رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
صيادلة لـ الشرق: التخزين السيئ للأدوية يحولها إلى سموم

حسم عدد من الصيادلة الجدل حيال تهاون البعض في استخدام الأدوية منتهية الصلاحية، مشددين على أهمية الالتزام بتاريخ صلاحية الدواء خاصة أدوية الأمراض المزمنة لتأثيرها المباشر على حالة استقرار الحالة الصحية للمريض. وأكد عدد من الصيادلة في تصريحات لـ الشرق أنَّ بعض الأصوات قد استندت في حديثها إلى دراسات تشير إلى إمكانية استخدام الأدوية منتهية الصلاحية، دون الإشارة إلى أنَّ الأدوية المَعنية هي أدوية كمسكنات الألم، على أن تكون المدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ انتهاء صلاحيتها، مشيرين إلى أنَّ عادة ما يلجأ لهذا الأمر المرضى في الدول الفقيرة لعدم قدرتهم على توفير الأدوية، على النقيض في الدول التي تتمتع برفاه صحي وتطور في التشريعات والقوانين الخاصة بالرقابة على الأدوية من صرف وبيع حماية لمواطنيها. دعا الصيادلة المرضى إلى ضرورة إتلاف الأدوية منتهية الصلاحية التي لديهم، سيما وأنَّ تاريخ الصلاحية المطبوع على علبة الدواء لم يحدد بشكل اعتباطي، بل بناء على دراسات وتجارب مخبرية وأبحاث مهمتها دراسة مدة فعالية ومأمونية المادة الفعالة ضمن ظروف التخزين الأساسية والتي تبدأ بالتراجع مع انتهاء صلاحيتها، خاصة أدوية الأمراض المزمنة، أدوية المضادات الحيوية، أدوية الأنسولين وأدوية منع الحمل، وأيضا الأدوية التي يمكن أن تفسد أو تصبح ملوثة بعد فتح عبوتها للمرة الأولى. وشدد الصيادلة في تصريحات لـ «الشرق» على أهمية التأكد من عدة اشتراطات عند التخزين من بينها ضرورة الاحتفاظ بها دائما داخل عبوتها الأصلية، عدم تعرضها لسخونة شديدة أو لأشعة الشمس المباشرة، مع تجنب تخزينها في الحمام، للتقلب الشديد في مستوى الرطوبة به، ولارتفاع درجات حرارته. تاريخ الصلاحية دعا الدكتور ناجي راشد - صيدلاني، المرضى إلى ضرورة عدم تناول الأدوية منتهية الصلاحية، لافتا إلى أنَّ إلزام منظمة الصحية العالمية الشركات بتحديد موعد انتهاء صلاحية للأدوية له هدف يتعلق بالاختبارات المعملية وثبات فعالية الأدوية في ظروف التخزين العادية، مرجحا أنَّ تاريخ انتهاء الدواء يلزم المريض بتجنب استخدامه، وتاريخ صلاحية الأدوية لم يحدد اعتباطا، بل تم تحديده بناء على فعالية الدواء، لذا هناك أدوية تاريخ صلاحيتها قد يصل إلى سنتين، وبعضها إلى 3 سنوات وأخرى 5 سنوات وهكذا. ورأى د. ناجي أنَّ الكثيرين لا يعلم الطريقة الصحيحة لتخزين الأدوية، موضحا أنَّ في الصيدلية التي يعمل بها يُمنع إرجاع الأدوية فور خروجها من الصيدلية والسبب أنَّ الدواء قد يكون تعرض لظروف تخزين سيئة أو قد ينساه البعض في المركبة في ظل الأجواء الحارة ما يفقده فعاليته، لافتا إلى أنَّ هناك أدوية تخزن على درجة حرارة الغرفة العادية وتتراوح بين 15 و30 درجة مئوية، وأدوية تخزن في درجة حرارة الثلاجة التي تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية. مقاومة المضادات الحيوية أوضحت الدكتورة عُلا الطائي- صيدلانية، قائلة،إنَّ تاريخ الصلاحية هو تاريخ تحدده الشركة المصنعة للدواء بعد القيام بعدة اختبارات على الدواء لدراسة مدة فعاليته وأمانه، فكل دواء له تركيز للمادة الفعَّالة، فهناك أدوية لو كان تخزينها غير مناسب لن اكون فعالو وآمنة، إذ إنَّ معايير تخزين الأدوية تتطلب تخزينه بمكان بارد وجاف وبعيد عن ضوء الشمس، كما أنَّ هناك أدوية يجب تخزينها بالثلاجة. ونصحت د. عُلا المرضى بعدم استخدام الأدوية منتهية الصلاحية، خاصة أدوية الأمراض المزمنة، حيث أن تركيزها العلاجي محدد فأي خلل بالمادة الفعالة قد يؤثر على المريض والتحكم بحالته المزمنة، كما يمنع تناول المضادات الحيوية منتهية الصلاحية، حيث ستؤدي إلى مخاطر مقاومة المضادات الحيوية لدى المريض ويعد هذا من المخاطر، كما لا يسمح بتناول أدوية الأنسولين منتهية الصلاحية وأدوية منع الحمل. إتلاف أدوية الأمراض المزمنة قال الدكتور محمد شاهر – صيدلاني، «إنَّ على مستخدمي الأدوية من المهم أن يلتزموا بتاريخ صلاحية الدواء الذي لديهم، خاصة وأننا لا نعلم ظروف التخزين التي كان عليها الدواء، لذا من المفترض تجنب استخدام الدواء بعد انتهاء صلاحيته، سيما وأنَّ المادة الفعالة تقل، وأشير هنا أنَّ تحديد التاريخ لم يكن عشوائيا بل بناء على دراسات وأبحاث علمية».وحذر د. شاهر من الاستماع لنصائح غير المختصين حول الأدوية، بل يجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني، خاصة وأنَّ بعض الأدوية يجب أن تؤخذ بجرعات محددة بناء على المادة الفعالة كأدوية الضغط والسكر أو أمراض القلب ففي حال تناولها بعد انتهاء صلاحيتها تنخفض المادة الفعالة وبالتالي تؤثر على الخطة العلاجية، لذا ينصح بالالتزام بتاريخ انتهاء صلاحية الأدوية وإتلافها أو التخلص منها في حال انتهت صلاحيتها. سوء التخزين قال الدكتور كيرلس نوار- صيدلاني، إنَّ تاريخ صلاحية الأدوية يشير إلى فعالية المادة الفعالة، لافتا إلى أنَّ انتهاء صلاحية الدواء يشير إلى أنَّ المادة الفعالة بدأت بالانخفاض، موضحا أنَّ بالإمكان تناول الدواء بعد انتهائه لفترة 3 أشهر في حال كان الدواء مخزنا بطريقة سليمة، محذرا من استخدام الأدوية منتهية الصلاحية المخصصة للأمراض المزمنة وأدوية المناعة.وشدد د. كيرلس على أهمية اتباع إرشادات النشرة المرفقة مع الدواء لتخزينه ضمن اشتراطات لضمان فعاليته ومأمونيته، لافتا إلى أنَّ خاصة أدوية المضادات الحيوية التي يضاف لها الماء فهذه مدة صلاحيتها 7 أيام من تاريخ فتحها.

