فاز بريد قطر بجائزة أفضل شركة خدمات بريدية في مجال التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة عن العام 2018، لما قدمه من برامج ومبادرات في مجال الحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية. وقد جرت مراسم تسليم الجائزة خلال انعقاد مؤتمر إكسبو 2019 الذي ينظم هذا العام بمدينة أمستردام الهولندية، حيث تسلمها السيد فالح النعيمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في بريد قطر أثناء حفل توزيع الجوائز، الذي شاركت فيه أكثر من 200 شركة خدمات بريدية من جميع أنحاء العالم. وأشار السيد حمد الفهيدة الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات، بهذه المناسبة، إلى أن هذه الجائزة الدولية تأتي في سياق تكريم بريد قطر للجهود التي يبذلها من أجل الحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الطاقة، وأكد أن دور بريد قطر في رحلة التحول لا يقتصر على تقديم خدمات ومنتجات عالية الجودة تنال رضا العملاء فحسب، بل يتجاوزها إلى الاهتمام بوضع المعايير التي تضمن ممارسة أنشطة العمل اليومي بكفاءة وبمسؤولية تجاه البيئة وبأسلوب يراعي الالتزام بمقاييس الجودة العالمية. وأوضح الفهيدة، أن البرامج التي نفذها بريد قطر في إطار خطة التنمية المستدامة أسفرت عن عدد من النتائج اللافتة، بما فيها خفض استهلاك الطاقة بنسبة 20% خلال عام 2018، وخفض استهلاك الأوراق بنسبة 33% خلال عام 2017، وتنفيذ برامج إعادة التدوير لمخلفات الأوراق والبلاستيك بالتعاون مع المصانع الوطنية، كما تكللت جهوده بحصوله على شهادة الأيزو 14001 الخاصة بنظم الإدارة البيئية، وشهادة إدارة الجودة 9001، بالإضافة إلى شهادة نظام الصحة والسلامة المهنية 18001. وكشف الفهيدة، فيما يتعلق بالبرامج التوعوية وتغيير الأنماط السلوكية والثقافية، عن إطلاق العديد من المبادرات من أجل رفع مستوى الوعي بقضايا التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة لدى موظفي وعملاء بريد قطر، إلى جانب إصداره مجموعة متميزة من الطوابع البريدية التي تدعم ثقافة الحفاظ على البيئة. وفيما يخص ترشيد استخدام الكهرباء والمياه، نفذ بريد قطر برامج ترشيد استهلاك الكهرباء مستبدلا 80% من المصابيح الفلورسنتية بأخرى موفرة للطاقة (LED)، كما تم ترشيد استخدام المياه عبر تركيب أجهزة خاصة في بريد قطر تساعد في خفض استهلاك المياه بنسبة 30%. وفي مجال ترشيد استهلاك الوقود في إدارة أسطول النقل البريدي والأنشطة اللوجستية، حرص بريد قطر على استخدام أسطول مركبات حديث يتميز بفعاليته في خفض الانبعاثات وتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال استخدام الدراجات النارية في عمليات التسليم بدلا من السيارات والشاحنات في بعض المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وكذلك تطبيق نظام تتبع السيارات من خلال ( GIS)، ويجري العمل على تطوير النظام من خلال تطبيق نظام (ORTEC) مما يعني كفاءة وفعالية أكثر في إدارة الخطوط، وقنوات التوزيع، ومراقبة وترشيد استهلاك الطاقة. وفي سياق التعامل مع الموردين، يعتبر بريد قطر أن الأداء البيئي من أهم معايير تقييم واختيار المورد، لذلك يؤكد دائما على ضرورة أن تكون أدوات التعبئة والعلب الكرتونية التي يتم توريدها مصنعة من المواد التي يمكن إعادة تدويرها بشكل كامل، كما يواصل إطلاق البرامج الاستراتيجية للتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة بالتعاون مع اتحاد البريد العالمي للمساهمة في خفض نسب الانبعاثات الكربونية.

