تواصل جامعة قطر حصد التقدير الدولي في العديد من التصنيفات العالمية المرموقة، حيث تمكَّنت الجامعة في الآونة الأخيرة من الصعود إلى المركز 173 في تصنيف مؤسسة QS للجامعات العالمية لعام 2024، الأمر الذي مكَّنها من دخول قائمة أفضل 200 جامعة عالمية، حيث قفزت من المركز 208 في تصنيف عام 2023، محققة تقدمًا بـ 35 مركزًا عن نسخة العام الماضي من ذات التصنيف ويُبرهن هذا الإنجاز الرائع على التقدُّم المستمر الذي تحققه جامعة قطر في جميع المجالات. والمعروف أن تصنيف QS للجامعات العالمية قد أضاف ثلاثة مؤشرات جديدة لهذا العام، وهي: الاستدامة وخيارات التوظيف والشبكة الدولية للأبحاث. تقوم برامج جامعة قطر بإظهار تأثيرها أيضًا في تصنيف QS العالمي للجامعات حسب المواد لعام 2023. وتحتل الجامعة، على وجه الخصوص، المرتبة الأولى في المنطقة العربية في مجالات: علوم الرياضة واللاهوت والديانات. كما وتحتل المرتبة الثالثة في مجالات: القانون والدراسات القانونية، وعلوم البيئة، والمحاسبة والمال، والعلوم الاجتماعية، والإدارة. ويأتي ذلك بالإضافة إلى تصنيف مواد وبرامج مختلفة لجامعة قطر ضمن قائمة أفضل 10 في العالم العربي، وبعضها في قائمة أفضل 50 وأفضل 200 عالميًا. وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال سعادة د. عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر: «لقد تحسنّا بشكل كبير في تصنيف مؤسسة QS للجامعات العالمية، حيث تقدمنا الى المركز 173 العام، وذلك على الرغم من التغيرات في منهجية التصنيف. ويعد هذا التصنيف انعكاسًا رائعًا للنجاح الذي حققناه، ويوضِّح المساهمات الكبيرة لجامعة قطر وتفانيها في التميز. أما على المستوى الدولي، فإن جامعة قطر تحقق تقدمًا وإنجازات رائعة في جميع المجالات، موسّعةً أثرها الدولي، بما في ذلك الجوانب البحثية والشراكات، مع التزامنا التام بمهمتنا في مواجهة التحديات المحلية والإقليمية ذات الصلة وتعزيز المعرفة». وأضاف: «بالإضافة إلى ذلك، تُظهر العديد من التخصصات في جامعة قطر أنها رائدة في مجالها، وهو دليل على المستوى المتقدم للتعليم في الجامعة وحافزٌ لطلبة المستقبل وأعضاء هيئة التدريس على حدٍ سواء». وقال: يأتي هذا الإنجاز ليؤكد تحسُّن تصنيف الجامعة على المستوى القاري إلى جانب التحسُّن على المستويين الإقليمي والعالمي وعبر التصنيفات كافة بعد تحقيق جامعة قطر للمركز 28 في تصنيف مؤسسة تايمز للتعليم العاليTimes Higher Education (THE) للعام 2023 في قارة آسيا، حيث قفزت 18 مركزًا عن نسخة العام 2022 من ذات التصنيف، ودخلت بفخر في قائمة أفضل 30 جامعة في آسيا. كما واحتلت المركز 24 عالميًا والأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا للجامعات الناشئة (عمرها اقل من 50 سنة) حسب تصنيف نفس المنظمة. ويؤكد هذا الإنجاز على التحسن القاري للجامعة كما هو الحال على المستويين الإقليمي والعالمي وذلك من خلال وكالات التصنيف المختلفة. علق السيد فيل باتي، رئيس الشؤون العالمية في مؤسسة تايمز للتعليم العالي، قائلًا «أتقدم بالتهنئة لجامعة قطر على انضمامها إلى أفضل 25 جامعة «ناشئة» رائدة في العالم، تلك التي تبلغ من العمر 50 عامًا أو أقل». وأضاف أن «جامعة قطر حققت تقدمًا قويًا وثابتًا في تصنيف تايمز للتعليم العالي ((THE للجامعات العالمية في السنوات الأخيرة، وانضمت إلى صفوف النخبة العالمية للبحوث بعد عقود فقط من التطور منذ تأسيسها في عام 1977، مقارنةً بالمنافسين الذين يحملون تاريخًا طويلاً منذ إنشائهم».

