رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
مطالبات بإنشاء مصنع لإعادة تدوير السيارات المهملة

طالب عدد من رجال الاعمال والمواطنين ، بضرورة الاستفادة من السيارات المهملة التي زاد عددها بشكل ملحوظ خاصة بالمنطقة الصناعية ، بإعادة تدويرها من جديد وإنشاء مصنع تابع للدولة ، واعتبارها مصدرا من مصادر الدخل ، مؤكدين على ضرورة استغلال تلك السيارات بدلا من تشويهها للبيئة والمظهر الحضاري سواء بين شوارع الدوحة وأحيائها او بالمنطقة الصناعية . وأشار البعض إلي الجهود المبذولة ، من قبل البلدية في رفع السيارات إلا ان هذه الجهود لا تتناسب مع الكم الضخم ، من السيارات المهملة المنتشرة وسط المنطقة الصناعية ، حيث ان الإشكالية تتطلب معالجات بشكل مختلف مع ضرورة الاستفادة منها ، وإنشاء مخازن لهذه السيارات تمهيدا لإعادة تدويرها ، موضحين انه في الوقت الذي تشهد فيه الدوحة ، توسعا في النهضة العمرانية والثقافية والتعليمية وغيرها من مجالات الحياة المختلفة لتكون في مصاف الدول المتقدمة ، نرى تلك الاشكالية الكبيرة التي تتناقض مع ما تقوم به الدولة من جهود مقدرة في للمضي قدما باتجاه النهضة الشاملة . ورصدت " الشرق " بالصور ، خلال جولة ميدانية حالة العشوائية التي تعيشها المنطقة الصناعية ، من فوضى وتشويه بين شوارعها المختلفة ، بسبب انتشار تلك السيارات المهملة والتي قد يتجاوز عددها اكثر من 3 ألاف سيارة ، والتي تحولت الى مشاهد مؤذي للنظر قبل ان تؤذي بيئتنا القطرية من تلوث وعشوائية . آليات واضحة في البداية أكد المواطن غيث جبر العجمي ، ان اشكالية أو ظاهرة السيارات المهملة ، أصبحت تتفاقم بشكل متسارع ، خاصة مع زيادة اعداد السكان وتوافد الملايين من الاجانب والمقيمين على الدولة ، لذلك يجب خلق آليات واضحة ومحددة لمعالجة تلك الظاهرة ، التي تتسبب في الكثير من الأضرار للبيئية وتشويه المنظر الحضاري للمدن ، وتحتل المساحات الفضاء والمواقف الخاصة ، بحيث يتم القضاء نهائيا على ظاهرة السيارات المهملة خاصة ان الدولة لم تقصر في توفير كافة الامكانيات المادية والبشرية . وقال أن الحل يكمن في ضرورة ، منع دخول السيارات ذات الموديلات القديمة ، والتي تكون سنة الصنع اكثر من ١٠ الى ١٥ سنة ، مثلما يحدث فى الدول الأوروبية والمتقدمة ، حيث يتم منع هذه السيارات من السير فى الشارع ، خاصة وان السيارات المهملة والقديمة اخذت مساحات كبيرة حتى فى اطراف المدينة ، بالرغم من قيام الجهات المختصة بمحاولة جمعها ووضعها فى ساحة بعيدا عن المدينة ، إلا أننا مازلنا نري أعدادا كثيرة منها موجودة ومنتشرة داخل الأحياء السكنية ، وفي الأراضي الفضاء ، وأعداد كبيرة جدا موجودة في المنطقة الصناعية تتجاوز الآلاف من السيارات المهملة . وأوضح العجمي أن الناس تفضل دائما الموديلات الجديدة ، وذلك لارتفاع مستوى المعيشة هنا في قطر وارتفاع الرواتب ، إضافة إلي ان ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات والكراجات التي تكلف مبالغ طائلة فى الصيانة ، والمشاكل العديدة للسيارات المستعملة