أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة الإغتيال التي استهدفت فخامة الرئيس إيمرسون منانجاجوا رئيس جمهورية زيمبابوي أثناء مشاركته في تجمع انتخابي في إستاد وايت سيتي في مدينة بولاوايو جنوبي غربي البلاد، وأدت إلى سقوط جرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والأعمال الإجرامية مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبّر البيان عن تمنيات دولة قطر للجرحى بالشفاء العاجل.

استقبل فخامة الرئيس ايمرسون منانجاجوا رئيس جمهورية زيمبابوي، سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع. جرى خلال المقابلة استعراض المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها. وكان فخامة الرئيس إيمرسون منانجاجوا رئيس جمهورية زيمبابوي قد غادر الدوحة أمس بعد زيارة رسمية للبلاد استمرت يومين.

أشاد فخامة الرئيس إيمرسون منانجاجوا، رئيس جمهورية زيمبابوي، باستعدادات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 للمرة الأولى في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، مبدياً إعجابه بخطط الإرث الخاصة باللجنة العليا للمشاريع والإرث الرامية لاستثمار الاستضافة في تعزيز الطاقات البشرية في قطر والمنطقة. وأكد فخامة رئيس زيمبابوي، خلال زيارة لمقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث مساء اليوم، الثلاثاء، على الدور الهام الذي يمكن لكرة القدم أن تلعبه في تعزيز التفاهم بين الشعوب والثقافات لاسيما في بطولة كأس العالم لكرة القدم، مستشهداً بالفرصة العظيمة التي قدمتها بطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا 2010 للقارة السمراء لاستعراض الجوانب المشرقة من الثقافة الإفريقية بمختلف مكوناتها. وأبدى فخامته، إعجابه الشديد بتصاميم الاستادات المرشحة لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، خاصة وأنها تعبر بشكل واضح عن الهوية العربية والثقافة القطرية. وتفقد رئيس جمهورية زيمبابوي والوفد المرافق له خلال الزيارة، جناح الإرث بصحبة السيد ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والذي قدم لفخامته شرحاً تفصيلياً حول آخر الاستعدادات الجارية لاستضافة أول مونديال في المنطقة، إضافة إلى أبرز برامج ومبادرات اللجنة العليا للمشاريع والإرث، علاوة على تاريخ لعبة كرة القدم في دولة قطر.

عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس إيمرسون منانجاجوا رئيس جمهورية زيمبابوي، جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري قبل ظهر اليوم. وفي بداية الجلسة رحب سمو الأمير المفدى بفخامة الرئيس والوفد المرافق، متمنياً لهم طيب المقام، وأن تسهم هذه الزيارة في تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة الجميع. من جانبه شكر فخامة رئيس زيمبابوي سمو الأمير على حسن الاستقبال وكرم الوفادة، معربا عن سروره بزيارته لدولة قطر، ومؤكداً أنه يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تعميق علاقات التعاون الثنائي في المجالات المشتركة. وتناولت المباحثات سبل دعم وتنمية العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما في مجالي الاستثمار والزراعة، كما تناولت عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك. عقب ذلك شهد سمو الأمير المفدى وفخامة رئيس زيمبابوي التوقيع على اتفاقية بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية زيمبابوي. حضر الجلسة ومراسم التوقيع عدد من أصحاب السعادة الوزراء. ومن جانب زيمبابوي حضرها عدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد المرافق لفخامة الرئيس. وكانت قد أقيمت لفخامة رئيس زيمبابوي لدى وصوله الديوان الأميري مراسم استقبال رسمي. وأقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مأدبة غداء تكريماً لفخامة الرئيس إيمرسون منانجاجوا رئيس جمهورية زيمبابوي، والوفد المرافق. حضر المأدبة عدد من أصحاب السعادة الوزراء.

وصل فخامة الرئيس إيمرسون منانجاجوا رئيس جمهورية زيمبابوي إلى الدوحة اليوم في زيارة رسمية للبلاد. وكان في استقبال فخامته والوفد المرافق لدى وصوله مطار حمد الدولي سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، وسعادة السيد مارك غري مارونغوي سفير جمهورية زيمبابوي لدى الدولة.

