أشاد الأمين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى بالطفرة الرياضية الهائلة التي تشهدها قطر منذ عقود، منوها في ذات الوقت بالدعم اللامحدود والمساندة القوية التي تحظى بها أم الألعاب من قبل القيادات الرياضية بالدولة والتي بفضلها باتت قطر محطة بارزة في مسيرة أم الألعاب ونموذجا ناجحا في الإنجاز والمثابرة.. مذكرا الجميع بالبدايات البسيطة للقاءات الجائزة الكبرى دون العنصر النسائي في تسعينيات القرن الماضي لظروف مجتمعية حينها، لكن زالت مع التطور والرقي.. الدوحة بعدها مضت بعزم وإصرار لتحقق قفزة نوعية غير مسبوقة وأصبحت مثالا يحتذى به.. جاء ذلك في مستهل حديث دياك أمام كوكبة من الإعلاميين الدوليين ضيوف لقاء الدوحة الماسي الذين لبوا دعوة سعادة اللواء دحلان الحمد رئيس الاتحادين القطري والآسيوي - نائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة - رئيس اللجنة المنظمة العليا للقاء جولة الدوحة الماسية 2014.. حيث استضاف الإعلاميين على مأدبة إفطار صباحي وجلسة نقاش ودية في معية ربان سفينة أم الألعاب العالمية السنغالي دياك.. وتناول مسيرة اللعبة وآفاق طموحاتها وتطلعاتها المستقبلية وأثرى الجميع الحوار بالمداخلات المتعمقة والأفكار النيرة لمصلحة أم الألعاب.وأضاف الأمين دياك قائلا: نعم استطاعت قطر، وعبر مسيرة عطاء طويلة، تحقيق تطور نوعي، رياضيا وتنظيميا، وتطرق رئيس الاتحاد الدولي لملف قطر لتنظيم كأس العالم لألعاب القوى 2019.. وقال: بالتأكيد الدوحة طلبت تنظيم الحدث العالمي الأول في أم الألعاب للهواء الطلق عام 2019 بجانب مدن (برشلونة الإسبانية ويوجين الأمريكية) وكافة المدن جديرة بنيل شرف التنظيم وثقتنا كبيرة في الجميع.. وفيما إذا كان عدم فوز ملف قطر 2017 سوف يؤثر على حظوظها، نفى دياك الأمر بالقول: بالعكس، ملفا الدوحة ولندن 2017 كانا رائعين ومجلس الإدارة سعى إلى التوافق بين الملفين ومحاولة إقناع قطر باستضافة كأس العالم 2019 إلا أن الإخوة طلبوا 2017 ولذا اضطررنا إلى المضي في المنافسة والوصول إلى التصويت داخل مجلس الإدارة، حيث كانت الرغبة جامحة بعدم خسارة المدينتين، لقوة الملفين.. عموما فازت لندن بالاستضافة ولا أخفيكم سرا بأن الهدف كان أولا محاولتنا مساعدة لندن للمحافظة على ملعبها الأولمبي المميز من تغول كرة القدم وبهذه الخطوة نجحنا، إلى حد ما، في مساعينا لتجنب خسارة مضمار عالي الجودة..آسيا تملك مؤهلات عاليةوتناول دياك مستقبل اللعبة عالميا، فقال: بلاشك أم الألعاب تلقى تحديات كبيرة في كافة القارات بلا استثناء، بدءا من غياب التمويل لمصاعب اقتصادية أو إخفاق في تنفيذ البرامج وغيرها، وفي تقديري الشخصي أعتقد أن قارتي آسيا وإفريقيا لديهما مؤهلات كبيرة للنهوض، خاصة آسيا بالذات وبها مخزون بشري واقتصادي هائل وهناك إمكانية للتطور والارتقاء نحو الأفضل، فقط عليهم بذل الجهد والعمل على ترجمة الخطط والبرامج على أرض الواقع.الحمد: ثقتنا كبيرة في قدراتنابدوره رحب سعادة اللواء الحمد بالأمين دياك رئيس الاتحاد الدولي في بلده قطر، مشيدا بدعمه المتواصل لألعاب القوى القطرية، كما رحب بالزملاء الإعلاميين الدوليين، منوها بجهودهم المقدرة في مسيرة اللعبة وإسهاماتهم الإعلامية الطيبة.. مؤكداً أن طلب قطر تنظيم كأس العالم 2019 يأتي منسجما مع الطموحات القطرية في مواصلة خططنا لتنظيم كبرى البطولات العالمية، بما يتوافق مع التطور والنمو المطرد الذي تشهده بلادنا حاليا في شتى المجالات ولترجمة رؤية قيادتنا الرشيدة 2030 نحو قطر المستقبل.. مشيراً إلى الثقة العالية والخبرات التراكمية الكبرى التي تتمتع بها كوادرنا في مساعينا نحو الظفر، بعون الله، بكأس العالم 2019.نقاش مثمربعدها تواصل النقاش والطرح بين دياك والحمد على مدار ساعتين حول قضايا ألعاب القوى العالمية ورؤى المستقبل من معوقات ومصاعب إلى آفاق جديدة حول فرص تحقيق قفزة نوعية للعبة وبما يتوافق مع مكانتها على الصعيد الدولي والأولمبي بصفتها "أم الألعاب العالمية".