شهدت مدن القاهرة اليوم الجمعة، عدة مسيرات وتظاهرات لأنصار تحالف دعم الشرعية، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى قصر الرئاسة، وذلك بعد أنا عزله الجيش يوم 3 يوليو الماضي. ولم تخل التظاهرات والمسيرات من حدوث اشتباكات بين أنصار تحالف دعم الشرعية وبين رجال الشرطة والجيش، بخلاف بعض الاشتباكات التي كانت مع الأهالي. فيما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة حاولت دخول التحرير، حسبما قال شهود عيان. وعقب صلاة الجمعة، انطلقت مسيرات ضمت المئات من أنصار مرسي في مدن مصرية عدة. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب دعا الخميس أنصاره إلي التظاهر المستمر، بداية من الجمعة والاحتشاد بميدان التحرير في السادس من أكتوبر في مليونية "القاهرة عاصمة الثورة". حرب التحرير ومنذ الصباح الباكر، أغلق الجيش باستخدام المدرعات والأسلاك الشائكة كل المداخل المؤدية لميدان التحرير، مانعة دخول المرور والمارة بشكل كامل. وقال شاهد عيان، إن الأهالي القوا الحجارة على مسيرة للإخوان المسلمين في منطقة ميدان عبد المنعم رياض المتاخم للتحرير. وأظهرت لقطات بثتها قناة "اون تي في" الفضائية، الأمن يطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في طريقهم للتحرير قرب كوبري الجلاء. وفي حي المنيل غرب القاهرة، اشتبك الأهالي وأنصار مرسي بالأسلحة النارية، بعدما هتف أنصار مرسي ضد الجيش ووزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي. وقالت شاهدة العيان ريهام العناني، إن المئات من أنصار مرسي هتفوا ضد الجيش والسيسي، ما دفع الأهالي لرفض مرورهم والاشتباك معهم. وأضافت الشاهدة، التي شاهدت الاشتباكات من شرفة منزلها، أنه حدث تبادل لإطلاق النار من أسلحة الخرطوش بين الجانبين. وتكررت الاشتباكات في حي شبرا شمال القاهرة ما استدعى تدخل الشرطة للتفرقة بين الطرفين. وقال مصدر أمني، إن الأهالي ومسيرة الإخوان التي انطلقت من مسجد الخازندار عقب صلاة الجمعة تبادلوا التراشق بالحجارة. وقال شاهد العيان أحمد جمعة، إن الأمن تدخل للتفريق بين الجانبين ثم قام بمطاردة أنصار الإخوان. رابعة بالقلوب وشارك آلاف من أنصار مرسي، في مسيرة كبيرة في ضاحية مدينة نصر على مقربة من منطقة رابعة العدوية، التي شهدت اعتصام كبير للإسلاميين فضتها السلطات المصرية بالقوة قبل نحو شهرين. وهتف أنصار مرسي "القصاص..القصاص" رافعين أوراقا صفراء صغيرة عليها صورة يد تشير إلى الرقم أربعة، في إشارة لرابعة العدوية، بحسب مصور لفرانس برس. وحمل آخرون أعلاما كبيرة عليها صور لبعض قتلى الأحداث الأخيرة، وذلك في طريق المسيرة إلى منطقة رابعة العدوية. وأغلقت قوات الجيش والشرطة الطريق بشكل كامل لمنع وصول المسيرة. وأكد شاهد عيان، أن عربة تابعة للجيش المصري أطلقت أعيرة حية باتجاه أنصار مرسي، الذين أبعدتهم قوات الأمن عن ميدان التحرير في القاهرة. وألقى مارة الحجارة على المحتجين، الذين ردوا بالحجارة أيضا. وقالت مصادر طبية مصرية، إن أحد أنصار مرسي، قتل بعد إصابته بعيار ناري في اشتباكات قرب وسط القاهرة. ضحية اليوم وقال رئيس الهيئة المصرية للإسعاف الدكتور أحمد الأنصاري، إن شخصا لقي مصرعه متأثرا بإصابته، فيما أصيب 14 آخرون، خلال الاشتباكات التي جرت اليوم على مستوى محافظات مصر. وأكد الأنصاري، أن الاشتباكات التي جرت بمحافظة القاهرة أسفرت عن إصابة 8 أشخاص، يتلقون العلاج بمستشفى القصر العيني، فيما شهدت محافظة الجيزة مقتل مواطن وإصابة شخصين يتلقيان حاليا العلاج بمستشفى أم المصريين. وأوضح، أن محافظة أسيوط شهدت إصابة واحدة، تتلقى العلاج بمستشفى القوصية المركزي، فيما شهدت محافظة المنوفية إصابة 3 أشخاص، ويتلقون العلاج حاليا بمستشفى السادات. وتحل ذكرى انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر الأحد المقبل، وهو ما يثير مخاوف من حدوث مواجهات بين أنصار دعم الشرعية وبين معارضيهم.