رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. عايض القحطاني: «وياك» تدرس إعادة تقديم خدمة الاستشارات النفسية

كشف الدكتور عايض القحطاني- نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»- النقاب عن أن «وياك» تدرس إمكانية إعادة تقديم الاستشارات النفسية ضمن خطتها البرامجية، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة وبعض الجهات الرسمية، مشددا على أهمية الاستشارات النفسية، لافتاً إلى أن الاستشارة تمثل نقلا لخبرات الحياة اليومية، وأن جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» تعمل على تخفيف الضغوط النفسية التي يتعرض لها الأشخاص. وأكد د. القحطاني على هامش ملتقى «رحلة لقلبك» الذي نظمته جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» أمس الأول في مجمع الحزم مول، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، واستضاف في أولى حلقاته الدكتور جاسم المطوع -خبير أسري واجتماعي- أن دولة قطر تحرص على صحة الإنسان، تجسيداً لتطلعات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وامتثالاً لتوجيهات سموه بضرورة الاهتمام بجوانب الرعاية الصحية والوقائية والعناية كذلك بالصحة البدنية والنفسية على حد سواء، مشددا على أهمية تكاتف الجهود، وخاصة منظمات المجتمع المدني، ومنها جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» من خلال المشاريع والبرامج التي تخدم الإنسان وتسهم في تحقيق رؤى وتطلعات الوطن. ورأى د. القحطاني أن الضغوط النفسية باتت تواجه الأسر بشكل عام في قطر أو غيرها من الدول، سواء على الصعيد الأسري أو الصعيد الوظيفي أو غيرها من الأصعدة من خلال غزو الفضائيات والثقافات الهجينة والغربية على المجتمع بما نتج عنه تضارب في شخصية الفرد، ما جعله عرضة للمشكلات النفسية والأسرية، وخاصة منصات التواصل الاجتماعي وأثرها على المجتمع، مشيرا إلى أن جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» عملت منذ انطلاقتها على التعريف بأهمية الصحة النفسية، ونظمت ووضعت الخطط لنشر ثقافة الصحة النفسية، ومن ضمنها لقاء اليوم العالمي للرحلة النفسية، تحت شعار «رحلة لقلبك»، من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة. برامج مختصة ولفت د. القحطاني إلى أن «وياك» تسعى لتقديم خدمات الصحة النفسية من خلال البرامج المختصة وتوعية أفراد المجتمع والوصول إلى الفرد وتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح، والسعي الجاد لتغيير الصورة النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، ليعرف الإنسان متى يتحكم في نفسه وتكون له الإرادة، مشيرا إلى أن جمعية أصدقاء الصحة النفسية تحرص على تحقيق أهدافها وفق رؤية قطر 2030، وتسعى لإيجاد مجتمع متماسك ومترابط، سواء من الناحية الوظيفية وما يتحقق لدينا بالنجاح الوظيفي من تميز وتطور للمجتمع، وأيضاً من الناحية العائلية، وهو لبنة من لبنات المجتمع، إن نجحت نجح المجتمع وإن فشلت فشل المجتمع. وأضاف د. القحطاني: «إننا في اليوم العالمي للصحة النفسية أردنا أن نؤكد على أهمية الجانب الوظيفي لحياة كل أفراد المجتمع، لأن ازدهار وتماسك النفس له تأثيره على اقتصاد الدولة واستقرار المجتمع، كذلك الأسرة وتماسكها بين الزوج والزوجة والأبناء والأسرة ككل، فهو من الأمور التي لها تأثير كبير على المجتمع ككل، إذ أن استقرار الأسرة من الأمور المهمة