كشف الإماراتي إبراهيم البناي رئيس الاتحاد العربي للشطرنج عن ضآلة الموازنة السنوية لأنشطة الاتحاد المختلفة التي تتطلب النهوض بمستوى هذه الرياضة على صعيد 19 دولة عربية تنضوي تحت لواء هذا الاتحاد العربي، قال البناي المتواجد حاليا في الأولمبياد العربي للشطرنج الذي تحتضنه مدينة أكادير المغربية، إن موازنة النشاط العربي 700 ألف درهم إماراتي، في حدود 200 ألف دولار، وكلها مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتولى الصرف على النشاط العربي من أجل رياضة الشطرنج، البناي تواجد هنا في المغرب من يومين لترأس اجتماع الجمعية العمومية العربية العادية يوم 17 الجاري، ومعه مواطنه حمد خليفة الأمين العام للاتحاد العربي. وقال إن الاتحاد العربي يعاني الأمرين في الحصول على دعم مادي يعزز مسيرة اللعبة التي تنتشر بين الأجيال الصغيرة في البيوت والمقاهي والصالات والأندية ومراكز الشباب، الاشتراكات السنوية رمزية لا تتعدي مائة دولار لكل دولة، وبعض الدول لا تلتزم بالتسديد السنوي، مما يضطر الاتحاد العربي إلى طلب الدعم الإماراتي، وللعلم كثير من الدول العربية لا تلتزم بالاشتراكات السنوية، ورغم ذلك نتغاضى عن تطبيق القانون ونسمح لها بالمشاركة من أجل رعاية لاعبيها، ومساعدتها في الاهتمام بالشطرنج العربي الذي يعاني من الإهمال في بعض الدول رغم أنها رياضة بسيطة لا تتطلب الإمكانات الكبيرة كبقية اللعبوأكد البناي أن الشركات تعرض عن رعاية البطولات العربية بمختلف فئاتها، سواء بطولات الفرق أو الأندية أو الفردية، والدليل على ذلك أن الأولمبياد العربي الحالي في المغرب لا يوجد به شركة أو راع واحد، رغم مشاركة 11 دولة يمثلها 196 لاعبا ولاعبة، لابد للشركات الوطنية أن ترعى اللعبة في بلادها والاتحاد العربي. ضعف الجوائز وأكد البناي أن الجوائز ضعيفة في البطولات العربية، وهذا واقع يعترف به الجميع، ولكن ما باليد حيلة في ظل عدم توافر الدعم وضعف الموازنة المالية، الجوائز في الأولمبياد العربي تصل 8 آلاف دولار ونصف، وكلها من دولة الإمارات العربية المتحدة، الجوائز تصل 8 آلاف دولار والنصف موزعة على أكثر من 20 بطولة في الأولمبياد الحالي بالمغرب، من تحت 8- 20 سنة للأولاد والبنات، والكبار، بين الشطرنج الكلاسيكي والسريع والخاطف، بينما نجد أن جوائز بطولة قطر الدولية السنوية تصل إلى 150 دولارا. قطر.. مضرب الأمثال وأوضح الإماراتي إبراهيم البناي رئيس الاتحاد العربي للشطرنج أن قطر مضرب الأمثال في رعاية الشطرنج، الاتحاد القطري برئاسة خليفة الهتمي ومعه محمد المضيحكي أمين السر العام، يحظى برعاية كبيرة في بلاده ودعم كبير، يقيم بطولة قطر الدولية السنوية في شهر ديسمبر للأساتذة الكبار في اللعبة، ويخصص لها موازنة جوائز 150 ألف دولار، وجزء كبير من قبل الشركات والمؤسسات القطرية واللجنة الأولمبية القطرية، وهي أضخم جوائز عربية وآسيوية منذ نشأة الاتحاد العربي، نحن نشيد بالتجربة القطرية الرائدة التي تستحق التقدير، نثمن الخطوة القطرية الممتازة التي