يطمح منتخبا مصر والمغرب لمواصلة المشوار في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حالياً في الكاميرون، والتأهل للدور قبل النهائي للمسابقة القارية، عندما يلتقيان اليوم بدور الثمانية للبطولة، في مواجهة عربية خالصة. وفي الوقت الذي يطمح فيه منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الأمم الأفريقية برصيد 7 ألقاب، للصعود للدور قبل النهائي للمرة الثانية في النسخ الثلاثة الأخيرة للمسابقة، فإن المنتخب المغربي، بطل المسابقة عام 1976، يحلم بالتواجد في هذا الدور للمرة الأولى منذ 18 عاماً، حيث لم يبلغ هذا الدور منذ أن صعد للنهائي لآخر مرة بنسخة المسابقة عام 2004 التي أقيمت في تونس. ويمتلك منتخب المغرب تفوقاً كاسحاً على نظيره المصري في تاريخ لقاءاتهما المباشرة والتي بلغت 29 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي، حيث حقق 14 انتصاراً، ليصبح المنتخب الأكثر فوزاً على منتخب مصر في تاريخ منافسي الفراعنة، مقابل 12 تعادلاً، فيما اكتفى المصريون بتحقيق 3 انتصارات فقط.

يشهد ملعب جابوما بمدينة دوالا الكاميرونية مواجهة نارية منتظرة بين المنتخب المصري ونظيره الإيفواري في تمام الساعة السابعة مساء ضمن منافسات دور الستة عشر لبطولة كأس الأمم الأفريقية. ويتنافس الفراعنة والأفيال في صدام كروي مثير خارج التوقعات من أجل حصد تذكرة التأهل إلى ربع نهائي البطولة القارية، وتأهل منتخب كوت ديفوار بعد أداء مميز وصدارة مستحقة للمجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط بفوز عريض على الجزائر بنتيجة 3-1 بعد تعادل مثير مع سيراليون بنتيجة 2-2، وقبله الفوز على غينيا الاستوائية بنتيجة بهدف دون رد، اما المنتخب المصري لا يبدو مقنعاً لمتابعيه رغم التأهل وصيفاً للمجموعة الرابعة بعد الخسارة أمام نيجيريا بهدف نظيف ولكن صحح مساره سريعاً وفاز على غينيا بيساو ثم السودان بنفس النتيجة وهي بهدف دون رد. التاريخ يرجح كفة الفراعنة في مواجهات الأفيال في بطولة كأس الأمم الأفريقية، بدليل أن المنتخبين تقابلا في 10 مباريات بالكان ولم يفز المنتخب الإيفواري سوى مرة وحيدة في نسخة 1990. وعلى جانب آخر تأكد غياب محمود الونش مدافع منتخب مصر عن مواجهة اليوم، لانه لم يتعاف من إصابته بنسبة 100% ويخضع للمران التأهيلي، وكان اللاعب قد اصيب بشد في العضلة الأمامية خلال مواجهة غينيا بيساو في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات.

أعلنت لجنة التحكيم في الأتحاد الأفريقي لكرة القدم عن تعيين الحكم الكونغولي جان جاك ندالا لإدارة لقاء مصر أمام كوت ديفوار، التي ستقام غداً ضمن مباريات دور الستة عشر من منافسات كأس الأمم الأفريقية. ويساعد ندالا في إدارة المواجهة المرتقبة، أوليفر سافاري من الكونغو، وسليمان علم الدين من جزر القمر، والحكم الرابع هيلدر مارتينيز من أنجولا، ويتواجد الأثيوبي باملاك تيسيما حكمًا لتقنية الـ VAR، ويعاونه السنغالي حاجي مالك والمكسيكي فيرناندو جيريرو.