جداً، وأنه لا يمكن أن يستقر المجتمع دون استقرار الأسرة، وهذا يتجلى من خلال المشكلات التي قد تضرب الأسر، كالطلاق الذي قد يؤثر بصورة كبيرة على الأبناء، مشيراً إلى أهمية التطرق إلى استقرار الاسرة وحمايتها وحصانتها وإيجاد كافة الوسائل والبرامج التي تعزز من تماسك الأسرة». وتابع د. القحطاني قائلا «إن اختيارنا وقع على الدكتور جاسم المطوع، ليعطي من خبراته المتراكمة حول الأسر، وتخطط جمعية أصدقاء الصحة النفسية للقاءات أخرى على نفس الوتيرة مع شخصيات مرموقة تربوياً لزيادة برامج الصحة النفسية الموجهة للمجتمع، كما أن الجمعية تعمل على مجموعة من البرامج التوعوية، حيث يتم تنظيم فعالية كل شهر، إضافة إلى النشاطات في المدارس، وغيرها من الفعاليات في المؤسسات والنشاطات الجماهيرية». ونقل د. القحطاني في ختام حديثه تحيات فريق الجمعية وعلى رأسهم سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني- رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»- مثمنا جهود السيد محمد عبد الكريم العمادي -الرئيس التنفيذي لمجموعة العمادي للمشاريع-، لما له من اسهامات اجتماعية كبيرة، كما تقدم بالشكر للدكتور جاسم المطوع، ومركز قطر التطوعي. الجسد والروح عجلتا السعادة واستهل الدكتور جاسم المطوع، محاضرته موضحا أن الصحة النفسية مفهومها الديني يختلف عن مفهوم الغرب، فالإنسان مخلوق من طين وروح، ما يعني أن الحديث عن الصحة النفسية يعني الحديث عن الروح. وأضاف: «لتستقر النفس وتكون سعيدة فلها وسائل، وليستقر الجسد أيضاً ويكون سعيداً فله مقومات أخرى، والجسد والروح هما عجلتا السعادة، وللحديث عن النجاح الوظيفي والعائلي نشير إلى الإنسان مع الضغوطات وزحمة الحياة يشعر بالقلق بل إن البعض يصاب بالاكتئاب ويصاب بالحزن، وهي أمور كلها تؤثر على مسيرته في الحياة وشخصيته وعائلته وتربيته لأبنائه، وصولاً إلى التأثير في نظرته لنفسه. وتابع د. المطوع قائلا «إن لكل منا نقاط قوة، والبعض يغيب عنه اكتشاف هذه النقاط، فإن استطاع أن يكتشفها تمكن من التعامل مع ضغوط الحياة، سواء كانت ترتبط بالعمل أو العائلة، وقد جاء في محكم التنزيل «هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا»، فكل إنسان يطمح أن يكون مذكوراً في شيء، وكل شخص وهبه الله شيء متميز عن الاخر». الاستشارات النفسية ونصح بضرورة التعامل مع الروح والنفس بحب، وألا يكره الإنسان نفسه لأن ذلك يؤدي إلى رؤية الحياة كريهة، وهذا ما يؤدي بالبعض للانتحار، والبعض يقعون في المشاكل لأنهم غير متصالحين مع أنفسهم، ومن يكره نفسه لا تستقر حياته، لافتاً إلى أنه من محبة الروح ومحبة النفس إكرامها واسعادها واعطاءها ما تحتاجه. وتطرق د. جاسم المطوع إلى عدد من الاستشارات النفسية والأسئلة والتجارب التي وردت له، موضحاً ما على المسلم عمله ليستمر في العطاء، وأن يحرص على غذاء الروح كما يحرص على غذاء الجسد، وأن هناك أمورا يجب أن يحافظ عليها الإنسان لتحقيق التوازن والنجاح، سواء في العائلة أو الحياة المهنية من خلال 8 عناصر وهي الصحة بشقيها الجسدي والنفسي، التأكيد على العلاقات الاجتماعية الجيدة، التعليم، تعزيز المدخرات المالية، العمل، الترفيه، التطوع والعمل الخيري إلى جانب الإيمام وعلاقة الشخص بعقيدته. وقدم المطوع عددا من النصائح التي تحقق الاستقرار الاسري والوظيفي، وكيفية تحقيق الاستقرار النفسي، وما يمكن للشخص أن يقوم به لتحقيق هذه الغايات.