تواصل حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، مشاركتها في جناح دولة قطر بالمعرض الدولي للبستنة «إكسبو 2019»، في بكين عاصمة جمهورية الصين الشعبية، ويستمر حتى تاريخ 7 أكتوبر المقبل. وتأتي حديقة القرآن النباتية ضمن عدة حدائق في الجناح تمثل مجموعها شجرة السدرة المرتبطة بتراث المجتمع القطري، ويتكون جناح دولة قطر من خمس شجرات سدر على مساحة نحو 2100 متر مربع، منها الحديقة العلاجية، وحديقة البدع، وحديقة الهلال، يشار إلى أن الجناح يعتبر من أكبر الأجنحة ويحمل عنوان «تحت ظلال شجرة السدرة»، وقد تم تصميمه تحت إشراف فريق من وزارة البلدية والبيئة ليعكس التراث والثقافة القطرية. وتشارك حديقة القرآن النباتية من خلال عرضها لنموذج فريد للحدائق والبستنة يعكس مفهوما مميزا للحدائق في الحضارة الإسلامية، وهي الحديقة الإسلامية الرباعية الشكل، والتي تعكس رؤية المسلمين الأوائل وترجمتهم لفكرة الحديقة المستمدة من أربعة أنهار تتلاقى في مركز الحديقة. وتحرص حديقة القرآن النباتية عبر مشاركتها على تدريب المتطوعين من الطلبة القطريين الدارسين في الصين وتأهيلهم لنشر المعلومات البستانية والثقافية حول مفهوم الحديقة الرباعية في الإسلام ليتمكنوا من إيصالها بسلاسة إلى زوار المعرض.

بلغ زوار جناح دولة قطر بالمعرض العالمي للبستنة ‎إكسبو2019 في بكين أمس 13568 زائراً، حيث يقوم فريق عمل من الكوادر القطرية الشابة بإدارة وتشغيل الجناح، وفق تغريدة لوزارة البلدية والبيئة على موقع تويتر. ويتوقع أن يتزايد إقبال الزوار على الجناح قطر يومي السبت والأحد وهما الإجازة الرسمية في الصين.

أشاد عدد من الصحف والقنوات الصينية التي تذيع نشراتها باللغتين الصينية والإنجليزية، بجناح دولة قطر المشارك في معرض بكين الدولي للبستنة إكسبو 2019. وقالت قناة CGTN إن دولة قطر التي ستستضيف معرض البستنة الدولي 2021 وكأس العالم في العام الذي يليه، قدمت في إكسبو بكين 2019 لمحة عن ما تخطط للقيام به لاستضافة هذين الحدثين. وأوضحت القناة في نشرتها أن جناح قطر يمتد على مساحة تزيد على 2200 متر مربع، ويضم واحدة من أكبر وأوسع وأطول الحدائق للدول المشاركة في المعرض.. مؤكدة أنه من الصعب عدم ملاحظة أعجوبة المبنى في المعرض الدولي للبستنة. وأضافت هناك الكثير مما يمكن توقعه من قطر في المستقبل. في غضون عامين، ستستضيف هذا المعرض ذاته، وفي عام 2022 ستستضيف كأس العالم. وأكدت القناة أن أفضل طريقة لمعرفة دولة ما تكون من خلال أسواقها، مشيرة إلى قسم سوق واقف في الجناح، قائلة إنه أحد المواقع المتميزة في جناح قطر الوطني. سوق واقف هو مقصد سياحي شهير في الدوحة، عاصمة قطر، هنا يمكنك تجربة السوق المحلية التقليدية من الأزياء إلى التوابل، كما يمكن ارتداء وتجربة الملابس التقليدية والتقاط الصور مجانا. أما صحيفة بكين نيوز فقالت عن الجناح سرعان ما أصبح جناح قطر مشهورا بسبب مظهره الفريد، حيث وصفه الزوار بأنه يشبه الصحن الطائر وشجرة كبيرة، كما أنه يبدو مثل سفينة فضاء من بعيد. ووصفت الصحيفة الجناح بأنه أكبر قاعة عرض أجنبية في إكسبو بكين 2019، منوهة إلى أن الجناح يعرض تاريخ قطر والتنمية المستقبلية فيها بجانب ملاعب كأس العالم والتي ستستضيف مباريات البطولة في عام 2022. من جانبها قالت صحيفة ynet news: نهضت دولة قطر النفطية في منطقة الشرق الأوسط بالصحراء، وفي معرض بكين الدولي للبستنة إكسبو 2019، عرف جناح قطر الناس بإنجازاتها البستانية. وتابعت تقع دولة قطر في بيئة صحراوية، وهي ذات طبيعة مناخية جافة، والجناح يقدم الحلول الزراعة الذكية في البلاد. كما أشارت الصحيفة إلى أن دولة قطر قامت باستحداث أنظمة وتقنيات لتوفير الغذاء والمياه عبر استخدام