كشف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن بعض الغرامات التي أوقعها على بعض المنتخبات المشاركة في كأس الأمم الأفريقية. حيث كشفت لجنة الانضباط عن تغريم الاتحاد الجزائري 5 آلاف دولار، نظراً لاقتحام أحد مشجعي الجزائر للملعب خلال مباراة كوت ديفوار، التي انتهت بفوز الأفيال بثلاثة أهداف مقابل هدف، كما قررت اللجنة تغريم الاتحاد الإيفواري 10 آلاف دولار، بسبب اقتحام بعض مشجعي المنتخب أرض الملعب أيضا لكن منهم 5 آلاف دولار تُسدد في حال تكرار الواقعة فقط. وأشار الاتحاد الأفريقي إلى أن حكم المباراة، ذكر في تقريره أنه في نهاية اللقاء، اقتحم حوالي 40 مشجعًا الملعب، معظمهم من المدرج الشرقي، بينما لم يكن عدد حراس الأمن كافياً للسيطرة على الفوضى، التي بدأها مشجع جزائري اقتحم الميدان. وتقرر أيضا تغريم منذر الكبير، المدير الفني لمنتخب تونس، 5 آلاف دولار، لدخول الملعب دون إذن الحكم في مباراة جامبيا، وكذلك توقيع نفس الغرامة على الحارس فاروق بن مصطفى، لاستخدامه «لغة بذيئة» ضد الحكم. ووجه الكاف تحذيرا إلى الاتحاد التونسي لكرة القدم، بضرورة الالتزام بمبادئ النزاهة والروح الرياضية والأخلاق. كما حذر الاتحاد الأفريقي نظيره الكاميروني، وطالبه بتطبيق مبادئ الأمن والسلامة داخل الملاعب.

أشاد وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم بأداء نسور قرطاج أمام المنتخب النيجيري والتأهل لربع نهائي كأس الأمم الأفريقية. وقال الجريء، عبر حسابه على «فيسبوك»: «الحمد لله، كم كانت سعادتنا كبيرة بانتصار منتخبنا الوطني.. عزيمة أبنائه الذين قاتلوا طوال المباراة، وإصرار الجميع على تشريف الراية الوطنية، صنع نجاح تونس في هذا المحفل الرياضي الكبير». وتابع: «منذ اليوم سنطوي صفحة مقابلة نيجيريا، لينطلق الجميع في العمل بكل جدية وثقة في النفس، ورغبة جامحة في مواصلة المشوار، ومواصلة فرحة تونس.. مبروك لتونس.. تونس تجمعنا وتوحدنا.. تونس تعيش». وكان الجريء قد شارك نسور قرطاج فرحتهم في غرف الملابس، حيث كان أول المهنئين لهم بالفوز على النسور النيجيرية.

يتطلع المنتخب السنغالي لعبور مواجهة منتخب الرأس الأخضر في المباراة التي ستقام الليلة في تمام الساعة السابعة مساءً ضمن لقاءات دور الستة عشر من منافسات كأس الأمم الأفريقية. وتبحث السنغال عن التأهل للدور المقبل باعتباره أنها من المنتخبات المرشحة لحصد اللقب، كما يأمل اصدقاء ساديو ماني في تحسين وجه الفريق بعد أن قدمت أداء متراجعا في دور المجموعات على الرغم من تصدر المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، في المقابل، يطمح منتخب الرأس الأخضر في الصعود لدور الثمانية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حقق الإنجاز ذاته في نسخة المسابقة التي جرت بجنوب أفريقيا عام 2013. وأكد مدافع المنتخب السنغالي كاليدو كوليبالي جاهزية أسود الترينجا للفوز الليلة والتأهل لربع النهائي. وقال اللاعب خلال المؤتمر الصحفي «نشعر بالحماس وندرك أهمية الفوز للعبور إلى الدور القادم رغم صعوبة المباراة اليوم». بينما أشار بيدرو ليتاو بريتو المدير الفني لمنتخب الرأس الأخضر إلى أن منتخب بلاده بإمكانه تحقيق المفاجأة والعبور لدور الثمانية. وقال في المؤتمر الصحفي «السنغال منتخب قوي لكننا جاهزون تماما وسنواجه منافسينا دون مشاكل». وأضاف «ربما نفوز على السنغال، لقد تغلبت عليهم عندما كنت لاعبًا وسنلعب المباراة من أجل الصعود لربع النهائي».

