أطلقت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة مسابقة للفنون للأشخاص ذوي الإعاقة عن طريق الإنترنت (أون لاين)، ضمن برنامجها للنشاط الصيفي. وتشمل المسابقة أربعة مجالات فنية هي الرسم على القوالب، تصميم الزهور، إعادة التدوير، وفن الديكوباج، وتقوم الجمعية عبر الوسائط الإلكترونية بنشر فيديوهات للأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم حول طرق تنفيذ الأعمال الفنية للمشاركة بها في المسابقة عبر خطوات بسيطة تتوافق مع قدراتهم وأنواع الإعاقة لديهم، حيث تعرض الأعمال المشاركة على لجنة تحكيم متخصصة لفرزها وتحديد الفائزين. وأعلن سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة عن بداية المسابقة ضمن برنامج الجمعية للنشاط الصيفي للعام الجاري 2020، مؤكدا حرص الجمعية على الاهتمام بصحة الأشخاص ذوي الإعاقة والتزامها بالضوابط والشروط الصحية المعلنة بالدولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/. وأفاد بأن هذه الظروف دفعت الجمعية لإعلان المسابقة بكامل خطواتها عن بعد، حيث تتم المشاركة عبر فيديوهات للأعمال الفنية المشاركة، لافتا إلى تخصيص الجمعية لـ5 جوائز قيمة للفائزين بالمراكز الخمسة الأولى، والتي سيعلن عنها عبر لجنة تحكيم متخصصة شكلتها الجمعية للإشراف على المسابقة. من جانبه كشف السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أن المسابقة ستتم عبر الاطلاع على الفيديوهات المنشورة من قبل الجمعية وتنفيذ العمل الفني حسب الخطوات التي تقدمها المدربة في الفيديو، ويتم بعدها تسليم الأعمال في المقر الرئيسي للجمعية بمنطقة المنتزه، ويكتب المشارك على العمل الفني الخاص به البيانات المطلوبة ليتم بعدها عرض الأعمال الفنية على لجنة التحكيم المتخصصة لاختيار الفائزين، ثم تعرض جميع الأعمال المقدمة في معرض خاص يقام في المقر الرئيسي للجمعية وفقا للضوابط الصحية المعمول بها. بدوره أوضح الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي بالجمعية أن المسابقة تهدف لتنمية مهارات وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والإسهام في الدعم النفسي لهم، لاسيما في المرحلة الحالية التي تقل فيها الأنشطة المجتمعية والتواصل مع الآخرين بسبب الضوابط الصحية الاحترازية المعمول بها لمكافحة فيروس كورونا. ونوه إلى أن تعريف المشاركين على خطوات المسابقة يتم عبر صفحات الجمعية المتخصصة في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال فيديوهات للأخصائيات بالمركز التعليمي والتأهيلي التابع للجمعية توضح خطوات المشاركة في الفنون اليدوية المختلفة، وطرق التشكيل والرسم والتلوين وصنع الأدوات عبر إعادة التدوير وذلك من خامات تتوفر بالمنازل والبيئة المحيطة بالأشخاص ذوي الإعاقة.

