رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
إشادة أممية بمساعدات قطر للسودان

أكد صديق الحاجي، الباحث بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية وعضو منظمة GSD الإفريقية الدولية، على أهمية المساعدات الإنسانية الحيوية التي تقوم بها قطر، تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإطلاق جسر جوي يشمل 40 طائرة قطرية تحمل عشرات الاطنان من المساعدات لدعم المتأثرين بالقتال الدائر حاليا في السودان، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري، واتساق ذلك مع نهج التفاعل العاجل والإيجابي مع الأزمات الإنسانية والذي توليه قطر بعناية في إستراتيجياتها الإفريقية بصورة بارزة، عبر قناعات بتوظيف دبلوماسية الدعم الإنساني لتخفيف حدة التوتر، وأهمية احتواء النزاعات وإدراك حجم وأبعاد التأثيرات الإنسانية الفادحة جراء تأزم المشهد السوداني في صراعات متجددة. دعم قطري يقول صديق الحاجي، إن جهود الدعم الإغاثية التي توجهها قطر للمتضررين في المشهد السوداني المشتعل، ودعوات التهدئة والبحث عن توجيه سبل ومسارات العون الدبلوماسي من أجل احتواء المشهد البالغ الخطورة.. وبكل تأكيد تدرك قطر أبعاد عدم الاستقرار في السودان وتداعيات ذلك، وسط الكثير من معارك النفوذ الإقليمي الواضحة بصورة شديدة الخطورة في المشهد.. وفي ظل التقديرات المرتفعة من المخابرات الأمريكية بشأن احتمالية استمرار النزاع، مع تلويح بالعقوبات، والدعوات للحوار، يبرز البحث عن معادلات عديدة يمكن فيها تنسيق الجهود بين الدوحة وواشنطن والجهات الإقليمية، فهناك حاجة لتوظيف العلاقات الإيجابية التي تجمع قطر مع الاتحاد الإفريقي، والإشادة الإيجابية التي تتلقاها الدوحة عبر مساعداتها الإنسانية الموسعة سواء في السودان أو في إفريقيا بالكامل ذلك من الأمم المتحدة التي بالتأكيد ينبغي أن يكون لها دورها بجانب الاتحاد الإفريقي ومنظمة ايغاد، وعموماً في ظل التقارب الإيجابي خليجيا لم تعد معادلات المشهد ذاتها حينما اندلعت الثورة السودانية قبل ثلاثة أعوام، بجانب أن قطر وامريكا لديهما أدوار مهمة في السودان حرصا من خلالها على تأكيد احترام الدستور وعدم الانحياز في الصراع في إدراك لخطورة التوظيف العسكري على المراكز المدنية، وعموماً فإن الدعم الإنساني ومحاولة الوساطة الدبلوماسية التي تلعبها قطر هي محطات تقوم بها من أجل التفاعل مع أزمة متطورة، مع توقعات استمرارها بصورة يزداد فيها العنف بروزاً وتأثيراً. أدوار بارزة ويتابع الباحث صديق الحاجي في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن الدوحة عموماً أبدت منذ بداية العام الجاري التزامات واضحة بشأن إستراتيجيتها للتنمية في إفريقيا، وما أوضحته الخارجية الأمريكية من التطلع لمزيد من الأدوار المؤثرة إفريقيا كجزء من الالتفات إلى النهج الدولي بشأن تنامي النفوذ الروسي الصيني في المعادلة الإفريقية، وعموماً هناك تنسيق أمريكي قطري وخليجي بشأن أهمية استقرار السودان، والحرص الكبير من أجل عدم تفجر الأوضاع بشرق إفريقياً، فهناك روابط عديدة مهمة ومؤثرة تجمع الدوحة والخرطوم، ومبادرات سابقة للسلام بين الأطراف السودانية مثل اتفاق دارفور للسلام الذي حرصت عليه قطر، وأيضاً استثمارات رئيسية وفرص تنموية وتوريدات في الثروة الزراعية والحيوانية تعتمد عليها قطر والدول الخليجية من السودان. إشادة أمريكية ولفت الباحث صديق الحاجي إلى كون إدارة بايدن تشيد بالتعاون الدبلوماسي القطري في إطار ثنائها على المجهودات الخليجية أيضاً والتي برزت من السعودية في مهام استقبال اللاجئين وتيسير سبل الإجلاء من السودان عبر السفن البحرية ومراكز الإيواء وغيرها من سبل التنسيق الدبلوماسي. واختتم صديق الحاجي تصريحاته: بكل تأكيد لعبت الأدوار الدبلوماسية المهمة واللوجستية المؤثرة التي قامت بها قطر في مهام الإجلاء في أفغانستان، دوراً كبيراً في ما يعتمل الآن من المشاورات الأمريكية بشأن تقييم خطورة الأوضاع، وهناك اعتماد رئيسي في تلك الإستراتيجية على جهود قطر بصورة بارزة، حيث يحتاج المشهد الأمني الذي يعد بالفعل شديد الخطورة لتنسيق كافة الجهود الشاملة، وقطر عموماً أعلنت عبر أكثر من مشهد استعدادها الفاعل في أن تكون جزءاً من الجهد الدولي القائم الآن في بورتسودان من أدوار إنسانية ولوجستية ومؤثرة.

