د. ليوني: وسائل الحماية الإلكترونية في قطر عالية المستوى أقام البنك التجاري طاولة مستديرة حول كيفية حماية أنفسنا في عصر الثورة الرقمية من هجمات القرصنة المحتملة، وهو الملتقى الذي نشطه كل من الدكتور ليوني روث ليبريدج مدير عام تنفيذي ورئيس قسم العمليات في البنك التجاري، بالإضافة إلى السيد ينجامين باستون رئيس أمن المعلومات، اللذان أكدا أهمية الإنترنت الآمن والاقتصاد الرقمي المزدهر في الوقت الراهن في نجاح الأعمال وتحقيق الأهداف الاقتصادية المستقبلية. وشددت الدكتور ليوني روث ليبريدج مدير عام تنفيذي ورئيس قسم العمليات في البنك التجاري على النمو الملحوظ للمشهد الرقمي في قطر مع استخدام 85% من الأسر القطرية للإنترنت، وامتلاك 100% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاماً هواتف ذكية، ما يمهد لزيادة استخدام إنترنت الهواتف الذكية بمعدل 12 مرة بحلول عام 2022. ما يستوجب بقاء الجميع على إطلاع تام بالآثار والنتائج المترتبة على حياتنا من جراء هذا النمو المضطرد، حيث تشمل نقطتين رئيسيتين وهما زيادة البصمة الرقمية الشخصية وللشركات، زيادة فعالية استخدام الإنترنت، حيث يمكن الاتصال بالشبكة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع عبر قنوات متعددة من أي مكان في العالم. وتابعت ليوني أنه ومع تزايد البصمة الرقمية وسهولة الاتصال بشبكة الإنترنت في العالم، تزداد أيضاً مخاطر التعرض لعمليات الغش والاحتيال حيث يعتبر التصيد الإلكتروني أحد المخاطر الرئيسية التي تزايدت بشكل كبير خلال العقد الماضية، حيث نجد أن أكثر من 90٪ من جميع الهجمات الإلكترونية سببها رسالة تصيد إلكتروني، التي تعمل على خداع الأشخاص واستدراجهم لإدخال معلوماتهم الشخصية مثل اسم المستخدم، كلمة السر وغيرها من المكالمات الهاتفية أو المواقع الإلكترونية المزيفة، مبينة بأن الهدف الرئيسي من الطاولة المستديرة هته هم عملاء البنك التجاري ومن ثم عامة الذين قد يتلقون هذه الرسائل الاحتيالية عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية القصيرة، في إطار الجهود المبذولة من طرف البنك لحماية مصالح العملاء وتزويدهم بالإرشادات اللازمة لمعرفة كيفية التصرف عند تلقي هذه الرسائل الاحتيالية. مؤكدة على أن البنك يقوم بالعديد من الإجراءات من أجل وقف التصيد عن طريق لرسائل النصية القصيرة حيث يستخدم نظم الكشف عن عمليات الاحتيال، وكذا تطبيق آلية التوثيق الثنائي باستخدام كلمة المرور لمرة واحدة التي ترسل عبر رسالة نصية قصيرة، بالإضافة إلى التأكد من إضافة مستفيد جديد من خلال إرسال كلمة المرور لمرة واحدة التي ترسل عبر رسالة نصية قصيرة، والتعاون مع متعاملي الهاتف النقال في الدولة أوريديو وفودافون. وصرحت الدكتور ليوني بأن 50%من الهجمات الإلكترونية تستهدف سلسلة التوريد، والبنك يقوم بالعديد من الإجراءات الاحترازية لمقاومة هذه الهجمات، مؤكدة على قوة مستوى الحماية في قطر حيث لا يمكن الاحتيال على متعاملي البنك من خلال الطرق التقليدية، قائلة إن التطور التكنولوجي الحال يزيد من احتمالية الهجمات إلا أن البنك التجاري يعمل على تطوير أساليب الحماية بصفة دائمة وتناول النقاش العديد من المحاور بداية من المشهد الرقمي العام، بالإضافة إلى مزايا التطور الرقمي حيث تعد التعاملات الرقمية أسرع بمعدل 5 مرات مقارن بإجراء المعاملات بالطريقة التقليدية، حيث كشفت الدكتور ليوني على أن 60 % من عملاء البنك التجاري يستخدمون المنصات الرقمية، بينما 84% من المعاملات الرقمية يتم إنجازها من خلال تطبيق الخدمات المصرفية عبر الجوال، كما يستعمل 69% من عملاء البنك التجاري المصادقة البيومترية، مشيرة إلى أن أكثر من 90% من جميع الهجمات الإلكترونية سببها محاولة التصيد. وقال السيد ينجامين باستون رئيس أمن المعلومات بأن عملاء البنوك يعتبرون الأكثر استهدافا من قب منفذي التصيد الإلكتروني، حيث يمكن للمحتالين انتحال الصفحة الرئيسية لمواقع الإنترنت الخاصة بالبنوك من أجل استدراج المستخدمين الذين لايتوقعون تلك الهجمات وحثهم على تقديم بياناتهم الشخصية لاختراق حساباتهم، موضحا بأن التصيد الإلكتروني ينقسم إلى أربع انواع وهي التصيد عبر ارسائل البريد الإلكتروني، والتصيد عبر الهاتف وكذا التصيد عبر الرسائل النصية القصيرة والتصيد عبر موقع إلكتروني مزيف، ذاكرا الطرق التي تبين الرسال النصية القصيرة الإحتيالية لمتعاملي البنك التجاري حيث لاتكون هذه الرسائل واردة من الرمز المختصر الخاص بالبنك مثل CbSMS، بل يتم إرسالها من رقم هاتف جوال. داعيا إلى ضرورة تواصل العملاء مع البنك فورا في حل وجود أي ريبة بخصوص الرسائل المستقبلة من العميل، لأ ن الرد على هذه الرسائل يقود المحتال إلى التظاهر على أساس أنه البنك ذاته ويحاول إختراق حسابك من خلال طلب اسم المستخدم الخاص بك وطلب كلمة السر وطلب كلمة مرور، مصرحا أنه وفي حال قدم العميل هذه المعلومات لأي من المخادعين والمحتالين، فسيبدو الأمر وكأنه معاملة طبيعية يقوم بها العميل ويصبح من الصعب على أنظمة البنك الكشف عنها وتعقبها. وكشف البنك التجاري على هامش الطاولة المستديرة على أن أكثر من 95% من جميع المعاملات المصرفية خارج الفرع متمثلة فيما يعادل 60% من المعاملات الرقمية و 36% من المعاملات التي تتم عبر أجهزة الصراف الآلي أو الخدمة الذاتية هذا بالإضافة إلى أكثر من 14 مليون عملية تسجيل دخول للموقع البنك التجاري في السنة من قبل عملائه، منها 10 ملايين عملية تتم بالطريقة البيومترية مثل التعرف على بصمات الأصابع.