بنفس سرعة ومهارة الشخص العادي، وفي مشهد أقرب للخيال منه للحقيقة، تجلس الفتاة الفلسطينية آية مسعود على كرسي خشبي وتحني ظهرها بليونة لتدخل الخيط داخل الإبرة باستخدام أطراف أصابع قدميها بتحكم دقيق وفائق، لتبدأ تطريز لوحاتها الفنية التي تجسد من خلالها الشخصيات الفلسطينية وتدمج بين الرسم والتطريز لتثبت للجميع أن الطموح لا تحده الإعاقة. ولدت آية مسعود التي تسكن في مدينة غزة بلا يدين، لكنها لم تستسلم للإعاقة ومثلت نموذجاً يحتذى به في الجد والتحدي، وظلت تقوم بواجباتها المدرسية والامتحانات بأصابع قدميها دون أن تطلب المساعدة من أحد، وأنهت كافة المراحل التعليمية بمعدلات مرتفعة وصولا إلى الجامعة التي تخرجت منها بمعدل امتياز. بدأت قصة شغف آية بالرسم منذ سن الثالثة عشرة حينما أرادت رسم إحدى الشخصيات كما يفعل زملاؤها في المدرسة، ورسمت أول لوحة فنية باستخدام أطراف أصابع قدميها. ولم يتوقف إبداع آية عند حدود الرسم والكتابة باستخدام قدميها فحسب، بل دمجت بين الرسم والتطريز الفلاحي الفلسطيني وجمعت بينهما في فن واحد عبر تطبيقها على قطع القماش، وبدأت برسم لوحات فنية باستخدام الخيوط والقماش جسدت من خلالها شخصيات وطنية فلسطينية. وشملت قائمة الشخصيات التي رسمتها آية الشهيد أحمد ياسين والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وغيرهما، وشاركت في مشروع فلسطينيات الخاص بالتطريز والتراث الفلسطيني مع مجموعة من النساء الأخريات. تغرس آية الإبرة بقدمها اليمنى وتسحبها باليسرى لتنسج رسوماتها على قطع القماش. وتستغرق كل لوحة فنية تنسجها ما يزيد عن عشرين يوما، ثم تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي التي تتصفحها بنفس الطريقة التي تسنج بها رسوماتها، وتنال إعجاب كل من يشاهدها. تقول آية للجزيرة نت لم أستسلم في يوم من الأيام للإعاقة التي لازمتني منذ الولادة، فهذا هو قدري في الحياة، ويجب أن أكون راضية بهذا القدر، وتحديت كافة الصعوبات التي واجهتني.. كان والدي رحمة الله عليه يوجهني إلى الطريق الصحيح ويدعمني، وهو أكثر من شجعني على الرسم باستخدام أصابع القدم. وتضيف أنها بدأت الرسم باستخدام أدوات بسيطة كان يوفرها لها والدها، وقالت إنها بدأت ممارسة هوايتها برسم لوحة كرتونية لسنافر نالت إعجاب الجميع، وقالت إن كل من شاهدها لم يصدق أنني رسمتها باستخدام أصابع القدم، الأمر الذي دفعها نحو الاستمرار في الرسم والتطور، قبل أن تنطلق في رسم الشخصيات وتتجه نحو دمج الرسم والتطريز في فن واحد للخروج بلوحات فنية ذات طابع تراثي. وتوضح آية أنها تسعى لتنظيم معرض فني في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، ليتم عرض كافة رسوماتها وأعمالها الفنية، وتطمح إلى السفر خارج حدود غزة لتمثيل فلسطين في المعارض والمسابقات الدولية. كما تحلم بأن يكون لها مشروعها الخاص بالتطريز الفلاحي الفلسطيني حتى يكون مصدر دخل لها وتصبح فعالة في المجتمع ومن أصحاب المشاريع الريادية، وتحقق نجاحات جديدة تضاف إلى ما حققته خلال السنوات الماضية.

خلق من العجز إرادة، ليبدع لوحات فنّية رائعة. فهو ليس بالرسام التشكيلي العادي، ولا سيما أنه يثبّت بين أصابع قدمه ريشته، ليمزج الألوان التي يحضّرها، وبحركات خفيفة ينقل الريشة بين محمل الألوان ولوحته التي وضعها على الأرض ليسهّل عملية الرسم. أشرف النمري شاب يبلغ من العمر 33 سنة، ينحدر من منطقة الكبارية بالعاصمة. ولد وهو يعاني من ضمور في الذراعين والساقين، لكنّه تحدى هذا الوضع وتسلح بالإرادة ليبدع لوحات زاهية. إعاقة أشرف لم تمنعه من أن يكون رساما مبدعا، يشارك في العديد من المعارض التونسية في عدّة محافظات بابتسامته التي لا تفارق محياه، يقول أشرف إنّه أتقن الرسم منذ كان طفلا يبلغ من العمر خمس سنوات، ليلتحق فيما بعد بإحدى المدارس في العاصمة سنة 1999 لتعلّم الرسم على يد الأستاذ محمد مطيمط، أكبر الفنانين التشكيليين في تونس. تلقى أشرف دعما من جمعية سويسرية تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، قدّمت له معدات الرسم، وساعدته على إقامة معارض فنية في سويسرا طوال ثلاث سنوات متتالية. كانت أولى رسوماته وفق ما يقول الشخصيات الكرتونية من الرسوم المتحركة. إلى أن كبرت موهبته شيئا فشيئا حتى تحصّل على شهادة احتراف منحت لأول حامل إعاقة في تونس. يرسم أشرف البورتريهات كثيرا، ويمزج في لوحاته بين ما هو خيالي وواقعي، يختار غالبا رسم أبرز المعالم التي تشتهر بها عدّة مناطق تونسية، وقد شارك في عدّة معارض وبيعت أغلب لوحاته بأسعار بسيطة لا يتجاوز أغلبها ثمانين دولارا. يتلقى الشاب دعما من وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية، يساعده على تغطية بعض مصاريف معدات الرسم. يقول أشرف النمري لا أحد يحرم من شيء إلا عوّضه الله شيئا آخر، وأي شخص -عاديا كان أو من ذوي الاحتياجات الخاصة- ميّزه الله بإبداعٍ ما، قادر أن يدفعه إلى النجاح.