1276

| 08 مايو 2023

عربي ودولي alsharq
الباحث صديق الحاجي لـ الشرق: استضافة الدوحة لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس لأقل البلدان نمواً ترسيخ لمكانتها في العمل الدولي

أكد صديق الحاجي الباحث بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية وعضو منظمة GSD الافريقية الدولية، أهمية استضافة قطر لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، كونه مناسبة مهمة بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والدبلوماسيين وكبار المسؤولين ورجال الأعمال وصناع القرار وممثلي المنظمات والمؤسسات والشركات الإقليمية والعالمية، ويشكل فرصة مهمة للعديد من فرص إرساء مشروعات التنمية الطموحة، وشراكات الدعم الدولية، وسبل تطوير وتعزيز الشراكات من أجل بحث الفرص المتاحة من أجل خلق بيئة للتنمية تستهدف تحقيق الخير والرخاء لشعوب البلدان الأقل نمواً، وجاءت الاستضافة القطرية لهذه الجولة المهمة من المؤتمر الخامس للامم المتحدة المعني بالبلدان الأقل نمواً، كجزء من الشراكة المتطورة بين قطر والأمم المتحدة في المجالات التنموية ذات الصلة والشراكة الممتدة أيضاً في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وبرامج الدعم التنموي والإنساني، وبرامج دعم التعليم في مناطق النزاع، وغيرها من الملفات العديدة التي تشارك فيها قطر مع الأمم المتحدة على مستويات عدة. أهمية دبلوماسية يقول صديق الحاجي الباحث بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية وعضو منظمة GSD الصومالية الدولية: إن هذه الفعاليات المهمة بكل تأكيد ترسخ لمكانة الدوحة في العمل الدولي والأممي في مجالات الدعم الإنساني والتنموي، خاصة مع المكانة القطرية الدبلوماسية والتي تجتذب من خلال علاقاتها القوية عدداً من المسؤولين البارزين ورؤساء الدول والحكومات والدبلوماسيين البارزين ما يخلق حلقة اتصال يتطلع لها عدد من قادة الدول الأقل نمواً في خلق مسارات نقاش دبلوماسية مدعومة أممياً ودبلوماسياً لتكوين شراكات ناجحة ومدعمة للغايات الاقتصادية، وجانب إضافي يرتبط بدور ورؤية المجتمعات المدنية المدعومة مؤسسياً في إطار تحقيق غايات الدعم المستهدفة والتي تستوجب بكل تأكيد بحث مكثف للاستثمارات وسبل توظيفها من أجل ما تحققه من جدوى تنموية، انعكاساً على دراسات وشراكات تلعب الفعاليات المهمة مثل مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نمواً دوراً كبيراً في تحقيق أهدافها وغاياتها، خاصة إن التمويل والاستثمار ليس الهامش الوحيد الرئيسي في اجتذابه أو كمحور واحد للحوار دون أن يشمل ذلك سبل توظيف التمويل لغايات دعم تنموية لا تستهدف التنمية الصناعية أو الزراعية أو المجالات المتنوعة، ولكن أيضاً التنمية العمرانية والتنمية البشرية في مجالات قد لا تكون العوائد على الاستثمار فيها بالجدوى ذاتها الاقتصادية ذاتها ولكنها تحقق غايات تنموية إنسانية أكثر أهمية في هذا السياق، ومن