سلّم الهلال الأحمر القطري عبر بعثته في جمهورية الفلبين، الجمعية الوطنية الفلبينية، ألف حزمة من المعدات الأساسية لصيانة المأوى في حالات الطوارئ، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع بناء 650 وحدة إيواء للمتضررين من إعصار هايان الذي ضرب مدينة سانتافي الفلبينية عام 2013. وأوضح الهلال الأحمر القطري في بيان صحفي اليوم، الأحد، أنه بتقديمه هذه الحزمة من المساعدات، يكون قد انتهى من تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إيواء متضرري إعصار هايان وذلك بالتعاون مع الشريك المحلي في الفلبين وهي الجمعية الوطنية الفلبينية، علماً أن بعثته في الفلبين كانت قد نفذت المرحلة الأولى من البرنامج الإغاثي عام 2014 من خلال بناء 650 وحدة إيواء و7 فصول دراسية في مدينة تاكلوبان التي تضررت بشكل كلي من الإعصار . وتشتمل الحزمة الواحدة، التي تم تجهيزها عن طريق خبراء في مجال إدارة الكوارث والأزمات، ووفق المعايير القياسية للاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية للهلال والصليب الأحمر، على المعدات والأدوات الأساسية التي تحتاجها الأسرة المتضررة لترميم وصيانة منازلها بعد وقوع الكوارث الطبيعية مباشرة ، كالزلازل والأعاصير وحتى النزاعات المسلحة، ولتمكينها من مجابهة الظروف القاسية والاعتماد على أنفسها في توفير حلول مؤقتة للإيواء إلى حين وصول المساعدات أو الحصول على مأوى بديل.

أرسل الهلال الأحمر القطري مؤخرا فريقا متخصصا إلي الفلبين لإجراء التقييم الفني والهندسي للتصاميم المقترحة لمشاريع الإيواء المزمع تنفيذها ضمن مرحلة الإنعاش المبكر، التي تتوسط ما بين مرحلتي الإغاثة والأعمال التنموية عقب الكوارث. في إطار سعي تحالف الجمعيات الخيرية القطرية لإغاثة الصومال والفلبين إلى إعطاء دفعة للجهود الدولية المبذولة لمساعدة المتضررين من إعصار هايان بالفلبين، ومن المتوقع بناء عدد من المراكز السكنية تتضمن 2000 منزل بميزانية قدرها 5,444,000 دولار، ويستفيد من هذه المشاريع حوالي 10,000 متضرر، وتجري المناقشات والدراسات حاليا لزيادة العدد النهائي للمستفيدين من المساكن التي سيشرف الهلال الأحمر القطري على تنفيذها في نطاق المشروع. ويتولى الهلال الإشراف على تنفيذ برنامج التدخل الإنساني القطري في الفلبين بناء على تفويض من التحالف، الذي يتولى عملية التمويل وجمع التبرعات، وأيضا في ضوء مذكرة التفاهم التي وقعها الهلال مع نظيره الفلبيني في شهر مارس الماضي. وقام فريق الخبراء التابع للهلال بزيارة ميدانية إلى مواقع بعض مشاريع الإيواء التي تم تنفيذها بالفعل في جزيرة تاكولبان الفلبينية لتفقد النماذج السكنية المستخدمة ومناقشة المستفيدين من الأهالي، قبل العودة إلى العاصمة مانيلا لدراسة الملفات الفنية المقترحة من الشركاء المحتملين في تنفيذ المشروعات، وذلك من حيث التكلفة والمواصفات الهندسية ومعايير السلامة والملاءمة للبيئة والمخاطر المحتملة وجداول الكميات. بعد ذلك عقد الفريق سلسلة من الاجتماعات للتنسيق والتشاور مع مسؤولي بعض الجهات المعنية، ومنهم الأمين العام للجمعية الوطنية الفلبينية، ورئيس بعثة الاتحاد الدولي للجمعيات الدولية بالفلبين، ورئيس بعثة منظمة الإغاثة الإسلامية الفرنسية (SIF) هناك، إلى جانب بعض المسؤولين الفنيين من الأمم المتحدة والسلطات المحلية، كما شارك الفريق في الاجتماع التنسيقي الأسبوعي الذي تعقده المنظمات الإنسانية العاملة في البلد. ومن جانبها، ثمنت السيدة غويندولين -بانغ الأمين العام للجمعية الوطنية الفلبينية- الدعم الذي قدمه الهلال الأحمر القطري من أجل إعادة إعمار المناطق التي ضربها إعصار واشي عام 2012 ببناء 25 وحدة سكنية في مانداناو، كما أعربت عن تقديرها لدولة قطر على موقفها الداعم لضحايا كارثة الإعصار التي حلت بالبلاد عام 2013.

