انطلقت صباح أمس فعاليات الأسبوع البلدي الخليجي الثاني، الذي تستضيفه وزارة البلدية ممثلة في بلدية الدوحة ويستمر خمسة أيام بحضور الدول الأعضاء ووفد من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويهدف إلى تبادل الخبرات المعرفية بين الدول الأعضاء لتحسين الأداء الحكومي المحلي، والعمل على تحسين وتطوير البنية التحتية والخدمات المحلية بما يحقق التنمية المستدامة، وبناء علاقات أقوى بين الدول الأعضاء، وتعزيز الشراكات المحلية والإقليمية، والوعي بالقضايا البيئية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بين المجتمعات المحلية، ومناقشة ووضع سياسات وبرامج محلية مبتكرة تعزز جودة الحياة والخدمات للمواطنين، وتبادل المشاريع والمبادرات الناجحة بين البلديات لتعزيز التطور والابتكار في الإدارة المحلية. ويشارك في تقديم الأبحاث وأوراق العمل عدد من الخبراء والمتخصصين والمهتمين بالشأن البلدي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. حيث تناول اليوم الأول، ورقتي عمل من دولة قطر حول سلامة الغذاء: مراحل التطور والأهداف، ومصادر الخطر الكيميائية والفيزيائية، والأخطار البيولوجية في الغذاء: العوامل المسببة للتسمم الغذائي وإستراتيجيات الوقاية، وأهم مكتسبات دولة قطر بمجال الأمن الغذائي. وقدمت سلطنة عُمان ورقة عمل بعنوان: «التأكد من سلامة الأغذية والتحديات التي تتم مواجهتها في مجال سلامة الغذاء في ظل الأخطار البيئية» واستعرض وفد دولة الإمارات العربية المتحدة ورقة العمل حول التجربة المميزة لدولة الإمارات في إطلاق مبادرة «تعزيز استدامة المزارع الوطنية». ويتطرق الأسبوع الخليجي خلال أيامه الـ 5 إلى عدد من المحاور وأوراق العمل حول «تدوير ومعالجة النفايات وإدارة معالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة» والتطور والتنمية العمرانية وتطوير المدن وإستراتيجيات النقل العام بدول الخليج.. علي الحداد: تطوير النظام الرقابي بالبلديات قدم خبير الأغذية علي محسن الحداد من بلدية الدوحة، ورقة عمل حول سلامة الأغذية، تحدث فيها عن سلامة وجودة الغذاء باعتبارهما صفتين ملازمتين ومرتبطتين ببعضهما، وتعبران عن مدى صلاحية الغذاء للاستهلاك الآدمي وخلوه من عوامل الضرر بصحة المستهلك.. وأشار إلى أن وزارة البلدية هي الجهة المخولة بموجب القانون رقم (8) لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية الآدمية بتنفيذ السياسة الصحية في كل ما يتعلق بسلامة الغذاء وذلك من خلال القيام بالرقابة والتفتيش على الغذاء وأماكن تداوله ومتداوليه لضمان سلامته وصلاحيته ومنع تداول أي غذاء غير مطابق للمواصفات والاشتراطات ومواجهة حالات الطوارئ المرتبطة بسلامة وصلاحية الغذاء وبالمشاركة مع الجهات المعنية بالدولة. وأكد الحداد أن وزارة البلدية تولي اهتماما خاصا بالجهاز الرقابي، وتعمل على عقد اجتماعات وورش عمل دورية ودورات تدريبية بهدف التطوير المستمر للنظام الرقابي، وهو ما لمسناه خلال إقامة الفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى التي أقيمت على أرض دولة قطر خلال الفترة الماضية، منوها إلى أن الوزارة قامت بالإشراف على ملف سلامة الغذاء خلال الفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى ومنها كأس العرب 2021 وكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 وإكسبو قطر 2023، وذلك من خلال تشكيل فرق تفتيش للعمل على تغطية كافة الملاعب وأماكن تقديم الأغذية. منصور البوعينين: منصة مهمة لتبادل الخبرات بين دول التعاون قال السيد منصور بن عجران البوعينين- مدير عام بلدية الدوحة، إن الأسبوع البلدي الخليجي الثاني يعد منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تعكس هذه الفعاليات الالتزام بتعزيز التعاون والتفاهم المشترك. وأكد حرص وزارة البلدية ممثلة ببلدية الدوحة على تعزيز التطوير المستدام وتحقيق الازدهار في المنطقة من خلال استضافتها لفعاليات الأسبوع البلدي الخليجي لهذا العام، انطلاقاً من الالتزام ببناء جسور التواصل وتوطيد الشراكات، لتعزيز القدرات ومواجهة التحديات المشتركة. وأضاف السيد البوعينين أن فعاليات هذا الأسبوع تسلط الضوء على أهمية تحديد الأهداف المشتركة وتبني رؤية مستدامة للمستقبل مبنية على مبادئ الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتشمل التحديات والفرص التي تواجه المنطقة، مبينا أن هذه الرؤية المشتركة تعتبر مفتاحاً لضمان تحقيق التقدم المستدام والشامل للمنطقة والأهداف العالمية للتنمية المستدامة بشكل يعكس التطلعات واحتياجات المستقبل. وشدد مدير عام بلدية الدوحة على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتحقيق هذه الرؤية، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة، وتطوير الحلول المبتكرة للتحديات المشتركة مثل حماية البيئة، وتعزيز الاقتصاد المستدام، بالإضافة لضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وتشجيع الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة. محمد البلوشي: سلطنة عمان تشارك بـ 5 أوراق عمل قال محمد سعيد البلوشي من دائرة الأغذية والمختبرات ببلدية مسقط من سلطنة عمان، إن السلطنة تشارك بـ 5 أوراق عمل، إذ تتحدث الورقة الأولى عن سلامة الأغذية والأمن الغذائي، والثانية حول معالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة بينما الورقة الثالثة عن التخطيط الحضري المستدام والرابعة عن إجراءات رخص وشهادات إتمام البناء، مشيرا إلى أنه أيضا هناك ورقة عمل مشتركة بين دول الخليج وجلسات جانبية لتطوير العمل البلدي، وأيضا ستشهد نقاشا عاما حول المستحدثات من الأمراض التي تسببها الأغذية، خاصة وأنه هناك أكثر من 200 مرض يسببها الغذاء، وهذه هي أبرز المناقشات على مدار الخمسة أيام طوال فترة المؤتمر... وأشار إلى أهمية الأسبوع البلدي الخليجي في تقليل الثغرات والتخطيط الصحيح، فالمرحلة الأولى كانت في سلطنة عمان قبل عام، تم فيها رصد بعض الممارسات وتم عمل أهداف مستحدثة لتقليل هذه الثغرات، منوها إلى أن هذا المؤتمر فرصة لمراجعة ما تم عمله وأيضا فرصة لبناء ما هو قادم... وتابع قائلا: التخطيط أحد أهم أهداف المؤتمر خاصة فيما يتعلق بالمستقبل.