معاناة كبيرة يعيشها سكان منطقة ازغوى جراء الاغلاقات المنتشرة في المنطقة والتي استمرت لمدة طويلة لأن إحدى الشركات المنفذة لمشروع تطوير الصرف الصحي بالمنطقة لم تقم بانجاز عملها رغم مرور وقت طويل منذ حضور الآليات الى المنطقة والبدء في العمليات الاولى من الحفر واغلاق عدد من الجهات والطرق في المنطقة وهو الامر الذي تسبب في معاناة كبيرة للسكان الذين يعيشون وسط حواجز اسمنتية متراصة تحرمهم المرور واستخدام الطرق بالشكل المطلوب. وقال سعيد الكواري أحد سكان المنطقة : الشركة المنفذة لمشروع تطوير الصرف الصحي بالمنطقة يجب ان تحاسب على اهمالها وعلى عدم التزامها بانجاز العمل فى الوقت المحدد فهذه الشركة منذ ان وضعت الحواجز لم نر لها اي عمل على ارض الواقع بل كنا نشاهد فقط عددا من العمال في أوقات متقطعة دون وجود اي انجاز للعمل الذي حضروا من اجله وقاموا باغلاق العديد من الشوارع بالمنطقة خاصة عند المسجد رقم 55 حيث اصبح من الصعب مرور السيارات الثقيلة والتناكر ودخولها الى المنطقة وهذه الاغلاقات تسببت في ازعاج كل سكان المنطقة لاستمرارها لفترة طويلة دون ان يكون هناك اي انجاز. فلا يعقل ان يستمر العمل في هذا المشروع كل هذه الفترة التي تجازوت الستة أشهر أو يزيد. وواصل الكواري حديثه قائلا: الاغلاقات ايضا تسببت في انتشار الاوساخ بصورة واضحة في الطرق وغطت الاتربة على كثير من الشوارع وكل هذا بسبب وجود هذه الكتل الاسمنتية لفترة طويلة.

أبدى عدد كبير من سكان منطقتي الخريطيات وازغوى انزعاجهم الشديد من الاستهتار الواضح الذي تتعامل به الشركات المكلفة بانشاء الطرق البديلة في المنطقة بعد ان قامت جهة الاختصاص باغلاق عدد كبير من الطرق لعمل جسور وانفاق في مشروع تطوير طريق الشمال، واكدوا ان الشركات لم تقم بعمل طرق بديلة جيدة تمكن السيارات من المرور بكل ارتياح بل انشأت طرق بديلة بصورة عشوائية وغير مكتملة. واكد احد المواطنين على هذا الامر قائلا: سكان منطقتي الخريطيات وازغوى يعانون بشدة من التحويلات المرورية التي تم تنفيذها والتي يسير عليها كل سكان المنطقة بعد ان تم اغلاق معظم الطرق القديمة للصيانة ولعمل ترقية طريق الشمال وهذه التحويلات بها عدد من الحفر التي تعمل على اتلاف السيارات وحتى الاسفلت الموجود فيها غير جيد فطبقة الاسفلت سيئة للغاية وخشنة وتسرع من تلف اطارات السيارات الى جانب الازدحام المروري الذى تتسبب فيه فكل السيارات تسير ببطء في هذه التحويلات خوفا من وقوع حوادث ، والمطلوب هو تحسين هذه التحويلات وانشاء طرق جيدة واجراء اصلاحات عاجلة خاصة وان هذه الفترة تشهد عطلة الربيع للمدارس مما يجعل الحركة تقل فيها بنسبة كبيرة وهو وقت مناسب للقيام بالاصلاحات في هذه التحويلات حتى تساعد سكان المنطقة على الخروج والدخول بكل سلاسة دون التعرض للامتحان العسير الذي يخوضونه كل يوم. واكد احد المواطنين على ضرورة محاسبة الشركات التي قامت بعمل هذه التحويلات قائلا: هذه الشركات لا بد ان تحاسب لعدم اتقانها عمل الطرق البديلة او التحويلات التي تمت في المنطقة والتي اسهمت في العديد من الحوادث وزادت من حدة الازدحام فعمظم الطرق البديلة ضيقة والاسفلت الموجود فيها سئ للغاية والعمل فيها غير جيد وهذه الشركات لم تقوم بهذا العمل بلا مقابل بل كان هناك مقابل مادي ولكنها لم تقوم مقابله بتسليم طرق مقبولة يمكن للسيارات السير عليها بل قامت بعمل طرق منهكة للسيارات وتساهم في اتلافها وهذا الامر مزعج للغاية حيث اصبح الدخول والخروج من المنطقة مغامرة محفوفة بالمخاطر خاصة في ظل الزحام الكبير الذي يحدث في ساعات الذروة صباحا وعند نهاية الدوام المدرسي والعملي.