تقنيات الطاقة النظيفة.. مبينة أن كفاءة النظام الجديد ستمكن قطر من تحقيق 50 إلى 70 من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الخضراوات بحلول عام 2023. (في إشارة إلى محطة أم الحول التي افتتحت مؤخرا وتم التعريف بها في الجناح). وتابعت من حيث الإنتاج والجودة، فإن هذه التقنيات تنتج أكثر من 37 كيلوغراما لكل متر مربع، وهو ما يلبي أعلى المعايير في أوروبا. وبجانب زراعة الخضراوات، يمكن أيضا استخدام النظام لإنتاج الفاكهة والزهور. ووصفت الصحيفة ذلك النظام بأنه نموذج إنتاج مستدام طويل الأجل ينتج محاصيل عالية الجودة على مدار العام. كما أشادت في الوقت نفسه بالمعايير الخاصة ببناء المباني الخضراء واستخدام مواد إنشائية صديقة للبيئة والتي ستستخدم في كافه ملاعب كأس العالم، بجانب اشتراطات استضافة كأس العالم في زيادة الرقعة الخضراء في دولة قطر وتقليل انبعاثات المواد الملوثة واستزراع أنواع من الأشجار تقلل من التلوث. من جهة أخرى، تجاوز عدد زوار جناح دولة قطر في معرض بكين الدولي للبستنة /إكسبو 2019/، 100 ألف شخص منذ افتتاحه، من مختلف الأعمار والجنسيات والذين أبدوا إعجابهم بالتصميم الفريد للجناح وبالفعاليات التي احتضنها. كما قام عدد من الشخصيات البارزة والمسؤولين في الحكومة الصينية بزيارة الجناح وأبدوا إعجابهم به، وقدموا شكرهم لدولة قطر لمشاركتها الفاعلة وللحلول الزراعية التي تدعم أهداف التنمية الخضراء والتنمية المستدامة. فقد زار الجناح سعادة السيد تساي تشي أمين لجنة الحزب الشيوعي ببكين وعضو المكتب السياسي المركزي الصيني، وسعادة السيد وانغ هونغ نائب عمدة مدينة بكين، والسيد تشوو جيان بينغ المدير التنفيذي لمصلحة بكين لتنسيق شؤون إكسبو بكين 2019.

شهد اليوم الثاني من فعاليات جناح قطر المقام في معرض بكين الدولي للبستنة إكسبو 2019، وافتتح أبوابه يوم أمس الاثنين، إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، الذين ابدوا إعجابهم بالأنشطة والفعاليات التي ينظمها الجناح. وأتاح الجناح أمام زواره فرصة ليس للاطلاع على تجربة قطر في مجال البستنة والزراعة فحسب، بل للاطلاع عن كثب على تراث وتاريخ وعراقة الشعب القطري، مبدين إعجابهم بالتراث القطري وبالملابس القطرية التقليدية التي يرتديها الرجال والنساء والأطفال. إلى ذلك فقد عبر عدد من رواد الجناح بإعجابهم بالتصميم الفريد لمبنى الجناح المستوحى من شجرة السدر، وهو ما فتح أمامهم أفقا أوسع نحو التعرف على الأشجار والنباتات الموجودة في البيئة القطرية، ومنها على وجه الخصوص شجرة السدر. وقد أولت وزارة البلدية والبيئة ولجنة الإعداد والتحضير للمعرض أهمية بهذا الجانب، حيث قدم القائمون على الجناح شرحا للزوار، تناول هذه الشجرة الفريدة وخصائصها ومميزاتها، كما تم تخصيص ركن من الجناح يتم فيه عرض بعض المنتجات المستخلصة من السدر كالعسل، والذي يعد أحد أجود أنواع العسل وأغلاها ثمناً، بجانب عدد من المنتجات كالصابون والشامبو ومنتجات أخرى تستخرج من شجر السدر. كما أولى الجناح القطري في /اكسبو بكين 2019/ أهمية كبيرة بالأطفال من خلال تخصيص أنشطة وفعاليات مصممة لهم، وهو ما ينسجم مع ما توليه دولة قطر بجيل النشء من رعاية واهتمام وذلك بالتعليم والتثقيف في كافة المجالات وفي المجال البيئي على وجه الخصوص، إيمانا منها بأن أطفال اليوم هم رجال المستقبل وركائز نهضته. ونظراً للأنشطة المناسبة للأطفال والتي نظمها الجناح فقد حظي الجناح القطري باهتمام واسع من قبل العوائل وأطفالهم ونال على إعجابهم. كما أتاح قسم المستقبل وهو أحد أقسام الجناح أمام الزوار التعرف والاطلاع على التجربة القطرية في النهضة العمرانية ومشاهدة التصاميم الهندسية للملاعب التي ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وذلك من خلال النماذج المصغرة التي يعرضها القسم، والتي تجسد الملاعب، وتعكس تلك النماذج الإصرار والعزيمة التي تتميز بها قطر حكومةً وشعباً. إلى ذلك فقد استأثر قسم سوق واقف وهو قسم التاريخ والتراث القطري بانتباه وفضول الزوار، وأثار تساؤلاتهم حول الأزياء القطرية التراثية مبدين إعجابهم بها، بجانب المهن الشعبية التي تم تجسيدها في القسم. ونظرا لتنوع الحدائق في الجناح القطري في /إكسبو بكين 2019/، وتعدد موضوعاتها، فقد أثار ذلك اهتمام الزوار، وأبدوا إعجابهم بنباتات البيئة القطرية وزهورها، وعلى وجه التحديد فقد استأثر ورد المحمدي بإعجاب الأغلبية. وأمام حجم المبنى الذي يبلغ 2050 مترا مربعا، وقف بعض الزوار يتأملون التصميم ودقة تفاصيله، مبدين إعجابهم بالمبنى الذي وصفوه بالتحفة العمرانية. أما حديقة القرآن النباتية، فقد أثارت العديد من الأسئلة لدى بعض الجمهور، محاولين معرفة تفاصيل أكثر عنها وهو ما فعله القائمون عليها، بالإجابة على استفسارات وأسئلة الجمهور حول ماهية حديقة القرآن النباتية وتقديم شرح مستفيض عنها. وفي السياق ذاته، أوضح السيد عبدالرحمن الحمادي المختص بتنظيم الفعاليات بحديقة القرآن النباتية التابعة لمؤسسة التربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن الحديقة القرآنية صممت وفق الطراز الإسلامي ، كما أنها تنفرد بكونها مقسمة الى أربعة أقسام متماثلة في الشكل والتكوين والحجم وأنواع النباتات، بجانب وجود قنوات المياه التي ترمز للصفاء والنقاء والطمأنينة، حيث تلتقي قنوات المياه في مركز الحديقة. وأشار الحمادي ،في تصريح على هامش فعاليات جناح قطر في المعرض، إلى أن أكبر حديقة في العالم بنيت وفق هذا النموذج هي حديقة تاج محل، مضيفا أن النموذج الذي نقدمه اليوم في جناح قطر هو نموذج مصغر لهذا التصميم الفريد في الحدائق الإسلامية التي أخذت في الاندثار، ونحن نهدف من خلال المشاركة في مثل هذه المعارض لإحياء هذا التراث المعماري الذي ابتكره العلماء المسلمون الأوائل خصوصاً في الأندلس. ولفت الحمادي إلى أن فكرة الحديقة القرآنية مستمده من احتوائها على أنواع النباتات المذكورة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. وتابع أن الحديقة الموجودة في جناح قطر تعد تجسيدا مصغرا لمفهوم الحديقة القرآنية، فهي تحتوي في كل قسم من أقسامها الأربعة على سبيل المثال لا الحصر على شجرة الزيتون والتي ذكرت في القرآن الكريم، ويحيط بها نبات الكتم والذي تستخرج منه الصبغة السوداء، بجانب عدد من النباتات المذكورة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. بدوره، لفت المهندس محمد حسونة مهندس بستنة بحديقة القرآن النباتية التابعة لمؤسسة قطر إلى أن اهتمام دولة قطر بإحياء مفهوم الحديقة الإسلامية والطراز الإسلامي في تصميم الحدائق وإيصال تلك الصورة للعالم أجمع، يأتي في إطار أشمل من خلال اهتمامها بالتخضير والتنمية الخضراء والحفاظ على البيئة بجانب السعي لإحياء التراث والحفاظ عليه. وحول دور مؤسسة قطر في دعم تلك الجهود، أوضح المهندس حسونة أن دولة قطر تشهد نهضة عمرانية وثقافية واقتصادية كبيرة جداً، مؤكداً ان أحد عناصر تلك النهضة هي مؤسسة قطر بكافة مراكزها والجهات التابعة لها، لجهودها في التعليم وتنمية المجتمع. كما أوضح أن إنشاء حديقة القرآن النباتية جاء بهدف التوعية، وذلك بإقامة أنشطة تفاعلية للزوار من جميع انحاء العالم، ومع توقع الحضور الكبير لهذا المعرض فإن أمامنا فرصة مواتية لتوعية العالم بثقافتنا وتراثنا ومدى حرص دولة قطر على تحقيق التنمية الخضراء والحفاظ على البيئة بجانب التطور العمراني والحضاري والنهضة التي تشهدها البلاد.