شاركت الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية في المؤتمر التاسع عشر للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي الإيسا، الذي اختتم أعماله في دولة الكويت الشقيقة مؤخراً. وعقد المؤتمر، الذي استضافته المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الكويتية على مدى ثلاثة أيام، للخبراء الاكتواريين والإحصائيين، وخبراء الاستثمار المختصين بمجالات الضمان الاجتماعي. وبحث المشاركون في المؤتمر كيفية استدامة وكفاية المعاشات التقاعدية، التي تعتبر من أكثر أشكال الضمان شيوعا على المستوى العالمي، حيث ساهمت توسعتها خلال العقود الأخيرة في زيادة التركيز على أهداف التنمية المستدامة، كما استعرضوا الجهود المبذولة لتطوير المعاشات التساهمية، ودورها في الحد من الفقر، كونها تسمح بتحسين مستويات الدخل، وتمنح تأمينا مناسبا ضد الشيخوخة والعجز والوفاة المبكرة، وتحفز النمو الاقتصادي الوطني. كما تناول المؤتمر أهمية الدراسات الاكتوارية في تحديد اتجاهات سوق العمل، وتأثيرات الوفاة والشيخوخة والعجز على مؤسسات الضمان، وانعكاساتها على الحماية الاجتماعية المنشودة. وناقش المشاركون في المؤتمر دور الاستثمارات في تأمين ضمان مستدام، والاتجاهات المستقبلية المحتملة لعمليات التوظيف، وكيفية تصميم البرامج التقاعدية، ودور الاكتواريين في تذليل تحديات استدامتها، حسب قدرات البلدان على التمويل الكافي للبرامج التساهمية، مع الأخذ بعين الاعتبار تغيراتها الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية.

تشارك الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الإجتماعية في المنتدى العالمي للضمان الإجتماعي الذي تنظمه الجمعية الدولية للضمان الإجتماعي "الإيسا" في بنما حالياً ، ويختتم أعماله يوم الجمعة المقبل. ويستعرض وفد الهيئة خلال المنتدى تجربة دولة قطر في مجال الحماية الاجتماعية، والخطوات التي اتخذتها لتوسعة مظلتها التأمينية، إلى جانب الجهود المبذولة لتوفير كافة سبل الرعاية لمواطنيها. ويناقش المنتدى مفهوم التميّز في الضمان الاجتماعي، وكيفية تغيير حياة الأفراد ورسم ملامح المجتمعات، والتحديات الرئيسية التي تواجه منظومة الأمن الاجتماعي، وآليات تنمية ثقافة الابتكار، والأساليب الحديثة في تقديم الخدمات لمنتسبي مؤسسات الضمان، بالإضافة إلى مبادئ الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي وتوجيهاتها المستقبلية. يذكر أن الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (الإيسا) التي تنظم هذا المنتدى، تأسست عام 1927، وتتخذ من مكتب العمل الدولي بجنيف مقراً لها، وتضم تحت سقفها وكالات الضمان الاجتماعي والوكالات ذات الصلة من مختلف دول العالم.

تستضيف دولة قطر مؤتمر المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي الإيسا تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، خلال الفترة من 10 إلى 15 نوفمبر المقبل بمشاركة وفود من 120 دولة، ما يجعله أكبر لقاء دولي لصناع السياسات وكبار المسؤولين في مجال الضمان الاجتماعي والتقاعد والتأمينات الاجتماعية . وسيقوم معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بافتتاح هذا المنتدى الذي يكتسب أهميته كونه يعقد لأول مرة في منطقة الخليج وتستضيفه الدوحة . وتنظمه الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي بالتعاون مع الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية ، ويتضمن جدول أعماله محاور تتناول تحديات قطاع الضمان الاجتماعي في هذا العصر ، وكيفية توفير الحماية الاجتماعية لتحقيق أفضل سبل المعيشة للشعوب في مختلف الأقاليم . وأكد سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية أن المنتدى يعد حدثا مهما لارتباطه المباشر بالشؤون المالية والاقتصادية والتنموية ، خاصة أن نظم الضمان تشكل مكونا رئيسا من مكونات الاقتصاد الحديثة , حيث يصل الإنفاق العام على الضمان الاجتماعي إلى حوالي 22 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وقد تم تشكيل اللجنة الوطنية المنظمة لإدارة وتنظيم فعاليات هذا المنتدى التي تتولى وضع الخطط والبرامج اللازمة لإدارة وتنفيذ فعاليات المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي ، كما تختص بتشكيل اللجان التنفيذية وتسمية أعضائها ورئيسها واختصاصاتها، وترفع تلك اللجان تقارير دورية عن نتائج أعمالها .

قال السيد هانس هورست كونكلوسكي الأمين العام للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي "الإيسا"، اليوم الأربعاء، إن "المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي الذي يقام تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الفترة من 10 -15 من الشهر الجاري، هو الأول من نوعه في قطر والمنطقة". وأكد السيد هانس على أن دولة قطر تمثل مركزا جديدا للاقتصاد العالمي، وأنها حظيت بمكانة عالمية مرموقة في السنوات الأخيرة..مشيدا بمجموعة نظم الضمان الاجتماعي التي حققتها قطر إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح أن المنتدى سيركز على التحديات في دول مجلس التعاون الخليجي وسيسلّط الضوء على التطور الديناميكي أو الحيوي الذي تشهده نُظم الضمان الاجتماعي في هذه المنطقة، مؤكدا على أن انعقاد المنتدى في الدوحة سيجعله لقاء تاريخيا، وسيترك أثرا طيبا لدى أكثر من ألف مشارك من أكثر من 120 دولة، كما أن المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي سيكون أكبر لقاء دولي لصانعي السياسات وكبار المديرين في ميدان الضمان الاجتماعي، والذين يمثّلون الوزارات الحكومية، والإدارات الوطنية للضمان الاجتماعي، والمنظمات الدولية. وأضاف أن جدول أعمال المنتدى سيشتمل على مجموعة من المسائل تركز على سؤال محوري واحد ألا وهو: كيف يمكن لنُظُم الضمان الاجتماعي أن توفر حماية ودعماً أفضل لسبل المعيشة وكرامة الشعوب في مختلف الأقاليم؟. وتابع هانس قائلا:" إن المنتدى تنظمه الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي "الإيسا" والتي تعتبر الهيكلية الدولية الرئيسية لمؤسسات الضمان الاجتماعي؛ وقد دعت الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية القطريّة، وهي عضو في الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي "الإيسا"، إلى عقد المنتدى في الدوحة". وحول الاتجاهات والتحدّيات التي تواجه الضمان الاجتماعي في العالم قال الأمين العام :"تعرّف الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي "الإيسا" الضمان الاجتماعي على أنه: أي برنامج للحماية الاجتماعية يتم إنشاؤه بموجب تشريع يؤمن للأفراد مستوى معين من الدخل عند مجابهتهم لأي طارئ ناجم عن: الشيخوخة، وفاة المُعيل، فقدان القدرة عن العمل، إصابات العمل، العجز، أو البطالة ويمكن للضمان الاجتماعي أن يشمل أيضاً توفير الدعم للأمومة وللعائلات التي لديها أطفال ،والرعاية الطبية.