نظّم مصرف الريان، أحد المصارف الإسلامية الريادية في قطر، غبقته الرمضانية السنوية لموظفيه، وذلك في فندق والدورف استوريا الاثنين الماضي، ويعتبر الحدث تقليداً قطرياً يعكس أجواء وعادات مستوحاة من شهر رمضان المبارك. وخلال الأمسية، حرص مصرف الريان على تكريم موظفيه والتعبير عن تقديره العميق لجهودهم وتفانيهم في العمل الدؤوب، الذي ساهم في النجاحات التي يستمر البنك في تحقيقها. وقد حفلت المناسبة بعدد من المفاجآت استمتعت خلالها عائلة مصرف الريان بالأجواء الرمضانية كما عززت أواصر العلاقات بين الموظفين وإدارة البنك. وخلال المناسبة، شارك الموظفون بعدد من المسابقات ما أتاح لهم الفوز بجوائز قيمة وإظهار عمق اطلاعهم بأسلوب مرح وممتع. وتعليقاً على المناسبة، أكد السيد فهد بن عبدالله آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف الريان على سعادة البنك باستضافة الموظفين في الحفل الرمضاني السنوي حيث قال: نحرص على تنظيم هذا الحدث السنوي لموظفينا لنعزز مبدأ العمل وفق يد واحدة بينهم، وأيضاً لنقف على مشاركتهم القيّمة في نجاحات البنك بوصفهم الأسس المتينة التي يعتمد عليها في مسيرته. وأضاف: إننا نأمل أن يكون موظفونا قد أمضوا أوقاتا مريحة وممتعة وسط أجواء رمضانية مباركة. وأوضح السيد فهد امتنان مصرف الريان لجهود قواه العاملة معبراً عن تقديره لكل فرد من بينهم إننا نؤمن أننا وعبر العمل معاً كفريق متناغم، نستطيع تحفيز بعضنا البعض لندفع بمصرف الريان نحو آفاق جديدة من النجاح. تجدر الإشارة إلى أن مصرف الريان يقدّم خدماته إلى المجتمع القطري منذ أكثر من 16 عاماً، حيث يوفّر حلولاً مصرفية مبتكرة وخدمة عملاء استثنائية. وبالإضافة إلى براعته التشغيلية، فإن البنك لا يألو جهداً في التركيز القوي على استراتيجيته للمسؤولية الاجتماعية، عبر دعم العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعليم والصحة والبيئة في قطر. وخلال شهر رمضان المبارك، يؤكد مصرف الريان التزامه تجاه عملائه والمجتمع من خلال إعطاء الأولوية لرفاهيته عبر سلسلة من الفعاليات والمساهمات الاجتماعية.

أقام مكتب حسن عبدالعزيز العبيدلي، غبقة رمضانية جمع فيها سفراء الدول العربية والأجنبية ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى دولة قطر، في أجواء من الألفة، لتعريفهم بعادات وثقافة أهل قطر في شهر رمضان المبارك. وفي كلمة للمحامي عادل أديب شاهين الرئيس التنفيذي لمكتب حسن عبدالعزيز العبيدلي، قال: إنه لشرف كبير لي، أن أرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء الرمضاني الكريم والذي يستضيفه مكتب حسن عبد العزيز العبيدلي للمحاماة والاستشارات القانونية. وأضاف: هذه الليلة اغتنمها فرصة لمشاركتكم في بعض من خدماتنا في مكتب العبيدلي للمحاماة ، ونحن الذين نؤمن بخدمة عملائنا بأقصى درجات الإحترافية والنزاهة، وكل الشكر لسعادتكم على تشريفكم لقاءنا هذا على أمل أن تبقى لقاءاتنا مستمرة على الخير والمحبة.

