تسببت الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي أحدثتها الأمطار الموسمية في عدد من البلدان الآسيوية خلال شهر أغسطس الماضي عن مصرع ما يزيد عن 1200 شخص في جنوب آسيا. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بنيودلهي، في بيان اليوم، بأنه تم التأكد من مصرع 1246 شخصا في الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي وقعت بكل من الهند ونيبال وبنجلاديش خلال الشهر الماضي..لافتا إلى أن الضحايا توزعوا بين الهند (943 قتيلا) ونيبال (159) وبنجلاديش (144). ومن جهتها، قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عدد الأطفال الذين تأثروا بهذه التقلبات المناخية بنحو 16 مليون طفل. يشار إلى أن بلدان عدة تقع في جنوب آسيا تتعرض خلال موسم الأمطار الموسمية الذي يمتد كل عام بين شهري أغسطس وسبتمبر إلى أمطار غزيرة وانزلاقات أرضية كثيرا ما تسفر عن ضحايا وخسائر في المحاصيل الزراعية والبنى التحتية.

لقي 67 شخصًا مصرعهم، نتيجة الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة المستمرة في بيرو منذ مطلع العام الجاري. وقال المسؤولون في البلاد إن "الفيضانات والانزلاقات الأرضية الناجمة عن العواصف الشديدة أدت لمصرع 67 شخصًا، وتم إنقاذ آلاف المواطنين، فيما لا يزال أشخاص عالقون على أسطح منازلهم وينتظرون الإنقاذ". وأضاف المسؤولون أن "115 ألف منزل تضرر بسبب طوفان الأنهار التي سببتها أمطار النينو، كما انهار 117 جسرًا وأغلقت العديد من الطرق". وتم إجلاء السكان من العديد من القرى الواقعة في سواحل البلاد الشمالية نتيجة الفيضانات. وتوقع المسؤولون أن تستمر الأمطار الغزيرة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة السطحية في المحيط الهادئ، على مدى الأسبوعين المقبلين. من جهته قال رئيس بيرو، بيدرو بابلو كوتشينسكي، في تصريحات إعلامية "نحن أمام مشكلة مناخ كبيرة، لم تشهد سواحل بيرو حادثة قوية بهذا المستوى منذ 1998". وأعلنت السلطات الرسمية بـ بيرو في وقت سابق أمس الأول الخميس، مصرع 62 شخصًا وتضرر 12 منزلًا خلال العام الجاري نتيجة الأمطار التي شهدتها البلاد هذا العام.

ارتفعت حصيلة ضحايا الانزلاقات الأرضية والسيول، الناجمة عن الأمطار الغزيرة، التي تعرضت لها ولاية "أوردو"، في منطقة حوض البحر الأسود، شمالي تركيا، إلى 3 أشخاص، بعد وفاة أحد المصابين، وفقا لبيان صادر عن الوالي، عرفان بلقانلي أوغلو. وأمس الأربعاء، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، مصرع شخصين وفقدان ثالث، في "أوردو" بسبب السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة، منذ الإثنين الماضي. وأوضح قورتولموش، خلال زيارته للولاية، اليوم الخميس، أن 4 مناطق فيها تضررت جراء السيول، مؤكدا أن رئاسة الولاية، والبلدية، وقوات الدرك، ورئاسة إدارة الطوارئ والكوارث (آفاد)، وجميع الأجهزة والهيئات المعنية، يبذلون كل ما بوسعهم للتعامل مع السيول وتبعاتها.

ارتفع عدد من لقوا حتفهم، جراء الانزلاق الأرضي، الذي وقع في بلدة "أوسو"، بولاية واشنطن الأمريكية، في 22 مارس الماضي، إلى 28 شخصا. ولفت بيان صدر، اليوم الأربعاء، عن مكتب الطب العدلي، في مدينة سنوهوميش، التابع للولاية، إلى ارتفاع عدد القتلى، من 24 إلى 28 شخصاً، بعد العثور على 4 ضحايا جدد. وأوضح البيان أن عمليات البحث عن ناجين، "تمت في ظل ظروف مناخية صعبة للغاية، شارك فيها 600 عامل، فضلا عن 100 متطوع". وتستمر عمليات البحث والإنقاذ، منذ أكثر من أسبوع، في مكان الانهيار، الذي يمتد على مساحة 2.6 كيلومتر مربع. وكان جزء من هضبة، تطل على القرية، التي تبعد عن سياتل نحو 95 كلم، قد انفصل في الـ 22 من الشهر الماضي عن الهضبة، واندفع باتجاه نهر مجاور، مما أدى إلى تدفق سيول من الطمي، جرفت كل ما في طريقها، وأتت على القرية بأكملها، حيث دمرت منازلا وأشجارا وقطعت طرقات، وسبق للقرية نفسها أن شهدت انزلاقا للتربة عام 2006.