كف البصر، لم يمنع التركي "نجدت تورهان" من اتمام مشروعه الرياضي " 5 ماراثونات و 5 قمم في 5 قارات" الذي أطلقه عام 2002، من خلال استعداده لتسلق جبل "كوسيوسكو"، (أعلى قمة في أستراليا)، بعد أن شارك في 5 ماراثونات بخمس قارات، وتسلق 4 قمم في قارات مختلفة. "نجدت تورهان".. تركي لم تمنعه إعاقته البصرية عن السباق في 5 ماراثونات بخمس قارات، وتسلق 4 قمم في قارات مختلفة، في إطار مشروعه الرياضي "5 ماراثونات و 5 قمم في 5 قارات" الذي أطلقه عام 2002، فيما يستعد حاليا لتسلق جبل "كوسيوسكو"، (أعلى قمة في أستراليا)، ليختتم مشروعه المذكور اعلاه. وفي مقابلة صحفية أوضح نوزت أونتاش، مدرب تورهان، أنه تسلق مع متدربه 4 قمم في 4 قارات، مضيفا: "وصلنا إلى نهاية رحلة طويلة، وهدفنا المقبل تأليف كتاب عن ذكرياتنا"، بحسب الأناضول. وعن لقائه بتورهان، أوضح المدرب أونتاش أنه تعرف عليه في نادي "جامعة الشرق الأوسط التقنية" لتسلق الجبال التركي، خلال التسلق، مضيفا :"تورهان تخرج من قسم العلوم السياسية في الجامعة ذاتها بأنقرة، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على عمل لكونه كفيف البصر. ثم خطط لمشروعه الرياضي بغية لفت الأنظار إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، وطلب مني المساعدة، وأنا أبلغته بأنني لم أشارك قط في سباق الماراثون، ولكن وعدته بمساعدته بخصوص تسلق الجبال، وهكذا بدأت مغامرتنا". وأشار أونتاش، إلى أن بلدية "نوليفار" بولاية بورصة (وسط) تعد أول جهة راعية لمشروع تورهان، مضيفا: "كنت اتسلق الجبال منذ 1977، إلا أنه بفضل تورهان تمكنت من بلوغ قمم جبال آخرى. كما قدم لنا أصدقائنا وطلابنا الدعم لمواصلة المشروع إلى جانب البلدية". وبخصوص طريقة التسابق في الماراثون، قال المدرب "جربنا مسك ذراع بعضنا خلال الجري إلا أنه لم نفلح، ثم استخدمنا قطعة من الخشب فلم ننجح ، وعقبه لجأنا إلى استخدم قطعة من الخيط دون نتيجة، واخيرا اكتشفنا أن تورهان يستطيع مراقبة أصوات الخطى وعندها قمنا باستخدام جرس ليتمكن من الجري عبر متابعة الصوت الصادر عن الجرس". ولفت إلى مواجهتهم الكثير من الصعاب والتحديات خلال تحقيق المشروع، قائلا: "واجهنا صعوبة خلال تسلق جبل أغري (بتركيا)، والقسم الثاني من تسلق جبل كيليمانجارو (الجبل الأكثر ارتفاعاً في أفريقيا، يقع شمال شرق تنزانيا )". ولفت إلى أن تسلق جبل كوسيوسكو(أستراليا) يعد الخطوة الأخيرة من المشروع، مبينا أنهم يحصلون على دعم مادي من جمعية تركية تعليمية في أمريكا، لاختتام المشروع. وفي النهاية أعرب المدرب عن نيتهم في إطلاق مشروع جديد بعد إتمام الأول، قائلا: " بعد قدومنا من أستراليا سنقوم بتأليف كتاب يتضمن ذكرياتنا والمخاطر التي واجهناها، كي يصبح مغامرتنا مثالا يقتدى به". ويعد نجدت تورهان أول عداء كفيف يرسله الاتحاد الرياضي التركي للمكفوفين إلى خارج البلاد، حيث شارك في سباق ماراثون نيويورك عام 2002. ولدى عودته من نيويورك أطلق مشروعه " 5 ماراثونات و 5 قمم في 5 قارات "، وعقب ذلك شارك في سباق ماراثوني "أثينا الكلاسيكي" باليونان، و"كاسوميغاورا" باليابان عام 2005. وشارك بماراثون "سيدني" بأستراليا عام 2006، و"الأقصر" بمصر عام 2007، وبذلك اختتم مشاركته في 5 ماراثونات بـ 5 قارات. أما فيما يتعلق بالقمم الخمسة، تسلق تورهان قمة جبل أغري (تركيا) في 2002، ثم قمة جبل "كليمنجارو" في أفريقيا عام 2008. كما تسلق الكفيف التركي قمة "مونت بلانك" الذي يعد الأعلى في جبال الألب عام 2010، و قمة جبال "روكي" بالولايات المتحدة الأمريكية في 2015. وتوجه تورهان مع مدربه أمس الإثنين إلى أستراليا، من أجل اختتام مشروعه.