652

| 12 أكتوبر 2023

محليات alsharq
مختصون لـ"الشرق": نجاح الاستشارات النفسية الإلكترونية رهن المصداقية

كثر فى الآونة الأخيرة، الإقبال على خدمات الاستشارات النفسية، من على البعد، سواء عن طريق المكالمات الهاتفية أو المواقع الإلكترونية، وبوجه خاص استطاعت المواقع الالكترونية سواء على شبكة الإنترنت أو منصات التواصل الاجتماعى ان تجد لنفسها قاعدة جماهيرية عريضة، فى العالم العربى، نظرا لأنها تخطت حاجز الزمان والمكان، إلى جانب أنها قد تكون مناسبة أكثر لاناس قد يحول الخوف او الخجل بينهم وبين تلقي استشارات نفسية من مراكز متخصصة بصورة مباشرة، وفى العموم وفرت هذه المواقع خدمات يحتاجها قطاع عريض من الناس فى عصرنا الحالى الذى اتسم بكثرة الضغوط النفسية والاجتماعية التى تحتاج الى تقديم الدعم اللازم من قبل جهات موثوقة، ويظل التأكد من مصداقية المواقع والقائمين عليها هو المحك. الشرق التقت مختصين فى المجال النفسى ومن بينهم من يدير شبكة استشارات نفسية بشقيها الإلكترونى والمباشر، لمعرفة إيجابيات مواقع الاستشارات النفسية، والمحاذير التى يتوجب أخذها فى الحسبان عند طلب استشارة نفسية من أحد هذه المواقع سواء فى داخل قطر أو خارجها. حذر من انتشار مواقع تقدم نصائح كارثية.. محمد البنعلي: المقابلة الشخصية أفضل طريقة لتلقي استشارة متكاملة قال محمد البنعلى المدير التنفيذى لجمعية اصدقاء الصحة النفسية وياك ان هناك محاذير عديدة عند التعاطي مع مواقع الاستشارات النفسية على شبكة الإنترنت أهمها أن اجابات المختصين قد تكون فى شكل عموميات لأنه لا يعرف خلفيات عن طالب الاستشارة تتيح له التعمق فى الحالة، بينما الاستشارة الصوتية عبر الخطوط الساخنة هى افضل حالا من الاستشارة الإلكترونية لأنها تعطى المختص فرصة فى طرح الاسئلة وتلقى اجابات يستطيع ان يبني عليها استشارته ومن محاذير هذه الطريقة التأكد من عدم تسجيل المحادثة حفاظاً على خصوصية طالب الاستشارة موضحاً ان افضل طريقة لتلقي استشارة نفسية متكاملة المقابلة الشخصية لأنها تتيح للمختص تقييم الحالة على نحو دقيق وبالتالي يستطيع ان يقرر افضل الحلول المناسبة. وأشار البنعلي إلى انتشار مواقع اجتماعية على انستغرام تقدم نصائح أقل ما يمكن ان يقال فى حقها أنها كارثية، لأنها قد تهدم بيوتا وتشرد أسرا، فعلى سبيل المثال تطرح سيدة فى أحد هذه المواقع مشكلة تتعلق بشكها فى خيانة زوجها لها فتأتيها ردود بخلع زوجها بدون تثبت، فمثل هذه الاستشارات من صغار سن وغير مختصين قد