في إطار الجهود المبذولة لتطوير اللياقة البدنية والمهارات الحركية للأطفال؛ نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ممثلة بقسم التربية البدنية -وللمرة الأولى- مهرجان «الحركة والتميز» للألعاب الحركية وألعاب القوى لطلاب المستويين الدراسيين الأول والثاني بالمدارس الحكومية، وذلك في ملاعب أكاديمية أسباير، وبحضور الميدان التربوي من موجهي ومعلمي مادة التربية البدنية، والمسؤولين والمنظمين من أكاديمية أسباير. تهدف الفعالية لتحسين القدرات الحركية لدى طلاب مرحلة الطفولة المبكرة؛ من خلال ممارسة رياضات مثل: «الجري، الحجل، الوثب، التوازن»، وتعزيز مهارات التناول والمعالجة؛ مثل: «الدقة، القوة، الرمي»، بالإضافة إلى تحفيز النشاط البدني من خلال غرس حب النشاط الرياضي لدى الأطفال كجزء من نمط حياة صحي. وانطلقت الفعالية بعد التأكد من الكشوف الطبية، وتوزيع الحكام والمنظمين، وشرح المحطات العشر وطريقة البدء والانتهاء منها، والتي تضمنت عدة مسابقات، وهي: سباق الحجل المتتابع؛ حيث يتناوب الطلاب الحجل على قدم واحدة؛ مع تسليم الدور للزميل التالي، وسباق الزحف من تحت عائق لمسافة 5 أمتار، وسباق التتابع بالوثب، ورمي الأكياس الرملية على هدف لتحقيق أكبر عدد من النقاط، ورمي الكرة الطبية الخفيفة لأبعد مسافة ممكنة، بالإضافة إلى تحدي التوازن على قدم واحدة مع قياس الزمن، وأكد السيد سلمان الحازمي رئيس قسم التربية البدنية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أهمية هذه الفعالية في تعزيز المهارات الحركية الأساسية وألعاب القوى لدى طلاب مرحلة الطفولة المبكرة، وتعزيز رؤية الوزارة لتطوير اللياقة البدنية، وتفعيل منهج التربية البدنية. وشهدت الفعاليات حضورًا مميزًا من قبل الطلاب، البالغ عددهم 216 طالبًا من 27 مدرسة حكومية، كما تم تكريم الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، وهي: فريق مدرسة عبدالله بن الزبير النموذجية للبنين الفائز بالميدالية الذهبية، وفريق مدرسة علي بن عبدالله النموذجية للبنين الفائز بالميدالية الفضية، وفريق مدرسة أبي أيوب الأنصاري النموذجية للبنين الحائز على الميدالية البرونزية.

ضمن سلسلة الدورات المتنوعة التي تطرحها الأكاديمية الأولمبية القطرية في أجندتها السنوية والتي تهم الشارع الرياضي بصورة كبيرة، أعلنت الأكاديمية عن تنظيم دورة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في حصة التربية البدنية خلال الفترة من العاشر ولغاية الرابع عشر من نوفمبر القادم. تحرص الأكاديمية على هذه الدورة سنويا نظراً لأهميتها في القطاع الرياضي والتعليمي والمجتمعي على حد سواء، وكذلك للإقبال الكبير عليها من قبل الشارع الرياضي خاصة المدربين الرياضيين بالإضافة إلى مدرسي التربية الرياضية ذوي الارتباط المباشر بهذه الفئة المهمة في المجتمع. تأتي هذه الدورة التي تقيمها الأكاديمية على مدار خمسة أيام بالتعاون واعتماد من الاتحاد البارالمبي لمنطقة غرب آسيا .

نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي المعرض الأول لأبحاث التربية البدنية وذلك بهدف تسليط الضوء على مجال التربية البدنية والصحة، باعتبارهما من أهم المجالات الأساسية التي تعنى بالجوانب الصحية والبدنية للطلبة. يأتي تنظيم المعرض في إطار حرص قسم التربية البدنية بإدارة التوجيه التربوي بالوزارة على الاهتمام بالمشاكل والتحديات، وتبني الأفكار المبتكرة لتطوير حصص وأنشطة التربية البدنية، من خلال تكوين لجنة للبحث، ونظرا لما تحمله التربية البدنية من أهمية كبيرة في الارتقاء بالجوانب المكملة للجانب الصحي والبدني، مثل تعزيز الثقة بالنفس وتطوير الشخصية. وقال السيد فيصل البدر رئيس قسم التربية البدنية بإدارة التوجيه التربوي، بهذه المناسبة: إن هذه اللجنة تسعى إلى نشر ثقافة البحث العلمي فيما يخص التربية البدنية وتحديد أولوياتها، وإنشاء قاعدة بيانات وإحصاءات بحثية ذات علاقة بالتربية البدنية والرياضة، ودعم الأبحاث الخاصة بالمادة من خلال التشجيع وتقديم الدعم، ونشر الأبحاث المتميزة، ومتابعة تفعيلها والاستفادة من نتائجها. من جانبها، قالت السيدة عائشة المهندي موجه التربية البدنية رئيس اللجنة: إن اللجنة تسعى للارتقاء بالبحث العلمي لتحقيق بيئة بحثية مكملة لرؤية قطر 2030، وتشجيع الكفاءات العلمية من أعضاء هيئة التدريس، والدفع بها نحو مسايرة التقدم السريع للعلم والتقنية، والإبداع والابتكار والتطوير في مجال التربية البدنية. ويتبنى قسم التربية البدنية البحث العلمي التخصصي من خلال إنشاء لجنة تهتم بالمادة، وتعنى بسبل تطويرها وحل مشاكلها، علما بأن 7 أبحاث شاركت في المعرض من أصل حوالي 40 بحثا، تنافست للمشاركة.

عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ملتقى لمعلمي ومعلمات مادة التربية البدنية بعنوان (ارتقاء) تم تخصيصه للقراءات الموجهة، وهدف إلى تبادل الخبرات بين معلمي ومنسقي هذه المادة وإطلاعهم على ملخصات كتب مفيدة في التخصص، أو مقالات وأبحاث ودراسات تربوية تم تلخيصها وعرضها ومناقشتها. تم خلال الملتقى استعراض أكثر من 17 كتابا في تخصص التربية البدنية، قدمها نخبة من معلمي ومنسقي مادة التربية البدنية على مستوى جميع المراحل الدراسية، ما يؤكد أهمية القراءة التخصصية وتبادل الخبرات لأجل تعميم الفائدة على الجميع. وأكد السيد فيصل البدر رئيس قسم التربية البدنية التابع لإدارة التوجيه التربوي بالوزارة أن الملتقى واهتمامه بالقراءة الموجهة، مثل توجها رئيسيا للقسم من حيث استمراره في الأعوام القادمة لما له من دور مهم في إثراء الكم المعرفي للمعلمين والمرتبط بمهنتهم، بما يتماشى مع ركيزة التنمية البشرية باعتبارها حجر الزاوية في رؤية قطر الوطنية 2030. ونوه بالحرص على تعزيز أهمية القراءة التخصصية التي تتعلق بعلوم التربية البدنية والرياضية، بشكل يواكب مستجدات العصر الحديث، وذلك لما لها من دور في نشر المعرفة وتبادل الفائدة في هذا المجال.

