لم يتبق سوى 19 يوما فقط تفصلنا عن انطلاق الحدث الكروي الابرز في العالم والذي ستستضيفه قطر لأول مرة في تاريخ المنطقة العربية والشرق اوسطية خلال الفترة من 20 نوفمبر الجاري الى 18 ديسمبر. وتستعد قطر للترحيب بعشاق الساحرة المستديرة بكل لغات العالم، لتتاح الفرصة أمامهم للتعرف على قطر والمنطقة والثقافة العربية الأصيلة، واكتشاف استادات كأس العالم 2022 المذهلة والفريدة من نوعها، حيث سيقام المونديال على ثمانية استادات، شيدت سبعة منها خصيصا لاستضافة منافسات البطولة، بينما شهد استاد خليفة الدولي أعمال تطوير شاملة. ومن المنتظر ان يكون المنتخب الياباني اول الواصلين الى الدوحة وذلك يوم 7 نوفمبر الجاري على ان تلتحق بقية المنتخبات الثلاثين تباعا الى غاية اليوم الاخير قبل ضربة البداية في استاد البيت المونديالي بمدينة الخور. ولم تقتصر البطولة العالمية على صراع كروي يأمل من خلاله كل منتخب أن يكون الأفضل، بل يمتد إلى حوار لغوي، بما أن المنتخبات المشاركة تختلف في ما بينها من جانب اللغة التي يتحدثون بها، كما تختلف لغاتها من حيث ثرائها والإبداع الذي تحمله، وهو ما يجعل من البطولة المونديالية مسرحا للتبادل الثقافي والانساني الشامل والذي ستخلد تفاصيله 29 يوما من المنافسات الكروية على ملاعبنا المونديالية. ولن تكون هذه النسخة المونديالية مجرد بطولة رياضية يحضرها مئات الآلاف من المشجعين، بل ستتحول إلى ماراثون رياضي مفعم بأجواء حماسية وتجارب استثنائية، ووجهات ترفيهية وسياحية وفعاليات ثقافية متنوعة، خاصة وان قطر باتت في اتم الجاهزية منذ اشهر لاستضافة هذا الحدث والذي سيوفر تجربة فريدة من نوعها مليئة بلحظات لا تنسى بالنسبة للمشجعين الذين سيتوافدون على الدوحة خلال البطولة. ورغم الحملات التي واجهتها دولة قطر على مدار 12 عاما بالتمام والكمال منذ فوزها بشرف الاستضافة في 2 ديسمبر 2010 الا ان الانجازات استمرت بعزيمة حديدية لا تلين قهرت خلالها قطر الصعاب ورفعت التحديات ونجحت في الوفاء بوعودها امام الاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك قبل فترة كافية عن انطلاق الحدث الفريد، وهو ما جعلها محل اشادات واسعة من الهيئات الرياضية والاولمبية الدولية لا سيما وانها التجربة الاولى التي سيشهدها العالم في هذه المنطقة التي طالما كان ينظر اليها على انها غير قادرة على احتضان مثل هذه الاحداث قبل ان تكسر قطر هذه النظرة النمطية وتكرس قدرة العرب على تحدي المستحيل وكتابة التاريخ بأحرف من ذهب في قائمة الشرف المونديالية. ومع تزايد الترقب العالمي لانطلاق الحدث بعد 19 يوما تزينت شوارع الدوحة بالعديد من اللوحات والأعلام للدول المشاركة، والأشكال التي تحمل شعار المونديال الذي يعتبر الحدث الرياضي الأهم لهذا العام، كما تزينت العديد من الأبنية والمرافق العامة والخاصة برسومات تجسد هذا الحدث الرياضي، فضلا عن لوحات لأبرز نجوم العالم الذين سيشاركون في الحدث.

أعلنت Ooredoo، مشغل الاتصالات الرسمي لمونديال 2022، في الشرق الأوسط وأفريقيا، عن إطلاق ارحبو، أغنيتها باللغة العربية لبطولة كأس العالم، وحققت الأغنية انتشاراً كبيراً منذ إطلاقها، إذ وصل عدد المشاهدات إلى أكثر من 5 ملايين عبر حسابات Ooredoo على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت قياسي، وأغنية ارحبو من إخراج المخرج القطري محمد الإبراهيم، وإنتاج استوديوهات كتارا. ويشارك في أداء الأغنية كل من الفنان ناصر الكبيسي وعايض وحنين حسين. وجاء الإعلان عن الأغنية خلال مباراة كأس سوبر لوسيل بين الهلال السعودي والزمالك المصري، الذي أقيم يوم الجمعة 9 سبتمبر 2022، بمناسبة التدشين الرسمي لاستاد لوسيل المونديالي. وأدى ناصر الكبيسي وعايض وحنين حسين الأغنية مباشرة في الملعب، وذلك ضمن الاحتفال بتدشين أكبر ملاعب المونديال، كما شاركت Ooredoo الأغنية عبر حسابات الشركة على منصات التواصل الاجتماعي تمهيداً لانطلاق الفعالية الرياضية الأهم في العالم، وفي هذا الصدد، قال صباح ربيعة الكواري، مدير إدارة العلاقات العامة في Ooredoo: نحن سعداء جداً بإطلاق هذه الأغنية لبطولة كأس العالم، لاسيما في مثل هذا المكان والأجواء الاحتفالية التي استمتع بها الجميع. وقال نحن نعتز بأن نكون جزءاً من الجهود الكبيرة التي تبذلها قطر لاستضافة البطولة الأكبر عالمياً، وعلى الثقة التي منحنا إياها الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA لأن نكون مشغل الاتصالات الرسمي في الشرق الأوسط وأفريقيا، وقال نتطلع لانتشار أغنيتنا في كل مكان آملين أن يستمتع بها الجميع.