أمرت محكمة في موسكو، اليوم الجمعة، بوضع المعارض الأول للكرملين اليكسي نافالني قي الإقامة الجبرية في سياق تحقيق بتهمة اختلاس أموال من العلامة التجارية الفرنسية لمستحضرات التجميل ايف روشيه. وأوضحت المتحدثة باسم المعارض "أنّا فيدوتا"، عبر موقع تويتر، أن هذا الإجراء سيطبق حتى 28 إبريل وأنه لن يحق للمعارض أن يتكلم سوى مع عائلته ولم يعد يحق له استخدام الهاتف أو الإنترنت. ونافالني الذي أصبح أحد قادة المعارضة للرئيس فلاديمير بوتين، محام ومدون نافذ اكتسب شهرة بكشفه على الإنترنت قضايا فساد تورط فيها مسؤولون روس كبار. وفي قضية ايف روشيه يشتبه بأنه قام مع شقيقه أوليج باختلاس 26 مليون روبل (590 ألف يورو) تعود إلى الفرع الروسي للشركة الفرنسية، وأكثر من أربعة ملايين روبل (90 ألف يورو) تعود إلى شركة أخرى. واتهم الأخوان أيضا بتبييض 21 مليون روبل (480 ألف يورو) وقد يحكم عليهما بالسجن عشرة أعوام. ونافالني موقوف حاليا لمشاركته في تظاهرة غير مرخصة ووضع تحت المراقبة القضائية في ديسمبر 2012 في إطار هذه القضية.

صدر حكم بحق رئيس الوزراء الجورجي الأسبق فانو ميرابيشفيلي، اليوم الإثنين، بالسجن خمسة أعوام بعد إدانته بتلقي رشاوى واختلاس أموال عامة وسوء استغلال السلطة. تولى ميرابيشفيلي المنصب في يوليو 2012 واستمر به لأربعة شهور بسبب فقد حزبه "الحركة القومية الموحدة" لشعبيته في البرلمان في أكتوبر2012. وتتعلق قضيته بأموال دفعتها الدولة لأكثر من ألف ناشط من حزبه في إطار الإعداد للانتخابات البرلمانية. كما اتهمه الادعاء بالحصول على فيلا فاخرة من شركة من خلال الابتزاز. كان ميرابيشفيلي، الذي شغل منصب وزير الداخلية لثمانية أعوام تقريبا قبل تولي رئاسة الوزراء، واحدا من حلفاء الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي الذين اتهمتهم الحكومة الجديدة بالفساد. واضطر حزب ساكاشفيلي للتحول إلى صفوف المعارضة، فيما ترأس رجل الأعمال بيدزينا إيفانيشفيلي الحكومة الجديدة. وكان إيفانيشفيلي قد استقال في نوفمبر الماضي من منصبه واختار مساعده السياسي لفترة طويلة إيراكلي جاريباشفيلي ليخلفه في المنصب. ووصف ميرابيشفيلي، الذي كان يواجه عقوبة تصل إلى السجن 12 عاما، التهم التي أدين بها بأنها ذات دوافع سياسية.