أعلنت الحكومة الفلبينية، اليوم الأحد، أن 73 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بعدما ضربت عاصفتان الفلبين، بما في ذلك الأقاليم الشرقية التي تضررت العام الماضي بفعل "إعصار هايان". وضرب إعصار كاجيكي، الذي وصل الفلبين، الجمعة الماضية، المناطق بشرق ووسط البلاد، بعد أسبوع من تسبب منخفض استوائي يطلق عليه محليا "أجاتون" في وقوع انهيارات أرضية وفيضانات في الأقاليم الواقعة بجنوب وشرق البلاد. وقالت الوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث، إن شخصين غرقا وتوفى آخر بعد صعقه بالكهرباء في إقليمي سيبو وليتي بسبب الإعصار، الذي ضرب الفلبين اليوم. وقالت الوكالة إن 70 شخصا لقوا حتفهم بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية التي سببها منخفض أجاتون، ومعظم الضحايا وقعوا في الأقاليم الجنوبية، في حين ما زال تسعة أشخاص في عداد المفقودين. وأضافت الوكالة أنه تم تعليق عشرات الرحلات الجوية الداخلية والرحلات البحرية بسبب إعصار كاجيكي، مما وأن أكثر من 5000 راكب تقطعت بهم السبل نتيجة الإعصار. وقد تشرد ما يقرب من 18 ألف شخص بسبب الإعصارين اللذين أثرا على 25 إقليما.

