نفى استيفان دوجريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دفع أي فدية أو تقديم تنازلات للجماعات المسلحة من أجل انجاز عملية إطلاق سراح الجنود الفيجيين التابعين لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان السورية المحتلة "أوندوف". وقال "لم يتم دفع أي فدية أو تقديم أي تنازلات لتأمين الإفراج عن الجنود المحتجزين". المتحدث الرسمي، الذي كان يتحدث للصحفيين، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تلا علي الصحفيين بيانا منسوبا إلي الأمين العام، ذكر فيه أن كي مون "يرحب بشدة بإطلاق سراح 45 جنديا فيجيا من قوة أوندوف". وأعرب الأمين العام في بيانه، عن تقديره العميق لـ"جهود جميع الجهات المعنية التي عملت من أجل تأمين الإفراج الآمن عن الجنود الفيجيين". كما أكد البيان أيضا "علي حيادية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة" في مراقبة فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا، مطالبا جميع الأطراف بـ"احترام ولاية القوة وحرية حركة وسلامة وأمن جميع موظفيها".

بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، نجحت جهود دولة قطر في الإفراج عن الجنود الفيجيين من قوات حفظ السلام المحتجزين في سوريا الذين تم احتجازهم من حوالي أسبوعين في الجانب المحرر من الجولان السوري. وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها اليوم، الخميس، إن المساعي القطرية في الإفراج عن 45 جندياً من فيجي جاء انطلاقاً من إيمان دولة قطر بمبادئ الانسانية، وذلك عقب طلب حكومة جمهورية فيجي الوساطة القطرية، وقد تم تسليم الجنود للقوات الأممية الفلبينية عبر معبر القنيطرة. وأكدت الخارجية، في بيانها، أن دولة قطر لن تألو جهداً في تسخير جميع إمكاناتها وأدواتها الدبلوماسية للحفاظ على الأرواح، كما شكرت في بيانها تعاون الجهات التي ساهمت في إنجاح هذه العملية.