أكد عدد من سكان منطقة الناصرية والغرافة و أزغوى ، أن أعمال البنية التحتية التي كانت جارية في المنطقة تحولت إلى معاناة لهم وذلك بسبب عدم قيام الشركة المنفذة للمشروع بإعادة الوضع إلى ما كان عليه وإعادتها لسيرتها الأولى ورصف الشوارع وإزالة المخلفات الخاصة بمشروع الصرف الصحي . وأشاروا إلى أنهم يعانون في الدخول والخروج من مناطقهم بسبب خلو شوارعهم من الإنارة أولا وثانيا من تراكم مخلفات مشاريع الصرف الصحي بالإضافة إلى الحفريات المنتشرة في المناطق الثلاث . وطالبوا من الجهات المسؤولة بسرعة تركيب أعمدة إنارة حتى يستطيع السكان بدخول مناطقهم بشكل طبيعي وإزالة المخلفات وإعادة رصف الشوارع كما كانت عليه في السابق . وانتقد السكان قيام بعض الشركات التي تقوم بتنفيذ بعض الأعمال والخدمات بإلحاق أضرار جسيمة بالطرق والأرصفة بعد انتهاء الأعمال دون رقابة من الجهات المرخصة.. وقالوا انه من الضروري أن تكون هناك رقابة من البلديات على هذه الشركات وعدم إصدار شهادات إتمام العمل قبل إعادة الوضع كما كان عليه والتأكد من نظافة الموقع بشكل عام. حيث أن هذه الحفريات تبقى لعدة أشهر لا يتم فيها إعادة الأرصفة للحالة التي كانت عليها قبل البدء فى هذه الأعمال إضافة إلى الإهمال في استخدام معدات الأمن والسلامة وخاصة الحواجز والإنارة التحذيرية وقلة المتابعة من الجهات المختصة.

أكد مبارك فريش، عضو المجلس البلدي المركزي عن دائرة الغرافة وازغوى، أن المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع الصرف الصحي فى دائرته، أوشكت على الانتهاء، منوهاً إلى أن الموعد المتوقع للانتهاء لن يتعدى يونيو المقبل. وأشار إلى أن مشروع الصرف الصحي فى الغرافة وازغوى، يشمل مرحلتين، الأولى أوشكت على الانتهاء، فى حين تنتهي المرحلة الثانية خلال عامين حسب المواعيد المحددة، وأشار فريش إلى أن أكثر من 1950 وحدة سكنية وتجارية وخدمية ومؤسسات، سوف تستفيد من مشروع الصرف الصحي بالمنطقتين. خدمات وممشى رياضي وقال فريش لـ "الشرق" أن كافة مشاريع التطوير فى دائرته تسير على قدم وساق، وأن الأعمال والمشاريع التي تم تنفيذها ويتم تنفيذها حالياً وسوف يتم تنفيذها مستقبلاً بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع الصرف الصحي بمرحلتيه، ستجعل الغرافة وازغوى من المناطق المتميزة، متكاملة الخدمات، موضحاً أن أعمال التطوير تتقدم يوماً تلو الآخر فى الدائرة، مؤكداً على أن أحدث ما تم إنجازه بالدائرة هو مشروع الممشى الرياضي، وهو ممشى متكامل الخدمات، فيه دورات مياه، وأجهزة لياقة، ومنطقة لألعاب الأطفال، وأجهزة قياس، ليتمكن المواطنون والمقيمون من معرفة المسافات التي قطعوها على طول الممشى الواقع غرب نادي الغرافة الرياضي. أعمال مصلى العيد ونوه عضو المجلس البلدي المركزي إلى أن الأعمال فى مصلى العيد، وهو أول مصلى فى الدائرة، تسير على قدم وساق، مشيراً إلى أن المصلى سوف يفتتح ويستقبل سكان الغرافة وازغوى فى صلاة عيد الأضحى المبارك القادم، موضحاً أن المصلى يقع بين المنطقتين، بحيث يكون الوصول إليه يسيرا على سكان الغرافة وازغوى، مؤكدا أن المصلى يقع بالتحديد شمال محطة وقود الغرافة، وأن الأعمال فيه تتقدم يوماً تلو الآخر. 9 مشاريع يأتي مشروع الصرف الصحي فى الغرافة ضمن 9 مشاريع وقعتها أشغال فى 13 يونيو 2012م، فى مجالات تطوير البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي والطرق والمباني، بقيمة مليار و398 مليون ريال قطري، ويتكون المشروع من شبكة صرف لتصريف المياه المجمعة إلى محطة ضخ تتضمن أكثر من 23 كيلو مترا من أنابيب الصرف، وأكثر من 760 مانهول، إضافة إلى وصلات منزلية تتضمن أكثر من 15 كيلو متر وصلات فرعية.