رغم فقدها لذراعيها وهي لا تزال في ربيعها الخامس جرّاء حادث أليم، لم تكن الحياة بالنسبة للفتاة التركية عائشة إيشيق 31 عاما محطة وقوف وانكسار، بل شكلت لها انطلاقة جديدة اكتشفت فيها معاني جديدة للحياة. الفتاة "إيشيق" فقدت ذراعيها بسبب آلة حصاد القمح، حادث مروع كان كفيلا بانهيار الفتاة واستسلامها لعجزها الذي باتت عليه، لكن إصرارها وعزيمتها جعلاها تتغلب على كل الصعاب، وتفتش عن القدرات المدفونة لديها لتعوض ما ينقصها عن أقرانها الأسوياء. وجدت الفتاة الملكومة ضالتها في أصابع قدميها، حيث اكتشفت وهي في رحم المعاناة قدرتها على الرسم بها، فاتخذت من تلك الأصابع وسيلة لإضفاء لون جديد على حياتها، وبها تمكنت من رسم مئات اللوحات التي شاركت بها في 32 معرضًا فنيًا مختلفًا. حادث في الخامسةروت عائشة قصتها قائلة: "وقع الحادث حينما كنت في الخامسة من عمري، وفي ذلك اليوم كنا عائدين من عطلتنا في مدينة مرسين في الجنوب المطلة على البحر المتوسط إلى بيتنا بولاية أدي يمان (جنوب)". وتابعت "عندما عدنا كان أبي في الحقل، وكنت مشتاقة لرؤيته، فذهبت إليه، وكانت الحصادة تعمل، ولم يكن هو بجوارها". واستطردت "اعتقد أن الحصادة لعبة، قمت برش حفنة من القمح في داخلها، فسحبت ذراعي على الفور، أردت أن أرجع جسمي بيدي الأخرى فالتهمتها أيضا. بقيت على إثرها عاما كاملا لا أخرج من البيت". أما عن كيفية استعمال أصابع قدميها لتلبية احتياجاتها في البداية، ومن ثم استخدامها في الرسم فيما بعد، فلفتت إلى أن لوالدتها فضلا في ذلك. وأردفت "كانت تخرج أمي لتلبية احتياجاتنا، وأنا أظل في المنزل جائعة حتى ترجع، وعندما تعود أغضب غضبا شديدا، ولذلك قررت حينها تعليمي طريقة استخدام قدمي كي ألبي احتياجاتي البسيطة". وأمضت بقولها: "كنت أغضب في البداية من هذه الطريقة، وأقول لوالدتي أنت لا تحبينني". وتواصل عائشة سرد القصة، مشيرة إلى إصرار أمها وإجبارها على استخدمها أصابع قدميها، والمعاناة التي كابدتها في الصفين الأول والثاني من المرحلة الابتدائية. تأقلم مع الواقعوأكملت: "عندما وصلت الى الصف الثالث، كنت قد تعلمت كيفية تلبية كافة احتياجاتي بواسطة قدمي، لكن رغم ذلك كنت أشعر بالوحدة في قريتي؛ لعدم وجود أي معوقين غيري". مستدركة هنا :"لكن عندما انتقلنا وأنا في الصف الحادي عشر إلى إسطنبول، سُنحت لي الفرصة للالتقاء بكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة، وعلمت من خلال رفقتي لهم أن لنا وجودا ودورا في هذه الحياة". حب الرسموحول تعلمها الرسم بأصابع قدميها تقول عائشة: "وأنا طالبة كنت أحب دروس الرسم كثيرا، فضلاً عن شغفي بالطبيعة والتجوال، بلغت التاسعة عشرة من العمر، ولم يكن أحد يقبلني للعمل عنده، كان الأمر يؤلمني كثيرًا ويشعرني بأنني عالة على المجتمع، لا فائدة مني، ومن هذه اللحظة قررت تطوير نفسي بنفسي". "وبعدها بقيت طيلة عام كامل أتعلم الرسم بهذه الطريقة، ومن ثم نظّمت أول معرضٍ لي عام 2002". ولي 32 معرضا والآن تشعر عائشة "بالفخر لأني منتجة في المجتمع".

