شهدت ساحة المزاد فى درب الساعى حشدا كبيرا خلال الفترتين الصباحية والمسائية من محبى التراث واقتناء الاشياء الثمينة، ومن بينها دلال واجهزة قديمة تعد من اوائل الاصدارات مثل اجهزة التسجيل والكاميرات.. الشرق التقت بالمشاركين فى ساحة المزاد من ملاك ومحبى اقتناء التحف والاجهزة الاثرية. وقال مصطفى ابو حمزة إننا نحرص من خلال تواجدنا والمشاركة في فعاليات درب الساعي الى احياء التراث القطرى الاصيل، وذلك من خلال الاستفادة من الاقبال الكثيف على فعاليات درب الساعى من جميع الفئات العمرية.. واشار ابوحمزة الى مشاركته بمجموعة متنوعة ونادرة يصل عمر البعض منها الى 200 سنة واكثر من ذلك ومن بينها العملات القطرية المتداولة فى السابق والخليجة والعربية كذلك. دلال عمرها 100 عام وقال سعيد طلال بان الدلال المتواجدة لدينا تعود الى سنين طويلة والبعض منها تزيد على مائة عام وهى مصنوعة يدويا كما ان ما يميز الدلة عن غيرها هو الصانع فالصانع الذي يورث هذه المهنة من ابائه وأجداده تكون الاسعار اعلى من الصانعين غير المتمرسين فى المهنة. واضاف سعيد ان الدلال انواعاً كثيرة وابرزها الرسلان وهي مستخدمة بالعالم العربي بكثرة وبالخليج بشكل قوي والانواع الاخرى ايضا مثل الدلة الحساوية والقريشية والكويتية والنصرانية والعمانية هي الاغلى وسعرها يزيد على الاربعين ألف ريال والانواع الذي ذكرتها ايضا لا تقل عن 25 ألف ريال كما ان هناك دلالا قد بيعت امس ذات احجام كبيرة التي تستخدم كزينة للمجالس والبيوت وتراوحت بين 6 الاف الى 8 الاف ريال. وقال عادل اليافعي نجتهد بشكل كبير للحصول على اعلى واقدم المعدات والاجهزة التي كانت تستخدم في السابق وكذلك الاختراعات القديمة، الا ان عامل التطوير لعب دوراً في تطوير هذه الاجهزة ومن ضمنها على سبيل المثال المسجل الذي كان على عهد توماس اديرسون اضافة الى الكاميرا التي كانت تستخدم في خمسينيات القرن الماضي والتي كان يقوم المصور بالتصوير من خلال ادخال رأسه الى داخل القماش باستخدام القماش الاسود ويعتمد في تصويره على الضغط على الزجاج الخارجي للحصول على ضوء كي يتمكن من اخذ الصورة بشكل واضح ومناسب. واضاف اليافعي بان الجميع يعرف بانه بعد نهاية كل مزاد وبيع اي قطع هناك عمولة يتقاضاها القائم على المزاد نظير جهوده الا ان هناك توجيهات من الادارة العليا بسوق واقف بعدم اخذ اي عمولة من اي طرف رغبة منهم في احياء الجانب الاثري والتراثي لبلادنا قطر وايضا احياء كل ما يخص الاختراعات والاجهزة والمعدات التي كانت تستخدم قديما في وطننا العربي وبالعالم اجمع … وقال حمد النعيمي - دلال - ان هناك صعوبات يوجهها الدلال وتتمحور حول صعوبة اعطاء تفاصيل اكثر وخاصة للمستلزمات القديمة فمثلا هناك صعوبة فى شرح تاريخ الدلال واسم صانعها والمواصفات التي وضعت بها، كما ان المزاد قد يفشل اذا لم يتمتع الدلال بمهارات خاصة. واضاف انني اتواجد في كل جمعة بعد الصلاة لحضور المزاد الذي يعقد بسوق واقف رغبة مني في احياء هذا الموروث والتجمعات التي تكون بين الهواة.