عبَّر عدد من المواطنين والمقيمين عن سعادتهم بجمال الأجواء الرمضانية في سوق واقف وفي قطر بصفة عامة خاصة في فترة المغرب عندما يقام مدفع رمضان، حيث قالوا إن حرص قطر على إحياء هذا الموروث وهذه العادة الرمضانية الجميلة يشعرهم بالسعادة، فلحظة انطلاق المدفع تشرح صدر كل مسلم صائم وكل طفل وتدخل الطمانينة إلى قلوبهم. وأكدوا لـ الشرق أنهم حريصون على مرافقة أبنائهم لمشاهدة مدفع رمضان وغرس هذه العادة الحسنة في نفوسهم حيث أكدوا أن مدفع رمضان هو مناسبة ينتظرها الصغار وحتى الكبار من السنة إلى السنة، فهي عادة توحد المسلمين حين يتجمعون في ساحة واحدة لمشاهدة المدفع وسط أجواء إيمانية وأيضا حينما يكسرون صيامهم جميعا قبل مغادرة المكان والعودة إلى منازلهم، وعبروا عن إعجابهم بقدوم الكثير من الأجانب لمشاهدة مدفع رمضان وهي فرصة للتعريف أكثر بفريضة الصوم على المسلمين. وقال خليل علي الحمد، إن أجواء رمضان في قطر جميلة جدا خاصة مع المدفع حيث يعتبر تراثا شعبيا تربينا عليه نحن وأجدادنا ونربي عليه أبناءنا الآن وهذا هو المميز في قطر حرصها على المحافظة على التراث والعادات والتقاليد، مدفع رمضان يجمع العائلات والأطفال لمشاهدته وتستشعر من خلاله أجواء رمضان الرائعة، وأيضا اليوم في سوق واقف أرى أنه لم يأتِ لمشاهدة المدفع مسلمون عرب فقط بل هناك الكثير من الأجانب الذين جاءوا لمشاهدة إحدى عاداتنا الرمضانية والتعرف عن قرب على شهر رمضان وأجوائه الروحانية. وقال علي الصعاري: كنت حريصا على اصطحاب أبنائي لمشاهدة مدفع رمضان ومعايشة هذه الأجواء الرمضانية الرائعة التي تربينا عليها، شعور جميل جدا عندما تتجمع العائلات والأطفال وسط أجواء إيمانية لترقب مدفع رمضان وكسر الصيام جميعا، حيث إن إدارة سوق واقف مشكورة تقوم بتوزيع بوكسات إفطار صائم على جميع الحضور وتوزع أيضا الألعاب على الأطفال. وقال ثاني الزراع: أنا سعيد جدا لأنني جئت لمشاهدة مدفع رمضان وهذه ليست أول مرة أشاهد فيها المدفع ولكن في كل مرة أكون سعيدا جدا عندما يضرب المدفع وأشعر بشعور جميل من الانشراح والبهجة، وأنا أشكر والدي الذي رافقني عدة مرات لمشاهدة المدفع في سوق واقف والوسيل وكتارا وغيرها وفي كل مرة أجد أطفالا كثيرين يسعدون مثلي بمشاهدة مدفع رمضان وأنا أترقبه بشغف من سنة إلى أخرى.

تستقبل مملكة البحرين الشهر المبارك بفرحة وسعادة لا توصف كسائر البلدان العربية والإسلامية، ولشهر رمضان الكريم قديما في مملكة البحرين نكهة خاصة، فإلى جانب عبقاته الروحانية له ذكريات جميلة يستمتع بها أهالي البحرين، حيث كان لقدوم هذا الشهر في الماضي عادات تجري في اغلب مناطق البحرين، فما أن يهل شهر شعبان حتى ترى الكثير من العائلات في البحرين، وقد بدأت بالاستعداد لاستقبال هذا الضيف الكريم، ولبساطة الناس في ذلك الوقت كانوا يتعاونون في دق الحب «طحن الدقيق» أمام البيوت، وقد كست وجوهم الفرحة والبهجة في انتظار هذا الشهر، أما المجالس فيعاد تهيئتها وقد صفت في جوانبها المصاحف حيث يستدعى عادة في بداية هذا الشهر الكريم عدد من الدراريس هكذا يطلق عليهم وذلك لتلاوة القرآن الكريم طوال شهر رمضان، وهناك العديد من مجالس بعض العائلات التي اعتادت أن تفتح مجالسها للجيران والزوار فما أن يطلق مدفع الإفطار حتى ترى العشرات من أبناء الحي، وقد جلسوا ملتفين حول تلك المائدة العامرة بالأكلات الشعبية الرمضانية، ومن العادات البحرينية الرمضانية ما يسمّى بـ”الغبقة”، وهي عبارة عن وجبات دسمة تقدّم في ساعة متأخرة في وقت ما قبل السحور؛ حيث يتزاور الرجال والنساء في بيوت أهاليهم وأصحابهم ويتناولون أشهى المأكولات، فضلا عن احتفال البحرينيين في ليلة منتصف رمضان بما يسمّى بـ”القرقاعون”، وهو عادة تشترك فيها كل دول الخليج تقريبا، "الشرق" كان لها اللقاء مع حرم سفير مملكة البحرين لدي الدولة السيدة حليمة الأنصاري. * في البداية حدثينا عن الأجواء الرمضانية في مملكة البحرين؟