قام شاب مصري كفيف بمغامرة قيادة دراجة نارية مباشرة على الهواء داخل أستوديو فضائية مصرية، مساء أمس الثلاثاء. وقال الشاب الكفيف محمد أبو طالب، خلال لقائه عبر فضائية "العاصمة الجديدة" المصرية، إنه يقوم بقيادة الدراجة والسيارة متحدياً إعاقته، وإن لديه طموحات أخرى. وعن تحديه القادم، أضاف الشاب الكفيف قائلاً: "أنا نفسي أسوق طيارة والقيام بالغطس وسط الشعب المرجانية".

ينظم المكتب التنفيذى بدولة قطر للجمعية الخليجية للاعاقة بالتعاون مع مركز آمال لذوى الاحتياجات الخاصة الاحد المقبل الموافق 4 سبتمبر الجاري دورة تدريبية تحت عنوان "اعداد اخصائيى فى التربية الخاصة " للمدربة الدكتورة فاطمة حاج خليل من الساعة 4 الى 8 مساء بالمركز الثقافي الاجتماعى القطرى لذوى الاحتياجات الخاصة. وقالت السيدة اليازي الكواري رئيس المكتب التنفيذى بدولة قطر ان الهدف من الدورة هو نشر الوعي ومساعدة الاشخاص الراغبين فى الدخول بهذا المجال بمعلومات وامكانيات كافية تساعدهم فى تحقيق نتائج ايجابية فى التعامل مع ذوى الاعاقة وصعوبات التعلم. وأضافت ان هذه الدورة موجهة اولياء امور الطلاب من ذوي الاعاقة والعاملين فى هذا المجال سيتم تدريبهم على مهارات التقييم وكيفية وضع خطة فردية للتوحد وتطبيق اهم الاستراتيجيات لكيفية التعامل مع الاطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم. وأشارت الى انه سيتم خلال المحاضرة عرض لفئات التربية الخاصة والتوجهات الحديثة نحوها لـ(الإعاقة العقلية ، السمعية ، البصرية ، الاضطرابات السلوكية، الموهوبين ، صعوبات التعلم، اضطرابات النطق ، أطياف التوحد ) المفهوم والتصنيف والخصائص والأسباب والتشخيص والاستراتيجيات العلاجية. كما ستتم دراسة كيفية ادارة صفوف الدمج وتكييف المناهج العادية لتلائم ذوي الحاجات الخاصة وكيفية إدارة الصفوف الخاصة لذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة وكيفية إعداد التقارير التربوية والنفسية واتخاذ القرار. ودعت السيدة اليازى الكواري جميع المهتمين بهذا المجال الى المشاركة فى هذه الدورة بهدف الاستفادة وتطبيقها عمليا خصوصا مع بدء العام الدراسى الجديد.

