كانت منطقة سوات في إقليم خيبر (إحدى محافظات باكستان) واحدة من أكثر المناطق تضرراً من المتمردين المتشددين، وعمليات الجيش عام 2009، مما أدى إلى تشريد السكان، وفي خضم عودة السكان النازحين، تسببت الفيضانات الشديدة في المنطقة، في دمار إضافي، تضررت به 404 مدارس من أصل 1588 مدرسة في وادي سوات، وحُرم أكثر من مئة ألف طالب من فرصة الدراسة، كما أنّ حضور الفتيات إلى المدراس كان بشروط بسبب العادات والتقاليد، مما حدد حصولهن على التعليم، وبالتالي تركهن دون الفرص الاقتصادية، والدفع بهن إلى الزواج المبكر.. وانطلاقاً من دورها السامي.. قامت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتـا)، بالشراكة مع منظمة "CARE" الدولية في باكستان، بتنفيذ مشروع لمدة 36 شهراً يسمى "الدعم المؤسسي للتشاركية"، التعليم الجامع لتحسين الوصول إلى خدمات نوعية التعليم، وتعزيز الحكم المحلي في قطاع التعليم في سوات، ويركز على تحسين فرص الحصول على التعليم في المستوى المتوسط لحوالي 1000 طالبة. كما ستتم زيادة التحاق الفتيات في الصف السادس، وتحسين معدل الانتقال من الصف الخامس إلى الصف السادس، بنسبة 10٪ في وادي سوات، وسوف يتم ذلك باستخدام نموذج التعليم السريع، حيث سيتم استخدام 35 مدرسة ابتدائية حكومية موجودة، من قبل الفتيات في فترة بعد الظهر، وسيتم تعيين 100 معلم محلي بدعم من وزارة التعليم، وتنظيم دورات تدريبية مكثفة في خدمة المعلم على ALP.. بالإضافة إلى بناء المهارات الأكاديمية، فإن المشروع أيضاً يعمد إلى توفير التدريب على المهارات المهنية، وتنمية روح المبادرة لـ 300 شاب وشابة، من خلال التدريب، هذا وسوف توفر فرص العمل في هذه المجتمعات الفقيرة، وكذلك مواصلة جهود التعليم للمشروع، من خلال خلق فرص عمل جديدة، ومتنوعة، للفتيات لأنها تخرج من الـ ALP.

استفاد آلاف الأطفال في وادي سوات الباكستاني، الذي تجرع فيما مضى نكبات الكوارث الطبيعية والاضطرابات السياسية، من برنامج مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) الممتد 3 أعوام تحت عنوان «مشروع دعم البنية التحتية والتحسين المهني لتنشيط التعليم (إنسباير) والذي أعاد آمال هؤلاء الأطفال نحو مستقبل أفضل. ويجري تنفيذ المشروع بالتعاون مع مؤسسة كير إنترناشونال، وقد أسهم المشروع في تقديم تعليم عالي الجودة لطلاب 42 مدرسة بوادي سوات الباكستاني. وأوضح السيد عيسى المناعي، المدير التنفيذي لمؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، قائلاً: «حقق مشروع إنسباير الذي أقامته روتا نجاحًا كبيرًا، ونحن فخورون بتوفير المرافق التعليمية للصغار في مقاطعة خيبر باكتونكوا، ويجب وضع حق الأطفال في التعليم في سلم أولوياتنا، خصوصًا في المجتمعات التي يعتبر فيها التعليم عنصرًا رئيسيًا لبناء المستقبل الواعد. وبمساعدة المتطوعين والشركاء والمجتمعات المحلية، استطاعت روتا إعادة بناء مدرستين وتأهيل 40 مدرسة أخرى ووفرت المواد التعليمية وقامت بتنفيذ برامج لتدريب المدرسين وأقامت مبادرات تنموية للشباب من خلال الرياضة. وتعليقًا على أثر مشروع إنسباير في وادي سوات، قال وليد رؤوف -مدير مؤسسة كير إنترناشونال في باكستان "لعب مشروع إنسباير الذي أقامته روتا دورًا حيويًا في إعادة بناء المجتمعات وتعافي السكان في وادي سوات إثر الدمار والصدمة التي جلبتها الفيضانات والحركات العسكرية. زاد المشروع من التزام المجتمعات المحلية والحكومة بدعم تعليم الفتيات وإدراك أن تعليمهن أمر ضروري وملح لتحقيق الازدهار والسلام في المجتمعات في المستقبل."