أنقذت الصدفة وحدها الأرجنتين من حدوث سرقة القرن وتكرار سيناريو هروب إمبراطور المخدرات المكسيكي إل تشابو بعد اكتشافها نفقاً كبيراً في سان إيسيدرو -وهي إحدى الضواحي الغنية في شمال العاصمة بوينس آيرس- يمتد على نحو 220 متراً حُفر باتجاه أحد المصارف. والنفق -الذي حُفر تحت الأرض بعمق 3 أمتار- مزود بإطار خشبي كثيف ونظام تهوية وكهرباء، وينتهي على بعد أمتار قليلة من بنك ماكرو، بحسب الشرطة. وقد كُشف أمر النفق بالصدفة، إذ سمع سائق سيارة متوقفة أول أمس الأربعاء ضجة من هيكل سيارته، قبل أن يدرك أن الأمر عائد إلى قضيب معدني يخرج من بين أحجار رصيف الشارع، بحسب موقع الجزيرة نت. وأمر مكتب المدعي العام المحلي بإجراء عمليات بحث، مما أفضى إلى العثور على النفق وتحديد نقطة انطلاقه، وهي حظيرة مهجورة تبعد 200 متر، حيث اكتُشفت كمية كبيرة من معدات الردم والحفر. ويقدّر المحققون أن بناء النفق استغرق بين 6 و9 أشهر، ووصفوه بأنه عمل هندسي، وأفضل من نفق إل تشابو غوسمان، في إشارة إلى النفق الذي استخدمه إمبراطور المخدرات المكسيكي الشهير للهروب من السجن عام 2015. ويعيد الحادث إلى الأذهان حادثة شهدتها مدينة سان إيسيدرو نفسها عام 2006 ووُصفت بـسرقة القرن عندما سرقت مجموعة لصوص ما يقارب 19 مليون دولار من أحد البنوك، وفرّوا عبر نفق كانوا قد حفروه على مدى عام لتسهيل هروبهم بعدما أجروا محاكاة لعملية احتجاز رهائن طويلة في الداخل. وخلال هذه السرقة -التي كانت موضوع كتب ومسلسلات وأفلام- استخدمت العصابة أسلحة مزيفة، وتركت ملاحظة في غرفة الخزنات كتبت فيها في حي للأغنياء، من دون أسلحة أو ضغينة لا يوجد سوى المال من دون حب.

أقرّت إيما كورونيل، زوجة إمبراطور المخدرات المكسيكي إل تشابو، أمام القضاء الأمريكي، بضلوعها في الإتجار بالمخدرات مع زوجها، ومساعدته في إدارة إمبراطوريته الإجرامية التي تقدر بمليارات الدولارات. وخلال جلسة أمام القاضي الفيدرالي في واشنطن، الخميس، قالت ملكة الجمال السابقة البالغة 31 عاماً، إنّها مذنبة في ثلاث تُهم موجهة ضدها، وهي المشاركة في الإتجار بالمخدرات وتبييض أموال والتّعامل مع تاجر مخدرات أجنبي. كما اعترفت كورونيل بأنّها ساعدت إل تشابو في الفرار مِن سجن مكسيكي سنة 2015. وأوضح المدّعي العام الأمريكي، أنّ كورونيل ساعدت في استيراد أكثر من 450 ألف كيلوغرام من الكوكايين، و90 ألف كيلوغرام من الهيروين، وحوالي 90 ألف كيلوغرام من الماريجوانا. ومن المقرر إصدار الحكم بحق إيما كورونيل في 15 سبتمبر المقبل. وتواجه كورونيل نظرياً احتمال السّجن حتى 10 سنوات، لكن يُتوقع صدور حكم مخفّف في حقها بعد إقرارها بالذنب، بموجب اتفاق الإقرار بالذنب الذي أبرمته مع القضاء الأمريكي، بحسب ما أفاد به مصدر مطلّع على الاتفاق. وكان إل تشابو هرب مِن نفق بطول 1.5 كيلومتر، شقّه مِن تحت مكان الاستحمام في زنزانته، في عملية نوعية . ويقبع إل تشابو (64 عاماً) في السجن بعد الحُكم عليه في يوليو2019 بالحبس مدى الحياة، إثر محاكمة أُقيمت وسط إجراءات أمنية مشددة في نيويورك، وشاركت إيما كورونيل في جلساتها بصورة شبه يومية. ويمضي إل تشابو محكوميته في سجن يخضع لحراسة مشددة في كولورادو. واعتُبر إل تشابو لسنوات طويلة، حتى تسليمه من السلطات المكسيكية إلى الولايات المتحدة سنة 2017، صاحب أكبر إمبراطورية لتجارة المخدرات في العالم.