أشاد فضيلة الشيخ الداعية المعروف الدكتور محمد العريفي، بمعهد النور للمكفوفين، قائلاً إن المعهد يختلف كثيرا عن معاهد ذوى الاحتياجات الخاصة التى زارها في كثير من الدول العربية من حيث التطوير والاساليب الحديثة المستخدمة. جاء ذلك خلال محاضرة لفضيلته بمعهد النور للمكفوفين، حيث لفت العريفي إلى أنه لاحظ أن هناك اختلافات كثيرة بين معهد النور للمكفوفين فى قطر وبقية المعاهد التى زارها وهذه الاختلافات هى امور تطويرية وليست تقليدية من خلال استعمال أساليب تقنية عالية فى التعليم وقلة الطلبة فى الفصول وعدم ازدحامهم والتطور المهنى للمعلمين والمعلمات وضرب أمثلة من السلف الصالح كانت حياتها بمثابة قدوة لذوى الاعاقة: أمثال عبدالله بن أم مكتوم وكان أعمى وكان رسول الله اذا أراد أن يخرج لغزوة من الغزوات استخلفه أميرا على المدينة رغم أعاقته البصرية.. وكذلك عطاء بن أبى رباح وكان أشل بالكاد يستطيع أن يمشى وكان عبدا مملوكا ثم اعتقه سيده. وابتغى بعدها العلم حتى صار من علماء المدينة وذهب اليه هارون الرشيد وكان خليفة المسلمين يبتغى مسألة شرعية منه ووقف بين يديه طالبا منه العلم. كما ضرب مثالا حيا اخر تعرف عليه لاستاذ يدرّس فى احدى الجامعات ثم اكتشف أن له سبعة من الاخوة كلهم اساتذة فى جامعات مختلفة. وهم حافظون لكتاب الله وعندما زار أهله اكتشف أن امهم تزوجها أبوهم وكانت تملك عينا واحدة فقط والعين الأخرى تكاد أن ترى . أى عندها إعاقة بصرية أن صح التعبير ومع ذلك استطاعت أن تخرج جيلا من الابناء الذين يصنفون من العلماء. وأشار الى انه يجب على المتعاملين مع ذوى الاعاقة أن نزرع فيهم الثقة والاعتزاز بالنفس ولا يجب بأى حال من الاحوال عند التعامل معهم الا نشعرهم بالتحطيم أو التقليل من شأنهم أو بالدونية. مشيدا بما يقوم به المعهد من التنويع فى المهارات التى يعطيها لذوى الاحتياجات الخاصة. وتمنى العريفي فى الوقت نفسه أن يكون هناك نوع من التكثيف فىما يتعلق بالحفظ لأن الله سبحانه وتعالى اذا أخذ حاسة من حواس الانسان قوى عنده حاسة أخرى. فاذا اخذ حاسة البصر قوى عنده حاسة الحفظ فلو ان الاخوة والاخوات ركزوا على حفظ القرآن وحفظ السنة فستكون هناك نتائج عظيمة.

اختار مستثمر إندونيسي أن يساعد ذوي الإعاقة في بلاده بطريقة خاصة، من خلال تشغيلهم، دون غيرهم من الأسوياء، في مقهى افتتحه حديثا. وينتمي جميع العاملين من المقهى إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يستدعي أن يبذل الزبائن جهدا لطلب الأطعمة والمشروبات، سواء عبر استخدام لغة الإشارة أو كتابة طلباتهم على الورق. ويقول مالك المشروع، ديسا سياكينا، إنه أراد من خلال المشروع أن يظهر قدرة ذوي الإعاقة على العمل مع بعضهم البعض، حتى وإن لم يكن المشروع كبيرا. ويوضح أحد مرتادي المقهى، أن الزبون يحصل على ما يريد من مشروبات وأطعمة، "فهو في مقهى يعمل بطريقة احترافية، لا في مؤسسة خيرية لرعاية ذوي الإعاقة". ويقول رئيس الطهاة في المشروع عبر لغة الإشارة، إن ذوي الإعاقة في إندونيسيا يأملون أن تخلق الحكومة وظائف لأمثاله، كي تنتشلهم من البطالة. ويسعى المشرعون في إندونيسيا إلى إدخال تعديلات على قوانين البلاد، بما يضمن فرص العمل لذوي الإعاقة، وإدماجهم في المجتمع لتأمين استقلالهم المادي.