أطلق مركز قطر للتراث والهوية النسخة الرابعة من مسابقة "هويتي بعدستي 2016"، وذلك بعد المشاركة الواسعة التي شهدتها المسابقات الثلاث الماضية من قبل هواة التصوير الضوئي من كلا الجنسين. تقام المسابقة -التي تستمر حتى 20 ديسمبر المقبل- تحت مسمى "العمارة القطرية بعدسة الهواة" على أن تكون جميع الصور من البيئة القطرية وتجسد هذه المشاركات الهوية القطرية في مجال العمارة والبناء والإنشاءات وتعبر عنها. وسجلت المسابقة في نسختها الثالثة عددًا كبيرًا من المشاركين، حيث بلغ عددهم 63 مشاركًا من الجنسين، بينما وصل عدد الصور والأعمال المشاركة إلى 500 صورة مشاركة بالمسابقة الثانية. وقالت الشيخة نورة بنت ناصر آل ثاني، مدير إدارة التراث بالمركز والمشرف العام على المسابقة، "للراغبين في المشاركة بالمسابقة أو الحصول على استمارة المشاركة والشروط يمكنهم ذلك من خلال زيارة مركز قطر للتراث والهوية، ابتداء من يوم الأربعاء المقبل، حيث تتضمن الاستمارة الشروط الخاصة بالمشاركة". وأضافت: "أن قيمة جوائز المسابقة بلغت 18 ألف ريال قطري بواقع 10 آلاف ريال للمركز الأول، و5000 ريال للمركز الثاني، و3000 ريال لصاحب المركز الثالث، وذلك حسب اختيار لجنة التحكيم"، موضحة أن المسابقة الرابعة لهويتي بعدستي سوف تقام تحت مسمى "العمارة القطرية بعدسة الهواة" وتكون جميع الصور من البيئة القطرية. وتجسد هذه المشاركات الهوية القطرية في مجال العمارة والبناء والإنشاءات وتعبر عنها. وتتضمن شروط المسابقة ألا تكون الصور المشاركة قد سبق لها المشاركة أو الفوز في مسابقات أخرى، وتكون قد التقطت من أجل هذه المسابقة، وأن تكون الصور المشاركة سواء الفائزة أو غير الفائزة من حق المركز، ويمكن أن يقوم باستخدامها في أي معارض أو مشاريع أو مطبوعات يراها مناسبة وتخدم رؤيته وأهدافه.

فى اطار الانشطة الصيفية و حرص الملتقى على معرفة التراث القطرى وترسيخ الحس الوطنى لدى الفتيات نظم ملتقى الجسرة للفتيات زيارة لمتحف سعادة الشيخ فيصل بن قاسم ال ثانى فى منطقة الشحانية بمشاركة اكتر70 من فتاة منتسبة للنشاط الصيفى اتاح لهن التعرف على التراث القطرى. بدات الزيارة بجولة تعريفية على مقتنيات المتحف التراثية والتاريخية النادرة الى يزخر بها متحف سعادة الشيخ فيصل ال ثانى من مخطوطات اسلامية نادرة ومقتنيات تراثية و برية وبحرية ويدوية كما تعرفن على الاثار والمنسوجات بالاضافة الى السيارات الكلاسيكية المتنوعة والعملات النادرة والاسلحة القديمة من السيوف وتعرفن على بعض العادات والتقاليد القطرية القديمة لدولة قطر وابدين اعجابهن بقاعات المتحف الرئيسية وبالمعروضات التى تتعلق بالفنون العربية والاسلامية. كما قامت الفتيات بعمل جولة فى كل من المزرعة عكس قدرا من الارتياح فى نفوسهن مؤكدين فى ذلك بان متحف سعادة الشيخ فيصل بن قاسم ال ثانى يعد منارة لكل من يبحث عن التراث القطرى والحضارة الاسلامية بفضل مجموعته الكبيرة من المقتنيات التراثية المختلفة مقدمين الشكر والتقدير لإدارة المتحف. ومن جهة اخرى اشارت الفاضلة ناهد النعيمى مديرة ملتقى الجسرة للفتيات حرص الملتقى على زيارة الفتيات للاماكن التاريخية والمعالم الحضارية لدولة قطر مؤكدة فى ذلك بان مثل هذة الزيارت مهمة للفتيات وتتيح لهن تبادل المعلومات والخبرات المعرفية وتعمق لديهن ثقافة الحوار.

