افتتح سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي مركز التدريب والتطوير التربوي بالوزارة صباح الثلاثاء في احتفال أقيم بهذه المناسبة بالقاعة الرئيسية بالحي الثقافي تحت شعار "بناء القدرات..بناء للوطن" حضرته قيادات الوزارة وعدد كبير من أصحاب التراخيص والنواب الأكاديميين، والمدربين المحليين. وقام سعادته خلال الحفل بتكريم وتسليم شهادات التخرج للمدربين المحليين من القطريين المعتمدين دولياً بعد حصولهم على دبلوم مدرب التنمية المهنية المعتمد الذي تمنحه كلية لندن الجامعية، كما أعلن رسمياً عن شعار المركز وموقعه على شبكة الانترنت. وفي كلمة ألقتها بهذه المناسبة أعربت السيدة منى محمد الكواري مدير المركز عن سعادتها بهذا اليوم بعد ما يقارب العامين من العمل الدؤوب والجهود الجادة المكثفة من قبل تربويين مخلصين، آمنوا بأهمية بناء القدرات المهنية للتربويين في قطاع التعليم والتدريب، وتخطوا خلالها تحديات عدة لتحقيق غاياتنا وطموحاتنا المنبثقة من أهداف الاستراتيجية الوطنية لرؤية قطر 2030. وقالت: "لايخفى علينا جميعاً كتربويين أن المعرفة في هذا العصر من أهم مصادر القوة، حيث أنها المحرك الأساس نحو تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، ومن هنا تصبح عملية الاستثمار في رأس المال البشري المنتج للمعرفة هي العامل الحاسم في تحديد ملامح هذا المجتمع ومستقبل أفراده" ومن هنا يأتي قرار تأسيس مركز مستقل للتدريب والتطوير التربوي قراراً صائباً وخطوة رائدة لبناء وتطوير التربويين وتمكينهم من تعزيز قدراتهم ومهاراته، مما يسهم في تقدم العملية التعليمية في دولة قطر ، ويؤثر إيجاباً على التحصيل الأكاديمي للطلبة. وأشارت الى المباديء الأساسية التي يرتكز عليها مركز التدريب و التطوير التربوي وهي تبني نهج شمولي ومنظم و مستدام للتطوير المهني، و تقديم برامج تطوير مهني وفق توجهات الدولة ووزارة التعليم والتعليم العالي، والسعي نحو شراكات محلية وإقليمية و دولية فاعلة، وتفعيل دور القدرات الوطنية في مجال التدريب التربوي، ووضع وتطبيق آليات حديثة و فاعلة لمتابعة جودة و أثر التدريب، وتفعيل إعداد الأبحاث التربوية كعنصر أساسي في تطوير الممارسات المهنية، و الحرص على تواصل مجتمعات التعلم المهنية لتطوير الممارسات و نقل الخبرات. وأشارت السيدة الكواري الى أن البرامج التدريبية الأولى في سبتمبر 2015 سارت وفق ما خطط له، وأنه من المتوقع أن يصل عدد المتدربين في نهاية العام الدراسي الحالي إلى عشرة آلاف و200 متدرب. وفي مقارنة سريعة بين أعداد المتدربين في العام الحالي والعام الماضي ، نجد زيادة في أعداد المتدربين لهذا العام تصل إلى نسبة 30%، كما أشارت الى إطلاق المركز لمبادرة التمكين التربوي لتمكين المعلمين وقادة المدارس الجدد، وهو أول برنامج تدريبي موحد ومتكامل للمدارس المستقلة، وإطلاق الدفعة الثانية من برنامج مدرب التنمية المهنية المعتمد بالتعاون مع كلية لندن الجامعية بهدف إعداد قاعدة واسعة من المدربين القطريين المعتمدين دولياً في القيادة وطرق تدريس المناهج ، ليصل عددهم مع نهاية العام الحالي إلى ٩٢ مدرباً دولياً. وفي عرض تقديمي أكدت السيدة نوف الكعبي مساعد مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي أن رؤية المركز تتركز في تنمية مهنية ومستدامة تتميز بالابداع والابتكار في تأهيل وتطوير التربويين في دولة قطر. أما رسالته فهي توفير برامج تطوير مهني متميزة للمعلمين وقادة المدارس وغيرهم من المعنيين من التربويين بما يلبي احتياجاتهم المهنية ويتوافق مع أحدث الممارسات الدولية نحقيقاً للجودة في العملية التعليمية وبما يضمن توفير معلمين وقادة مدارس على قدر عال من الكفاءة يسهمون بفعالية في رفع مستوى تحصيل الطلبة وتعزيز