834

| 12 سبتمبر 2023

عربي ودولي alsharq
الإمارات تتبرع بأطنان من الأدوية منتهية الصلاحية لدول فقيرة

كشف تقرير صحفي نشرته صحيفة البيان الإماراتية الرسمية اليوم الأحد، نقلا على لسان مسؤول أنه يتم إعادة تغليف الأدوية منتهية الصلاحية أو التي قاربت على الانتهاء ومن ثم يتم التبرع بها لدول فقيرة، ومنع إعادة استخدامها للمواطنين في الدولة. ونقل التقرير عن علي السيد، مدير إدارة الخدمات الصيدلانية في هيئة الصحة بالإمارات، قوله: إن الأدوية المنتهية الصلاحية يتم جمعها في كراتين خاصة وتغليفها بطريقة صحيحة، ثم يتم نقلها إلى مكب النفايات الخاصة في جبل علي ويتم إتلافها برقابة وإشراف من بلدية دبي، وبعدها يتم تحويلها إلى مؤسسة الهلال الأحمر للتبرع بها إلى الدول الفقيرة، حفاظاً على البيئة وحماية المجتمع، على حد تعبيره وبحسب ما أوردته الصحيفة. إلا أن الصحيفة عادت وعدّلت صيغة الخبر، بعد أن أثار ضجة، وجاء التعديل على النحو التالي: أن الأدوية المنتهية الصلاحية يتم جمعها في كراتين خاصة، وتغليفها بطريقة صحيحة، ثم يتم نقلها إلى مكب النفايات الخاصة في جبل علي، ويتم إتلافها برقابة وإشراف من بلدية دبي، للحفاظ على البيئة وحماية المجتمع. أما الأدوية التي ما زالت صالحة، فيتم فصلها ووضعها في كراتين خاصة، وتحفظ في مستودعات الأدوية، ويتم تحويلها إلى مؤسسة الهلال الأحمر للتبرع بها إلى الدول الفقيرة. ويوضح التقرير المعطيات الصادمة عن الأدوية التي تتبرع بها دولة الإمارات العربية المتحدة للدول الفقيرة، فكثيراً ما تلجأ الدول إلى الأعمال الخيرية والإنسانية كسياسة قوة ناعمة لخلق بيئة نفوذ تمهّد لتحقيق مصالحها. ومن الدول التي تُعنى باستخدام هذه القوة الإمارات العربية المتحدة، بل ذهبت حتى إلى مؤسستها ضمن تشكيل مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في أبريل 2017، والذي يهدف بحسب الإعلان الرسمي إلى تعزيز سمعة الدولة إقليمياً وعالمياً، وترسيخ احترامها ومحبّتها بين شعوب العالم، ويختصّ برسم السياسة العامة واستراتيجية القوة الناعمة للدولة، لكن سرعان ما تتحوّل القوة الناعمة إلى خشنة، والإنسانية إلى شرّ مطلق؛ عندما تنتهي مصالحها أو تنكشف مآربها لخدمة أهدافها الشريرة، وهناك بقع كثيرة شاهدة على ذلك.

1457

| 09 سبتمبر 2018