سلمت مؤسسة دوري نجوم قطر بالتعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم وشركة نادي الأهلي الرياضي شيك ريع مباراة فريق الأهلي مع الخور التي أقيمت على استاد حمد الكبير بالنادي العربي ضمن مواجهات الجولة العاشرة لدوري نجوم قطر للسفارة الفلبينية بالدوحة دعماً لمنكوبي إعصار هايان الذي ضرب السواحل الفلبينية الشهر الماضي.جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر مؤسسة دوري نجوم قطر ببرج البدع، حيث قام السيد سعود المهندي أمين عام الاتحاد القطري لكرة القدم بتسليم سعادة السيد كرسنتي لوراسيون سفير الفلبين لدى الدولة الشيك بقيمة 245.760 ألف ريال قطري هي ريع مباراة النادي الأهلي الأخيرة، بالإضافة إلى مبلغ من مؤسسة دوري نجوم قطر والاتحاد القطري.وأعرب السيد هاني بلان نائب الرئيس التنفيذي بمؤسسة دوري نجوم قطر عن مدى سعادته لقيام النادي الأهلي بمثل هذه المبادرة الإنسانية التي تدل على مدى إدراك إدارة النادي لمعنى المسئولية الاجتماعية التي تقع على عاتق الأندية كممثلين لكرة القدم التي تعد لغة الجميع.وأضاف بلان أن النادي الأهلي قام مشكوراً بإدارة هذه المبادرة وتلقى الدعم من قبل المؤسسة والاتحاد لما لهذه العملية من أهداف نبيلة، وتأتي هذه الوقفة من النادي كرد لجميل الجالية الفلبينية التي تقف دائماً خلف النادي الأهلي وتحضر مبارياته.من جهته أثنى السيد سعود المهندي على إدارة نادي الأهلي لافتاً إلى أن الاتحاد القطري يفتخر بدعم مثل هذا المحفل الإنساني لما له من ثقل في التقريب بين الشعوب والثقافات، شاكرا مؤسسة دوري نجوم قطر لحثها الدائم للأندية على أهمية الاندماج في المجتمع بكافة شرائحه.وأضاف المهندي أنه وعلى هامش الاحتفال السنوي للاتحاد الآسيوي بماليزيا الأسبوع الماضي التقى برئيس الاتحاد الفلبيني لكرة القدم الذي كان سعيداً بهذه المبادرة، التي يراها السيد سعود واجباً يقع على عاتق الكرة القطرية لمساندة الدول المنكوبة حول العالم.ومن ناحيته أعرب سعادة السفير السيد كرسنتي لوراسيون عن فائق امتنانه لدولة قطر حكومةً وشعباً على ما قدمته للفلبين في هذه الأزمة العصيبة التي تمر بها في مختلف المجالات، وقال إن "قطر دائماً سباقة وهذه ليست المرة الأولى التي تقف فيها مع الفلبين".كما ثمن السفير الفلبيني موقف النادي الأهلي وأسرة كرة القدم القطرية متمثلة بمؤسسة دوري نجوم قطر و الاتحاد القطري على الجهود الكبيرة التي يقدمونها لشعبي في هذه الظروف، مضيفا أن عدد ضحايا إعصار هايان تجاوز 5500 شخص وفقد 1700، وألحق أضرارا قدرت بنحو بليون دولار حتى الآن.ومن جانبه تحدث السيد أحمد المناعي رئيس جهاز الكرة بالنادي الأهلي نيابةً عن سعادة الشيخ أحمد بن حمد آل ثاني رئيس النادي، عن أهمية الوقوف قلباً وقالباً مع دول المنكوبة، مثنيا على الدور الكبير الذي بذله السيد ناصر يعقوب مسؤول التسويق بشركة النادي وصاحب فكرة المبادرة الذي عمل جاهداً على تحقيقها بدعم من الشيخ أحمد وإدارة النادي، شاكراً المؤسسة والاتحاد القطري على وقوفهم جنباً لجنب مع الأهلي لدعم الفلبين.

يستعد وسط الفيليبين الذين شهد محنة مع الزلزال الدامي في منتصف أكتوبر، اليوم الخميس، لوصول الإعصار "هايان" العنيف الذي سيضرب الأرخبيل الجمعة. وقالت السلطات التي تنظم عمليات إجلاء للسكان، إن سرعة العواصف قد تتجاوز الـ300 كلم في الساعة، وقد تسبب أضرارا جسيمة في وسط وجنوب الأرخبيل. وسجل الإعصار "هايان" الموجود فوق المحيط الهادئ، اليوم الخميس، رياحا عادية بسرعة 278 كلم في الساعة وعواصف بسرعة 333 كلم في الساعة، بحسب مركز مراقبة الأعاصير في البحرية الأمريكية. والفيليبين تتعرض سنويا لنحو 20 عاصفة أو إعصارا كبيرا وعموما بين يونيو وأكتوبر، وإذا لم يضعف الإعصار "هايان" قبل أن يصل إلى الأرض، فسيكون الأعنف الذي يضرب الأرخبيل هذه السنة، وفي الوقت الراهن، تشتد العاصفة، وفقا لوكالة الأحوال الجوية.