تجعلهم يفضلون الموديلات الحديثة ، لذلك يجب تقليل العمر الافتراضي للسيارات المستعملة ، ومنع استيراد الموديلات القديمة ، كذلك يجب أن يطبق الأمر على المعدات والسيارات الكبيرة والشاحنات ، لأن مشاكلها كثيرة فضلا عن ضررها على البيئة . كما أشار المواطن إلى ضرورة العمل على خلق آليات من قبل الجهات المعنية ، من اجل التخلص من تلك السيارات بإعادة تدويرها في صناعات مختلفة ، لافتا الى ضرورة تقنين هذا الموضوع وبشكل رسمي ، بعمل مستودعات تابعة للدولة لحجز السيارات المهملة في المناطق المختلفة ، وبذلك نمنع انتشارها في الطرق والشوارع وتكون تحت سيطرة الجهات المختصة ، ولها حق التصرف فيها بعد توقيع صاحبها تنازل عنها ، وهذا الامر سوف يمنع مشاهد التشويه والعشوائية المنتشرة في الاحياء السكنية ، ومناطق كثيرة من الدولة والعمل على تشديد الرقابة على السيارات والمعدات والآلات المهملة ، والتصدي لهذه الظاهرة بالتعاون مع البلديات المختلفة بالدولة مشيرا الى أن وزارة البلدية والتخطيط العمراني تقوم من فترة لأخرى ، برفع بعض السيارات المهملة إلا ان الازمة ما زالت موجودة بسبب كثافة عدد السيارات نتيجة تزايد عدد السكان بشكل ملحوظ . مشكلة مزمنة أما المواطن محبوب المبارك ، فيري أنه من بين المشكلات المزمنة التي تعاني منها الدوحة ، هي مشكلة السيارات المهملة التي أصبحت عبئاً كبيراً على حالة المرور والشوارع في البلاد ، مما يؤدي الى وقوع كثير من المشاكل البيئية ، فضلا عن كونها تؤدي الى إعاقة حركة المرور في الشوارع ، كما تمثل السيارات المهملة حالة من حالات إهدار المال العام بسبب عدم الاعتناء بها او الاستفادة منها بالشكل المناسب ، موضحا انها مشكلة كبيرة وتحتاج للحل ، ويعاني منها الكثيرين ولا تعبر عن التطور الحضارى الذى وصلنا اليه . وتابع قائلا : انني املك احد المحلات التجارية فى شارع الوكلات بالمنطقة الصناعية ، والذي يمتلئ بالسيارات المهملة ، لدرجة ان زبائن المحل لا تجد مواقف و اماكن لوقوف سياراتهم ، وقمت بالتواصل مع العديد من الجهات المعنية لإزالة تلك السيارات ولم اجد أي نوع من التجاوب ، خاصة أن مثل هذه السيارات المهملة تتجمع فيها القوارض والفئران والكلاب ، وتضر بالبيئة وبالشكل الحضارى ، لافتا الى انه من خلال عمله ، يتعامل مع شركة عالمية فروعها موجودة فى ١٢٠ دولة ، يستاءون جدا من هذه المشاهد ، ويتساءلون كيف يتم تركها بهذا الشكل ، إضافة إلي الكثير من المشاكل بالمنطقة الصناعية من شوارع وحفر وسيارات مهملة هنا وهناك ، ولا تليق بالوجه الحضاري للدولة . وأضاف المبارك أنه من المعروف ان البلدية تقوم بتجميع هذه السيارات من وقت لآخر ، ثم تضعها داخل ساحة كبيرة في منطقة الوكير ، وتتركها فترة كبيرة ثم تقوم ببيعها كخردة ، ولكن مع التزايد المستمر للمقيمين والمواطنين والذين يقبلون جميعا على شراء السيارات بصفة مستمرة ، أصبحت الإشكالية في حاجة للمزيد من الحلول السريعة ، مشيرا الى أنه من الجوانب السلبية الأخرى التي تنتج عن وجود هذه السيارات في الشوارع والميادين