احتل مطار حمد الدولي مكانة مرموقة بين مطارات العالم نظراً لمستوى الخدمات المميزة التي يقدمها للمسافرين، وهو ما مكّنه من نيل أرفع الجوائز والوصول إلى مراكز متقدمة جداً ضمن التصنيفات العالمية، والتي كان آخرها حصوله على لقب أفضل مطار في العالم للعام الثاني على التوالي (2021 – 2022). ولم يتوقف تميز مطار حمد الدولي عند هذا الحد فحسب، بل ركز المطار أيضاً على الجانب الفني والإبداعي، وذلك في ظل مساهمة برامج متاحف قطر الخاصة بالفن العام في نشر الثقافة على نطاق واسع في مختلف مرافق الدولة، ومن ضمنها مطار حمد الدولي الذي حظي بنصيب كبير من الأعمال الفنية التي انتشرت في أرجائه، بهدف إلهام المسافرين والتواصل معهم بلغة الفن العالمية وتعزيز تجربة السفر لديهم، وإضافة قدر من الحيوية في المساحات المفتوحة في المطار. وقال تقرير لمجلة سماء قطر الصادرة من الهيئة العامة للطيران المدني يضم مطار حمد الدولي مزيجاً رائعاً من الأعمال الفنية التي تفيض بكثير من معاني الجمال والإبداع، فأصبح بإمكان ركاب الترانزيت عبر مطار حمد الدولي، الاستمتاع بها والاطلاع عليها ضمن جولة عنوانها اكتشف فن المطار بصحبة مرشدين سياحيين للتعريف بأعمال الفنانين المحليين والدوليين المتميزة من مجسمات ومنحوتات في المطار. ويأتي ذلك في إطار تعاون فريد بين شركة اكتشف قطر التابعة لمجموعة الخطوط الجوية القطرية ومطار حمد الدولي ومتاحف قطر. وكان قد تم تدشين العديد من الأعمال لفنانين محليين وإقليميين ودوليين في مطار حمد الدولي تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. وأتاح فضاء المطار الواسع بذلك جواً ساحراً خاصاً للمسافرين من خلال مشاهدة القطع الفنية المميزة المعروضة فيه، والتي أعطت المشهد مزيجاً من الفخامة في الخدمات والإبداع في القطع الفنية التي سيحظى زوار قطر وبشكل خاص خلال فترة المونديال بفرصة التعرف عليها. الدب المصباح يعد الدب المصباح للفنان السويسري أورس فيشر أحد أبرز الأعمال الفنية التي أصبحت علامة مميزة لهذا المطار وأكثر المجسمات اللافتة للانظار في مطار حمد الدولي بلونه المميز وحجمه الكبير الذي يأخذ مساحة خاصة في البهو المؤدي للسوق الحرة. ويرحب الدب المصباح بالضيوف في مطار حمد الدولي محتفياً بفكرة السفر، تماماً كما يحتفي الفنان أورس فيشر بفكرة العودة في الزمن باستخدام رمز من رموز الطفولة. حيث يبعث الدب الأصفر ومصباحه شعوراً يتخلله الكثير من المرح والإبهار. فيما تقبع في صالة المغادرة عوالم أخرى لتوم أوترنس، وهي عبارة عن سلسلة مؤلفة من 8 مجسمات تفاعلية مصنوعة من البرونز وموزعة على ساحات الأنشطة في مبنى المسافرين رقم 3. وتتوزع هذه المجسمات على ثلاثة أماكن. غزلان المها في صالة القادمين ضمن مطار حمد الدولي يمكن للمسافرين مشاهدة سلسلة من غزلان المها العربية المنحوتة من البرونز، والتي أبدعتها أنامل الفنان الهولندي توم كلاسن. فيما تضم نقطة ركوب القطار منحوتة رسالة سلام للعالم، وهي عبارة عن مكعب من البرونز للفنان العراقي أحمد البحراني. وتحتفي المنحوتة بأنشطة مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) القطرية الخيرية التي تدعم التعليم الأساسي والثانوي في البلدان الآسيوية المهمشة، وتأتي اعترافًا بالعمل الحيوي الذي أنجزته روتا، حيث استوحى البحراني منحوتته من الشعار الذي يتكون من رموز تشير إلى أن الاستثمار في الأمن الاقتصادي والتعليم يؤدي إلى رفاهية الأطفال. وفي عام 2012 أطلقت متاحف قطر بالتعاون مع مطار حمد الدولي مسابقة للتصوير بعنوان تعرف على جوهر قطر. وعُرضت الأعمال الفائزة في مكان مميّز في صالة المغادرة في مطار حمد الدولي. وهدفت المسابقة إلى الاحتفاء بإنجازات قطر في الماضي والحاضر والتعبير عن حب قاطنيها، من مواطنين ومقيمين لها. وأبرزت الصور ملامح من التراث والثقافة القطرية ورؤية قطر الوطنية التي تتمثل محاورها الأربعة في التنمية البشرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية. ويمكن للمسافرين عند صالة المغادرين في مطار حمد الدولي التمتع برؤية تمثال برونزي ضخم، وهو من أعمال الفنان البريطاني ديفيد كوين الذي أبدى اهتماماً واضحاً بالزهور كموضوع لأعماله. ويجسد هذا التمثال المعروف بمشاتل زهور إلدرادو القطبية، هجيناً من الزهور التي تم إنتاجها عن طريق جمع نباتات مختلفة مع بعضها البعض. حيث قام بتجميع عدد من أزهار الأوركيد بشكل مكرر ومتناغم في هذا العمل الرائع الذي تمت تغطيته بصبغة بيضاء لإعطاء إحساس مرهف وتأثير آخاذ. بمجرد الاقتراب من مطار حمد الدولي يمكن للمسافرين عند بوابات المغادرة مشاهدة مجسم كبير لصقر من البوزنر، للفنان والنحات الهولندي توم كلاسن والذي استلهم خطوط المنحوتة من ريش الصقر وخطوط الطيران التي تنطلق من قطر إلى العالم.

تبدأ غدا بالدوحة فعاليات ورشة عمل لجان معادلة الشهادات على مستوى مديري الإدارات والمختصين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ينظمها مكتب التربية العربي لدول الخليج والمجلس الأعلى للتعليم على مدى يومين.وتناقش الورشة ثلاثة محاور أحدها حول "التصنيفات العالمية للجامعات بين المصداقية والمعايير المتبعة"، فيما يناقش المحور الثاني التحديات التي تواجه مكاتب معادلة الشهادات الجامعية، في حين يناقش المحور الثالث معايير اختيار الجامعات الموصى بها.