تؤدى الى خراب بيوت خاصة إذا كان طارح المشكلة او طالب الاستشارة قد عزم أمره على اخذ رد فعل معين ويريد مؤيدين له يمكن ان يستخدمهم كشماعة لتعليق أخطائه. وأوضح البنعلي أن إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك حاولت قدر الامكان سحب الناس من هذه المواقع الاجتماعية التى يديرها أناس غير مسوؤلين يريدون الربح من خلال زيادة عدد المتابعين لمواقعهم ولو على حساب الآخرين، مؤكدا ان وياك أسهمت كثيرا فى انقاذ العديد من الناس وتوفقنا فى حل الكثير من المشاكل الأسرية من خلال تقديم استشارات نفسية من على البعد مجانية تماما. وحول الأكثر رواجا فى الاستشارات النفسية، المواقع الإلكترونية أم الخطوط الساخنة قال: اعتقد ان موضوع الاكثر تفضيلا يعود إلى أمور اقتصادية فاذا كان الشخص طالب الاستشارة خارج البلد الذى تكون فيه خدمة الاستشارات فانه قد يفضل الموقع الإلكتروني نظرا لانتشار خدمة الانترنت وانخفاض تكلفتها مقارنة مع الاتصال الدولي، واذا كان الشخص فى الداخل فإن المكالمة الهاتفية تكون خياراً أرخص بالنسبة له. د. بتول خليفة: ضرورة اقتصار الاستشارات النفسية على أصحاب الرخص المهنية وتحفظت د. بتول خليفة أستاذ الصحة النفسية المشارك بجامعة قطر على كل أشكال الاستشارات النفسية التى تقدم من على البعد نظراً لخطورة ما قد يرتب على تلك الاستشارات إذا كانت صادرة عن أشخاص غير مؤهلين. وأكدت د. بتول ضرورة حصول العاملين فى هذا المجال على رخص مهنية من المجلس الأعلى للصحة شريطة ان يكونوا متخصصين فى مجال الطب النفسى، الصحة النفسية أو الارشاد النفسى وممارسين لهذا العمل ولديهم ساعات معتمدة حتى يتم قبولهم لتقديم استشارات نفسية من على البعد، لأن تقديم الاستشارات النفسية للغير يتطلب مسوؤلية اخلاقية، ومهنية عالية فلابد ان نكون حريصين أشد الحرص عند الترخيص بالعمل فى هذا المجال. وشددت على أهمية أن يكون الشخص الممارس لهذا العمل موثوقا وله تاريخ مهنى معروف، ولايكفى ان يقوم مقدم الاستشارات بوضع شهاداته الأكاديمية على صفحته على الإنترنت نظرا لوجود جامعات كثيرة غير معتمدة ولا يعترف بشهاداتها. وأضافت د. بتول: لا مانع من اقتصار الاستشارات النفسية من على البعد على الاستشارات البسيطة، التى تحتاج فقط لإعطاء طالب الخدمة خطوطا استرشادية فقط، ليعرف إلى اين يتوجه لمتابعة حالته، ولكن إذا تعلق الموضوع باضطراب نفسى بالغ التعقيد فهنا لابد من مقابلة طبيب مختص وجها لوجه لأن التعاطى مع أصحاب هذه الحالات من على البعد يمكن