رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
قطر ترحب بكافة المبادرات والجهود الهادفة لإنهاء الحرب في اليمن

بعد إعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة مبادرتها الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل، أعلنت دولة قطر ترحيبها بكافة المبادرات والجهود الهادفة لإنهاء الحرب في الجمهورية اليمنية ووضع حدّ للمأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق. وأعربت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، عن تطلع دولة قطر إلى أن يكون المسار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية هما المسار الذي يلتف حوله كافة الفاعلين في المشهد اليمني والمجتمع الدولي ككل من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار. وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف دولة قطر الداعي لحل الأزمة اليمنية استنادا إلى المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبخاصة القرار رقم 2216.

1642

| 22 مارس 2021

تقارير وحوارات alsharq
اليمن.. الصراع المسلح يتصاعد والمواطنون يدفعون الثمن

يتفاقم الوضع الإنساني باليمن يوماً بعد آخر وتزداد المخاوف مع احتدام الصراع المسلح والمتصاعد منذ ثلاث سنوات بعدد من محافظات البلاد. وتؤكد تقارير المنظمات المحلية والدولية أن خطر المجاعة قد يتسع ويلتهم ملايين آخرين ما لم يتوقف القتال بعد أن أصبح نحو ثلث عدد السكان البالغ عددهم 27 مليون نسمة يواجهون هذا الخطر منذ أكثر من عامين، ناهيك عن مخاطر أخرى متعلقة بالأوبئة والأمراض المزمنة التي قتلت آلاف اليمنيين وتدهور الوضع المعيشي بحسب تلك التقارير. ومنذ أسبوعين اقتربت المعارك من مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد والتي يقطنها نحو 800 ألف نسمة ويقع فيها أهم ميناء استراتيجي في البلاد والذي يتدفق من خلاله ما يزيد عن 70% من شحنات المساعدات الإغاثية وأيضاً واردات السلع الأساسية ويستفيد منها ملايين اليمنيين وتبقيهم على قيد الحياة وفق إحصائيات المنظمات المحلية والدولية. وقال السيد مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ إن نحو 8.4 مليون يمنى يواجهون خطر المجاعة وما لم تتحسن الظروف سيصبح 10 ملايين آخرين ضمن هذه الفئة بنهاية العام الجاري 2018. وأضاف في بيان صحفي أشعر بالقلق على نحو خاص من تراجع الواردات الغذائية التجارية في الآونة الأخيرة عبر الموانئ المطلة على البحر الأحمر.. مطالباً بضرورة تخفيف القيود المفروضة على دخول واردات الغذاء والوقود عبر الموانئ التجارية لليمن. وأشار المنسق الأممي إلى أن الضغوط على العملة وأزمة السيولة في النظام المصرفي اليمني تحد من قدرة التجار على الاستيراد، معربا عن قلقه الشديد جراء العمليات العسكرية التي تقترب من مدينة الحديدة غربي اليمن. ولفت إلى أن مسؤولي الأمم المتحدة في اليمن والمنطقة بدأوا اتخاذ إجراءات وقائية عبر تكثيف المساعدات وإعادة تحديد خطط الطوارئ في حال حدوث تصعيد إضافي. من جانبها تؤكد تقارير محلية أن الوضع في مناطق الصراع مؤسف للغاية حيث ازدادت عمليات النزوح وفرت مئات الأسر من منازلها خوفا من القصف واقتراب المعارك من مناطق آهلة بالسكان حيث يدفع المدنيون ثمناً باهظاً جراء ذلك. وألقت الحرب التي تدور في اليمن بظلالها على مختلف مناحي الحياة حيث انتشرت الأمراض والأوبئة الفتاكة بشكل واسع والتهمت المئات من المواطنين ، فيما يواجه المصابون بالأمراض المزمنة خطر الموت كل يوم. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير أصدرته منتصف الشهر الجاري أنها سجلت 91 حالة وفاة بمرض الدفتيريا في اليمن منذ بداية ظهوره أواخر شهر أكتوبر من العام الماضي. وذكرت المنظمة أنه إلى جانب حصيلة الوفيات تم أيضاً رصد 1725 حالة إصابة بهذا المرض في 20 محافظة يمنية من أصل 23، وفي 191 مديرية من أصل 333، مشيرة إلى أن محافظتي إب والحديدة وسط وغربي اليمن هما أكثر المحافظات التي انتشر فيها المرض. وينتشر هذا المرض في اليمن بالتزامن مع تفشي وباء الكوليرا منذ أواخر شهر أبريل 2017 والذي أسفر عن وفاة أكثر من ألفين و200 حالة ، فيما تجاوزت الحالات التي يشتبه إصابتها بالمرض مليون حالة بحسب تقارير نشرتها منظمة الصحة العالمية في وقت سابق. وأكدت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها أن اليمنيين يصارعون من أجل حياتهم ليس فقط ضد الصراع المسلح بل ضد الظروف الصحية المتدهورة ، حيث أشارت إلى أن الأمراض المزمنة وسوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها تتسبب في مقتل العديد من اليمنيين أكثر مما يتسبب به الرصاص أو القنابل. من جانبها، حذرت منظمة الصليب الأحمر الدولي من أن الآلاف من اليمنيين المصابين بمرض الفشل الكلوي يواجهون خطر الموت ما لم تتوفر لهم العناية ودعم مراكز الغسيل في البلاد. وذكر مكتب المنظمة باليمن في بيان صحفي نشر في شهر مارس الماضي أن واحد من كل أربعة مرضى مصابين بالفشل الكلوي يموت في اليمن بسبب عدم حصولهم على العلاج المطلوب. وحول الوضع المعيشي للسكان كشف تقرير اقتصادي يمني حديث أن أسعار المواد الغذائية الأساسية شهدت ارتفاعا كبيرا بلغ 72% بسبب الحرب. وأوضح التقرير الصادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي (منظمة غير حكومية) أن أسعار المواد الغذائية الأساسية سجلت خلال العام الماضي 2017 ارتفاعاً بلغت نسبته 25في المائة مقارنة مع الارتفاعات التي شهدها العام 2016. وأشار إلى أن هذا الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية يعود إلي العديد من الأسباب أبرزها تراجع سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، حيث بلغت نسبة التراجع للريال اليمني مقابل الدولار بنسبة تزيد عن 100%، إضافة إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وغيرها من الأسباب المتعلقة باستمرار الحرب التي تضاعف معاناة الملايين من اليمنيين. وألمح التقرير إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن خلال العام الماضي 2017، حيث يعتبر العام الأسوأ منذ اندلاع الحرب في البلاد ، وقال إن الأوضاع الصحية تدهورت بشكل لافت وتوقفت 50 في المائة من المراكز الصحية في البلاد وانتشرت الأوبئة والأمراض القاتلة، كما يعاني ما يقارب من 3 ملايين طفل وأم حامل من سوء التغذية. ويؤكد خبراء اقتصاديون أن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية سيؤدي إلى تدهور الوضع المعيشي للمواطنين وسيواجهون ارتفاعاً جديداً في أسعار المواد الغذائية وأجور المواصلات في ظل غياب الدور الحكومي في تخفيف هذه الأعباء. وحتى الآن يدفع المواطنون في اليمن ثمن الحرب المتصاعدة منذ ثلاث سنوات، وطرفي الصراع لا يأبهون لمعاناتهم، فيما يكتفي المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بإطلاق البيانات والتحذيرات التي لا تغلق فوهات المدافع ولا تمنع هطول الصواريخ.

