سخرت بعض وسائل الإعلام الروسية من قدرات الجيش الأوكراني، وأكدت أنه يعتمد على دبابات قديمة سوفيتية الصنع، مر على أغلبها أكثر من 30 عاما. وأكد موقع روسيا اليوم أن أسطول الدبابات الأوكرانية، يتكون من الدبابات القديمة، سوفيتية الصنع، تم انتاجها في أواخر السبعينات، ولم تخضع بعد عام 1991 (عام نيل الاستقلال الأوكراني) للإصلاح العام إلا جزء صغير منها. وأكد الموقع أن المستوى التقني للدبابات من الثمانينيات من حيث مواصفاتها التقنية التكتيكية، وهي من نوع تي – 64 بي في، ويبلغ عددها نحو 400 دبابة، مع ذلك فإن الخبراء لديهم شكوك كبيرة في أنه من الممكن عموما إعادة إحيائها. وقد خضع بعضها عام 2017 لعملية التحديث الجزئي التي تمثلت في تركيب جهاز للرؤية الليلية وبعض وسائل الاتصال والملاحة الجديدة. وبحسب تقرير في ذات الموقع فلا يزال الجيش الأوكراني يستخدم في الوقت الراهن عربات بي إم بي – 1 وبي إم بي- 2 التي ورثها من الجيش السوفيتي، وهي نوعية من العربات المدرعة القتالة ودخلت الخدمة في الجيش السوفيتي سنة 1966. وتتوفر حاليا في الجيش الأوكراني نحو 900 عربة بي إم بي – 2 وحوالي 200 عربة بي إم بي – 1. وقد تجاوز عمر أحدثها 30 عاما. واضطرت قيادة الجيش الأوكراني بعد أن تكبدت خسائر فادحة في الحرب ضد جمهوريتي لوغتنسك ودونيتسك بشرق أوكرانيا عامي 2014 و2015 شراء المدرعات الخفيفة المستعملة في بلدان الناتو في شرق أوروبا – بحسب التقرير. وبحسب خبراء نقل عنهم الموقع فإن تلك المعدات بمقدورها تنفيذ مهام محدودة فقط. وإنها ستتكبد خسائر ملموسة في حال الاشتباك مع دبابات حديثة.

لقى 7 جنود أوكرانيين حتفهم، بينما أُصيب 23 آخرون؛ في الاشتباكات التي وقعت، اليوم السبت؛ بينهم وبين الجماعات الانفصالية المناوئة لحكومة كييف، والموالية لروسيا في مناطق شرق أوكرانيا، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بحسب بيان صدر عن مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني. وأوضح البيان أن الانفصاليين، شنوا 37 هجمة بالأسلحة الثقيلة؛ استهدفت خلال الـ24 ساعة الأخيرة مدينة "ديبالتسيفو" جنوب شرق أوكرانيا، مشيراً إلى أن القوات الحكومية بالرغم من هذا؛ نجحت في الحفاظ على سيطرتها على هذه المدينة؛ لما تحمله من أهمية استيراتيجية. ولفت البيان إلى أن الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين؛ أسفرت عن مقتل سبعة جنود من القوات الحكومية، فضلا عن إصابة 23 آخرين. وبدأت الاضطرابات في أوكرانيا؛ منذ رفض الرئيس السابق "فيكتور يانوكوفيتش"؛ توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي، وأطيح بيانوكوفيتش في فبراير الماضي، وقامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم في مارس.

أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، دعوا معا، اليوم الأحد، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في شرق أوكرانيا. وجاء في بيان صادر عن الإليزيه، أن "الرئيس تحادث لأكثر من 45 دقيقة مع السيدة ميركل والسيد بوروشنكو وبحثوا الوضع في أوكرانيا وأعربوا عن الأسف لفشل محادثات مجموعة الاتصال أمس السبت في مينسك. وهم يدعون إلى وقف فوري لإطلاق النار".

قتل 15 جنديا أوكرانيا وأصيب 30 بجروح في خلال 24 ساعة في الشرق الانفصالي الموالي لروسيا على ما أعلن وزير الدفاع ستيبان بولتوراك. وقال الوزير في مؤتمر صحفي إن "15 جنديا قتلوا في خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة على طول خط الجبهة"، موضحا أن الخسائر وقعت خصوصا في منطقة لوجانسك الانفصالية وقرب مدينة ماريوبول المرفأ الاستراتيجي الخاضع لسيطرة حكومة كييف حيث قتل 30 مدنيا في عمليات قصف نسبت إلى المتمردين قبل أسبوع.

قال الجيش الأوكراني اليوم الأربعاء، إن 3 من جنوده قتلوا في هجمات شنها انفصاليون موالون لروسيا خلال الـ24 ساعة المنصرمة. ويتزامن الهجوم مع جهود دبلوماسية لعقد قمة في قازاخستان الأسبوع المقبل، في محاولة لإعادة السلام إلى شرق أوكرانيا. وقال أندريه ليسينكو، المتحدث باسم الجيش الأوكراني للصحفيين، إن قناصاً قتل جنديا بالرصاص، في حين قتل اثنان آخران في هجومين بقذيفة مورتر، وأسلحة صغيرة قرب المطار الدولي في مدينة دونيتسك الصناعية. وأضاف "خلال الـ24 ساعة الماضية لم يتغير حقا الوضع في الشرق، نفذ الإرهابيون هجمات استفزازية ضد قوات عملية مكافحة الإرهاب في انتهاك لوقف إطلاق النار."