بدأت قوات من الجيش الفلبيني، اليوم السبت، في انتشال جثث الضحايا المتناثرة في مناطق دمرها إعصار هايان، حيث يخشى أن تتجاوز حصيلة ضحاياه المائة قتيل. وقال رينيه المندراس، أمين مجلس الوزراء، إن الوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث لا يمكنها حتى الآن تأكيد عدد القتلى، ولكنه أشار إلى أن التقارير "مثيرة للقلق". وقال متحدث باسم الجيش الفلبيني، إن الجنود يعملون في عاصمة إقليم ليتي، الأكثر تضررا من العاصفة، وأضاف "تجري الآن عمليات انتشال وجمع للجثث في مدينة تاكلوبان".

لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم وأجلت السلطات الصينية 39 ألف شخص جراء الإعصار هايان الذي جلب عواصف وأمطار غزيرة على إقليم هاينان جنوبي الصين، اليوم الإثنين. وبلغ عدد المتضررين بالإعصار، الذي تراجعت قوته إلى عاصفة استوائية بعدما قتل الآلاف في الفلبين مطلع هذا الأسبوع، حوالي 480 ألف شخص في جزيرة هاينان جوبي الصين. ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم وجرى إجلاء 39 ألف آخرين، في حين دمرت العاصفة عشرات المنازل وألحقت أضرارا بمئات أخرى من المنازل بأنحاء هاينان - حسبما أفاد المكتب الإقليمي للشئون المدنية. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن سبعة أفراد من طاقم سفينة شحن فقدوا قبالة هاينان، الجزيرة القريبة من فيتنام. كما تضرر بالعاصفة إقليما جوانجشي وجوانجدونج جنوبي الصين. واجتاحت العاصفة اليابسة في منطقة نينجمينج في جوانجشي، صباح اليوم الإثنين، حيث جلبت رياحا بسرعة 120 كيلومترا في الساعة، وتسببت العاصفة أيضا في سقوط أمطار بلغت 291 ملليمترا خلال 24 ساعة في مناطق بيهاي وفانجتشينج وشانجسي.

قالت وكالة الإغاثة من الكوارث الوطنية اليوم الأربعاء إن حصيلة قتلى الإعصار هايان الذي ضرب البلاد وصلت إلى 1833 شخصا. وقال الرئيس الفلبيني بنينو أكينو، إنه يعتقد أن الحصيلة النهائية للضحايا ستكون بين 2000 و2500 قتيل. وذكرت الوكالة، أن ما يقرب من 1500 شخص لقوا حتفهم في إقليمي ليتي وسامار، حيث تسبب الإعصار في موجات عاتية تشبه تسونامي التي اجتاحت مدنا وبلدات وشردت حوالي 600 ألف شخص. وأصيب ما لا يقل عن 2623 شخصا في العاصفة التي ضربت البلاد يوم الجمعة الماضي، وفقا لوكالة الإغاثة من الكوارث.

اعتبر لجنة الكوارث الطارئة البريطانية، أن إعصار "هايان" الذي ضرب الفلبين مؤخرا هو "مجرد لمحة من مستقبل ينتظر الملايين المعرضين للخطر بسبب الطقس السيئ، الناجم عن تغير المناخ". وحثت اللجنة، التي تضم 14 وكالة إغاثة، الدول المشاركة في محادثات برعاية الأمم المتحدة في بولندا بشأن تغير المناخ، على التحرك سريعا لخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بدرجة كبيرة على مستوى العالم. وقال ماكس لوسون من منظمة "اوكسفام" العضو باللجنة "إن هذا الإعصار يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار للمتفاوضين الذين يسيرون نياما في عملية يشوبها التأخير والتردد، حيث أن الصور التي شاهدناها من الفلبين تذكّر بأن تغير المناخ أمر يزداد واقعية للفقراء الذين هم في أشد الحاجة لحماية أنفسهم وبناء مستقبل أكثر أمنا." ويبدو أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يؤيد وجهة النظر هذه حيث قال في اجتماع لرؤساء حكومات دول الكومنولث إن "الدليل يبدو متزايدا على الارتباط بين تغير المناخ وحوادث الطقس السيئ". وفي ذات السياق، أسقطت طائرات عسكرية أمريكية مساعدات تشتد إليها حاجة القرويين الجوعى في مناطق بوسط الفلبين، دمرها الإعصار، في حين توافد الناجون من الكارثة على الكنائس اليوم الأحد للصلاة من أجل مستقبل مجهول. وتقع على عاتق الفلبين مهمة شاقة لإعادة البناء عقب إعصار هايان، الذي أودى بحياة 3681 شخصا على الأقل، فضلا عن فقد 1186 في حين لم تصل المعونات للعديد من المناطق المعزولة رغم جهود الإنقاذ الدولية الضخمة. وتتصدي السلطات الفلبينية ووكالات الإغاثة الدولية لازمة إنسانية ضخمة، حيث أدت الكارثة لتشريد نحو أربعة ملايين ارتفاعا من 900 ألف في أواخر الأسبوع الماضي.

