هل يؤثر الصيام على الصحة النفسية؟ يعتقد البعض أن الصيام يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب وزيادة أعراض التوتر النفسي، بسبب الامتناع عن الأكل والشرب، ولكن الدراسات أكدت أن الصيام يقلل من معدلات الاكتئاب والتوتر، ويحسن من الحالة المزاجية للشخص، فالصيام له علاقة بكل جوانب الصحة العامة للفرد سواء كانت النفسية أو البدنية أو العقلية.

قال جراح العظام الألماني راينهارد شنايدرهان إن هناك 5 أسباب شائعة لآلام الظهر، هي: 1- الجلوس طويلا: يؤدي الجلوس طويلا على المدى البعيد إلى التحميل الخاطئ على العضلات، مما قد يؤدي إلى الإصابة بشد عضلي وآلام. ويمكن مواجهة ذلك من خلال ممارسة بعض الرياضات مثل المشي أو اليوجا أو البيلاتس. 2- قلة الحركة: تتسبب قلة الحركة في ترهل العضلات وعدم إمداد الغضاريف بالماء والمواد المغذية. ويمكن مواجهة ذلك من خلال ممارسة بعض الرياضات مثل السباحة أو المشي. 3 - الوزن الزائد: يشكل الوزن الزائد إجهادا على الغضاريف بصفة خاصة، مما يسبب الشعور بالألم. لذا ينبغي إنقاص الوزن. 4- التوتر النفسي: قد يؤدي التوتر النفسي إلى الإصابة بشد عضلي. ويمكن مواجهة التوتر من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء. 5 - حمل الأشياء الثقيلة: يمثل حمل الأشياء الثقيلة مشكلة بالنسبة للعضلات الضعيفة بصفة خاصة؛ حيث أنه يتسبب في الشعور بآلام الظهر. وينصح شنايدرهان باستعمال حقائب الظهر بدلا من حقائب اليد. وفي حال استعمال حقائب اليد، ينبغي مراعاة توزيع الحمولة بالتساوي قدر الإمكان؛ حيث يمكن تقسيمها على حقيبتين صغيرتين بدلا من حقيبة واحدة كبيرة. وعند رفع الأشياء الثقيلة ينبغي النزول على الركبة بدلا من الانحناء.

أظهرت دراسة حديثة أجريت بجامعة لويس فيل بولاية كنتاكي الأمريكية أن التوتر النفسي يقلل من فرص حدوث الحمل. وتوصل الباحثون إلى أن الحمل حدث في 4 حالات من أصل 10 حالات لدى النساء، اللواتي تعرضن لتوتر نفسي شديد خلال أيام الخصوبة، في حين تراجع هذا المعدل لدى النساء، اللواتي وقعن تحت وطأة توتر نفسي شديد باستمرار. وأظهرت نتائج الدراسة أن التأثير السلبي للتوتر النفسي ظل مستمرا عند أخذ عوامل أخرى في الاعتبار، مثل مؤشر كتلة الجسم والعمر واحتساء الكحول ومعدل ممارسة الجماع. هذه الدراسة، التي شاركت فيها 400 امرأة حتى سن الأربعين، طُلب من النساء تدوين مستوى التوتر النفسي، الذي يشعرون به، على مقياس من 1 إلى 4 يوميا، بالإضافة إلى تدوين معلومات حول الحيض والجماع ووسائل منع الحمل واحتساء الكحول والتدخين والكافيين. وتم ملاحظة المشاركات في الدراسة على مدار 8 دورات شهرية في المتوسط أو حتى حدوث الحمل. وخلصت الدراسة إلى أنه يمكن للنساء رفع فرص حدوث الحمل لديهن من خلال خفض مستوى التوتر النفسي، من خلال ممارسة الرياضة مثلا.

حذرت الجمعية الألمانية للطب النفسجسدي والعلاج النفسي من أن التوتر النفسي يرفع من خطر الإصابة بالقولون العصبي، شأنه في ذلك شأن المخاوف المفرطة. وتتمثل أعراض القولون العصبي في آلام البطن المزمنة ومشاكل الهضم والتوعك. لذا تنصح الجمعية باستشارة طبيب نفساني عند ملاحظة مثل هذه الأعراض للخضوع للعلاج النفسي مبكرا.

يسعى كثير من الأشخاص إلى التخلص من التوتر النفسي بطرق عديدة ومنها تدريبات التحفيز الذاتي التي تعد سلاحاً فعالاً لمحاربة التوتر ومواجهة صعوبات النوم والصداع. وأكدت مجلة "ناتور آرتست" الألمانية، المعنية بالطب البديل، أن هذه التدريبات يجب أن تمارس يوميا على ألا يقل معدل ممارسة التدريبات عن ثلاثة مرات أسبوعياً لمدة 15 إلى 20 دقيقة للحصة التدريبية. ولفتت المجلة إلى أنه لكي يتمكن المرء من التعرف على التقنيات الأساسية لتدريبات التحفيز الذاتي، فإنه يتعين عليه أن يشترك بدورة تعليمية حيث إنها تسهل من عملية البدء في التدريبات. ويتم إجراء تدريبات التحفيز الذاتي أثناء الاستلقاء أو الجلوس، وتشتمل على تمارين مختلفة. وأوضحت المجلة الألمانية أن تمرين الهدوء يساعد المرء على أن يعتاد على التدريبات. علاوة على أن تمارين الثقل تهدف إلى الاسترخاء. ويعتبر تمرين التنفس من المكونات الأخرى لتدريبات التحفيز الذاتي، بحيث يقوم بالمرء بالتنفس بتباطؤ وبشكل موحد.

أوردت مجلة "ناتور آرتست" الألمانية أنه يمكن محاربة الصداع ببعض الأسلحة الطبيعية، مثل تناول كمية كافية من السوائل وإتباع إيقاع نوم منتظم وتجنب مواقف التوتر النفسي. وأضافت المجلة المعنية بالطب البديل أنه يمكن التخلص من نوبات الصداع الحادة من خلال زيت النعناع؛ حيث يتم تدليك الجبين والصدغين بقطرات من هذا الزيت الطيّار. وبالمثل يمكن القضاء على الصداع الحاد من خلال وضع ضمادة باردة أو كيس مثلج ملفوف في منشفة على الجبين والصدغين.

حذر علماء سويديون، اليوم الأربعاء، من أن التوتر النفسي في عمر المراهقة يسبب لاحقا أمراض القلب والأوعية الدموية، وأكدوا أنه حتى التمارين البدنية لا يمكنها تخفيض هذا الخطر. ويقول العلماء السويديون إنهم درسوا نتائج بحوث خضع لها أكثر من 200 ألف شاب عند استدعائهم للخدمة العسكرية، مع الأخذ بالاعتبار الدراسات التي أجريت سابقا. وقد تبين أن ظروف الحياة في عمر المراهقة والشباب تلعب دورا كبيرا في تشكيل مقاومة الرجال للتوتر النفسي، فإذا لم ترافق الرجل في عمر الطفولة والمراهقة ظروف مسببة للتوتر النفسي فإنه ستتشكل لديه مقاومة عالية للتوتر النفسي لاحقا، وفي نفس الوقت ينخفض عنده خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل. وأضاف العلماء بأن التأثير السلبي للتوتر النفسي في الصحة غير ملاحظ كما يحصل في حالة البدانة وارتفاع ضغط الدم، ولكن مع ذلك يلعب دورا في تطور الذبحة الصدرية وأمراض القلب والأوعية الدموية عموما. ويشير العلماء إلى أن التمارين البدنية المنتظمة لن تحمي الشخص من هذه الأمراض.