في إطار حرص وزارة البلدية على تأهيل وتدريب منتسبيها وفق أحدث المعايير العالمية، تنظم إدارة الشؤون الزراعية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، الدورة التدريبية القُطرية حول «الاتجاهات الحديثة في تشخيص الآفات الزراعية»، خلال الفترة من 20 -24 أغسطس الجاري، بمقر قطاع شؤون الزراعة والأمن الغذائي. وتستهدف الدورة التدريبية التي قدمها المهندس سمير عبدالله بإدارة الشؤون الزراعية، رفع قدرات المهندسين الزراعيين ومفتشي الحجر الزراعي في تشخيص ومكافحة الآفات الزراعية. وتناولت الدورة عددا من المحاور الرئيسية ومنها: أهم الآفات الزراعية في دولة قطر ووضعها الحالي، وكيفية بناء برامج مكافحة تتوافق مع الآفات الزراعية وتقييمها، وطرق وأساليب تشخيص الآفات الزراعية، والحد الاقتصادي الحرج، والتنبؤ بالآفات الزراعية، و مهارات التفتيش وأخذ العينات، والتشخيص الحقلي السريع للآفات الزراعية.

"الشؤون الزراعية" تستعرض إنجازاتها خلال شهر مارس809 زيارة ميدانية للمزارع والمنازل والمنشآت العامة بالدولة *662 مستفيداً من خدمة مكافحة الآفات الزراعية أستعرض التقرير الشهري للقطاع الزراعي بوزارة البلدية والبيئة عن شهر مارس المنصرم، الإنجازات والخدمات التي حققتها الإدارات الزراعية، حيث قدمت إدارة الشؤون الزراعية خدمات المكافحة الزراعية للمزارع والمنازل والمنشآت العامة ، بهدف القضاء على الآفات الزراعية، وبلغ عدد المستفيدين 662 مستفيداً، وشملت هذه الخدمات مكافحة الحشرات والمسببات المرضية عن طريق المبيدات الحشرية التخصصية المناسبة. وتم خلال هذا الشهر تسوية وتجهيز الأرض قبل الزراعة لعدد (67) مزرعة بإجمالي 207 يوم عمل، وبمساحة نحو 4,060 دونم ، كما استمر صرف البذور الزراعية بأسعار مدعومة للمزارع الموجودة بالدولة وبلغ عدد المزارع المستفيدة خلال الفترة من يناير - مارس 2016 (31) مزرعة بالدولة . وتواصلت الزيارات الميدانية إلى المزارع المستفيدة من منحة عسل النحل (خلايا النحل الموزعة على المزارع) والتي تبلغ 50 مزرعة وتقديم الإرشادات اللازمة لها في كل ما يتعلق بالنحل ، بالإضافة إلى إصدار منشورات ومطويات خاصة بعسل النحل . وتم الإشراف على عمليات إزالة ونقل الأشجار الواقعة ضمن حرم المشاريع التنموية ومشاريع الطرق وغيرها، وجمع الأشجار المنقولة ونقلها وزراعتها في مكان آخر، وزراعة الأشجار المنقولة في مشتل أم قرن أو عدد من الروض المنتشرة في قطر، للاستفادة منها لاحقاً كأمهات بذرية أو مصدر للعقل. وتم خلال مارس الماضي أيضاً، القيام بـ (809) زيارة ميدانية لعدد من المزارع والمنازل والمنشآت العامة بالدولة والمواقع المختلفة ، بهدف المتابعة والإشراف على أعمال الخدمة الزراعية ومعاينة الأنشطة الزراعية المنفذة ، وإعداد التقارير الفنية والتأكد من المساحات بالمزارع ، ومطابقة حدود المزارع مع المخطط المعتمد وتقديم الخدمات الارشادية الزراعية ، وإرشاد المزارعين عن كيفية المحافظة على المحاصيل في حال الأمطار الغزيرة، ومعاينة آفات أشجار النخيل وجميع الآفات الزراعية في الحدائق المنزلية . وتم تعليم المزارعين طريقة تطعيم الكنار ، وإرشادهم عن طرق التلقيح السائل للنخيل ، وأهمية الإبلاغ المبكر عن الإصابات ، ونقل ومعاينة الأشجار لعدد من الهيئات والشركات ، والإشراف على ساحات المنتج الزراعي القطري (المزروعة – الخور والذخيرة – الوكرة ) ومتابعة أعمالها ، وقد بلغ إجمالي حجم مبيعات الخضروات خلال مارس 1141 طن ، كما استمر تقديم خدمات الحجر الزراعي ، حيث بلغ إجمالي عدد الطرود الواردة خلال مارس عبر منافذ الحجر الزراعي (36,941,120) طرد من الفواكه والخضروات المنوعة ، والتي تم فحصها واستبعاد التالف منها .

