أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، أنه تم الاتفاق في جلسة الحوار الوطني التي عُقدت أمس الجمعة، على التوجه إلى عقد مؤتمر وطني لمناهضة الإرهاب خلال الأيام القليلة المقبلة. ونقل مصدر تونسي رسمي عن العباسي قوله، إن المؤتمر المرتقب سيبحث سبل صياغة الإستراتيجية الوطنية الأنسب التي يجب اتباعها لمناهضة الإرهاب حتى يكون تدخل قوات الأمن والجيش ناجعا. وأضاف المصدر: "تم الاتفاق كذلك على تسيير مظاهرات، اليوم السبت، في كل ولايات الجمهورية ومسيرة كبرى بالعاصمة، مساندة لقوات الأمن والجيش الوطني". وكانت حركة "النهضة" قد استبقت الجميع ودعت إلى مظاهرات ووقفات في العاصمة تونس وعدد من المدن الأخرى، أمس الجمعة، تنديدا بالإرهاب ومساندة للجيش وقوى الأمن. يذكر أن عناصر مسلحة كانت قد هاجمت دورية للجيش التونسي في محافظة القصرين، يوم الأربعاء الماضي، وقتلت 14 جنديا وجرحت نحو 20 آخرين.

أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، أن الإعلان عن اسم رئيس الحكومة الجديد سيتم يوم السبت المقبل، وفق ما حددته خارطة الطريق من مواعيد. وذكر العباسي اليوم الثلاثاء، أن هذه الشخصية يجب أن تتوفر فيها مواصفات الحياد والثقة والتجربة والكفاءة والخصال القيادية والمصداقية ونظافة اليد والإشعاع الخارجي، إلى جانب الالتزام بتحقيق أهداف الثورة. وجدد العباسي، ثقته في قدرة المجلس الوطني التأسيسي على تحقيق خارطة الطريق الرباعي، مشيرا إلى أن استكمال أعماله في الموعد المحدد يفرض تغيير النظام الداخلي للمؤسسة التشريعية. ومن جهة أخرى؛ أوضح، أن الباب مازال مفتوحا أمام الأحزاب التي رفضت التوقيع على خارطة الطريق للالتحاق بالحوار، مؤكدا أن الرباعي سيفتح معها حوارات لا تهدف إلى الإقناع، وإنما لإيجاد صيغ تفاهم معها للتوصل إلى استكمال المسار المحدد، وفق خارطة الطريق، على حد تعبيره. واستهجن العباسي الحديث عن كون الحوار مقدمة للانقلاب على السلطة، مشيرًا إلى أن حركة النهضة وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات اللذين يمثلان الحكومة الحالية هما جزء من الحوار.