ان يؤدى الى تفاقم الحالة، فلابد من إجراء تقييم كامل للحالة من خلال جمع المعلومات والفحوص فقد يعانى هذا الشخص من اضطراب فى الغدد وهنا فان الاستشارة لن تفيده فى شيء. اقترح حجب المواقع غير الموثوقة.. د. نضال عبدالقادر: ضرورة التأكد من عوامل الأمن والحماية الإلكترونية للمعلومات وقال د. نضال عطا عبدالقادر اختصاصي التربية الخاصة: إن مواقع الاستشارات النفسية على الشبكة العنكبوتية لها إيجابيات وسلبيات، فمن إيجابياتها تسهيل التواصل بين طالب الاستشارة ومقدمها مكانيا وزمانيا وإمكانية تطوير قاعدة بيانات قيمة لأهم الاستشارات، بالإضافة الى تخفيض تكلفة الخدمة وتقليل زمن الحصول على الاستشارة وتشجيع بعض المحتاجين لخدمة الاستشارات النفسية من المترددين خوفا او حياء من الحديث هاتفيا أو الحضور شخصيا، مشيراً إلى أن مواقع الاستشارات على الإنترنت قد تستخدم في التواصل اللغة المكتوبة او المسجلة صوتا أو صورة وقد تتيح ميزة تبادل الوثائق والتقارير الالكترونية، وكذلك المتابعة الدورية للحالة مع إمكانية توظيف عدد من المستشارين من ذوي المؤهلات والخبرات المتميزة في المجال بشكل جزئي وبما يناسب جو عملهم اليومي. واوضح د. نضال ان سلبيات هذه المواقع تتمثل في احتمالية أن تكون غير معتمدة او موثقة من جهة رسمية في الدولة وينسحب الأمر على الاختصاصيين العاملين في هذه المواقع، وكذلك عدم التأكد من عوامل الأمن والحماية الإلكترونية للمعلومات وقواعد البيانات المخزنة فيها بما يضمن الحفاظ على خصوصية متلقي الخدمة. وبعض المواقع قد لا تتيح إمكانية الحديث المتبادل الذي يعد أساسياً لمقدم الخدمة كي يجمع أكبر قدر من المعلومات ذات الصلة بالموضوع. ايضا عدم معرفة مقدم الخدمة (إن كان من بلد آخر) بخصائص بيئة مجتمع طالب الخدمة مما قد ينعكس سلبا على نتائج الاستشارة. ونصح د. نضال طالب الاستشارة بالتأكد من موثوقية ومصداقية الجهة المقدمة للاستشارة وأن تكون معتمدة من الجهات المختصة في الدولة، فالفضاء الإلكتروني وأدوات البحث قد توصل الباحث إلى مواقع ليست ذات مصداقية قد تقدم معلومات غير صحيحة علميا وهذا ما نلاحظه كثيرا وخصوصا في المواقع التجارية. واشاد د. نضال بزملائه المتميزين في وياك ونصحهم بتوفير موقع إلكتروني بالإضافة الى الخط الساخن الذي لا غنى عنه بحيث يكون موقعاً معتمدا موثوقا ذا مصداقية، مشيرا إلى إمكانية توافر جهة رقابية تعمل على دراسة مدى ملاءمة المواقع المتوافرة على شبكة الإنترنت بحيث تحجب المواقع غير الموثوقة.

