قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الجدار المبني على جزء من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك هو أقوى جدار موجود في العالم ويتمتع بتكنولوجيا لا تصدق، مؤكدا كذلك أنه مفيد للغاية وخصوصا في مواجهة فيروس كورونا. وفي زيارة له اليوم الى ولاية اريزونا الأمريكية الحدودية بمناسبة الانتهاء من بناء 200 ميل من الجدار (322 كلم)، شدد ترامب على أن الجدار مفيد في مكافحة الهجرة غير الشرعية وفعال للغاية في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، قائلا لقد أوقف كوفيد-19، لقد أوقف كل شيء. وضرب ترامب مثالا بوجود مناطق في كاليفورنيا ينتشر فيها فيروس كورونا بشدة من الجانب المكسيكي .وتابع لو لم يكن لدينا جدار، لكان الوضع كارثيا. يشار إلى ان ترامب جعل من محاربة الهجرة غير الشرعية أحد أهداف برنامجه الانتخابي ووعد في عام 2016 ببناء جدار على امتداد الحدود مع المكسيك والبالغ طولها 3200 كيلومتر. وطالب ترامب بأن تدفع المكسيك كلفة ثمن بناء هذا الجدار،ولم ينجح في إقناع الكونغرس برصد الأموال المطلوبة للجدار، فطلب من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تخصيص جزء من ميزانيتها لتمويل أعمال البناء.. وفي فبراير الماضي أعلن عن تخصيص 3.8 مليار دولار لهذا الغرض.

تعتزم تركيا إنهاء الجدار الحدودي مع إيران، نهاية العام الجاري لوقف تسلل المسلحين . أعلن ذلك السيد سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، عقب اطلاعه على أعمال البناء في المناطق الحدودية بين البلدين..مؤكدا أن نسبة 75 بالمئة من إجمالي مشروع الجدار، قد اكتملت. وقال صويلو إن الجدار ليس مشروع اليوم، وأنه من أجل أمن تركيا..موضحا أن كل حملة عسكرية شنتها تركيا على شمال العراق، وضيقت الخناق على مسلحي منظمة الحزب العمال الكردستاني (/بي كا كا) المحظورة، دفعتهم إلى التوجه من الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد، إلى الحدود الشرقية. وأفاد وزير الداخلية التركي بوجود عدد من المسلحين بمنطقة (دامبات) الإيرانية، قائلا: ثمة 100 مسلح بالقرب من هنا، هذا يشكل خطرا حقيقيا علينا..مضيفا إذا دخلنا نحن على دامبات لن نترك واحدا منهم، هذا أمر بسيط..هذه المسؤولية تقع على عاتق جارتنا إيران، وهم يعلمون ذلك. ونحن متأكدون أنه لن يبقى هناك أي مسلح.

يعتزم "البيت الأبيض" استخدام المال المخصص للأمن الحدودي، الذي وافق عليه مفاوضو الحزبين "الجمهوري والديمقراطي" بالكونجرس لتمويل الحكومة الأمريكية للمرحلة الأولى من بناء الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، وذلك من خلال إصلاح وإنشاء حواجز فولاذية جديدة. وقال مدير الميزانية في "البيت الأبيض" ميك مولفاني، في تصريح له اليوم، إن التمويل الحالي "لن يسمح للبيت الأبيض ببناء الجدار الخرساني الضخم الذي يريده الرئيس دونالد ترامب، لكنه سيسمح للإدارة الأمريكية بإصلاح واستبدال الحواجز الحالية بجدار فولاذي بطول 20 قدماً". يذكر أن المفاوضين في الكونجرس وافقوا على تخصيص 1.5 مليار دولار للأمن الحدودي، لكن الديمقراطيين رفضوا تمويل الجدار الحدودي. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الديمقراطيين وصفوا صفقة تمويل الحكومة، التي تم التوصل إليها قبل عدة أيام، بانتصار لهم لاعتقادهم أنهم "منعوا تمويل الجدار الحدودي"، حيث قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إن "مشروع قانون الموازنة الجديد يضمن عدم استخدام أموال الضرائب لتمويل جدار حدودي غير فعال". ولكن الرئيس ترامب وصف التمويل المخصص للأمن الحدودي بأنه " الدفعة الأولى للجدار الحدودي".

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قد يؤجل محاولة الحصول على التمويل لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك حتى شهر سبتمبر المقبل، إذا كان ذلك يساعد الكونجرس على تمرير الموازنة العامة وتجنب الإغلاق الحكومي بحلول الموعد النهائي يوم السبت المقبل . وأضاف ترامب لمجموعة من الصحفيين الليلة الماضية في البيت الأبيض أن أحد أهم وعوده خلال حملته الانتخابية - وهو بناء جدار حدودي مع المكسيك - من الممكن أن ينتظر في سبيل إقرار الموازنة. وقد رحبت زعيمة الحزب الديمقراطي في الكونغرس نانسي بيلوسي بهذه الخطوة في بيان لها، مشيرة إلى الخلاف بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول الجدار الحدودي مما يمثل عقبة تعترض المفاوضات المستمرة بين الحزبين في لجان الاعتمادات. وكان وزير الأمن القومي جون كيلي قد أكد في تصريح لشبكة (سي إن إن) الأمريكية أمس الإثنين أن ترامب سوف يصر على أن يتم اعتماد الأموال اللازمة لبناء الجدار الحدودي في الموازنة، وهو ما يساوي أكثر من 21 مليار دولار لبناء الجدار الذي يهدف إلى إبعاد المهاجرين غير الشرعيين، والذي تعهد ترامب بأن تسدده المكسيك. ولكن النائب العام الأمريكي جيف سيسيونس أكد أمس الإثنين أن المكسيك لن تدفع طواعية ثمن هذا الجدار، ولكنه أشار ضمنا إلى أنه يمكن استخدام التعريفات الجمركية على المكسيكيين الذين يدخلون الولايات المتحدة لدفع هذا المال.