أصبح كهف بسيط ملاذ عدد من الناجين من إعصار هايان، الذي اجتاح الفلبين قبل نحو عشرة أيام. ويعيش هؤلاء المنكوبون الآن حياة تشبه حياة العصر الحجري في هذا الكهف الذي كان سببا في إنقاذ حياتهم. وقالت الفلبينية سانيداد ايسبلاجو مشيرة للساعات الحرجة التي عاشتها مع عدد من الفلبينيين أثناء الإعصار، إن الرياح التي هبت على منازلهم في بلدة مرسيدس بجزيرة سامار كانت قوية لدرجة هزت المنزل الذي كانت تعيش فيه "وكنا نشعر وكأن الرياح تقتلع المنزل". وأشار مانويل ايسكويردو، أحد الناجين في الكهف، إلى أن أسرته قبعت أولا إلى جانب المنزل ثم اختفت تحت أشجار جوزة الهند بعد أن انهار المنزل قبل أن تلوذ بالفرار إلى هذا الكهف الذي يعود للعصر الطباشيري، مضيفا: "كنا أبناء ثلاث أسر نعيش في هذا الكهف، كنا نسمع صوت الإعصار، كان يزمجر مثل البلدوزر، كنا نخاف من البحر، نخاف من أن تغرق مياهه الكهف". ثم تجرأ الهاربون من الإعصار على الخروج من المخبأ بعد أن انتهى الإعصار أخيرا ليروا صورة من الخراب والدمار عمت بلدتهم جراء الإعصار. ولا يزال الكهف الملاذ الوحيد لأبناء الأسر الثلاث بعد أسبوع ونصف من الإعصار حيث يعيشون هناك عيشة أبناء العصر الحجري، بلا تيار كهربائي وبلا ماء صنبور ولكنهم لم يتخلوا عن الأمل حتى الآن حيث شرع المواطن الفلبيني ايسكورديوا على سبيل المثال في بناء بيت خشبي جديد.

أعلنت السلطات الفلبينية، اليوم الجمعة، أن ضحايا الإعصار هايان ارتفع إلى 5209 قتيلاً. ونقلت وكالة الأنباء الفلبينية، عن المجلس الوطني لتقليص مخاطر الكوارث وإدارتها، أن حصيلة ضحايا الإعصار هايان، ارتفعت إلى 5209 قتيلاً و23404 جريحاً، فيما لا يزال 1582 شخصاً في عداد المفقودين. وأشار المدير التنفيذي للمجلس إدواردو ديل روساريو، إلى انتشال عدد كبير من الجثث في الأيام الخمسة الماضية. يشار إلى أن هذا الإعصار هو الأقوى هذه السنة، ويتردد انه قد يكون الأقوى على الإطلاق وألحق أضراراً كبيرة في مناطق واسعة من الفلبين، وخاصة في مقاطعة لييتي.