الجيد أنه في خضم هذه التحديات العالمية العديدة وما انعكس من خلالها على الاقتصاد الدولي والعالمي ما أثر بشكل كبير على التنمية بالعديد من البلدان، فكان هناك إيمان مهم من تجديد المسؤوليات الدولية والالتزامات والتعهدات بشأن ما تعول عليه العديد من الحكومات المشاركة في اجتذاب تمويلات مهمة لمشروعاتها التنموية تساهم في التخفيف من المعاناة في أماكن أكثر احتياجاً وأيضاً تدعيم الاقتصادات الناشئة في مواجهة ما فرضته الظروف العالمية من تحديات عديدة. أهداف رئيسية ويوضح صديق الحاجي، الباحث بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية أهمية المؤتمر وأهدافه قائلاً: إنه من الأهداف المعلنة في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس لدعم البلدان الأقل نمواً الذي تستضيفه قطر، هو تجديد الالتزامات من الدول الغنية بتمويل يستهدف جمع نحو 500 مليار دولار سنوياً من المساعدات، خاصة بعد تشخيص أسباب عديدة في عدم اتزان معادلة سبل تعاطي الدول الغنية مع البلدان الأكثر احتياجاً فيما يتعلق بأسعار الطاقة أو في الاشتراطات الاقتصادية المكبلة التي تعوق اقتصادات هذه البلدان من تحقيق التنمية التي تخرج بهم وبشعوبهم إلى ما يقترب من آمالهم وتطلعاتهم، وسبل توظيف أدوات التنمية عبر توفير السيولة المادية من صناديق التمويل المستهدفة لتدعيم الاقتصاد والصحة والتعليم في هذه الدول، خاصة إن الاقتصاد القائم على اشتراط الدعم الاقتصادي مقابل قروض بفوائد باهظة تكون المسار الوحيد لهذه الدول في أن تحصل على النقد اللازم للاقتصاد والموازنات الخاصة بها ولكن مع زيادة الفجوة من ديون الاقتراض بصورة تجعل مؤشراتها الاقتصادية في انخفاض بالغ بل تخرج من سوق رأس المال والاقتصاد الدولي وتصبح عاجزة عن الخروج من عنق الزجاجة وتمر من مراحل اقتراضية قاسية وديون جشعة وهذه الدول أحق بكل تأكيد باستهدافها من صناديق تمويل الأمم المتحدة لغايات الدعم التنموي والإنساني ما يساعد بكل تأكيد من تخفيض حدة المعاناة وتحقيق سبل الدعم الاقتصادي الحقيقي من أجل التنمية المستهدفة والمستدامة. ترقب عالمي ويختتم صديق الحاجي الباحث بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية وعضو منظمة GSD الإفريقية الدولية، تصريحاته قائلاً: إن هناك ترقبا عالميا كبيرا للمؤتمر الأممي البارز في الدوحة من أجل تسليط الضوء على التحديات الخطيرة التي تواجهها الشعوب في البلدان الأقل نمواً، خاصة إن هناك تحديات جسيمة ترتبط بمجاعات وأوبئة وكوارث إنسانية محدقة من الممكن الوقوع فيها دون تحرك عاجل وحضور أممي ودولي بارز من أجل المساعدة على تحديد تلك الأزمات وبذل كافة الجهود اللازمة لتقويضها،، وهذا ما يرفع التوقعات العديدة على مؤتمر الدوحة من أجل تحقيق تلك الأهداف الحيوية ذات الأهمية الكبرى.

786

| 06 مارس 2023

عربي ودولي alsharq
الباحث صديق الحاجي لـ الشرق: الدوحة شريك رئيسي في جهود الصومال لمكافحة الإرهاب

