أفادت دراسة أمريكية حديثة، أن تربية الكلاب في المنزل خلال فترة حمل الأم، توفر حماية للأطفال ضد "الإكزيما" والربو في مرحلة الطفولة. الدراسة أجراها باحثون بالأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو وعلم المناعة، وعرضوا نتائجها اليوم الجمعة، أمام المؤتمر السنوي للأكاديمية الذي يعقد خلال الفترة ما بين 26 و30 الجاري بمدينة بوسطن الأمريكية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، أجرى الباحثون تجربتين، الأولى رصدوا خلالها تأثير وجود الكلاب في المنازل، لمدة ساعة يوميًا خلال الحمل، ووجدوا أن مخالطة الحامل للكلاب قبل الولادة، مرتبطة مع انخفاض خطر تعرض أطفالها لخطر الإصابة بالأكزيما بعد الولادة. وفى التجربة الثانية، درس الباحثون تأثير مخالطة الأطفال للكلاب في المنزل، ووجدوا أن لها تأثيرا وقائيا ضد أعراض الربو، حتى بين الأطفال المعرضون لخطر الإصابة بحساسية الكلاب. وعادة ما تنشر الحيوانات الأليفة، وخاصة الكلاب مجموعة من المواد المثيرة للحساسية، خاصة لدى الأطفال الرضع، ويطلق على هذه الحالة حساسية الكلاب.ونصح الباحثون الأطفال الذين يعانون من حساسية الكلاب، بغسل اليدين بالماء والصابون بعد اللعب مع الكلاب. كما نصحوا الآباء بتنظيف المنازل بشكل منتظم باستخدام المكنسة الكهربائية، لتقليل مستويات الحساسية، بالإضافة إلى تنظيف الكلاب بانتظام. والربو هو مرض تنفسي مزمن، ينتج عن وجود التهاب وتشنج في المسالك الهوائية، مما يؤدي إلى انسدادها، وهو يصيب الذكور والإناث في جميع مراحل العمر، ويتمثل في سرعة التنفس و(كرشة النفس) والكحة وكتمة الصدر. ويرتبط الربو بشكل كبير بأمراض الحساسية، ويصيب الأشخاص وخاصة الأطفال، الذين لديهم عوامل وراثية لبعض المواد المثيرة للحساسية، كالغبار والقطط والفئران والصراصير. و"الإكزيما" مرض جلدي ناتج عن التهاب الجلد، ويتعلق بفرط التحسس، وينتج عن عوامل وراثية ومناعية وبيئية، ويسبب تهيج الجلد واستثارته للحكة، واحمراره وجفافه لدرجة ظهور تشققات وخشونة وقشرة على الجلد. وتشكل "الإكزيما" 15 إلى 20% من الأمراض الجلدية كافة، وتظهر بشكل خاص على الوجه والأطراف، وتصيب الإنسان في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعاً قبل سن المدرسة، بالإضافة إلى كبار السن.

أشارت نتائج دراسة إلى أن من يعانون من الإكزيما الجلدية، هم أكثر عرضة، عن غيرهم، للإصابة بهشاشة العظام، التي قد لا يتسنى تشخيصها، أو الكسور. ومن بين أسباب الإكزيما، ومن أعراضها احمرار الجلد والتورم والحكة الجلدية، الإصابة بأمراض أخرى أو التعرض لمواد مهيجة للبشرة ومسببة لفرط الحساسية. وعادة ما تعالج الإكزيما بعقاقير موضعية من الهرمونات المنشطة أو مضادات الهستامين التي تؤخذ عن طريق الفم. وقال جوناثان سلفربرج، من قسم الأمراض الجلدية والطب الوقائي وعلوم طب المجتمع بجامعة نورثوسترن في شيكاغو، "هناك عدد من الأسباب التي تجعل مرضى الإكزيما أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام. ربما يكون الالتهاب المزمن المرتبط بالإكزيما ذا أثر مباشر على كثافة العظام من المعادن". وقال سلفربرج، إن من يعانون من الإكزيما يميلون إلى أن يكونوا أقل نشاطا في الحركة ولا يمارسون التمرينات الرياضية، لأن كثرة إفراز العرق يزيد من الإحساس بالحكة الجلدية. وتساعد تمرينات رفع الأثقال في الحفاظ على كثافة العظام.