أقامت لجنة الأبحاث والممارسات المتميزة في قسم توجيه التربية البدنية ملتقى لمعلمي ومعلمات التربية البدنية بعنوان اليوم البحثي للتربية البدنية/ 2021 ؛ خُصص للمجال البحثي. ونظراً لأهميته في خدمة التربية البدنية والرياضية كان من الضروري التعرف على المشكلات التي تقف عائقاً أمام تقدمه وتطوره. ونظراً لقلة أعداد الباحثين من معلمي المادة، وتطلعاًإلى الإلمام بأكبر قدر ممكن من المعرفة العلمية التي تكفل تحقيق النتائج التي تسهم في الوصول إلى الحلول المناسبة للمشكلات المتعددة؛ لذلك جاء حرص قسم التربية البدنية بإدارة التوجيه التربوي على تبني أسلوب المنهج العلمي؛ خاصة في تلك البحوث التي تتعلق بعلوم التربية البدنية والرياضية، وبشكل يواكب مستجدات العصر الحديث؛ خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات. يسعى ملتقى اليوم البحثي للتربية البدنية الافتراضي الذي ينظمه قسم توجيه التربية البدنية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى نشر ثقافة البحث العلمي والإجرائي بين معلمي مادة التربية البدنية، وتخصيص يوم محدد سنوياً لعرض الأبحاث المشاركة والمـتأهلة في مسابقة قسم مهارات البحث العلمي بإدارة المناهج في وزارة التعليم والتعليم العالي ومؤسسات التعليم العالي في الدولة، ودعوة الباحثين من معلمي مادة التربية البدنية لعرض أبحاثهم (العلمية/ الإجرائية) وملصقاتهم البحثية أمام زملائهم؛ لإثراء معارفهم من خلال الاستفادة من توصيات أبحاثهم بشكل ينعكس على تطوير أدائهم المهني في تحقيق أهداف منهج المادة في جميع المراحل التعليمية.

قام قسم التربية البدنية في وزارة التعليم والتعليم العالي الأسبوع الماضي بتنظيم ورشة تدريبية على منهج التربية البدنية المطور بالتعاون مع مركز التدريب والتطوير التربوي والشركة البربطانية AFPE، حيث بلغ عدد المتدربين 266 معلما ومعلمة من كافة المراحل التعليمية. وهدفت الورشة إلى تعريف المتدربين بمنهج التربية البدنية المطور، وإكسابهم المعرفة والمهارات والاتجاهات المطلوبة من أجل فهم متطلبات الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة (قطر QNCC) ومعايير التربية البدنية لدولة قطر (QPECS)، وأيضاً هدفت الورشة لفهم الإطار العام المفاهيمي للتربية البدنية وما يمكن أن يبدو عليه التوجه القائم على الكفايات في الممارسة العملية استعداداً لاتخاذ الخطوات الأولى نحو الانفتاح والمرونة في التخطيط والمرونة. وقد تم تقسيم التدريب إلى مجموعتين: الأولى للمرحلة الابتدائية والنموذجية، أما الثانية للمرحلة الاعدادية والثانوية بنين وبنات، حيث قُسمت المجموعات الى غرف تدريبية في مركز الخليج للتدريب التابع لوزارة التعليم، وقام بالإشراف على المجموعات السيد محمد حسونة من مركز التدريب والتطوير التربوي. يذكر أنه تم فتح باب التسجيل لجميع المدارس والاستعداد للورش التدريبية قبل إجازة عيد الفطر المبارك، وبعد ذلك تم عمل ورشة تدريبية بوجود خبير الشركة البريطانية التي عقدت في مدرسة زينب الإعدادية للبنات لتدريب المدربين والمدربات من المعلمين والمعلمات الذين سيتولون تقديم الورش.

تعديلات على أنصبة المعلمين والجدول الدراسي للعام المقبل توزيع الحصص الممتدة على جميع المواد حسب رؤية المدرسة أعلنت وزارة التعليم والتعليم العالي عن إجراء بعض التعديلات في الأنصبة والجدول المدرسي بالمدارس المستقلة للعام الدراسي المقبل 2017 ــ 2018 . وقد شملت التعديلات إلغاء النادي الإلزامي لمادة العلوم الاجتماعية في المرحلة الإعدادية واعتماد 3 حصص للتربية البدنية والنشاط البدني بواقع حصتين للتربية وحصة واحدة للنشاط بدلا من 4 حصص وأن يكون الحد الأدنى لنصاب معلم المادة 15 حصة أسبوعية وأن تمنح حصة النشاط البدني لمادة اللغة العربية في المستويين الثالث والرابع ليصبح نصاب المادة في هذين المستويين 7 حصص أسبوعية. أما في المستويات من الخامس وحتى التاسع فتمنح حصة للنشاط البدني لمادة العلوم الاجتماعية ليصبح نصاب المادة في هذه المستويات 3 حصص أسبوعية .