منهياً حكماً استمر 37 عاماً جعله أحد أقدم رؤساء العالم، استقال رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أسبوع من رفضه الاستجابة لمطالبات ملحة بالتنحي بعدما خسر مؤيديه الواحد تلو الآخر. وأعلن رئيس البرلمان جاكوب موديندا، أمام النواب استقالة موجابي في ختام جلسة طارئة الثلاثاء في هراري كانت تناقش مسألة إقالته. احتفالات بالاستقالة وتلا رئيس البرلمان رسالة من رئيس الدولة جاء فيها أنا روبرت موجابي أسلم رسمياً استقالتي كرئيس لجمهورية زيمبابوي مع مفعول فوري وسط تصفيق النواب. وأضاف موجابي في رسالته اخترت أن أستقيل طوعاً، يعود هذا القرار، إلى رغبتي في ضمان انتقال سلمي للسلطة من دون مشاكل وعنف. وسرعان ما بدأت الاحتفالات في العاصمة هراري باستقالة موجابي. وكان المئات احتشدوا خارج مبنى البرلمان دعما لتحرك النواب. وكتبت على لافتات صغيرة علقت في ساحة الوحدة قرب البرلمان عبارات تعكس ضيق مواطني زيمبابوي بنظام مستبد وأزمة اقتصادية لا تنتهي. ومما كتبوا موجابي ارحل الآن وانتخابات حرة لا عنفاً بوليسياً وعمل وكهرباء وغذاء وماء. التمساح يخرج من صمته وكان النائب السابق لرئيس زيمبابوي إيمرسون منانجاجوا، ضم صوته الثلاثاء إلى جميع الذين يطالبون بالاستقالة الفورية للرئيس روبرت موجابي المتمسك بالسلطة. وبعد حوالي أسبوع على تحرك الجيش بسبب عزله، خرج منانجاجوا عن صمته للمطالبة هو أيضاً بإقالة رئيس الدولة الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ سبعة وثلاثين عاماً. وقال منانجاجوا الملقب بـالتمساح في بيان أدعو الرئيس موجابي إلى أن يأخذ في الاعتبار الدعوات التي وجهها الشعب لاستقالته لتتمكن البلاد من المضي قدماً. وأضاف منانجاجوا الذي يعد الأوفر حظاً لتأمين مرحلة الانتقال السياسي المقبلة، إن الشعب أثبت بوضوح من دون عنف رغبته الكبيرة في التغيير. وقد أطيح منانجاجوا (75 عاماً) في السادس من نوفمبر، بناء على إلحاح السيدة الأولى غرايس موجابي التي تنازعه خلافة رئيس الدولة. وأدت الإطاحة بمنانجاجوا المؤيد للنظام ولبطل النضال من أجل تحرير زيمبابوي، إلى تدخل الجيش الذي يسيطر على البلاد منذ ليل 14 إلى 15 نوفمبر. ومنذ ذلك الحين، قاوم أكبر الرؤساء سناً في الحكم في العالم، النداءات إلى الاستقالة التي وجهها العسكريون والشارع وحزبه الذي تخلى عنه وذلك قبل أن يستقيل مساء الثلاثاء. ودعا قدامى المحاربين في حرب الاستقلال الذين يشكلون أحد أركان النظام، الثلاثاء إلى التظاهر من الآن لتسريع سقوط الرئيس الطاعن في السن. سبب الأزمة وكانت السيدة الأولى غرايس موجابي سبب الأزمة السياسية الحالية. فبناء على إلحاحها، تم استبعاد نائب الرئيس منانجاجوا في السادس من نوفمبر 2017. فقد كان يقطع عليها الطريق لأن تخلف زوجها الذي يعاني من وضع صحي هزيل، عندما يحين الأوان. وقد قررت قيادة حزب الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية (زانو-الجبهة الوطنية) التي عقدت الأحد اجتماعاً طارئاً، إقالة روبرت موجابي من رئاسة الحزب وأمهلته حتى ظهر الإثنين للتخلي عن منصب رئيس البلاد، وإلا فستبدأ إجراءات إقالته. وقال الزعيم الشعبي الواسع النفوذ كريس موتسفانغوا، إذا لم يقدم استقالته، فسنطلب من سكان زيمبابوي أن يدلوه على طريق الخروج. وأضاف منانجاجوا إن الشعب أثبت بوضوح من دون عنف رغبته الكبيرة في التغيير. خريطة طريق وفي إعلانه الثلاثاء، أكد منانجاجوا، الموجود في الخارج منذ عزله، أنه على اتصال بالرئيس موجابي، كما كشف ذلك مساء الإثنين رئيس أركان الجيش الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينغا. وأضاف منانجاجوا، المؤيد السابق للنظام في إمكاني أن أؤكد أن الرئيس دعاني للعودة إلى البلاد لإجراء نقاش حول التطورات السياسية الجارية في البلاد، وأجبته أنني لن أعود ما لم أطمئن إلى ظروف سلامتي الشخصية. وحاول الجيش الذي ينفي القيام بانقلاب، التوصل بهدوء إلى إقالة رئيس الدولة، حتى يتجنب الانتقادات والتهديدات المحتملة من البلدان المجاورة، حيث ما زالت صورة المحرر روبرت موجابي حاضرة. وأكد رئيس الأركان أن ضمانات كثيرة قد أعطيت وأن الرئيس وافق على خريطة طريق للخروج من الأزمة.