3691

| 19 مايو 2018

محليات alsharq
"وياك" تطلق برنامج "الاستشارات النفسية الإلكترونية"

انطلقت بجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" فعاليات البرنامج التدريبي للاستشارات النفسية الإلكترونية والذي يستهدف مجموعة المرشدين النفسيين والمجتمعيين والذين تم تأهيلهم لهذه المهمة في الربع الأول من العام الحالي وستتواصل فعاليات هذا البرنامج المكثف والذي يحاضر فيه المدربون د. أحمد المحمدي و د. محمد حسين و د. شحاتة محروس خلال الفترة بين الخامس إلى العاشر من نوفمبر الحالي بواقع أربع ساعات يومياً. وقال د. سمير سمرين: تأتي إقامة هذه الدورة في سياق حرص الجمعية على تحقيق نوع من الإثراء المعرفي لفريقها الإرشادي الأول والذي عملت الجمعية على تأهيله أكاديمياً لما يزيد على عام كامل ليتسنى له القيام بدوره على أحسن وجه. وأضاف أن الاستفسارات الكثيرة التي وردت لموقع الجمعية من قبل المسترشدين جعلتنا نفكر بتأهيل كادر مختص من المرشدين النفسيين للرد على الاستفسارات وتقديم الحلول سعياً منا لتحقيق أهداف الجمعية المتمثلة في تقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسية وتقديم الاستشارات النفسية لكل من يسأل ويسترشد . وأوضح أن "وياك" ستواصل دورها الخلاق لتحقيق رؤيتها والوصول بخدماتها لجميع الفئات الاجتماعية وذلك عن طريق تأهيل المزيد من الفرق الإرشادية المؤهلة على أحسن وجه. وتناول المحور الأول تعريف الإرشاد الديني وأهمية الاستشارة وأركانها ومسلمات الإرشاد النفسي الديني ودور الإسلام في الإرشاد وفلسفة البلاء والحقائق الأربع والإيمان بالقضاء والقدر والأهداف العامة للإرشاد النفسي الديني. *إرشاد الفرد وقد عرف د. المحمدي الاستشارة بأنها عملية إرشاد الفرد إلى الطرق المختلفة التي يستطيع عن طريقها اكتشاف واستخدام إمكاناته وقدراته، وتعليمه ما يمكنه أن يعيش في أسعد حال ممكن بالنسبة لنفسه وللمجتمع الذي يعيش فيه، موضحاً أنها تدور في جملتها حول عملية مساعدة الفرد في فهم وتحليل استعداداته وقدراته وإمكاناته وميوله والفرص المتاحة أمامه ومشكلاته وحاجاته، واستخدام معرفته في إجراء الاختيارات واتخاذ القرارات لتحقيق التوافق بحيث يستطيع أن يعيش سعيدا. مهارات الإرشاد وفي المحور الثاني تحدث د. محمد حسين عن مهارات الإرشاد الأسري حيث استعرض مجموعة من الأمور منها تعريف هذه المهارات وأسباب الإصابة بالمشكلات النفسية وعلم الإرشاد النفسي والشروط المتعين توافرها في المرشد النفسي. كما تحدث عن خصائص العلاقة الإرشادية والتي تتمثل في أن الإرشاد علاقة تشاركية تسمح للمسترشدين بأن يعبروا بحرية عن أنفسهم وأن يكشفوا عن ذواتهم دون حواجز أو دفاعات وكون الإرشاد يهتم بالتأثير في التغيير الإرادي للسلوك من قبل المسترشد والغرض من الإرشاد هو تهيئة الظروف التي تيسر من التغير الإرادي للمسترشد. وفي المحور الثالث وهو: أدوار الأخصائي النفسي الأسري حيث تحدث د. شحاتة محروس عن تجربة مركز الاستشارات العائلية في قطر والاستفادة منها من عدة جوانب. وأعربت المرشدة النفسية المجتمعية، الأستاذة ظبية المقبالي، عن سعادتها بهذا البرنامج وقالت إن المشاركة في مثل هذه البرامج التدريبية لها أهمية كبرى في صقل مهاراتنا الخاصة بالاستشارات الإلكترونية، وتثري أداءنا في خدمة المجتمع وتحقيق رؤية ورسالة جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، ومساعدة كل من يحتاج إلى الدعم النفسي. كما قالت المرشدة النفسية المجتمعية والمشاركة بالبرنامج السيدة منال الدراوشة، أنه تأتي الحاجة لمثل هذه البرامج لتدعيم الخبرة النظرية بخبرة عملية لتكتمل عملية الاستشارات النفسية، ونرتقي بها لمستوى يلبي حاجة المجتمع من خدمة الاستشارات الإلكترونية ولتناسب جميع شرائح المجتمع. وعبرت المرشدة النفسية المجتمعية الأستاذة مريم العلي، عن امتنانها وشكرها للجمعية؛ لأنها حريصة على الارتقاء بمرشديها النفسيين، من خلال هذا البرنامج الهام، وقالت إن صاحب الاستشارة يلجأ إلى الاستشارة الإلكترونية وهو غير معروف لدى المرشد، وبالتالي فالرد عليه يجب أن يكون في غاية من الدقة والحكمة، وكنا بحاجة ماسة لمثل هذا البرنامج الذي سيساعدنا كثيرا في هذا الجانب الهام من الاستشارات.