يشهد تخصص الأمراض الجلدية في مؤسسة حمد الطبية تطورات عدة، سواء على صعيد التقنيات المتوافرة أو تطوير وصقل قدرات الكوادر العاملة في القسم.. ويعكف القسم على تنفيذ العديد من المشاريع المهمة وفي هذا السياق كشفت الدكتورة نوف محمد الصديقي — اختصاصية الأمراض الجلدية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية في حوار لـ "بوابة الشرق" عن إدخال أحدث تقنيات الليزر المستخدمة في مجال علاج الأمراض الجلدية، موضحة توفير جهازين يقومان بالعديد من الوظائف مثل تفتيح البشرة وإزالة آثار الندب الغائرة في الجلد الناتجة عن حب الشباب وغيرها وإزالة الشعر الزائد والصبغات والكلف الجلدي.وتابعت قائلة "والقسم يوفر تلك الخدمات للمرضى من المواطنين والمقيمين على حد سواء دون رسوم، ويتم توفير تلك الخدمات من خلال العيادات من الساعة 7 صباحا : 3 عصرا".ولفتت اختصاصية الأمراض الجلدية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية خلال حديثها لـ(الشرق) الى أن قسم الأمراض الجلدية قام بزيادة عدد غرف الفحص مما ساهم في زيادة عدد العيادات اليومية التي يتم توفيرها للمرضى، اضافة الى توفير خدمات المختبر. د. نوف الصديقيقسم الأمراض الجلديةوحول مكونات قسم الأمراض الجلدية، أشارت الدكتورة نوف الصديقي الى أن القسم يضم عددا من الوحدات التي توفر خدمات تخصصية للمرضى من بينها: وحدة العلاج الضوئي التي توفر أحدث التقنيات العلاجية المستخدمة في هذا المجال في العالم، مبينة توفير أجهزة متطورة لعلاج سرطان الجلد والصدفية والبهاق والإكزيما، لافتة الى أن تلك الأجهزة تعتمد على تقنيات الأشعة فوق البنفسجية وتقنيات الليزر.وأضافت "ويتم توفير العلاج الضوئي خلال جلسات من 2 — 3 مرات أسبوعيا طبقا لحالة المرضى، ويتم تحديد جرعات العلاج بشكل دقيق من خلال الفريق الطبي المعالج".وأشارت اختصاصية الأمراض الجلدية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية الى تدريب فريق تمريضي لتقديم الخدمات العلاجية، وذلك تحت اشراف أطباء الأمراض الجلدية التابعين للقسم. توفير تقنيات زرع الخلايا الصبغية لعلاج مرضى البهاق ووحدة العلاج الضوئي توفر أحدث التقنيات العلاجية في العالمزرع الخلايا الصبغيةوكشفت الدكتورة نوف الصديقي خلال حديثها لـ"بوابة الشرق" عن توفير تقنيات زرع الخلايا الصبغية لمرضى البهاق وذلك بالتعاون مع جراحي التجميل، مشيرة الى أن العلاج يتم توفيره للحالات التي تعاني ضياع لون الجلد نتيجة البهاق، مبينة أن الخلايا التي يتم زرعها تنقل من مكان الى آخر من نفس المريض، مؤكدة أن هذا العلاج ساهم في تغيير حياة الكثير من المرضى.ولفتت اختصاصية الأمراض الجلدية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية الى توفير عيادات متخصصة في مشاكل سقوط الشعر، وأخرى متخصصة في علاج الاكزيما وحساسية الجلد، وعيادات الأمراض التناسلية، اضافة الى توفير عيادات الأمراض الجلدية العامة.وفيما يتعلق بالتقنيات والخدمات الجديدة التي يسعى قسم الأمراض الجلدية لإدخالها مستقبلا، ذكرت الدكتورة نوف الصديقي الحاجة الى ادخال عيادات تخصصية لأمراض الأطفال الجلدية، وذلك خلال الثلاث سنوات المقبلة.