بدأت أمس الأحد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول لطلبة الصف الثاني عشر، وسط أجواء هادئة اتسمت بالانضباط والالتزام، حيث تقدّم طلاب المسار الأدبي لاختبار الرياضيات العامة، بينما أدى طلبة المسارين العلمي والتكنولوجي اختبار مادة الرياضيات. وقد عبّر العديد من الطلبة عن ارتياحهم لطبيعة الاختبار، مؤكدين أن الأسئلة جاءت واضحة ومباشرة في معظمها، وتراوحت بين الأسئلة الموضوعية التي بلغت نحو عشرة أسئلة، وثلاثة أسئلة مقالية تحتوي كل منها على ثلاثة بنود فرعية. وأجمع الطلبة على أن الامتحان كان مناسباً لمستوى الطالب المتوسط، باستثناء سؤال أو اثنين تطلبا جهداً إضافياً في التحليل. من جانبه، أوضح الأستاذ عبدالله الكواري، مدير مدرسة قطر للعلوم المصرفية للبنين، أن اختبار الرياضيات مرّ بسلاسة تامة، لافتاً إلى أن جولاته على اللجان أكدت عدم وجود أي ملاحظات تتعلق بصعوبة الامتحان أو غموض بعض أسئلته. وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الطلبة أنهوا الإجابات قبل حلول منتصف زمن الامتحان، كما لم تُسجَّل أي حالات غش أو مخالفات. وبيّن أن المدرسة لم تتلقّ شكاوى من أولياء الأمور أو الطلبة، وأن الاختبارات تسير وفق الضوابط التي وضعتها وزارة التربية والتعليم. وأضاف الكواري أن المدرسة وفّرت قبل الامتحانات خطة مراجعات مكثفة، اعتمدت على فيديوهات تعليمية عبر منصة «قطر للتعليم»، مما أتاح للطلاب مراجعة المنهج بصورة منهجية. كما أكد أن الاختبارات أعدّت من قبل مختصين يراعون تنوّع مستويات الطلاب، ويضمنون تضمين أسئلة تقيس مهارات التفكير العليا، مع التشديد على التزام الطلبة والملاحظين بعدم إدخال الهواتف أو الساعات الذكية أو الأجهزة الإلكترونية إلى اللجان. -سؤالان فقط تطلبا تفكيرًا أطول يقول محمد سعود البكر – المسار الأدبي إن اختبار الرياضيات جاء متوازناً، موضحًا أن الأسئلة المقالية كانت واضحة لكنها احتاجت إلى مزيد من التركيز. وأشار إلى أن الدروس الإثرائية والاختبارات التجريبية التي وفّرتها المدرسة ساعدته في التحضير الجيد. وأضاف أن الأسئلة الموضوعية كانت مباشرة، بينما تضمنت الأسئلة المقالية سؤالين موجّهين لقياس قدرات الطلبة المتميزين، مؤكدًا أن الوقت المخصص للإجابة كان كافيًا. وأكد يوسف إسلام – المسار العلمي أن الامتحان كان في متناول أغلب الطلبة، باستثناء سؤال واحد في جزء التكامل تطلّب وقتاً أطول. وأوضح أن أغلب الأسئلة جاءت ضمن نطاق المقررات التي تمت دراستها، وأن العديد منها تكرر بصيغ مشابهة في الاختبارات التجريبية. كما أثنى على جهود المدرسة في توفير مراجعات يومية تساعد على تعزيز استعداد الطلبة، واعتبر أن الاعتماد على المعلم المدرسي أفضل من الدروس الخصوصية التي قد تربك الطالب بتعدد طرق الشرح. -سؤال لتمييز المتفوقين ويرى آسر محمد – المسار العلمي أن الاختبار كان متوسط المستوى، جامعًا بين الأسئلة المباشرة وأخرى تتطلب مهارات تحليلية أعلى، خصوصًا في القسم المقالي. واعتبر وجود أسئلة صعبة أمرًا طبيعيًا لتمييز الطلاب، مشيرًا إلى أن التحضير المسبق، والمراجعات، وحل الاختبارات التجريبية أسهمت في تسهيل التعامل مع الامتحان. وأوضح أنه استغرق نحو ساعة في الحل ونصف ساعة أخرى للمراجعة، معتبرًا أن التشابه بين نماذج المراجعة وأسئلة الامتحان كان عاملاً مساعدًا. -بداية مبشرة وقال يوسف ولي – المسار العلمي إن الامتحان جاء مطمئنًا بشكل عام، رغم تعثره في سؤالين فقط بسبب مشكلة في التذكّر. وأشاد بتوازن الاختبار بين الأسئلة المباشرة والأسئلة التي تتطلب تركيزاً أعلى، معتبراً أن وجود بعض الصعوبة أمر طبيعي. وأضاف أن الحصص الإثرائية والمراجعات المنظمة أسهمت في تعزيز ثقته قبل دخول الامتحان، متمنياً أن تأتي بقية اختبارات الأسبوع بالمستوى نفسه من الوضوح والسهولة لتعويض الدرجات ورفع معدل الأداء.