تعرض المحاصيل الزراعية للآفات يشكل تحديا واضحا للقطاع الزراعي الامر الذي ادى إلى استخدام المبيدات الحشرية التي تشكل هي الاخرى خطورة على صحة الانسان والبيئة. وقد تلقت "الشرق" ملاحظات من بعض المواطنين والمقيمين تشير إلى وجود بعض الآفات الزراعية على منتجات الخضروات بالسوق المركزي مطالبين الجهات المختصة بوزارة البلدية والبيئة ممثلة في ادارة البحوث الزراعية بمتابعة ما يتم استخدامه من مبيدات ولربما انتهى عمرها الافتراضي واصبحت غير قادرة على القضاء على الآفات الزراعية، مشيرين إلى ان جميع العاملين بالمزارع عبارة عن عمالة لا تستوعب مقدار المبيدات التي يفترض استخدامها للقضاء على الآفات الزراعية، وطالبوا الوزارة واصحاب المزارع بضرورة التدقيق في هذا الجانب خاصة ان هؤلاء العاملين ليست لديهم خبرة تسهم في معالجة هذه المشاكل. صحة الإنسانولفت البعض إلى ان المشكلة اصبحت تتعلق بوجود آفات زراعية على المنتجات المعروضة للبيع مؤكدين ان هذا الامر يؤثر سلبا على صحة الانسان ويعرضه لكثير من الامراض بسبب الاستخدام العشوائي لهذه المبيدات غير المطابق للشروط الصحية خاصة في محاصيل الخضروات، واما الكمية المطلوبة للقضاء عليها غير كافية والتي يفترض ان تكون تحت تصرف مختصين في هذا الجانب وليس العمال داخل المزارع. آفات زراعيةودعا البعض إلى وضع شروط ومواصفات محددة تسهم في القضاء على الآفات الزراعية بالخضروات المختلفة وتساءلوا عن دور المرشدين الزراعيين بالوزارة والذين يفترض بهم عقد دورات تثقيفية لجميع العاملين بالمزارع وتعريفهم بالخطوات السليمة المتعلقة باستخدام مبيدات الآفات الزراعية والتأكد من مدى صلاحيتها، كما طالبوا وزارة البلدية والبيئة تشديد الرقابة على نوعية المبيدات المستوردة ويجب ان تكون اكثر امانا واقل سُمية وعمل الدراسات اللازمة بشأنها من حيث عملية استيرادها التي يجب ان تكون مصحوبة بشهادات معتمدة من جهات عليا في بلد المصدر وألا يتم استخدامها إلا بعد التأكد منها وقالوا إن هناك جوانب كثيرة تحتاج لها وزارة البلدية وتتمثل في دعم الارشاد الزراعي وتوفير كل الامكانيات له. مواد كيماويةوسألت "الشرق" السيد ناصر علي خميس الكواري رئيس اللجنة التأسيسية لجمعية المزارعين القطريين عن الطرق المستخدمة للمبيدات الحشرية بالمزارع القطرية فقال: إن اي مزارع لديه سياسة معينة لمكافحة الحشرات، حيث يقوم بشراء المبيدات من السوق اضافة إلى المبيدات المدعومة من الدولة والتي تقدر بحوالي 25 % وقال نحن الآن متجهون للانتاج العضوي خاصة ان المواد المستخدمة للقضاء على الآفات الزراعية تحتوي على نسبة كبيرة من المواد الكيماوية وهي خطرة على الانسان والبيئة وتوقع الكواري ظهور اول منتج عضوي من المزارع القطرية بحلول عام 2018. مزارع منتجةالجدير بالذكر أن عدد المزارع القطرية بلغ حتى الآن 1300 مزرعة منها منتج غذائي ومنتج حيواني وترد يوميا إلى السوق منتجات 300 مزرعة مما يعني ان السوق المحلي يستقبل كميات كبيرة مقارنة مع ما هو مستورد، الامر الذي يتطلب تكثيف الرقابة عليها لاسيما وان نسبة من العمالة داخل هذه المزارع تفتقر للخبرة وتتعامل مع هذه المبيدات في حدود امكانياتها مما يزيد الوضع خطورة على الصحة العامة.