أكد صديق الحاجي، الباحث بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية وعضو منظمة GSD الصومالية الدولية، على أهمية العلاقات الخليجية مع دول شرق إفريقيا بصورة عامة والعلاقات المتميزة التي تجمع قطر والصومال بصورة خاصة، معتبراً أن زيارة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية للدوحة من شأنها أن تعطي دفعة جديدة لتطوير العلاقات المتميزة بين البلدين، في ضوء الخطط الإيجابية لحكومة الرئيس عبد الله فرماجو، وسعي إدارته لاستثمار العلاقات التاريخية الوطيدة مع دولة قطر وتنميتها على أكثر من منحى إيجابي، موضحاً في تصريحاته لـ الشرق الأدوار المهمة التي قامت بها قطر في الصومال على صعيد التطوير والتنمية والدعم وزيادة المشروعات، والتطلع الصومالي في المقابل لما تمتلكه دولة قطر من تجربة نجاح هائلة في استثمار مواردها من الطاقة كمحرك متميز للتنمية والتطور. ◄ رؤية تنموية يقول صديق الحاجي، الباحث بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية وعضو منظمة GSD الصومالية الدولية: إن زيادة مشاريع التنمية التي تقوم بها قطر في الصومال، وأهمية زيارة الرئيس محمد عبدالله فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية إلى الدوحة، لمناقشة أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والاقتصادية وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات من أجل الترويج الاستثماري المتبادل وحماية الاستثمارات، وهو ما يحقق أهداف التنمية المستدامة لكلا البلدين، وأيضاً جاءت أهمية الزيارة في توطيد العلاقات الإيجابية التي تجمع بين قطر والصومال ومناقشة القضايا الاقتصادية والإقليمية والسياسية الخاصة بالتعاون القطري على الصعيدين الحكومي والشعبي بين قطر والصومال، وتشمل المجالات الاستثمارية المشتركة بين البلدين قطاعات منوعة ما بين الموانئ والطاقة الصناعة والتعدين والمناجم والزراعة والنقل والاتصالات والبنية التحتية، كما عكست أجواء الترحيب السخية من قطر عمق العلاقات المهمة مع الصومال، وطرح الرئيس الصومالي توجهات حكومته في مساعيها لأن تكون قطر وجهة إيجابية في الشراكة في إطار خطتها لتنويع الشراكة الإستراتيجية خاصة في المجال الاقتصادي، والتأكيد الصومالي على القدرات القطرية في التطوير والتنمية وامتلاكها لرؤية مهمة جعلت فيها مواردها السخية من الطاقة محركاً رئيساً للتنمية التي تستحق الإشادة وذلك عبر قدرة الدوحة على الاستثمار في الأسواق المختلفة عالمياً، كما أن حكومة الرئيس محمد عبدالله فرماجو حريصة على دعم فرص الشراكة الاقتصادية مع قطر التي يتم النظر لها على كونها شريكا مستقبليا للصومال في بناء علاقات تعاونية تقدم فرصاً فريدة للشراكة والتنسيق بين البلدين، في ضوء كون الصومال دولة جاذبة للاستثمارات القطرية لاسيما في الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية، كما أن الدوحة تتمتع بذكاء استثماري كبير وهو ما تؤكده استثماراتها الناجحة في إفريقيا وفي جميع أنحاء العالم، ولعبت الزيارة المهمة دورها في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، في زيارة العمل الرسمية التي قام بها الرئيس الصومالي والتعرف على أبرز الأماكن الوطنية القطرية ولقاء الوفد المرافق مع المسؤولين بهدف بحث فرص التعاون والشراكة في مختلف المجالات وتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية المشتركة والتي تدعم سبل التنسيق الدبلوماسي بين المسؤولين الرسميين وممثلي الحكومتين القطرية والصومالية، وأيضاً وضع خطط لبحث الاستثمار في القطاعات التي يمكن للبلدين الاستفادة المشتركة منها، خاصة مع أجندة التنوع الاقتصادي التي تتبناها قطر من جهة، وإستراتيجية الصومال في بحث الشراكة الدولية لدعم الاقتصاد والاستثمار من جهة أخرى. ◄ توطيد العلاقات ويتابع الباحث صديق الحاجي موضحاً أن قطر تسعى لزيادة مشاريع التنمية في إفريقيا قائلاً: إن خطط قطر لتطوير