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي جاهزيتها الكاملة لبدء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2025-2026. جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الموسع الذي عقدته إدارة تقييم الطلبة مع مديري ومديرات المدارس الثانوية الحكومية والخاصة التي تطبق المعايير الوطنية، بهدف توحيد الإجراءات ورفع مستوى الجاهزية في جميع المدارس للاختبارات. وشهد الاجتماع تقديم عرض تقديمي متكامل قدمه السيد إبراهيم عبدالله المهندي، مدير إدارة تقييم الطلبة، تناول فيه الاستعدادات النهائية وجدول الاختبارات المعتمد، إلى جانب أهم الضوابط والإجراءات التنظيمية لسير العملية الامتحانية. وأكد المهندي خلال العرض أهمية التزام المدارس بالتعليمات المعتمدة، وضرورة تجهيز قاعات الاختبار مسبقًا بما يضمن توفير بيئة هادئة ومنضبطة تكفل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لجميع الطلبة. كما ناقش الاجتماع آليات التعامل مع المواد الاختيارية لهذا العام، حيث جرى توضيح الإجراءات الخاصة بعمليات التصحيح واعتماد الدرجات، واستعراض الترتيبات المحدثة لضمان توحيد إجراءات رصد الدرجات ورفع مستوى الدقة في النتائج، مع التأكيد على الالتزام بالجدول الزمني المحدد لاعتماد درجات المواد الاختيارية. وفي سياق متصل، تم استعراض أهم الضوابط الواجب مراعاتها داخل لجان الاختبارات، مع التأكيد على ضرورة التطبيق المهني لأنظمة الانضباط من قِبل الملاحظين، والتعامل المسؤول مع الطلبة أثناء سير اللجان مع التنويه لحظر اصطحاب الطلبة لأي أجهزة إلكترونية؛ بما في ذلك الهواتف المحمولة والساعات الذكية والسماعات، حفاظاً على نزاهة الامتحانات واستقرار البيئة التقييمية. وتضمن اللقاء نقاشات تفاعلية طرح خلالها مديرو ومديرات المدارس عددا من الاستفسارات والملاحظات حول آليات تنفيذ التعليمات وتوحيد الإجراءات، وقد تولّت إدارة تقييم الطلبة تقديم التوضيحات اللازمة؛ بما يضمن الجاهزية الكاملة لانطلاق الاختبارات وفق أفضل المعايير التعليمية المعتمدة.