رغبتهم في بناء المجتمع. وتضمن برنامج الحفل ندوة بعنوان ( أثر التدريب.. الواقع والمأمول ) تديرها الأستاذة منى محمد الكواري- مديرة مركز التدريب و التطوير التربوي شارك فيها كل من الدكتورة حصة صادق عميد كلية التربية بجامعة قطر ، والدكتورة موزة ناصر الكعبي مديرة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج العربي، الدكتور محمد خلفان التميمي الخبير التربوي والمستشار التربوي بالوزارة الدكتورة حنين سالم، وأدارت الندوة الأستاذة منى الكواري مديرة المركز. وتطرقت الندوة إلى موضوع الاستثمار في التدريب التربوي من زاوية تحقيق الأثر، و ذلك سعياً لتحقيق الأهداف التالية: التعريف بأحدث ممارسات التدريب التربوي و انعكاس هذه الممارسات على العملية التعليمية، والتعريف بأكثر الأنشطة التدريبية أثراً في تغيير الممارسات، وتقديم أهم آليات و أدوات قياس أثر التدريب على الممارسات، وتقديم طرق عملية لاستدامة أثر التدريب على أداء الموظفين. وناقشت الندوة موضوع قياس أثر التدريب من عدة محاور رئيسة أهمها: أنشطة التدريب الأكثر أثراً في تغيير الممارسات، و آليات قياس الأثر، وطرق استدامة الأثر.

تنطلق غدا الاربعاء اعمال الاجتماع التحضيري لوكلاء وزارات التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة سعادة السيد ربيعه محمد الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي والذي تستضيفة دولة قطر بفندق شيراتون الدوحة لمدة يوم واحد. ويأتي الاجتماع التحضيري؛ تمهيداً للاجتماع الأول التأسيسي للجنة وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقده يوم الخميس بمشاركة جميع أصحاب السعادة والمعالي وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون بالاضافة الى سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ومعالي الدكتور علي عبدالخالق القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية. واستكمل المجلس الأعلى للتعليم جميع الترتيبات والاستعدادات والتحضيرات اللازمة لاستقبال الوفود الخليجية المشاركة في الاجتماعات المذكورة وإنجاحها. ويشارك في اجتماع لجنة الوكلاء وفد رفيع المستوى من دولة الكويت يضم سعادة الدكتورة مريم محمد الوتيد وكيل وزارةالتربية، والأستاذة يسرى حميد بوصفر مدير مكتب وكيل الوزارة، أما وفد مملكة البحرين فيضم سعادة الدكتور عبد الله يوسف المطوع وكيل الوزارة لشؤون التعليم والمناهج، والأستاذة لبنى خليفة الامين العام للجنة الوطنية، والاستاذ عبد الله خليفة الكعبي مدير إدارة الإشراف التربوي، والأستاذة ضوى الدوسري اختصاصية علاقات عامة، والأستاذ يوسف الكواري المستشار الثقافي لمملكة البحرين في دولة قطر. بينما يضم وفد المملكة العربية السعودية سعادة الدكتور راشد الغياض وكيل وزارة التربية والتعليم، والاستاذ غرم الله الغامدي الأمين العام للجنة الوطنية. كما يشارك في اجتماع لجنة الوكلاء سعادة السيد على ميحد السويدي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التعليم الخاص بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج بسلطنة عمان. بالإضافة إلى معالي الدكتور على عبد الخالق القرني مدير مكتب التربيةالعربي لدول الخليج بالاضافة الى وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة للدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وسيناقش الاجتماع ماهية لجنة وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومهامها واختصاصاتها، بالإضافة إلى العديد من القضايا التربوية والتعليمية ذات الاهتمام المشترك على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وصولاً لتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في القضايا التربوية والتعليمية.