سيكون الموعد اليوم مع ختام لقاءات المجموعة الرابعة بالدور الاول من كأس الأمم الأفريقية،حيث يلاقي منتخب مصر شقيقه السوداني في قمة عربية بالبطولة الافريقية التي تستضيفها الكاميرون الى غاية 6 فبراير المقبل. ويلعب في نفس التوقيت منتخب نيجيريا ضد غينيا بيساو في الجولة الأخيرة بنفس المجموعة. ويتسلح منتخب مصر بطموحه في البطولة القارية التي يسعى لاسترداد لقبها الغائب منذ عام 2010. ورغم أن الفراعنة لم يظهروا بالأداء المقنع حتى الآن في النسخة الحالية إلا أن الجماهير المصرية تمني النفس بالفوز على السودان وحسم التأهل بعدما حصد المنتخب أول 3 نقاط بالتغلب على غينيا بيساو. في المقابل لم يقدم منتخب السودان نتائج مميزة في أول جولتين واكتفى بحصد نقطة من غينيا بيساو ولكن صقور الجديان ظهروا بصورة أفضل نسبياً مما قدموه في كأس العرب وظهرت بعض بصمات المدرب برهان تية أحد المدربين المخضرمين في الكرة السودانية. ويتحفز صقور الجديان لتكرار سيناريو نسخة 2012 التي شهدت تخطي دور المجموعات بعد فوز حاسم في الجولة الأخيرة على حساب بوركينا فاسو وهي آخر نسخة شهدت تأهل السودان لمرحلة الأدوار الإقصائية منذ عام 1970 حين توج صقور الجديان باللقب القاري الوحيد.

قال الاتحاد الجابوني لكرة القدم إن المهاجم بيير-إيمريك أوباميانج سيعود إلى ناديه أرسنال للخضوع لفحوصات طبية عقب اكتشاف مشاكل في القلب من خلال الاختبارات التي خضع لها في الكاميرون بعد إصابته بكوفيد-19. وعاد أوباميانج وزميله ماريو ليمينا، الذي يلعب في نيس الفرنسي، إلى فريقهما بعد غيابهما عن مباريات الجابون في كأس الأمم الأفريقية الحالية في محاولة لتبديد المخاوف من تأثير الإصابة بكوفيد-19. وخرج الثنائي من الحجر الصحي الأسبوع الماضي لكنهما لم يشاركا في مباراة غانا الجمعة الماضي بعدما قال الأطباء إن الفحوص أظهرت وجود مشكلة بسيطة في القلب جراء تداعيات كورونا. وبينما تدرب باقي اللاعبين المتاحين يومي الأحد والاثنين ينتظر هذا الثنائي نتيجة المزيد من الفحوص، لكن الاتحاد الجابوني أعلن الآن أن اللاعبين سيعودا إلى أوروبا للخضوع للمزيد من الفحوصات. وجاءت اختبارات اللاعبين إيجابية لفيروس كورونا لدى وصولهما مع بعثة الجابون للمشاركة في البطولة وغابا عن أول مباراتين للفريق في الكاميرون. وليس من الواضح ما إذا كانا سيعودا للمشاركة مع المنتخب الوطني في مرحلة خروج المغلوب الأسبوع المقبل. وأضاف الاتحاد في بيان أن إصابات جديدة بالعدوى ضربت منتخب الجابون ومن بينهم الجناح ديني بوانجا والحارس الاحتياطي نوبي فوتسو والظهير الأيسر ديفيد سامبيسا ولاعب الوسط سيرج-جونيور مارتنسون نجاوالي والمهاجم أولريك إنيمي إيلا.

دافع الزاكي بادو مدرب المنتخب المغربي الأسبق بشدة عن اختيارات المدير الفني للأسود وحيد خليلوزيتش أمام غانا في افتتاحية امم افريقيا.وقال الزاكي إنه يساند المدرب البوسني في سائر المواجهات طالما أنه ينتصر والنتائج تسايره على حد تعبيره. الزاكي قال في تصريح إذاعي لراديو مارس ذكرها موقع كورة واكبت انتقادات البعض لاختيارات المدرب وحيد خليلوزيتش للتشكيل الذي واجه به غانا، وقائع المباراة أكدت أنه لم يرتكب أي هفوة وكان موفقا.

ضرب فيروس كورونا ثنائي المنتخب الجزائري محمد توغاي وحسين بن عيادة بجانب شرف الدين عمارة رئيس الاتحاد الجزائري، حيث اثبتت التحاليل ايجابية العينة الخاصة بهم، ليغيبوا عن بعثة المنتخب التي وصلت للدوحة مساء امس لبدء معسكر تحضيري استعداداً لانطلاق كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون والتي تنطلق 9 يناير المقبل، الجدير بالذكر أن الجزائر حاملة اللقب الاخير في البطولة التي اقيمت في مصر بعد الفوز على السنغال بهدف دون رد في النهائي.