أعلنت الحكومة الفلبينية اليوم الثلاثاء، أن المجتمع الدولي تعهد بتقديم مساعدات طارئة بقيمة 54 مليون دولار للفلبين، التي تعانى من تداعيات هبوب إعصار هايان. وقالت وزارة الخارجية، إن المساعدات ستكون على هيئة أموال، ومواد إغاثة بالإضافة إلى فرق طبية وإنقاذ. وجاءت المساعدات من 28 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وأربع وكالات إغاثة دولية. وقد أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم عن تقدم مساعدات إضافية بقيمة 10 مليون يورو للمساعدة في أعمال إعادة البناء، وذلك بالإضافة إلى المساعدات التي أعلن عنها سابقا وبلغت 3 مليون يورو. وقالت الحكومة، إن اليابان أرسلت بالفعل فريقا طبيا للفلبين التي ضربها الإعصار وسوف تقدم 10 مليون دولار لتوفير أماكن إيواء طارئة للمواطنين الذين جرى إجلاؤهم من منازلهم، بالإضافة إلى المتطلبات الأساسية الأخرى عبر المنظمات الدولية.

تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ، قررت دولة قطر إرسال شحنتين من المساعدات القطرية العاجلة إلى المناطق المتضررة من إعصار هايان في الفلبين. وقال سعادة الدكتور أحمد المريخي مدير إدارة التنمية الدولية بوزارة الخارجية ، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" ، إن هذه المساعدات سوف ترسل غداً على متن طائرتين محملتين بحوالي (80) طناً من الأدوية للإسعافات الأولية، ومواد غذائية، وخيام، وأغطية، وملابس. وأكد الدكتور المريخي أن هذه المساعدات تأتي انطلاقاً من واجب دولة قطر نحو الأصدقاء بجمهورية الفلبين في محنتهم الحالية، وما يمليه واجب الإنسانية، كما تأتي هذه المساعدات للتخفيف من المعاناة والأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلبيني المتضرر حالياً؛ جراء الإعصار المدمر.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ببرقية إلى فخامة الرئيس بينينو أوكينو رئيس جمهورية الفلبين الصديقة أعرب فيها عن تعازيه ومواساته في ضحايا "إعصار هايان" الذي اجتاح مناطق عدة في الفلبين. كما بعث معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ببرقية إلى فخامة الرئيس بينينو اوكينو رئيس جمهورية الفلبين الصديقة أعرب فيها عن تعازيه ومواساته في ضحايا إعصار "هايان" الذي اجتاح مناطق عدة في الفلبين.

بعث سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم ببرقية عزاء إلى رئيس الاتحاد الفلبيني لكرة القدم والتي حملت تقديم واجب العزاء لأسر ضحايا إعصار هايان والذي تعرضت له الفلبين مؤخرا. حيث أكد سعادته عن بالغ حزنه فيما سببه هذا الإعصار من مآس وما خلفه من ضحايا جعلنا نعيش أوقاتا عصيبة عقب سماعنا بهذه الأنباء والتي نتمنى أن تزول آثاره قريبا.وأكد سعادة رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في اتصال هاتفي مع رئيس الاتحاد الفلبيني لكرة القدم وقوف الاتحاد القطري لكرة القدم مع الاتحاد الفلبيني لكرة القدم في هذه الظروف الصعبة مسخرا جميع الإمكانات لديه وجعلها تحت تصرف الاتحاد الفلبيني لكرة القدم من أجل المساهمة في تخفيف الآلام والمساعدة في رفع المعاناة عن كاهل أسر الضحايا الذين نتمنى أن يلهمهم الله جميعا الصبر والسلوان وأن تتضافر جميع الجهود لإنهاء تلك المحنة في أقرب وقت ممكن.وأبرز سعادته أن من واجبنا في الاتحاد القطري أن نقف جنبا بجنب مع جميع أفراد عائلة كرة القدم العالمية وأن يسود بيننا هذه التكاتف والتلاحم خصوصا في مثل هذه الظروف الإنسانية الصعبة لاسيَّما ونحن أسرة واحدة ينبغي أن نتشارك أحزاننا قبل أفراحنا.