457

| 09 نوفمبر 2016

محليات alsharq
تدشين مركز "وياك" للاستشارات النفسية "فرع الدوحة" قريبا

قال الأستاذ فهد محمد سعد النعيمي الاستشاري الإداري لجمعية اصدقاء الصحة النفسية " و ياك" ان الجمعية لها موقع متميز في المجتمع حيث أنها تُعنى بالبعد النفسي للإنسان ، وهذا البعد هو المسؤول عن السعادة والإبداع والعطاء والخير وكل القيم الإنسانية الجميلة. وأضاف ان الجمعية استطاعت في سنوات قليلة أن تحقق الكثير من الإنجازات .. منوها فى هذا الصدد الى مركز "وياك" للاستشارات النفسية فرع الدوحة والذي على وشك أن يبدأ في تقديم خدماته سيكون باكورة المراكز التي ستغطي أهم المدن والمناطق في دولة قطر جاعلة تقديم الخدمة والاستشارة النفسية في متناول الجميع . وأوضح ان نجاح الجمعية على المستوى المحلي سيعقبه توسع في تقديم الخدمات على المستويين الإقليمي والعربي وهناك عاملين يساعدان على ذلك يتمثلان بوحدة اللغة والثقافة والأطر المرجعية الأخرى على المستوى العربي ومن ثم تشابه التحديات والتطور التكنولوجي المذهل الذي ييسر توصيل المعلومة والمشورة للمحتاجين إليها ، وسيتم تقديم الخدمات من خلال تفعيل التكنولوجيا وتقديم المشورة ونشر المعارف الخاصة بالصحة النفسية وسبل الوقاية والعلاج من الامراض النفسية وفيما يلى نص الحوار . بعد انخراطك في اعمال الجمعية هل وجدت ما كنت تطمح اليه ؟ نعم والحمدلله فمن خلال انشطة وبرامج الجمعية الهادفة لنشر الوعي بالصحة النفسية ووجود نخبة من المختصين ومعظمهم من المتطوعين استطعت وبفضل الله ان اشارك الجمعية بالتخطيط وادارة بعض المشاريع التي كلفتني بها الجمعية ،، كما انني شاركت الجمعية مع نخبة من الخبراء بوضع الإستراتيجية الخاصة بالجمعية لثلاث سنوات قادمة . ماهي آلياتكم في "وياك" لنشر ثقافة الصحة النفسية في المجتمع المحلي؟ يتم ذلك من خلال وسائل متعددة أهمها الدورات والورش التدريبية التي نقوم بتنظيمها لصالح الفئات المستهدفة وذلك من خلال المراكز الإجتماعية والشبابية، ومن الوسائل الأخرى قنوات التواصل الإجتماعي وقد أوكلت "وياك" هذه المهمة لمجموعة من المتطوعين الشباب الجيدين في استخدام هذه التكنولوجيا التي أصبحت الوسيلة الاكثر فعالية في نشر المعارف والعلوم مجتمع مثقف هل تعتقدون أن المجتمع القطري مجتمع مثقف نفسياً يمكنه التعامل مع الحالات ذات الطبيعة النفسية التي تقع داخل الأسرة وفي العمل والمؤسسات التعليمية ؟ مستوى الوعي الإجتماعي طيب ، ولكن تحديات الحياة كثيرة وتحتم على المواطن والمقيم مواجهتها والتعامل معها، إذ بدأت تظهر بشكل واضح ، لهذا يجب ان يمتلك الأفراد المهارات المطلوبة للمواجهة والتغلب على تلك التحديات ويقع على عاتق المدربين والاخصائيين مسؤولية نقل مهارات التعامل مع الضغوط لأفراد المجتمع المحتاجين ، من خلال ورش العمل والدورات التدريبية علاوة على وسائل التواصل الإجتماعي. المشكلة المؤرِّقة للجمعيات الأهلية غالباً تتمثل في عدم وجود الدعم المالي الكافي لإنجاح برامجها ، وخاصة في حالة جمعية كـ "وياك" تهتم بنشر ثقافة الصحة النفسية ، حيث يعتقد الكثيرون أن المرض النفسي ليس بخطورة المرض العضوي كالسرطان وأمراض الإعاقة ، ما الذي يمكن أن تقوله لداعمي مؤسسات رعاية الأمراض المختلفة لحثهم على دعم البرامج النفسية أيضاً؟ سأجاوبكم كوني أب ورب أسرة وفرداً من هذا المجتمع ،، كما تعلمون لا يخلوا بيت من مشاكل وتحديات تواجهنا بحياتنا اليومية ،، وكثير من البيوت لديها أسرار ، وبيننا أبناء وأصدقاء يعانون أمراضاً نفسية وبعضهم سلبت منهم بهجة الحياة وأصبحت بالنسبة لهم مكاناً موحشاً مليئاً بالتحديات والتوتر والقلق،علاوة على ظهور مشاكل اسرية كثيرة منها ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع القطري وتفكك بعض الأسر ، فكانت وياك والتي خرجت من رحم هذا الوطن لتقدم وتساند وتنصح وتؤازر متلقي الخدمات النفسية وتصدت لتحديات كبيرة ، لهذا يجب على الجميع الوقوف مع وياك ودعم برامجها وأنشطتها ونحث القادرين بل ندعوهم للتبرع للجمعية وأن لا يترددوا لأنها تستحق الوقوف معها ومساندتها وخاصة بأنها تخدم كافة أفراد المجتمع ومن الواجب ان نتكاتف ونساند بعضنا بعضاً لجعل هذه الحياة أفضل لنا جميعاً. موقع متميز من خلال رحلتكم مع " وياك" أين ترى موقع الجمعية بين الجمعيات الخيرية الكثيرة المنتشرة في قطر ؟ وياك لها موقع متميز في المجتمع حيث أنها تُعنى بالبعد النفسي للإنسان ، وهذا البعد هو المسؤول عن السعادة والإبداع والعطاء والخير وكل القيم الإنسانية الجميلة ، فإذا عانت النفس عانى كيان الإنسان كله وطالت المعاناة جسده وعقله وروحه ولا يمكن أن يقوى الإنسان على القيام بواجباته الإجتماعية والمهنية وهو عليل النفس ، من هنا يكتسب دور "وياك" في المجتمع القطري أهمية خاصة . كيف تنظر إلى حاضر و مستقبل هذه الجمعية وانتشارها على مستوى المناطق القطرية المختلفة ؟ أرى أن هذه الجمعية استطاعت في سنوات قليلة أن تحقق الكثير من الإنجازات ونرى أن مركز "وياك" للاستشارات النفسية فرع الدوحة والذي على وشك أن يبدأ في تقديم خدماته سيكون باكورة المراكز التي ستغطي أهم المدن والمناطق في دولة قطر جاعلة تقديم الخدمة والاستشارة النفسية في متناول الجميع . من خلال متابعتكم للصعود الكبير للجمعية في مجال نشر ثقافة الصحة النفسية محلياً ، هل لديكم تفاؤل بالانتشار خليجياً وعربياً ثم عالمياً ؟ فإذا كان الجواب "نعم" فما هي السبل للوصول إلى ذلك الهدف؟ لاشك أن هذا النجاح على المستوى المحلي سيعقبه توسع في تقديم الخدمات على المستوى الإقليمي والعربي وهناك عاملين يساعدان على ذلك يتمثلان بوحدة اللغة والثقافة والأطر المرجعية الأخرى على المستوى العربي ومن ثم تشابه التحديات والتطور التكنولوجي المذهل الذي ييسر توصيل المعلومة والمشورة للمحتاجين إليها ، وسيتم تقديم الخدمات من خلال تفعيل التكنولوجيا وتقديم المشورة ونشر المعارف الخاصة بالصحة النفسية وسبل الوقاية والعلاج من الامراض النفسية. وعند وصول الفرد لسن التقاعد لا يعني ذلك بأن دوره في خدمة وطنه ومجتمعه قد انتهى بل على العكس فقد بدأ الآن ويمكنه تقديم الكثير ،، لهذا اتوجه لكافة الخبرات القطرية بأن يستثمروا خبراتهم ومعارفهم لخدمة الوطن ،وخاصة بأنهم يمتلكون خبرات ناضجة ،، وكثير من الجمعيات مثل جمعية اصدقاء الصحة النفسية " وياك " بحاجة ماسة لمثل هذه الخبرات، كما اتوجه بالشكر الجزيل لجمعية " وياك " التي اتاحت لي الفرصة لأقدم لوطني واخدم مجتمعي.

1561

| 29 مايو 2016