مبارك: زيادة الحصص تساعد على إعطاء كل طالب حقه في تنوع الأنشطة الرياضيةاللنقاوي: أتمنى أن تكون هناك أنشطة إضافية مع زيادة عدد الحصص وتمديد ساعاتهاالنابت: هناك إجراءات جديدة لزيادة عدد مدرسي حصص التربية البدنية المنصوري: الطلبة بحاجة لحصص سباحة تغير من نمط اليوم الدراسي المعتاداعرب عدد من أولياء الأمور ومدرسي حصص التربية البدنية ومديري المدارس ارتياحهم للاجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم والتعليم العالى لزيادة عدد حصص التربية البدنية لأربع حصص فى الأسبوع اعتبارا من العام الدراسي المقبل وذلك للمدارس الابتدائية والإعدادية الامر الذي يساعد في تنشيط الذهن للطالب وتقوية جسده بدنياً وصحياً، كما تساهم هذ الخطوة في تقليل مخاطر السمنة التي تودي الى زيادة مخاطر الاصابة بالامراض المزمنة مثل السكري والضغط وقالوا ان هذه الخطوة تتماشى مع اهتمام الدولة بجعل الرياضة ثقافة مجتمعية.تقسم الانشطةتحدث السيد عبد الله مبارك منسق تربية رياضية بمدرسة اليرموك الإعدادية قائلاً " حصص التربية الرياضية في الماضي حتى الان لا تكفي لاستقبال العدد الكبير من الطلاب في 25 دقيقة، حيث ان تبديل الملابس يأخذ نصف الوقت، ولهذا السبب لم تعمل هذه الحصص على إفادة جميع الطلاب بشكل كبير، ولكن مع توجه وزارة التعليم والتعليم العالي بزيادة أعداد حصص التربية الرياضية لأربع حصص فى الأسبوع الواحد فسوف يساعد هذا على تقسيم الأنشطة بشكل يريح الطلاب ويجعلهم جميعاً يستفيدون من هذه الخطوة ". ويكمل مبارك حديثه قائلاً: " مازال هناك تقصير كبير من قبل المدارس في تنشيط العملية الرياضية لفئة المراهقين، حيث لا يتم استغلال الصالات الرياضية بشكل كبير إلا في حصص التربية البدنية، وقد اقترحت من قبل بأن تكون هناك اتفاقيات بين المدارس ووزارة الثقافة والرياضة والمراكز الشبابية بإضافة أنشطة جديدة للمدارس واشتراكات شهرية مجانية للطلاب، أو إقامة مراكز شبابية قريبة من مناطق المدارس نظراً لبعد بعضها عن وسط المدينة ".الطلاب الحركيونأما المواطن عبد الرحمن اللنقاوي فقد أكد أن حصص التربية البدنية لها دور كبير في زيادة البدانة بالمجتمع وكان ولابد أن تتخذ وزارة التعليم والتعليم العالي هذه الخطوة عاجلاً أم اجلاً لأنها تصب في مصلحة المجتمع قبل الطالب، خاصة أنها تساعد الطلاب الحركيين على تلبية رغباتهم وارتفاع معدل درجاتهم ". وأضاف اللنقاوي قائلاً " أولادي كانوا يعانون دائماً من قلة حصص الرياضة ونوعية الأنشطة المقدمة لهم، ولهذا أتمنى أن تكون هناك أنشطة اضافية مع زيادة عدد الحصص وتمديد عدد ساعاتها وتقليل ساعات الحصص الدراسية ". وأكد اللنقاوي لابد وأن يكون هناك نشاط رياضي لا يتعدى الخمس دقائق بين الحصة والحصة الاخرى لتساعد الطلاب على إخراج الطاقة السلبية ومنحهم كامل الحيوية والنشاط لاستقبال المادة العلمية.زيادة أعداد المدرسينوتحدث سعيد النابت مدير مدرسة الشيحانية الإعدادية الثانوية المستقلة للبنين قائلاً " هناك إجراءات جديدة لزيادة عدد مدرسي حصص الرياضية لتتناسب مع زيادة أعداد حصص التربية البدنية، خاصة أنه ستكون هناك أنشطة جديدة متنوعة تتناسب مع هذه الأعمار وتلبي احتياجاتهم ". كما نوه النابت بأن السياسات الجديدة ستعمل على القضاء على السمنة المنتشرة بين الأوساط الطلابية واجبار الطلاب على ممارسة الرياضة تخفف من حدة المشكلة ". ويكمل النابت حديثه قائلاً " لكم كنت أتمنى أن تدخل حصص التربية البدنية في الرسوب والنجاح لكي يتم زرع ثقافة الرياضة بين الأوساط الشبابية، وسوف تنجح هذه السياسات إذا تم تطبيقها بالفعل في الميدان وداخل الحرم المدرسي لتتوافق مع رؤية وزارة التعليم والتعليم العالي".