رمضان في الماضي والحاضر ... رائع الدولة لها دور مهم في هذا الشهر المبارك لا نريد أن نصبح مثل " كلما جاءت أمة لعنت أختها " أحمد الشعبي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد القطري لكرة اليد أحد القامات والشخصيات الرياضية التي ترى شهر رمضان بفلسفة خاصة جدا، ويستمتع به من كافة جوانبه سواء فيما مضى أو في الفترات الحالية، وله العديد من الذكريات التي يراها كلها رائعة في وجهة نظره، وحرصت " دوحة الصائم " على أن تلتقي به ليتحدث إلينا عن هذه الرؤية ويسترجع معنا أهم الأحداث التي مرت عليه خلال هذا الشهر المبارك سواء رياضية أو اجتماعية، وكذلك يومياته خلال هذا الشهر، وغيرها من النواحي التي تخص الأيام المباركة التي تمر علينا حاليا . فقد تحدث أحمد الشعبي قائلا إن رمضان دائما حلو وأيامه ولياليه جميلة سواء فيما مضى أو الآن، ولا نريد أن نكون مثل الأقوام التي ينطبق عليها قول " كلما جاءت أمة لعنت أختها " بالعكس لابد أن نؤكد باستمرار على أن الأولين لهم أيامهم الجميلة، والآن أيضا لهم عاداتهم وأيامهم الحلوة وكله جيد وفي رأيي أن الأمر برمته يعتمد على الناس أنفسهم، ولكن بصفة عامة الجميع يستمتع برمضان . أضاف قائلا لو تحدثنا عن العبادات والصيام والصلاة نجد أنها مثل أيام زمان فالناس ملتزمون بأداء الفروض والعبادات خلال هذا الشهر والمساجد ممتلئة بل ومكتظة بالمصلين ولله الحمد، وحتى عادة الإفطار مع الأسرة والتزاور مع الأهل فإن بيوتنا القطرية متمسكة بهذه الأمور . وواصل أحمد الشعبي تصريحاته قائلا ولو نظرنا إلى الأحوال الآن نجد أن المولى عز وجل يساعدنا أيضا من خلال طقس جيد ودرجة حرارة ليست قاسية تساعد الناس على سهولة الصيام وقيام الليل، بالإضافة إلى أن الدولة لم تقصر معنا ومنحتنا دواما خفيفا لا يتجاوز خمس ساعات للتيسير علينا جميعا، وكل هذه الأمور فضل ونعمة من الله . وأشار قائلا كما يجب أن ننظر إلى أمر مهم وهو أننا في قطر الله منحنا مكانا قريبا من مكة والمدينة، ولهذا نجد أغلب المواطنين وحتى المقيمين يؤدون مناسك العمرة خلال شهر رمضان، ولهذا فأنا أتمنى أن تكون السنة كلها رمضان سواء في الماضي أو الآن . وحول العادات التي يتميز بها رمضان في قطر قال أحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد إنها ما زالت موجودة وهناك تمسك بها ولكن بطرق وصور مختلفة وأكثر تطورا، فما زال هناك حرص على الغبقات يوميا وتزاور بين الأهل والعائلات على الغبقات في رمضان، وأيضا فيما يخص الأطفال من خلال القرنقعوه فهو موجود ولكن الأطفال الآن لا يمشون من بيت لبيت كما كان الحال في الماضي وهو أمر طبيعي بسبب الزحام وابتعاد المسافات، ولكن الأهل حريصون على أن يكون هناك تزاور بينهم للاحتفال بالأطفال من خلال القرنقعوه للحفاظ على مثل هذه العادة الرائعة ليستمتع أطفالنا برمضان في أجواء احتفالية . وعلى صعيد المستوى الشخصي قال أحمد الشعبي إن الظروف أجبرتني في السبعينيات على أن يمر علي شهر رمضان وأنا بالخارج وتحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث كنت أدرس هناك، ولي تجربة مع رمضان تكررت أربع سنوات هناك، وكانت أيضا أياما ممتعة لأننا كنا شبابا مسلمين من مختلف الجنسيات نصوم معا ونفطر ونتناول سحورنا معا على طاولة واحدة، وبالرغم من صعوبة الصيام في مثل هذه البلدان إلا أنها كانت تجارب رائعة أيضا أن يلتف كل المسلمين على قلب رجل واحد . وعلى صعيد النشاط الرياضي قال إن الأمور كلها تسير على خير ما يرام فالمعسكرات التدريبية والمباريات التي تخوضها منتخباتنا الوطنية لكرة اليد تكون قوية للغاية واللاعبون والأجهزة الفنية يؤدون بأحسن صورة لديهم مثل الأيام العادية وأفضل أيضا . كما قال أيضا ومن الصدف السعيدة بالنسبة لنا أننا نخوض دائما منافسات بطولات العالم للناشئين أو الشباب في رمضان وأتذكر أننا كنا منذ عامين ننافس في بطولة العالم للناشئين بالأرجنتين، وبالرغم من أننا كنا في رمضان وهناك صيام إلا أن الأداء كان على أفضل ما يرام من جميع اللاعبين دون استثناء، ومن المؤكد أنه شرف كبير أن يتواجد منتخبنا القطري الوطني ضمن أفضل منتخبات العالم في أقوى بطولة وهي كأس العالم .