* محمد المري: 70 محكما لمتابعة أداء الفرق ومستوى الفرق في تطور* نورة الرومي: البطولة تمنح المشاركين ثقافة الحوار بين الطلبة شهد المركز الإعلامي للبطولة الدولية الثالثة لمناظرات اللغة العربية، مؤتمرا صحفيا مع ممثلي الفريق الأمريكى، حيث عبر أعضاء الفريق عن سعادتهم بزيارة قطر، مشيرين إلى إعجابهم بالتراث القطرى ومعالم الدوحة القديمة التي تعكس التراث القطرى العريق ومن بينها سوق واقف، وأبدوا رغبتهم فى الإقامة بمنطقة الشرق الأوسط وتعلم اللغة العربية والالتحاق بإحدى الجامعات العربية، لافتين إلى أهمية اللغة العربية فى العصر الحالي ورواجها على مستوى العالم. جاء هذا خلال المؤتمر الصحفى الذى أداره الاستاذ علي سلطان المفتاح مدير الاتصالات، بمركز مناظرات قطر والذى سلط الضوء على الجهود الكبيرة التى يبذلها المركز فى سبيل نشر العربية، ودعم قيم الحوار وفن التناظر فى سبيل إعداد قادة المستقبل من منطلق شعار البطولة "متناظرو اليوم.. قادة المستقبل". وتحدثت الطالبة سيانا من ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عن اهتمامها بدراسة العربية بمدرستها مع الأصدقاء، مؤكدة أن اللغة العربية ممتعة لدارسيها، وأن دراسة اللغات الأخرى كالاسبانية والفرنسية مهمة جداً فى التواصل مع المجتمعات الأخرى والحضارات المختلفة. وأشادت بمستوى ورشة اللغة العربية التي خاضتها على هامش البطولة، حيث تم تقديم محتوى متميز للراغبين فى دراسة اللغة العربية، بالتعاون مع المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، وقالت: أريد في المستقبل أن أدرس العربية فى الجامعات العربية والإقامة وأكدت أن الورشة كانت متميزة ومفيدة والمعلم كان متميزاً في العرض والشرح والطلاب من جميع الجنسيات المختلفة، وقد استمتعوا بالمحتوى التعليمي الذي تم تقديمه فى الورشة. من جانبها قالت الطالبة ديانا من الفريق الأمريكي: "أدرس العربية منذ خمس سنوات وهى أجمل من كل لغات العالم"، كما أنها تشجع أختها على تعلم اللغة العربية وتُدرسها مهارات اللغة وهي تقيم ما بين الدوحة والمملكة الأردنية، معربة عن رغبتها في استكمال دراسة العربية بالجامعة والإقامة بالمنطقة العربية. ومن جانبه أكد الأستاذ محمد سالم المري المحكم المعتمد بمركز مناظرات قطر خلال المؤتمر الصحفي أن فرق التحكيم التي تضم أكثر من 70 محكماً تقوم بدور حيوى ومهم فى رصد النقاط ومتابعة أداء الفرق بآليات تحقق الشفافية المطلوبة فضلاً عن الدور التنظيمى للمحكمين القطريين وإخوانهم المنظمين. وقال: سعداء بالعمل في البطولة والوطن المعطاء، وحول الآلية المتبعة لتصدر الفرق الفائزة فى حالة تعادل الفرق، قال إذا كان هناك اتفاق فى المضمون ننظر إلى الشكل الخارجي للمناظرة، فهناك ثلاثة محكمين فى كل جولة وعندما يتفق محكمان مقابل محكم يتم الاطلاع على وجهة النظر الخاص به، ليكون التصويت باجماع فريق التحكيم كاملاً، وبالنسبة لمكانة اللغة في معايير اللغة فى ظل مشاركة دول غير ناطقة بالعربية. أوضح المري أن اللغة ليست معياراً وتحاورا فقط بل إن المحتوى أهم من اللغة ويتم النظر إلى المضمون كأساس فهي أداة مكملة. وعن آلية توزيع الدرجات قال المري يتم تخصيص 100 درجة للمناظرة، وتوزيعها بمعدل 40 للمحتوى و40 للأسلوب و20 للاستراتيجية، موضحاً أنه يتم النظر إلى حجج المتناظرين وقدرتهم على تفنيد حجج الطرف الآخر، وبالنسبة لمستوى الفرق المشاركة أكد المري قوة المنافسات وتنوع الموضوعات ومناسبتها للأدوار والأيام. من جهتها نوهت نورة الرومي من دولة الكويت ومدربة معتمدة من مركز مناظرات قطر — بأهمية البطولة ودورها فى منح المشاركين ثقافة الحوار بين الطلبة، وقالت "أتشرف بعضوية النخبة التي أضافت الكثير وأكسبتني العديد من الخبرات فى المجال التحكيمى وعلى المستوى الشخصي والعلمي" وحول أداء الفرق قالت:"نقوم بتدوين كل ما يقوله كل متناظر ونهتم باستيفاء جميع المعايير المطلوبة في التحكيم، حيث يتم التداول بشأنها بعد انتهاء الجلسة" لافتة الى تكميل أعضاء لجنة التحكيم دورهم لبعضهم البعض، وأكدت أن طريقة تناظر طلبة المدارس التى شهدتها البطولة سواء فى بناء الموقف والحجة والمداخلات والالتزام بأسلوب التحاور أفضل من طريقة بعض طلبة الجامعات، مشيرة إلى أن ذلك يدل على قوة الفرق والاستعداد الجيد والقوي للبطولة.