حصص السباحةبينما نوه محمد خميس المنصوري نائب المدير للشؤون الإدارية بمدرسة الجميلية الابتدائية الإعدادية الثانوية للبنين بأن المدرسة لديها اكتفاء ذاتي من مدرسي حصص التربية البدنية نظراً لقلة أعداد الطلبة بالمدرسة ولن تعمل على توظيف مدرسين جدد مع زيادة أعداد الحصص. وأكد المنصوري بأن الطلبة بحاجة لأنشطة جديدة تغير من نمط اليوم الدراسي المعتاد عليه وذلك مثل إضافة حصص للسباحة تعمل على تنشيط ابدانهم وتواكب دعم الدولة للرياضة بأساليب مختلفة، خاصة أن السباحة تعد من صميم الحياة. وعبر المنصوري عن إعجابه بالسياسات الجديدة قائلاً " زيادة حصص التربية البدنية ستكون بمثابة دفعة للأمام تجعل الطلاب في تسابق دائم على التدريب بشكل مستمر، خاصة أن هذه الزيادة جاءت في صالح الطالب لتكفل له حق الترفيه الذي يمكنه من الحصول على درجات علمية مرتفعة".

طالب بجعل "التربية البدنية" مادة أساسية وإلزامية بالمدارس والجامعات.. الرياضة تشفي 90% من مرضى الاكتئاب بتحفيز إفراز هرمونات السعادة أغلب الممارسين للرياضة بشكل يومي يتمتعون بطول بال ونظرة إيجابية للحياة هناك ارتباط وثيق بين الأنشطة البدنية الرياضية والوقاية من الأمراض المزمنة للأنشطة البدنية الرياضية دور فاعل في الحد من آفة التدخين والإدمان أغلب برامج علاج ومكافحة الإدمان تستخدم الرياضة لتغيير حياة المدمنين لا يفضل ممارسة الأنشطة البدنية بعد الأكل مباشرة أو بعد العمليات الجراحية تعد الصحة النفسية مكملا أو متمما للصحة الجسدية التي تمكن الإنسان من عيش حياته في سعادة وهناء دون منغصات مثل الإصابة بالأمراض، سواء كانت جسمية أو نفسية أو حتى مشتركة، وقد وجد أن للرياضة دوراً كبيراً في إحداث التوازن النفسى للإنسان والمساعدة على تجنب الإصابة بالكثير من الأمراض. وهذه الأيام نحتفل باليوم الرياضي من خلال ممارسة عملية للرياضة سواء بصورة جماعية أو فردية في جميع أنحاء الدولة، في تقليد ميز قطر عن جميع دول العالم بجعلها الرياضة ثقافة مجتمعية. "تحقيقات الشرق" التقت الدكتور أنيس اليافعي اختصاصي المعافاة وطب المجتمع بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث تحدث عن أبرز الممارسات والحلول التي يستطيع الفرد من خلالها العيش بنظام صحي يجنبه الإصابة بكثير من الأمراض. - هل لممارسة الأنشطة البدنية علاقة بالوقاية من بعض الأمراض التي من الممكن أن يصاب بها أفراد المجتمع كأمراض السكري والضغط... وغيرهما؟ قطعا نعم هناك ارتباط وثيق بين الأنشطة البدنية الرياضية والوقاية من الأمراض المزمنة. وهذا أثبت بالأدلة والبراهين العلمية إذ إن الأنشطة البدنية الرياضية التي تمارس وفق منهجية يومية فعالة جدا للوقاية من أمراض السكري والضغط وارتفاع الدهون بالدم ومختلف الأمراض غير الانتقالية، فضلا عن أنها تعالج أمراضا مزمنة أخرى كالاكتئاب والضعف العام وخلافه. الرياضة تطيل العمر - ما أهم الفوائد لممارسة الأنشطة البدنية على المدى الطويل وما علاقتها بتأخير الشيخوخة؟ للأنشطة البدنية الرياضية فوائد جمة على مستوى الفرد بل وعلى القطاع الصحي والمجتمع ككل، هناك علاقة طردية مثبتة بالبحث العلمي، فكلما زاد نشاط الفرد والمجتمع البدني والرياضي تزداد سنوات ومتوسط العمر الخالية من الأمراض المزمنة، وهذا مثبت بطول عمر الشعوب التي تمارس الرياضة، حيث إنها تعمل على تنشيط وتقوية القلب والدورة الدموية والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى تحسين الدورة الدموية للشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب وتقلل بالتالي من احتمالية الاصابة بالسكتات القلبية التي تعد السبب الأول من أسباب الوفاة والعجز في العالم وفي قطر ايضا، كما تعمل على التقليل من نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني ومن مضاعفاته المتعددة حيث إنه يصيب تقريبا 17% من القطريين. شفاء مرضى الاكتئاب - هل هناك حالات نجحت الأنشطة البدنية في إحداث فارق ملحوظ في شفائها من مرض معين؟ نعم وأشهر الحالات هي مقدمات بعض الأمراض المزمنة وهي المرحلة التي تسبق الظهور الكامل لكل أعراض المرض، وهي تكتشف مصادفة أو عن طريق برامج وطنية للمسح أو الكشف المبكر عنها، ومنها ما يسبق ظهور مرض السكري من النوع الثاني على سبيل المثال، إذ إن المريض يمكنه الشفاء وعدم إصابته بالسكري إذا ما مارس الرياضة بشكل يومي، في حين عدم ممارسته قد تؤدي إلى الاصابة بالمرض وتبعاته الصحية بقية حياته مع احتمال وفاته بشكل مبكر عن اقرانه من نفس العمر والجنس ممن يمارسون الرياضة يوميا. مثال آخر مرضى الاكتئاب المتوسط والبسيط أثبتت الأبحاث أن 90% منهم يشفون تماما ولا يحتاجون إلى استخدام أي نوع من الأدوية المعروفة الباهظة الثمن، والتي قد تكون مصاحبة بأعراض جانبية. هرمون السعادة - كيف يمكن الاستفادة من الأنشطة البدنية في تغيير المزاج العام والحالة النفسية؟ الرياضة من خلال التغيير الفسيولوجي والدوري والكيميائي المصاحب لها تساعد الجسم على إفراز مواد كيميائية تسمى مجازا هرمونات السعادة التي تعطي الشعور بالارتياح، كما أنها تسرع من عملية التخلص من الشوائب ونواتج عملية الأيض، وأثبتت الدراسات العلمية أن أغلب الممارسين للرياضة بشكل يومي يتمتعون بطول بال، ونظرة ايجابية للحياة، وشعور بالثقة في التعامل مع ضغوط الحياة، بل وهم الأقل إصابة بالأمراض النفسية الشائعة مثل الاكتئاب، القلق والاجهاد، والوسواس القهري وغيرها. الأنشطة البدنية الرياضية تحسن مستوى النوم عند الممارسين لها مما ينتج عنه قدر أكبر في تحسن الحالة النفسية أثناء اليوم، بل إن تأثير الأنشطة البدنية الرياضية يصل لحد تحسين العلاقات الاجتماعية مع الآخرين من خلال المزاج العام الجيد الذي يفضل التعامل بلطف وتسامح مع الآخرين. جعل الرياضة ثقافة مجتمعية - ما الطرق التي من خلالها يمكن التأثير على المجتمع لدمج وترسيخ ممارسة الأنشطة البدنية في الحياة اليومية وجعلها ثقافة مجتمعية للصغير والكبير؟ أولا: غرس ثقافة تغيير نمط الحياة ليكون صحيا، ومقرونا بالخيارات الصحية من غذاء وممارسة الأنشطة البدنية الرياضية بشكل روتيني يومي وليس خيارا مؤقتا، وهذا يتم عن طريق تدعيم منظومة التعليم سواء للنشء الصغير بالمدرسة أو الشباب بالجامعات، إثراء الساحة الإعلامية بالزخم الذي يفضل الخيارات الصحية من غذاء صحي وأنشطة بدنية رياضية، ثانياً: لابد من استغلال الفضاءات التي وفرتها الدولة لممارسة الرياضة، من حدائق وملاعب وأندية بل وحتى المراكز التجارية وحاليا المراكز الصحية التي تقدم خدمات المعافاة، ثالثاً: الزام المدارس والجامعات بحصص التربية البدنية بل وجعلها من المواد الأساسية. ما أهم النصائح التي تود تقديمها للمجتمع في ما يتعلق بممارسة الأنشطة البدنية؟ خصص كل يوم وقتا لصحتك، قد تندم على إهدار يومك بين الدعة وقلة الحركة، خصص وقتا للانشطة البدنية الرياضية كما تخصص وقتا للتسوق أو لزيارة الأصدقاء، خصص الوقت في حلك وفي سفرك طول العام. علاج الإدمان بالرياضة هل يمكن مجابهة آفة التدخين والإدمان من خلال ممارسة الأنشطة البدنية؟ طبعا للانشطة البدنية الرياضية دور فاعل في الحد من آفة التدخين والإدمان، الرياضة وقاية وعلاج لهما، وأغلب برامج علاج ومكافحة الإدمان استخدمت وما زالت الرياضة لتغيير حياة المدمنين، ففضلا عن دور الأنشطة البدنية الرياضية في تحسين الصحة فإنها ليست وسيلة للتخلص من مخلفات الإدمان بالجسم فقط بل تحد من السلوكيات السلبية وتحولها إلى سلوكيات إيجابية وبعيدة عن أفكار الإدمان. ما الأوقات المناسبة لضمان الاستفادة من الأنشطة البدنية؟ لا يوجد وقت مفضل عن غيره لممارسة الرياضة، بل ننصح بممارسة الرياضة في وقت يناسب كل شخص خلال اليوم، لا يفضل التعرض للحر أو للرطوبة العالية خلال النهار أثناء أشهر الصيف ويمكن الاستعانة بالمجمعات التجارية أو الصالات المكيفة. لا يفضل ممارسة الأنشطة البدنية الرياضية بعد الأكل مباشرة، أو بعد العمليات الجراحية مباشرة.

نظم قسم التربية البدنية في إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع شركة "كوستال قطر"، اليوم ورشة علمية بمدرسة "حطين" النموذجية حول "الأساليب الحديثة في التربية الرياضية لمرحلة التعليم المبكر". وهدفت الورشة، التي قدمها خبير التربية البدنية الهولندي ويم فان جلدر، إلى إطلاع الطالب والمعلم ومدارس التعليم المبكر على أحدث الوسائل التي يمكن أن تُستخدم لخدمة هذه المرحلة خاصة، وتعليم المعلم الكثير من الأساسيات التي من شأنها إعداد طالب صحيح بدنيا ونفسيا و اجتماعيا، وإشراك أكبر شريحة ممكنة من أهل التخصص والمهتمين بهذه الفئة، إلى جانب الابتكار وتشجيع الأساليب الأكثر حداثة في تطبيق المنهج الدراسي. وشرح الخبير الهولندي أهم الطرق التي تساعد معلمي مرحلة التعليم المبكر في كيفية السيطرة على الحصة الدراسية بشكل أفضل، وطرق استغلال الوقت بشكل كامل، الأمر الذي يعزز الثقة بالنفس لديهم، خاصة عند تطبيقهم الأساليب التعليمية الحديثة التي أثبتت قوتها ونجاحها. وأكد على الآثار الإيجابية المترتبة عند ممارسة الأطفال في مرحلة التعليم المبكر للرياضة مع قرنائهم داخل الفصل، وعلى شكل مجموعات متساوية ومناسبة لقدراتهم الجسمانية والعقلية، الأمر الذي ينتج عنه الشعور بالسعادة والنشاط والحيوية من ناحية، وتطور النمو بشكل سليم وآمن من ناحية أخرى، وهو ما يمكن كل طفل من أن يبني لنفسه أساسا قويا لاستمرار التعلم في المدرسة والحياة معا بنجاح. كما تطرق الخبير فان جلدر، في الورشة التي تحدث فيها عدد من المختصين والمعنيين والمهتمين، لأهم الطرق الحديثة في تحفيز الطفل عن طريق التعلم التفاضلي، حيث يركز الطفل على العوامل الخارجية كالمعدات الرياضية، وحركة الجسم بشكل أكبر من التركيز الداخلي ومحاولة اتباع تعليمات المعلم، وقام في سياق ذي صلة بإشراك كافة الأطفال في الحصة رغم اختلاف مستوياتهم الرياضية والبدنية، وتفاوت اتقانهم للمهارات.