وألمحت الى امكانية انتقال القسم الى مبنى جديد خلال الفترة المقبلة، مبينة أن ذلك سيكون بمثابة فترة انتقالية الى أن يتم تشييد المبنى الجديد لقسم الأمراض الجلدية بحسب ما تم الاعلان عنه.وحول برامج التعليم الطبي، اشارت اختصاصية الأمراض الجلدية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية خلال حديثها لـ(الشرق) الى أن قسم الأمراض الجلدية لا يضم سوى طبيبين مقيمين فقط، مشيرة الى عدم وجود برامج تعليم طبية في القسم حاليا..تحسين الجودةوأكدت أن قسم الأمراض الجلدية يركز جهوده حاليا في مجال تحسين الجودة، مشيرة الى انشاء وحدة متخصصة لتحسين الجودة في القسم وذلك ضمن رؤية شاملة لمؤسسة حمد الطبية في هذا الاطار.واشارت خلال حديثها الى أن الوحدة تعمل على دراسة كل التحديات التي تواجه القسم وتطوير الخدمات المقدمة والعمل على وضع الحلول الجذرية لها قبل وقوع المشكلة، مبينة أن الوحدة تعكف حاليا على تحسين تجربة المريض داخل القسم من خلال خلق طريق واضح يحدد خط سير المريض من لحظة تحديد الموعد والحضور لتلقي الخدمة حتى خروجه من العيادة. توفير أجهزة متطورة لعلاج سرطان الجلد والصدفية والبهاق والإكزيما وعيادات متخصصة في مشاكل سقوط الشعر والإكزيما وحساسية الجلدوألمحت الى أن وحدة تطوير الجودة تعمل حاليا على تدريب الأطباء من خلال تنظيم ورش عمل بشكل دوري للتدريب على تقنيات تطوير العمل داخل القسم، مبينة أن هدف التدريب هو خلق فرق عمل منسجمة تقوم بتوفير خدمات نوعية للمرضى وتذليل كافة العقبات التي تواجه المرضى.وأردفت قائلة "وهناك تدريب على طرق التعامل مع البيانات بعد جمعها بهدف تطوير آليات العمل داخل القسم مما سيكون له أكبر الأثر على تطوير الجودة في المستقبل القريب".وذكرت أن وحدة الجودة قامت بإنشاء لجنة تحسين الجودة ونوعية العمل في قسم الأمراض الجلدية تضم العديد من الخبرات التي تعمل في القسم ومهمتها دراسة كافة التحديات التي تواجه تطوير جودة الخدمات ومن ثم رفع تقاريرها الى اللجنة العليا المعنية بتطوير الجودة في مؤسسة حمد الطبية.وأضافت "إن اللجنة وضعت العديد من آليات وطرق متابعة المرضى من خلال فرق العمل في القسم، وهناك نجاحات تحققت نتيجة اتباع أساليب تطوير الجودة من بينها ربط جميع التخصصات من خلال فرق العمل بهدف رئيسي وهو تسهيل تجربة المريض في القسم".الارشادات العامةوكشفت عن أن القسم حالياً يشارك في وضع الارشادات العامة للعملية الطبية في مؤسسة حمد الطبية، موضحة أن المشروع يهدف الى توحيد طرق التعامل مع الأمراض بما يوفر أعلى مستويات الجودة وسلامة المرضى، مضيفة، وهذه الارشادات ستكون متعتمدة على الأدلة والبراهين العلمية المعترف بها".وأشارت الدكتورة نوف الصديقي الى أن حالات سرطان الجلد تعد الأبرز بين الأمراض الجلدية التي تراجع القسم خلال العام الماضي، مبينة أن أبرز عوامل الاصابة هو التعرض المفرط للشمس خصوصا من قبل أصحاب البشرة البيضاء اضافة الى توافر العامل الوراثي.