العامة ، أنها تكون عرضة للسرقة وأخذ بعض قطع الغيار منها ، لاستخدامها في إصلاح السيارات المماثلة دون وجه حق، حيث يقوم بعض من المقيمين بسرقة قطع الغيار المهمة من تلك السيارات ، وبيعها لورش الصيانة او في الأماكن التي تبيع تلك القطع لكي يتم إعادة استخدامها في صيانة السيارات مرة أخرى ظاهرة مزعجة من جهته أكد المواطن عبد الله جاسم التميمي ، ان ظاهرة السيارات المهملة أصبحت تزعج كل شخص في كل مكان ، بسبب انتشارها في الطرق والشوارع وبين الاحياء السكنية ، بالإضافة الى المنطقة الصناعية التي أصبحت تكتظ بها بشكل كبير ، مشيرا الى ان الامر لم يقتصر فقط على السيارات المهملة ، بل هناك عدد من الدراجات النارية المهملة ، وكذلك بعض العربات وأيضا البورت كابن ، فضلا عن ان بعض هذه السيارات تقف على الارصفة بالمخالفة للقواعد المرورية ، وتحتل الأراضي الفضاء ، مما يؤثر بشكل عام على البيئة سلبيا وكذلك وقوف هذه السيارات في مواقف السيارات الخاصة وتحرم الآخرين من وقوف سياراتهم . وأوضح التميمي ان الاماكن المتواجد بها تلك السيارات تتحول الى مكبات لإلقاء القمامة ، والمخلفات وتجمع الحشرات الضارة والقوارض بداخلها وحولها ، مما يمثل خطورة على العائلات وخاصة الاطفال ، وطالب الجهات المعنية بالتدخل السريع والعاجل لرفع هذه السيارات من الشوارع والأحياء السكنية والصناعية ، لأنها اصبحت تشكل " صداع " في رأس الكثير من العوائل القطرية والمقيمة ، مشيرا الى أنه من أجل محاربة هذه الظاهرة التي زادت وتنامت كثيرا في السنوات القليلة الماضية ، يجب أن يقوم مفتشوا النظافة التابعين للبلديات المختلفة ، بمتابعة ورصد السيارات المهملة والموجودة في الشوارع منذ فترة طويلة ، ويعلوها التراب وتسجيل تلك السيارات في سجلات خاصة بها ضمن برامج معينة للتخلص من هذه الظاهرة . وكشف المناعي أن المشاكل الكثيرة والأعباء المالية التي تقع على عاتق أصحاب السيارات المهملة أو التي تعرضت للحوادث ، هي أحد أهم الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى كثرة ، وزيادة أعداد السيارات المهملة الملقاة في الشوارع ، كما أن ارتفاع قيمة المخالفات المرورية ،حتى أصبحت قيمة المخالفة الواحدة تزيد على ثمن بعض السيارات الصغيرة ، وبالتالي يقوم أصحابها بالتخلص منها وتركها للهروب من دفع الغرامات ، لذلك يجب أن يكون هناك جهة معينة يلجأ إليها صاحب السيارة لوضع سيارته لديها ، بدلا من تركها في الشوارع والأراضي الفضاء وعلى جنبات الطريق . معارض عامة بدوره اقترح رشدي الحديدي أنه يجب الاستفادة من قطع غيار السيارات القديمة والمهملة ، من خلال عمل معارض عامة تشرف عليها الدولة من وقت لآخر ، بحيث تكون بأسعار مناسبة لاستقطاب أكبر عدد من راغبى الشراء خاصة في ظل ارتفاع الأسعار الحاصل في قطع غيار السيارات بصفة عامة ، ويتم توجيه الربح المادي لهذه المعارض للجمعيات الخيرية ، موضحا ان هذا الاقتراح غير مكلف ولا يحتاج إلي بذل مجهود كبير لتنفيذه ، وانه سيلقي ترحيبا وإقبالا كبير من الجمهور .

1891

| 18 يناير 2016