نظم قسم التربية البدنية بمكتب معايير المناهج بهيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم في مدرسة حطين النموذجية ورشة عمل برنامج TOP بعنوان "التربية البدنية المتاحة للجميع " بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني لتطوير معلمي التربية البدنية في يومي 3 و 4 مارس الجاري من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الثالثة عصراً. وتهدف الورشة التعريفية الخاصة ببرنامج TOP إلى تطوير مهارات معلمي التربية البدنية ومنسقي الدعم التعليمي الإضافي ومنسقي التعليم المبكر العملية للتعامل مع طلاب التعليم المبكر، والطلاب من ذوي الاحتياجات ودمجهم مع الطلاب الأسوياء في درس التربية البدنية، و تتميز الورشة بتنوعها بين الأجزاء النظرية والعملية. وأكدت السيدة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم على جميع الحضور أن اختيارهم لهذه الورشة جاء بعناية وحرص من قبل مكتب معايير المناهج، ومن قسم التربية البدنية ليمثل هذا البرنامج بعون الله قيمة مضافة تساهم في رفع مستوى وكفاءة التعليم والمختصين بالبرنامج في المدارس المستقلة،. وأوضحت الخاطر من خلال كلمتها أن هيئة التعليم ومكتب معايير المناهج على أتم استعداد لسماع اقتراحات الحضور فيما يخص البرنامج بعد انتهاء الورشة، وتمنت لجميع الحضور محاولة الاستفادة قدر الإمكان مما يعرض في هذه الورشة ومحاولة تقييمها بالصورة الأمثل. وقدمت الورشة السيدة فيفي يان هولت مديرة إستراتيجية دعم الشباب والرياضة العالمية بالمجلس الثقافي البريطاني، و تناولت العديد من المواضيع التي تهم معلمي ومنسقي التربية البدينة لتطوير أداء طلبة الدعم التعليمي الإضافي ومرحلة التعليم المبكر، وعرض أهم طرق تطوير بيئة التعلم داخل الفصل الدراسي بطريقة إيجابية وتحفيزية، وقيام بعض التدريبيات العملية والإحمائية، و تبادل الأفكار لتمارين إحمائية تشمل جميع طلاب الدعم التعليمي الإضافي. وتناولت السيدة هولت مبادئ التكيف في التربية البدنية وكيفية استخدام كرة القدم و كرة السلة وكرة الطائرة لدمج طلاب الدعم التعليمي الإضافي من جميع الإعاقات، وكيفية ابتكار ألعاب رياضية متنوعة بإستخدام إطار عمل STEPS المكيف، إلى جانب التعرف على بطاقات TOP SPORTSABILITY للقدرات الرياضية وطرق استخدامها. كما تضمنت الورشة التدريبية طرق تطوير أفكار تدريس التربية البدنية في سنوات التعليم المبكر، والتعرف على مسارات وبرامج التنمية، والتعرف على الأمثلة العملية عن كيفية تقديم الحروف الأبجدية المرتبطة بالحركة للأطفال في مرحلة التعليم المبكر، وكيفية تقديم الكلمات والجمل التي تعبر عن حركاتهم في مرحلتهم المبكرة.