وأوضحت ان حالات الاصابة بالميلانوما تعد أكثر حالات سرطان الجلد التي تراجع القسم، مشيرة الى أن هذا النوع يعد الأخطر ويصيب الخلايا الصبغية في الجلد، مؤكدة أن معظم الحالات المكتشفة بين المقيمين، لافتة الى آثار الأدوية مثبطة المناعة التي يخضع لها مرضى زراعة الأعضاء على الاصابة بهذا المرض. د. نوف الصديقي خلال حديثها لبوابة الشرقولفتت الى أهمية تعرض الانسان للشمس ولكن بشكل مقنن لا يزيد على مرتين في الاسبوع ولمدة لا تتعدى 10 دقائق في كل مرة، وخلال أوقات معينة في اليوم قبل تعامد الشمس سواء صباحا أو مساء؛ لتجنب أشعة الشمس الضارة.الارتيكارياوبينت أن مرض الشرى أو ما يعرف بالأرتيكاريا يعد من الأمراض المنتشرة على مستوى العالم، وهو عبارة عن حساسية جلدية، يتبع مجموعة من الأمراض التي تسبب انتفاخات في الجلد وتحرر المركبات الكيماوية مثل مركب الهستامين يسبب اتشاحا في الأوعية الدموية الصغيرة ومن نتائجه انتفاخ في الأنسجة وتكون بأحجام متراوحة من بعض المليمترات الى سنتيمترات في قطرها وربما تكون ألوانها أبيض أو أحمر وكثيراً ما تكون محاطة بهالة حمراء متوهجة، وغالباً ما تكون مترافقة بحكة شديدة.وحول أسباب الاصابة بها أوضحت أنها متعددة وتضم طيفاً واسعاً ومن بينها، الأدوية حيث غالباً ما تسببها المضادات الحيوية، اضافة الى بعض أنواع الأطعمة مثل الأسماك والبيض والمكسرات والشيكولاته، فضلا عن لسعات النحل وغيرها من الحشرات، الجراثيم والطفيليات".وتابعت قائلة "كما تسببها أيضاً الالتهابات مثل: التهاب الجيوب الأنفية، وقرحة المعدة، وخارجات الأسنان وأمراض الفم والحلق، وأمراض الأمصال نتيجة لنقل الدم أو الالتهاب المصاحبة للعدوى الفيروسية، وتصاحب الأرتيكاريا أعراض أخرى مثل الحرارة، تضخم الغدد اللمفاوية، ألم المفاصل وغثيان. فضلا عن الاصابة بانتكاس دوائي وخاصة الأدوية مثل: المورفين، والكودائين، الأسبيرين والأدوية الأخرى المضادة للالتهابات". إدخال عيادات تخصصية لأمراض الأطفال الجلدية خلال الثلاث سنوات المقبلة وعلاج تفتيح البشرة وإزالة آثار الندب الغائرة وإزالة الشعر الزائد والصبغات والكلف الجلديولفتت الى أن حالات الأرتيكاريا الطبيعية تعزى نتيجة تأثير عوامل طبيعية خارجية وتتكون البثور خلال خمس دقائق من العرض، وتستمر لفترة تتراوح ما بين 15 — 30 دقيقة، مبينةً أن الأرتيكاريا التي تحدث نتيجة التعرق وفي الحالات الشديدة تظهر مئات من البقع الحمراء الصغيرة وتتكون عادة بعد الجري في الجو الحار.وتابعت قائلة "أما الأرتيكاريا الباردة والتي تؤثر على الجلد عندما تنخفض الحرارة وخاصة في فصل الشتاء وتكون البؤر موزعة بشكل متسع وربما تسبب الإغماء وعلى الأشخاص المعرضين لهذه الحالة ألا يعرضوا الجلد أو مساحات كبيرة من الجلد للبرودة والرياح الباردة ويتجنبوا السباحة بمفردهم، أما الأرتيكاريا من اللمس فتعزى إلى الحالات غير المتحسسة وتتكون نتيجة ردة فعل وخاصة من بعض النباتات مثل نبات القراص وبعض الحيوانات ويرقات الفراشات وأيضاً بعض الأدوية. وأحياناً تتكون الأرتيكاريا من اللمس نتيجة حساسية لنوع من أنواع الكيماويات الموجودة في الدقيق الأبيض، ومواد التجميل والمنسوجات، وربما من البروتينات الموجودة في اللحوم والأسماك والخضراوات".وحول طرق الحصول على مواعيد في قسم الأمراض الجلدية، اشارت الى أن التحويل من المركز الصحي يعد أحد شروط الحصول على موعد من القسم، بناء على نظام المواعيد الجديد الذي طبقته المؤسسة.