اعتقلت الشرطة الأمريكية، الاثنين، إيما كورونيل ايسبورو، زوجة زعيم المخدرات خواكين غوزمان لويرا الملقب بـإل تشابو وذلك بتهم متعلقة بصلة مزعومة حول انخراطها بتجارة المخدرات الدولية. ووفقا لوزارة العدل الأمريكية فإن زوجة إل تشابو اعتقلت في مطار دوليس الدولي بفيرجينيا وتواجه تهم التآمر لتوزيع كيلوغرام أو أكثر من الهيروين و5 كيلوغرامات أو أكثر من الكوكايين وألف كيلوغرام أو أكثر من الماريغوانا و500 غرام من مخدر الـميثامفيتامين داخل الدولة. وأضاف بيان العدل أنه وبعد اعتقال غوزمان مجددا في المكسيك، في يناير عام 2016، هناك مزاعم بأن آيسبورو ساهمت في التخطيط لهروبه مجددا برفقة آخرين قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة في يناير عام 2017. وقال المحاميان جيفري ليتشمان وماريل كولون لـCNN إنهما سيمثلان ايسبورو، حيث قال كولون: نحن الآن نحاول الحصول على الصورة الكلية للاتهامات التي توجهها الحكومة. ويذكر أن سجلات وأسلحة براقة، وأنفاق سرية، والكثير من المخدرات،كانت من بين الأدلة عرضت في محكمة إل تشابو وأظهرت كيف عاش أحد أبرز تجار المخدرات وكأنه في مسلسل تيلينوفيلا، وفي الحقيقة فإن البعض يصف محاكمة خواكين غوزمان لويرا، أو إل تشابو، بالدراما الملحمية. وتحمل، إيما كورونيل آيسبورو، 31 عاما، الجنسيتين الأمريكية والمكسيكية، وتمثل أمام المحكمة اليوم الثلاثاء. وكانت غوزمان قد أدين من قبل محلفين في محكمة بولاية نيويورك عام 2019، بضلوعه في قيادة تنظيم سينالوا.

مفاجأة كانت بانتظار الأطفال الفقراء بمدينة كولياكان عاصمة ولاية سينالوا المكسيكية نهاية الأسبوع الماضي .. وهي مستلزمات مدرسية، ربما يعتقد المرء للوهلة الأولى أن من وزعوا هذه الاحتياجات هم من الصليب الأحمر أو من منظمة إنسانية تعنى بشؤون الطفولة، لكن بحسب صحيفة Milenio يتعلق الأمر بعصابة إمبراطور المخدرات الشهير إل تشابو. ونقل راديو مونت كارلو عن الصحيفة المكسيكية أن الهدايا المقدمة للأطفال الأحرف الأولى من اسم خواكين غوزمان لويرا، الملقب بـإل تشابو، وتم توزيعها في أكثر مناطق المدينة بؤساً مثل حي لاس كولوراداس. ومنحت عصابة إل تشابو الأطفال دفاتر وأقلام رصاص ومقصات وبعض الألغاز، في حملة سخية لكسب دعم السكان المحليين. وليس هذا النوع من فورات الكرم بالشيء الجديد على المنطقة.. فقد تلقت عائلات مرضى بـكوفيد-19 كذلك الطعام وهدايا أخرى، كما وزّعت العصابة في مدينة خاليسكو بالونات وحلوى موقعة باسم إل تشابو احتفالاً بيوم الطفل. ونشرت وسائل إعلام مكسيكية صورا تظهر ابنة إل تشابو، أليخاندرينا، وهي تقوم بتوزيع مساعدات على سيدات فقيرات، وترتدي كمامة طبعت عليها صورة والدها. كما نشرت صحف مكسيكية صورا أخرى تظهر طرودا غذائية، طبع عليها صور لآل تشابو. وإل تشابو، اسمه الحقيقيخواكين غوزمان لويرا، أشهر زعيم عصابات في المكسيك، واعتقل آخر مرة مطلع 2016، وسلّم بعد عام إلى الولايات المتحدة، حيث يقبع حاليا في سجن شديد الحراسة بنيويورك. ويدير أبناء إل تشابوالعصابة التي تحمل اسم كارتل سينالوا، وهي التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها أقوى عصابة جريمة منظمة في المكسيك.