ميناء في مدينة هوبيو الصومالية من بين خطوات عديدة للتنمية في القرن الإفريقي؛ مما يساعد على توطيد علاقات الدوحة بمختلف دول القارة السمراء، كما أن قطر تعزز قدراتها في جميع أنحاء المنطقة وأن مشاريعها للنقل البحري في الصومال من الممكن أن تساهم في التحول لمركز لوجيستي إلى ميناء حمد لزيادة توصيل المساعدات إلى المنطقة، ويأتي ذلك وسط تطورات أخرى بين قطر والصومال على أكثر من صعيد إنساني، فطالما مدت قطر يد المساعدة في الأزمات والأعمال الإرهابية التي تعرضت لها الصومال عبر الدعم والمساعدات الطبية والإدانات الواضحة لموجات العنف المتعمدة، فيما لعبت أيضاً دوراً مهما في التنمية الصومالية، ودوراً تنموياً مجتمعياً عبر مساهمات إنسانية متعددة، وذلك في إطار رؤية قطر وما يجمعها بدول شرق إفريقيا من علاقات وثيقة ومتميزة قائمة على الروابط التاريخية ورغبة مشتركة في تحقيق الرخاء الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي لشعوب المنطقة، وجدير بالذكر أن صندوق قطر للتنمية قدم منحا وقروضا ميسرة لشرق إفريقيا تجاوزت 5 مليارات دولار على مدى العقد الأخير، وكانت السياسة الرسمية للدولة القطرية مؤكدة على دعم الأمة الصومالية، والتطلع إلى مواصلة تعزيز وتعميق التعاون في التجارة والتنمية والقطاعات الأخرى. ◄ دعم قطري واختتم الباحث صديق الحاجي، عضو منظمة GSD الصومالية الدولية، تصريحاته لـ الشرق قائلا: إن قطر دعمت العديد من القطاعات الرئيسية في الصومال من بينها دعم تطوير منظومة النقل؛ حيث شملت الخطط التي دعمتها قطر تنموياً مشروعات مهمة على صعيد الطرق والكباري لربط العاصمة مقديشو بالمدن الصناعية الصومالية، كما كانت قطر شريكاً رئيسياً في جهود الصومال لمكافحة الإرهاب عبر الدعم العسكري والمساعدات التنموية والخدمات الطبية، بجانب مشاركتها المهمة في تطوير عدد بارز من المباني الحكومية الرئيسية بالعاصمة مقديشو والتي تحتفي في واجهاتها بالصداقة الإيجابية مع قطر كما تدعم القدرات الأمنية وبرامج التمكين الاقتصادي، كما لعبت الامتيازات الوظيفية التي تتيحها قطر كسوق متنوع مليء بعشرات فرص العمل، في أن تجعلها وجهة متميزة لكثير من الخبرات الإفريقية والتي جرت الكثير من الأبحاث والاتفاقات التنظيمية المهمة، والتي ساعدت بصورة كبيرة على تنظيم الشكل الحكومي للعمالة الإفريقية الأجنبية في قطر، خاصة أن الدوحة قامت بجهود هائلة لاستضافة كأس العالم 2022، كما كانت للعوائد المالية الكبيرة التي ترسلها العمالة الإفريقية بقطر إلى عائلاتهم بأوطانهم الرئيسية، دور كبير في انتعاش العملة الأجنبية من جهة ودعم الاقتصادات الإفريقية من جهة أخرى، كما تشمل رؤية قطر للتنمية في إفريقيا تدعيم المشاركات والمساهمات القطرية الإيجابية في إطار خططها الدبلوماسية من أجل حفظ الاستقرار، وفي ذلك نذكر مفاوضات دارفور والدور الحيوي في مساعدة الصومال في ضحايا الهجمات الإرهابية من بين جهود قطر طويلة المدى من أجل احتواء النزاعات وتخفيف التوترات، وهي جهود متواصلة منذ أن أرسلت في البداية قوات حفظ سلام إلى الصومال وعلى حدود إريتريا وجيبوتي في عام 2010 أثناء نزاع على الحدود في أعقاب نزاع عام 2008 حول الحدود، والذي توسطت فيه قطر أيضا، ومع تطوير الدوحة لمزيد من الخبرة الدبلوماسية الكبيرة في المنطقة ودورها الذي برز بقوة على الصعيد العالمي في المشهد الأفغاني وما ساهم به من تعزيز شراكاتها الدولية، فإن الدوحة بات لديها رؤية إضافية أدركت من خلالها أن التطورات الاقتصادية كانت حاسمة لبناء الدول وتحقيق الاستقرار، ومنذ ذلك الحين، كانت هناك زيادات تدريجية في العلاقات القطرية-الإفريقية، وبحلول عام 2016، بلغت الاستثمارات عبر القارة السمراء أكثر من 35 مليار دولار، مع التركيز بشكل خاص على تنمية الموارد والبنية التحتية، حيث تتبنى دولة قطر رؤية تركز على أنه مع الاستقرار الاقتصادي، تكون هناك احتمالات أكبر للسلام.

3063

| 07 مارس 2022