أدى طلاب الصف الثاني عشر أمس الثلاثاء، اختبار التربية الإسلامية، لينهوا اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، وسط أجواء من الرضا والارتياح من قبل الطلاب، حيث راعت الاسئلة مستوى جميع الطلاب، وكانت أسئلة الاختبار طبقًا لآراء بعض الطلاب متوازنة، وراعت مستويات التفكير المختلفة للطلاب، مع وجود سؤال للمستوى المتفوق، وأن السواد الأعظم من الطلاب قد خرج راضيًا عن مستوى الاختبار. وقال الاستاذ يوسف العبدالله مدير مدرسة الوكرة الثانوية للبنين: وفقاً لآراء منسقي مادة التربية الإسلامية، فإن أسئلة اختبار التربية الإسلامية قد راعت الفروق الفردية، ولم تخرج عن المعايير المقررة على الطلاب ولم ترد إلينا شكاوى تتعلق بالاختبار، مشيرًا إلى أن اللجان كانت هادئة، وقد تحمل المراقبون مسؤولياتهم بحكمة دون السماح لطالب بالخروج عن القوانين. وأضاف أنه على مدار اسبوعين، لم تشهد لجان الاختبار أية مشكلات تذكر، كما أنه بفضل اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لسلامة الطلبة، لم يتم رصد أي حالات إصابة بفيروس كورونا أثناء أداء الاختبارات، حيث تم تشكيل لجنة طوارئ قبل بدء الاختبارات، لوضع خطة بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، لإجراء الاختبارات في ظروف آمنة، موضحاً أن المدرسة قامت بوضع لوحات إرشادية عند مداخل المدرسة، تتضمن كافة الاجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها قبل الدخول إلى المدرسة من ارتداء الكمامات والقفازات، واستخدام المعقمات والمطهرات باستمرار، لافتاً أن الاجراءات المتبعة تم تطبيقها على المعلمين والملاحظين أيضاً. وفيما يتعلق باختبارات الصفين العاشر والحادي عشر، أكد العبدالله أن النتائج الأولية للطلاب جيدة وأفضل من معدلات اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول، حيث عملت المدرسة على تحفيز الطلبة خلال فترة التعلم عن البعد لبذل مزيد من الجد والاجتهاد والاستعداد للاختبارات عن طريق توفير عدة مواد تدريسية مصورة لجميع المواد العلمية على برنامج مايكروسوفت تيمز، ورفع عدة فيديوهات تتضمن رسائل تشجيعية للطلبة، كما تم إنشاء مجموعة خاصة على البرنامج للرد على استفسارات الطلبة في الجانب الأكاديمي العلمي، وتم حل عرض ومناقشة الاختبارات التجريبية، وتوضيح خريطة جميع أسئلة الاختبارات لكل المواد، هذا بالإضافة إلى إرسال عدد من الأسئلة الإثرائية للطلبة، وتنظيم حصص إثرائية تمتد إلى 8 ساعات يومياً حتى ليلة كل اختبار. وأشاد طلاب الصف الثاني عشر بمستوى غالبية اختبارات منتصف الفصل الأول، حيث أكد طلاب المسار العلمي أن جميع الاختبارات كانت في مستوى الطالب المتوسط، عدا اختبار مادة الأحياء الذي وصفوه بالتعجيزي، مطالبين أن يراعي كنترول الثانوية العامة صعوبة عدد من اسئلة الاختبار، ويتم توزيع درجات تلك الأسئلة التعجيزية على اسئلة الاختبار الأخرى، لمراعاة ظروف الطلاب وعدم انتظام العملية الدراسية ما بين التعليم المدمج والتعليم عن بعد. طلال التميمي: اختبار التربية الإسلامية متوازن قال الطالب طلال وليد التميمي، إن اختبار التربية الإسلامية قد جاء متوازنًا، مراعيًا كل مستويات الطلاب المتوسط والفائق وأن الطالب الذي ذاكر واجتهد أجاد في الإجابة وأبدع، أما الطالب الذي لم يدرس ولم يذاكر ولم يراجع فبعدًا له عن النجاح. وأضاف أن الأسئلة موزعة على المجالات الستة المقررة على الطلاب ( قرآن– حديث– عقيدة– فقه– سيرة– آداب وأخلاق إسلامية). وقد جاءت غالبية الأسئلة في مستوى الطالب المتوسط وبعضها للطلاب المتفوقين، مضيفًا أنه تدرب على نمط الأسئلة وكيفية التعامل معها، مشيداً بمستوى اختبارات المسار الأدبي، حيث وصفها بأنها متوسطة الصعوبة، ومعظم الطلاب استطاعوا أن يجتازوها بنسب متفاوتة حسب مستوى الطالب، ودرجة فهمه للمادة. مؤيد عبدالفتاح: جميع الاختبارات متوسطة عدا الأحياء قال الطالب مؤيد عبدالفتاح إن اختبار التربية الإسلامية جاء سهلًا، وأسئلته واضحة متنوعة، وقد اشتمل على أسئلة تراعي مستويات جميع الطلاب المتفوقين والمتوسطين، وأنه قد أجاب عن الأسئلة كلها، مضيفًا أن أسئلة الحفظ والتسميع كانت طويلة بعض الشيء، ولكن زمن الاختبار راعى عدد الاسئلة، وغالبية الطلاب أنهوا الاختبار بعد مضي منتصف الوقت، مشيراً إلى أن جميع اختبارات الفصل الأول جيدة، فيما عدا اختبار مادة الأحياء فقط. ناصر حسن: الاختبار نال رضا الطلاب قال الطالب ناصر حسن إن اختبار التربية الإسلامية نال رضا الطلاب، حيث كانت الاسئلة سهلة وواضحة وخلت من أية ألغاز او تعقيدات. كما أنها كانت متنوعة وشاملة وغطت كافة معايير المقرر الدراسى خلال النصف الأول، مشيراً الى أن الاختبار فى مستوى الطالب المتوسط، حيث تضمن 10 اسئلة انقسمت الى 3 اسئلة مقالية والباقى اختيار من متعدد، موضحاً أن زمن الاختبار كان كافيا للاجابة على جميع الأسئلة. وأضاف أنه فور رؤيته أسئلة الاختبار اختفت كل معالم الخوف والتوتر لديه، وبدأ الإجابة على الأسئلة مباشرة نظرا لسهولتها ووضوحها سواء في الأسئلة المقالية أو الاختيارية. أحمد تاج: التاريخ العقبة الوحيدة أمام طلاب الأدبي أكد الطالب أحمد تاج أن الحصص الإثرائية والمراجعات النهائية ساهمت بشكل كبير في تفاعل الكثير من الطلاب مع أسئلة اختبار الشرعية، كما إنه جاء متوافقا مع الاختبارات التجريبية والدروس الإثرائية لوزارة التعليم والتعليم العالي، وأشار إلى أنه يتوقع الحصول على أعلى الدرجات في اختبار الشرعية، موضحاً أن الاختبار سهل وأسعد العديد من الطلبة كما إن الغالبية أنهت الاختبار قبل مضي منتصف الوقت، كما امتاز بالبساطة في المضمون. أما عن باقي الاختبارات أوضح أن طلاب المسار الأدبي لم يشتكوا من صعوبة أي من الاختبارات، فيما عدا التاريخ الذي تضمن عددا من الأسئلة الصعبة. يوسف البوفلاسة: متفائل بتحقيق معدلات مرتفعة قال الطالب يوسف محمد البوفلاسة إن الاختبار تضمن أسئلة متنوعة وشاملة وأن جميع الأسئلة في مستوى الطالب المتوسط. وأضاف أن اختبار الشرعية يعتبر من الاختبارات الهامة، والتي تحتاج إلى تركيز جيد، مؤكدا أنه اجتهد الفترة الماضية من أجل الاستذكار الجيد وفي النهاية كانت النتيجة جيدة في التفاعل مع أسئلة الاختبار، وأشار إلى أن أهم ما يميز اختبار التربية الإسلامية التنوع في الطرح والعمق في التفكير والبساطة والوضوح في المضمون، مؤكدا أن الاختبار يمثل عاملا حافزا وتشجيعا للطلبة لتحقيق نتائج مرتفعة.

حددت هيئة التقييم بوزارة التعليم والتعليم العالي الفترة من 10 إلى 17 أكتوبر الجاري لإستلام إختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول من المدارس المستقلة لمراجعتها من قبل الهيئة وإعتمادها، ويخضع طلبة المستقلة لاختبارات منتصف الفصل في 13 نوفمبر المقبل. جاء ذلك من خلال تعميم رسمي أصدرته الهيئة لأصحاب التراخيص وحصلت " الشرق" على نسخة منه.