أكد المهندس منصور القصابي، مالك ومؤسس مصنع الأكريليك وهو أول مصنع متخصص في إنتاج بدائل الزجاج، أن التوسع الذي تشهده الرياضة القطرية وإنجازاتها الكبرى محليا وعالميا أصبح داعما ومحفزا للنمو الاقتصادي المحلي وساهمت في تعزيز نمو الشركات القطرية. واضاف المهندس القصابي في حوار خاص لـ الشرق أن استضافة دولة قطر لمونديال 2022 والنجاح الذي رافق البطولة منذ إطلاقها إلى الآن يؤكد العزيمة والإصرار القطري على النجاح والريادة والتميز، كما يؤكد المكانة الكبيرة التي أصبحت تمتلكها دولة قطر عالميا، والنجاح في تنظيم البطولات والفعاليات الكبرى. وكشف المهندس القصابي لـ الشرق قصة نجاح شراكته مع الفيفا التي أصبحت أول زبون له منذ بدء التحضيرات لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 والتي بموجبها تولى توريد كافة احتياجات الفيفا من مادة الأكريليك الصديقة للبيئة بالتعاون والتنسيق مع الشركاء المحليين. وفيما يلي نص الحوار: بداية: من خلال جولتنا ببعض مرافق بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، عرفنا أن العديد من منتجاتكم تدخل بالصناعات المرتبطة بهذه المرافق، وأنكم شريك موثوق للفيفا من خلال الشركاء العاملين بمجال البنية التحتية للمونديال، ماذا عن هذه الشراكة ومجالاتها، وتقييمكم لهذه التجربة؟ في البداية لا يسعني إلا أن أتقدم بالتهنئة إلى مقام سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على الافتتاح الناجح والمبهر لبطولة كأس العالم في قطر والذي أعطى سموه إشارة انطلاقها من ملعب البيت في منطقة الخور، كما أهنئ قيادتنا الرشيدة على حسن التنظيم المحكم والمتواصل لضمان تنظيم أفضل بطولة في تاريخ بطولات كأس العالم. ولاشك أن قطر بهذا الانجاز استطاعت تنظيم نسخة استثنائية من كأس العالم، شكلت نموذجاً يحتذى به في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، ومنصة لتعريف العالم بالمنطقة وثقافتها، ومكنت الجميع من الاستمتاع بتجربة غير مسبوقة. وردا على سؤالكم، لقد حرصنا منذ بداية التحضير للمونديال على أن نكون داعمين لحكومتنا الموقرة وأن نكون يدا بيد مع إخوتنا وشركائنا من أبناء الوطن لإنجاح هذه البطولة، وبفضل الله وعونه حققنا العديد من الإنجازات التي ساهمت في دعم مشاريع المونديال ونجاحها، كما ساهمنا من خلال مصنع الأكريليك في سد احتياجات السوق المحلي من مادة الأكريليك الصديقة للبيئة والتي تتصف بأعلى درجات الأمان في حالات الكسر، وأعلى درجات الجودة والصلابة في حالات الاستخدام سواء في حالات استخدامها في مشاريع البناء، أو في الاستعمالات المنزلية، أو في استخدامات الزينة. وكان من أهم المشاريع التي نفذناها خلال هذه المرحلة هي مشاريعنا لصالح كأس العالم، والتي بفضلها أصبحت لدينا تعاقدات مع مقاولين متعاقدين مع الفيفا، وقد قدمنا لهم الكثير من المنتجات التي طلبتها لسد احتياجاتها في مجال البنية التحتية، مثلا الحواجز التي تقام حاليا والمباني الملونة، والملاعب، والمنصات، ومجسمات شعار كأس العالم المصنوعة بالأكريليك كلها تم توفيرها من عندنا. وقمنا بتوريد الألواح لهم، وهنا أسجل كذلك نقطة مهمة وهو أن كأس العرب أعطاني ثقة كبيرة في منتجي، خاصة بعد أن اشتغلت الملاعب السبعة وكلها أخذت من عندنا وحتى اليوم لم تحدث أي مشكلة، ومستويات الجودة عالية بفضل الله وشهادة جميع العملاء، كما أن سعرنا تنافسي على المستوى العالمي، خاصة وأن المادة بترولية وسعرها متقارب عالميا وإن اختلفت الكلفة تكون فقط في إطار الشحن العالمي. ماذا عن الطاقة الانتاجية للمصنع وهل يكفي لسد احتياجات السوق المحلي باعتباره المصنع الوحيد في الدولة الذي ينتج حاليا صفائح اللدائن الحرارية البديلة للزجاج؟ في مقدمة أهداف إنشاء المصنع هو سد احتياجات السوق المحلي من مادة الأكريليك الصديقة للبيئة والتي تتصف بأعلى درجات الأمان في حالات الكسر، وأعلى درجات الجودة والصلابة في حالات الاستخدام سواء في حالات استخدامها في مشاريع البناء، أو في الاستعمالات المنزلية، أو في استخدامات الزينة، وهو بذلك يتميز بكونه أكثر أمنا وسلامة للزبائن والأكثر جودة وتنافسية لكونه مزودا بأحدث خطوط البثق من أحد كبار الموردين، كما يوفر مصنع الأكريليك مجموعة واسعة من صفائح البلاستيك الحراري المطابقة للمعايير الدولية. ولدينا حاليا قدرة إنتاجية فائضة لتلبية احتياجات السوق حسب الطلب وحسب الاحتياج، وفي المتوسط ننتج حاليا نحو 1800 طن سنويا من الألواح، بسماكات وألوان مختلفة وكثيرة جدا يصعب حصرها ولكن يتم تحديدها حسب الكود المطلوب، ولدينا حاليا خطي إنتاج لصناعة الألواح، ومع بداية كورونا وبتوفيق من الله استشعرنا حصول الأزمة، وإن لم نكن نتوقعها بالحجم الذي حصل، واشتريت ماكينة ليزر حرارية تمكن من ثني الألواح، وقد ساعدتنا هذه الماكينة خلال فترة الإغلاق وعوضت، بفضل الله، الإغلاق الذي حدث خلال تلك الفترة، ونفذنا مشاريع مهمة لجهات حكومية وخاصة خلال فترة الجائحة، وأبرمنا عقودا مع العديد من الشركات، ووفرنا لهم الألواح بأعلى سماكات في الصناعة تبلغ 10 مل، علما بأن السماكات تبدأ من 1.5 إلى 10 مل. بعد الطفرة الاقتصادية التي أعقبت انحسار جائحة كوفيد 19 والتحضير لاستعدادات كأس العالم، هل قمتم بتوسيع نطلق عمل المصنع وتجهيزاته لزيادة الانتاج محليا؟ لقد قمنا فعلا بمراجعة خطط الانتاج بعد جائحة كوفيد، وفي ضوء تعاقداتنا الجديدة مع المقاولين المعتمدين من الفيفا، ولدينا اليوم خمس مكائن حديثة ومتطورة، منها ماكينة CNC لتقطيع الأكريليك والحديد والألومنيوم. والماكينة الثانية للتشكيل الحراري للأكريليك thermoforming وهي الماكينة الوحيدة في قطر بهذا الحجم الكبير، وتستخدم في تصنيع أي شكل من أشكال الأكريليك، وهي ذات طاقة إنتاجية عالية وبجودة عالية. والماكينة الثالثة هي ماكينة للملصقات posters، وتستخدم لتقطيع الملصقات للإعلانات ومختلف أنواع المشاريع، والماكينة الرابعة ماكينة الليزر الحديثة والمتطورة التي رسمت قصة نجاحنا في تجاوز جائحة كوفيد 19 بأقل الخسائر بفضل الله، وهي ماكينة لتقطيع الأكريليك بدقة وجودة عاليتين، وبأي شكل مطلوب للزبون. والماكينة الخامسة هي ماكينة الانحناء الحراري لتشكيل الأكريليك بأي شكل مطلوب عن طريق التشكيل الحراري.وجميع هذه الأجهزة الجديدة ستساهم دون شك في تسهيل دخولنا للمشاريع الكبيرة، وبذلك ندعم خطط الحكومة للتنويع الاقتصادي بتوفير بديل وطني للاستيراد من الخارج ليكون الاعتماد كليا على المنتج المحلي. ما هو تقييمكم لاحتياج السوق القطري من هذه المادة؟ في الوضع الطبيعي يحتاج السوق ما بين 500 إلى 900 طن في السنة، ولكن مع كأس العالم اختلفت الأرقام، ونحن لا توجد بحوزتنا إحصائية محددة لكن نعرف أن الطلب يتجاوز هذا الرقم بكثير، والاحتياج في السوق المحلي والعالمي كذلك. في ضوء تجربة الانتاج والتسويق الناجحة محليا، هل تتوقعون التصدير للخارج؟ بدأ مصنع الأكريليك في تصدير منتجاته للسوق الخليجي انطلاقا من السوق الكويتي، وقريبا سيتم التصدير إلى السوق العماني، وهناك مفاوضات جادة مع شريك سعودي وشركاء في الامارات وعمان كما نجري مباحثات متقدمة للتصدير إلى السوق العراقي. وقد تم الاتفاق على السعر مع معظم الشركاء وقمنا بإرسال عينات من المنتج القطري لهم ونحن في انتظار تحديد حجم الطلبيات. وهذه الجهود تؤكد أن القطاع الخاص القطري استطاع تقديم منتج وطني أثبت جدارة في السوق القطرية والأسواق الخارجية، وأصبحت المنتجات المحلية تتنافس مع المنتجات المستوردة من حيث السعر والجودة، بل أصبح هناك إحلال لبعض المنتجات المستوردة ما ساهم في رفع معدلات زيادة الاكتفاء الذاتي للدولة. ومع انطلاق مشاريع كأس العالم فيفا قطر 2022 أصبح الإقبال محليا أكثر على منتجات الأكريليك، وحاليا لدى المصنع طلب كبير من مشاريع كأس العالم، و لدى المصنع قدرة إنتاجية فائضة لتلبية احتياجات السوق حسب الطلب. كمصنع شريك للفيفا، كيف تقيمون دور المصانع المحلية في دعم الاستراتيجية الوطنية لتنظيم أول نسخة لبطولة كأس العالم محايدة الكربون؟ نحن فخورون بما حققه بلدنا في مجال حماية البيئة بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية الهادفة لتنظيم أول نسخة محايدة الكربون في كأس العالم FIFA قطر 2022، وهو ما سيتشكل نموذجا يحتذى في البطولات العالمية الكبرى، علاوة على بناء إرث مستدام يعود بالنفع على الأجيال المقبلة. ونحن كمصنعين نعي جيدا أهمية العمل على تنفيذ هذا الهدف الرامي إلى تحقيق الموازنة في الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عوادم السيارات والعمليات المولدة للطاقة، والحرص على عدم زيادة نسبة الكربون في الهواء لتلافي وقوع كثير من المشكلات البيئية أو تفاقمها كالاحتباس الحراري والتغير المناخي الذي قد يتسبب في حدوث كوارث بيئية لا حصر لها. ونحن في مصنع الأكريليك نوظف هذه التقنيات الصديقة للبيئة بما في ذلك إعادة تدوير المياه والمخلفات الأخرى.

تبدأ وزارة المالية تطبيق نظام جديد لإدارة المعلومات المالية الحكومية على الموازنة الجديدة يهدف إلى التوظيف الأمثل للموارد المالية للدولة. والنظام الجديد هو مجموعة من الحلول التقنية تمكن الحكومة وتساعدها على تخطيط وتنفيذ ومراقبة الموازنة العامة للدولة والإبلاغ عن الإيرادات والنفقات أثناء تنفيذ الموازنة. وإصدار التقارير والامتثال للمعايير المالية الدولية إضافة إلى دعم العمليات اللامركزية من خلال حلول مركزية.وستتم إتاحة خدمات النظام إلى أكبر عدد من المستخدمين من الوزارات والمؤسسات الحكومية والبنوك وغيرها.. ويهدف إلى الربط اللحظي بين وزارة المالية وجميع المؤسسات الحكومية القائمة بالصرف من الموازنة العامة للدولة وميكنة وإدارة الدورة المحاسبية للموازنة العامة للدولة من خلال نظام مركزي في وزارة المالية وتحقيق الكفاءة والفاعلية في إدارة موارد الدولة ومن أهم مميزاته دعم اتخاذ القرار وتنفيذ الموازنة بصورة دقيقة وصحيحة ومراقبة وإحكام تنفيذ الموازنة وإعداد الحساب الختامي وفوائد النظام الجديد للحكومة تشمل دعم اتخاذ القرارات المالية والاقتصادية للدولة والتعرف على المركز المالي للدولة بصورة دقيقة وسريعة والامتثال للمعايير الدولية. أما فوائده للوزارات والجهات الحكومية فهو توفير الوقت في التواصل مع وزارة المالية. وحماية المعلومات المالية المهمة. وتعزيز الاستخدام الأمثل للموارد البشرية عن طريق توجيه قدراتهم وأوقاتهم لأعمال ذات قيمة مضافة.. أما فوائده للمواطن فهي الشفافية والإفصاح والوثوقية. ومشاركة المواطنين في الاطلاع على التقارير المالية. والارتقاء بالثقافة المالية للمواطن. وتقديم الخدمات المالية للمواطنين بصورة أسرع وأدق. وتسعى وزارة المالية إلى تحقيق أهداف الخطة المالية التي تتركز حول العمل على تحقيق التوازن بين المصروفات العامة والإيرادات العامة. والاستمرار في تخفيض حجم المديونية العامة وتحسين نمط التدفق النقدي.وتعزيز الاحتياطيات المالية للدولة والاستمرار في الاستثمار في الموارد الرئيسية للدولة من النفط والغاز والبتروكيماويات، مع التركيز على زيادة التكامل الاقتصادي المحلي. والاستمرار في تطوير إنشاءات البنية التحتية والخدمات الأساسية من التعليم والصحة لتكون قادرة على استيعاب التوسع المرتقب في الأنشطة الخدمية والإنتاجية. والبدء في برنامج تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار الصناعي. وتحسين الأداء الحكومي بتنفيذ برامج الانتقال إلى الحكومة الإلكترونية.