سجل عدد السوريين الذين فقدوا احد أعضائهم جراء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من 4 أعوام نحو 1.5 مليون شخص، حسبما أكد مصدر أمني، اليوم الخميس. وقال رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي حسين نوفل، أن "عدد المعوقين جراء الأحداث بلغ مليوناً ونصف مليون معوق ممن فقدوا أحد أعضائهم"، حسبما نقلت عنه صحيفة "الوطن". وأفاد تقرير صادر عن المنظمة الدولية للمعوقين في مارس الماضي بأن النزاع السوري تسبب "بسقوط أكثر من مليون جريح بينهم عشرات الآلاف الذين يحتاجون إلى أطراف اصطناعية وعناية لفترة طويلة من الزمن". وأشارت مديرة العمليات في المنظمة، فلورانس دونيز، في التقرير إلى "أن ذلك يمثل تحديا كبيرا يجب التعامل معه منذ الآن لتفاد إعاقات دائمة". من جهة أخرى، كشف نوفل عن دراسة تقوم بها الهيئة لاستحداث خريطة للحمض النووي لسكان المناطق السورية. وقال "يتم أخذ عينات من اللعاب من سكان المناطق في المحافظات والتعرف على نوعها وحفظها حاسوبيا، وبذلك فإن أي جثة لا يطابق لعابها أي منطقة سورية، تكون غير سورية وبالتالي يمكن التعرف على الجثث الأجنبية".

تحدت شابة صينية إعاقتها ونجحت في تحقيق ذاتها، ولم تستسلم لإعاقتها التي رافقتها منذ ولادتها، إذ إنها مصابة بشلل دماغي جعلها عاجزة عن تحريك أي من أطرافها، باستثناء ساقها اليسرى. وكتبت الشابة الصينية، هو هويان، البالغة من العمر 21 عاما رواية بمساعدة قدمها اليسرى، ويتجاوز عدد كلمات روايتها 60 ألف كلمة. وما زاد من ظروف الحياة التي تعيشها هو هويان تعقيدا هو أنها ولدت في منطقة ريفية في الشرق الصيني، حيث لا يتسنى لكل الأصحاء الحصول على مستوى التعليم الذي يرغبون به. ولم تقف الإعاقة والظروف القاسية التي عانت بسببها هويان حجر عثرة أمامها كي تعلم نفسها بنفسها، وذلك بواسطة كل السبل المتاحة كالتلفزيون والكومبيوتر، بعد أن قررت استخدام ساقها اليُسرى في الكتابة، وللقيام بكل ما تحتاجه معتمدة على نفسها قدر المستطاع. وتشير هويان إلى أنها تستطيع كتابة ما بين 20 إلى 30 كلمة في الدقيقة على الكمبيوتر بساقها، وأنها خلصت حتى الآن من كتابة الفصل الـ6 من روايتها التي قررت الفتاة أن عدد فصولها 8 فصول.

أظهر شريط فيديو بثه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، قيام جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على طفل فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم اعتقاله في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وبحسب الفيديو، فإن الجنود ألقوا القبض على الطفل "10 سنوات"، وهو أصم ويعاني كذلك من إعاقة جسدية وعقلية، قبل الاعتداء عليه بالضرب، وإلقائه بعنف داخل جيب عسكري، وهو معصوب العينين. وذكرت مصادر فلسطينية أن الطفل، واسمه عبد الرحمن الرجبي، حاول إفهام الجنود بلغة الإشارة بأنه أصم، ولم يشارك في إلقاء الحجارة عليهم، إلا أن ذلك لم يشفع له، فتم الاعتداء عليه بوحشية واعتقاله. كما حاول العديد من الأهالي الذين كانوا يتابعون المشهد إقناع الجنود أن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحدث أحدهم باللغة العبرية، إلا أن هذا أيضاً لم يثن الجنود الإسرائيليين عن اعتقاله. وأثار الحادث ردود فعل غاضبة في الشارع الفلسطيني، وبين المؤسسات الحقوقية، التي دأبت على استنكار حوادث الاعتداء على الأطفال من قبل جيش الاحتلال، التي تزايدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة في مناطق الضفة الغربية.

أثبت صياد مقولة إن الإعاقة هي الفكرية وليست جسدية، إذ تمكن على الرغم من أنه مبتور اليدين والقدمين من اصطياد 7 آلاف سمكة خلال مشاركته في بطولة صيد للمحترفين. وتمكن كلاي داير "36 عاماً" من اصطياد أكثر من 7 آلاف سمكة، رافضاً استخدام أي معدات مساعدة إضافية، لأنه يعتقد أنها تعطيه ميزة غير عادلة على المتنافسين الآخرين.