تحاول النهوض بالشطرنج في منطقة الخليج والمنطقة العربية والآسيوية، نطلب من الدول العربية الاقتداء بالنموذج القطري الجميل. وقال إن الاتحاد القطري كان الوحيد الذي له حكمين في هذا الأولمبياد وهما المرشحان للدولي كل من حسين الحداد ويوسف خليل، لأن عدد الحكام كان 17، كلهم من المغرب عدا الحكمين القطريين، نحن نشيد أيضاً بالاهتمام بالتحكيم القطري لأنه إضافة قوية إلى الحكام العرب، نعاني من عدم تواجد الحكام الدوليين أيضا، واهتمام قطر بالحكام يعكس اكتمال منظومة اللعبة، نتمنى أن تحذو الدول العربية حذو التجربة القطرية. البطولة العربية نريدها بالدوحة وأوضح الإماراتي إبراهيم البناي أنه آن الأوان ليستضيف الاتحاد القطري البطولة العربية أو الأولمبياد العربي، لدينا أكثر من 25 بطولة للكبار والفئات العمرية للكبار والصغار، للأندية والمنتخبات والفردي، الاتحاد القطري لم يستضف بطولة عربية من سنوات، أعتقد أنه آن الأوان ليقوم بالاستضافة، ونحن نعرف جمال وروعة الاستضافات القطرية للبطولات العالمية والقارية والدولية، استضافة الدوحة للبطولة العربية يعني مشاركة كل الدول بكل النجوم الكبار، ويعني توفير كل سبل النجاح،بل وتوفير الجوائز المادية للاعبين الأوائل، نريد من الاتحاد القطري أن يقوم بهذه الخطوة في ظل الظروف العربية التي تمر بها كثير من الدول العربية للأسباب التي نعرفها، وننتظر الخطوة القطرية بكل ترحاب وود، خاصة في ظل اهتمام خليفة الهتمي رئيس الاتحاد القطري نائب رئيس الاتحاد الدولي حاليا، والرئيس الأسبق للاتحاد الآسيوي على مدار 16 عاما متواصلا،ومحمد المضيحكي أمين السر العام نائب رئيس الاتحاد الآسيوي حاليا رئيس منطقة غرب آسيا، وأفضل لاعب عربي في القرن العشرين للشطرنج النجوم العرب هل غياب النجوم العرب ترك فراغا في بطولة الكبار حاليا؟ يقول إبراهيم البناي: فعلا هذا الأولمبياد شهد غياب كثير من النجوم العرب، أمثال محمد المضيحكي، والمصريين باسم أمين وأحمد عدلي، والإماراتي سالم عبد الرحمن، ولاعبي اليمن وسوريا، هذا الغياب يرجع إلى اتحادات لاعبيها، لا توجد عقوبات على الغياب، نحن نقدر الظروف العربية التي تناسب كل اتحاد حول المشاركة من عدمها، ولكن غيابهم يترك الفرصة أمام جيل آخر عربي صاعد. المغرب.. جمال الاستضافة وقال البناي إن الجمعية الملكية المغربية برئاسة مصطفي امزال تستحق التقدير على هذا المجهود الطيب لاستضافة هذا الأولمبياد العربي في الشطرنج، كثير من الدول العربية أحجمت عن الاستضافة، وكان المغرب شجاعا في طلب الاستضافة وتوفير كل سبل الرعاية لها، وهناك اهتمام كبير من جانبه باللعبة في بلاده 19 دولة بالاتحاد العربي قال البناي إنه ينضوي تحت لواء الاتحاد العربي للشطرنج 19 دولة هي قطر والإمارات والسعودية وسلطنة عمان والعراق والبحرين والكويت والأردن وفلسطين وسوريا "اتحادها مجمد من قبل الاتحاد العربي للألعاب الرياضية" ومصر وتونس وليبيا والمغرب والجزائر وتونس والسودان والصومال واليمن،وهو عدد كبير قياسا إلى رياضة الشطرنج.