** إن الأجواء الرمضانية في مملكة البحرين، لا تختلف عن الأجواء الرمضانية في شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي، فالشهر هو شهر عبادة ورحمة وتقرب من الله بالأفعال والأقوال والدعاء والابتهال لله عز وجل، ليتقبل الله صيامنا وقيامنا ويقبلنا من عباده الصالحين الفائزين بجنة النعيم، وتتميز اجواء رمضان في مملكة البحرين بالتآلف بين الناس، ويتم خلاله بتزايد تبادل الأكلات الرمضانية اللذيذة، كما تكثر الزيارات بين الأهل والأصدقاء في ليالي رمضان، كما تدعوا العوائل اصدقاءها لتناول وجبات خلال الليل تسمى الغبية وهي وجبة بالسمك الصافي والرز الحلو ويسمى المحمر، وتعقد بعد منتصف الليل، كما تكثر في ليالي رمضان السهرات وفتح المجالس الرمضانية التي يلتقي فيها رجال وشباب الحي بشكل يومي يتداولون فيه الأحاديث وبعضهم يلعبون الورق حتى ساعات متأخرة من الليل، كما تكثر مجالس الذكر وتلاوة القرآن في البيوت والمساجد،اما الأطفال فإن لهم ألعابهم الخاصة التي يلعبونها بشكل يومي في جميع ليالي رمضان. الترتيبات الخاصة* هل يوجد ترتيبات معينة تقومين بها لاستقبال رمضان؟** أول الترتيبات الخاصة برمضان هي حمد رب العالمين، بأنه جل وعلا قد بلغنا هذا الشهر الفضيل، وندعو الله ان يقوينا ويعطينا العمر والصحة والعافية لإتمامه بالعمل الصالح، وإبداء الاستعداد للشهر بإعداد قائمة للمشتريات الخاصة بأكلات رمضان المحببة لدينا مثل وجبة الهريسة والثريد، وكذلك انواع الحلوى الرمضانية مثل المحلبية والقطايف والعصيدة، وكذلك بعض آكلات السحور مثل البلاليط بالبيض وهو الشعيرية والأنواع المحببة من التمر واللبن. * ما هي الأكلات المفضلة والحلويات على مائدة الإفطار والسحور في رمضان؟** هي نفس الوجبات التي ذكرتها سابقا، وهي في الافطار الهريس وهي وجبة مكونة من القمح واللحم، والثريد وهو التشريب بلهجة اخواننا في الكويت، وكذلك اللقيمات والعسلية والكبة والساقو وهذا مشابه للحلوى البحرينية المشهورة، وفي السحور اما بلاليط او بيض او عصيدة بالبيض او زبادي ونسميه روب مع تمر اضافة إلى المحلبية او الجلي. الأجواء الرمضانية في قطر* ما رأيك في الأجواء الرمضانية في قطر؟** الأجواء في رمضان متشابهة في جميع دول مجلس التعاون الشقيقة، وذلك لأننا جميعا أهل وعوائل واحدة تربطنا نفس التقاليد، وارى ان الأجواء الرمضانية في دولة قطر الشقيقة مريحة جدا، ونقوم خلال هذا الشهر الفضيل بزيارة الأصدقاء واستقبالهم في منزلنا، كما ان البرامج الرمضانية التي تقوم بها الدولة من سهرات واحتفالات دينية وتراثية جميلة جدا وتسلي الصائمين في ليالي رمضان الكريم، وكذلك احتفالات البرامج الدينية. * هل زرت سوق واقف؟ وما رأيك في الأنشطة التي تقام فيه؟** من المعالم الرئيسية في رمضان في دولة قطر الشقيقة هي زيارة سوق واقف، حيث نعيش عبق الماضي والتراث والتقاليد، وان سهرات التراث الأصيل التي تقام في سوق واقف هي سهرات تعيدنا للطرب الشعبي الأصيل، ولها دور في ربط، وإطلاع شبابنا واطفالنا على هذه التقاليد الاصيلة والطرب الشعبي القديم وبهذا يكون الترابط الثقافي والصلة بين الارث والأصالة والتطور في المجتمع القطري. رمضان في البحرين* هل هناك اختلاف تشعرين به بين رمضان في الدوحة ورمضان في البحرين؟** في الحقيقة لا اجد اي اختلاف بين البلدين الشقيقين البحرين وقطر في جميع طقوس شهر رمضان الكريم، فالأكلات الشعبية والتقليدية تكاد تكون متشابهة، والطقوس المتبعة من زيارة الأهل والأصدقاء بعد صلاة التراويح فضلا عن العادة الجميلة في معظم البلدان الخليجية وهي الاحتفال بليلة القرقنعوه. * هل يوجد أنشطة دبلوماسية تقومين بها أو تشتركين بها عادة في رمضان؟** نعم يوجد الكثير من الأعمال، مثل إقامة بعض الأنشطة لزوجات الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة قطر بعضها ديني، وذلك بطرح مواضيع دينيه رمضانية خلال لقاءاتنا في منازل السفراء، وكذلك نقيم الولائم، وندعو لها اخواتنا القطريات ونتجاذب عذب الحديث وأحاديث رمضان، كما نشارك في الاسواق الخيرية التي نقيمها او تقيمها بعض الجمعيات القطرية، ونفكر ان نقيم سهرة في هذا العام نجمع فيه آكلات الشعوب العربية والإسلامية للاطلاع على ثقافة الشعوب الغذائية في رمضان، وأتمنى للجميع صياما مقبولا وأدعو الله عز وجل ان يعيد هذا الشهر الكريم على الأمة العربية والإسلامية باليمن والبركات.