1040

| 30 مايو 2018

تقارير وحوارات alsharq
اليمن: 5 ملايين مواطن يعانون اضطرابات نفسية

معدلات الانتحار في صنعاء ارتفعت بنسبة 40.5% فاقمت الحرب في اليمن من تدهور الصحة النفسية للمواطنين اليمنيين بشدة، إذ كشفت دراسات أن 5 ملايين يمني يعانون اضطرابات نفسية، بسبب الحرب وتبعاتها السلبية على المجتمع.. وهؤلاء ضحايا لم تتناولهم وسائل الإعلام التي تركز على القتلى والجرحى من ضحايا الحرب. وحيد حرمته الحرب دراسته وشريكة حياته وجعلت منه عالة على المجتمع يتخبط فيه باحثاً عن مخرج بعد أن فقدت أسرته الأمل في علاجه، الأخيرة تتكلف في علاجه شهرياً عشرين ألف ريال يمني في ظل أزمة اقتصادية خانقة للبلاد مما اضطر أسرته لبيع منزلها، أملاً في أن يجد وحيد العمراني 25 عاماً علاجاً لحالته. وحيد أحد طلاب كلية التربية قسم الفيزياء، كان هذا قبل أن تقصف مقاتلات التحالف معسكر الصيانة قبل أربع سنوات، كما تقول والدته السيدة سعادة. وأردفت: كان وقتها وحيد نائماً وكان القصف عنيفاً حيث إن منزلنا يقابل معسكر الصيانة، فجع وحيد بالقصف ونهض مفزوعاً وظل يتقيأ لساعات بادرت بإسعافه للمستشفى وتم تشخيص حالته حينها على أنها حالة طبيعية ناتجة عن الخوف الذي تعرض له إثر الغارة الجوية وأنها ستنتهي مع مرور الوقت. ثلاث سنوات قضاها وحيد بالتنقل بين المشافي وحالته تزداد سوءاً، تقول والدته حالة وحيد سيئة جداً قمنا بزيارة مراكز العلاج بالأعشاب والمستشفيات لأكثر من ثلاثة أعوام ولكن لا نتيجة، يحاول وحيد التعافي مما أصابه في مستشفى الأمل للأمراض النفسية والعصبية بصنعاء منذ سبعة أشهر. تضيف السيدة سعادة الحرب حرمت وحيد دراسته وخطيبته وكذلك عقله. بدورها أصيبت فاطمة المطري 27 عاماً هي الأخرى، بحالة هلع شديدة اثر غارة لطيران التحالف على جبل نقم في مارس 2015. أصبحت فاطمة مرتادة يومية على مراكز العلاج والمصحات النفسية. تقول فاطمة: أصبحت أخاف من كل شيء حتى قطرات الماء وأصوات الريح، أتوجس خيفة من كل شيء، لا استطيع النوم إلا بمهدئات، أصبحت أتوقع سقوط منزلي بغارة للطيران في أي لحظة. >> أطفال اليمن.. أوضاع مأساوية ما زالت صورة الانفجار الذي هز العاصمة في مارس 2015 عالقة في ذهن فاطمة ولم تستطع نسيانها، وأصبح المنظر على حد قولها كابوساً يتجول في مخيلتها. وتضيف في وصفها عما حدث لها: شعرت بجسمي يرتطم بجدران غرفتي ونوافذ البيت تتساقط وأصوات تصم الآذان وحرارة مازلت أشعر بها حتى الآن.. للحظة أيقنت أن القيامة قامت كل ما كنت أفكر فيه هو طفلي النائم في الغرفة المجاورة، لم اشعر بنفسي بعدها إلا وأنا في المشفى. وحيد وفاطمة نموذجان لحوالي 5 ملايين و 455 ألفاً و347 من المتضررين نفسياً بسبب الحرب بحسب دارسة أعدتها مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري في اليمن، في حين أكد اجتماع مناصرة قضايا الاستجابة النفسية والاجتماعية للمتضررين من الحرب في اليمن أن ملايين اليمنيين بحاجة ماسة إلى رعاية صحية ونفسية بسبب وطأة الحرب. يقول الدكتور إسلام الأرياني دكتور نفسي إن الحرب عملت على زيادة حالات الإصابة بالأمراض النفسية خصوصاً مع الضربات الجوية القريبة من المناطق المدنية والمهولة بالسكان. ويضيف: ارتفعت الحالات خلال فترة الحرب على اليمن إلى 200% وتتنوع هذه الحالات بين الإصابة بالرهاب الشديد والفوبيا والفصام وأمراض نفسية أخرى ناتجة عن غارات الطيران الفجائية وتوقف الناس عن العمل والعزلة التي لحقت بأغلب العاملين خلال الحرب. وأوضحت دراسة أعدها مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية أن الصحة النفسية في اليمن تتعرض لإهمال بالغ من قبل السلطات المحلية والمجتمع الدولي وأن النزاع المسلح في اليمن يزيد استمرار واتساع التعرض للصدمات والأمراض النفسية. وأضافت الدراسة التي أعدها مركز صنعاء بالتعاون مع عيادة حقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة كولمبيا ومدرسة ميلمان للصحة العامة، أن اليمني البالغ من العمر 25 عاماً قد عاش بالفعل 14 نزاعاً مسلحاً متفاوت التأثير في حياته. ارتفاع نسبة المرضى ووفقاً للدراسة حول الوضع العام للصحة النفسية في اليمن تشير المعلومات إلى أن الكثير من السكان يعانون على الأرجح من التبعات النفسية والاجتماعية والعاطفية. وأفاد مسؤول في مستشفى الأمل للطب النفسي في صنعاء عن وجود زيادة كبيرة في عدد المرضى بالمقارنة مع فترة ما قبل الحرب. كما أشارت مصادر في وزارة الداخلية وخبراء آخرون في الصحة النفسية في صنعاء أن معدلات الانتحار في العاصمة ارتفعت بنسبة 40.5% بين العامين 2014 و2015 وهو العام الذي شهد حملة قصف مركزة ومكثفة على مناطق مختلفة ومتفرقة في العاصمة. وأشارت الدراسة إلى أن النزاع الدائر في اليمن والتعرض المتكرر للعنف وانعدام الأمن على نطاق واسع ونقص الأغذية والأمراض والفقر المتفشي والمتسارع وصولاً إلى تحطم الروابط الاجتماعية وانعدام الخدمات الاجتماعية الإنسانية تشكل بمجملها ضغوطا هائلة على اليمنيين مما يفاقم بشدة من تدهور الصحة النفسية على أوسع نطاق. وأوضحت المعلومات أن ازدياد أعداد حالات الإصابة بالأمراض النفسية في اليمن ترجع لسبب رئيسي وحيد وهو دخول البلاد دوامة الحرب باعتبارها المتغير الوحيد الذي طرأ على البلاد منذ أربع سنوات والتي أدت إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص من منازلهم، أي ما يقارب 11% من مجموع السكان، إضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان، بعد انقطاع الرواتب، وضمن هذه الحالات إصابة بعض المقاتلين الذين شاركوا في الحرب والمعارك الميدانية كل هذه الأسباب تودي بمعدّل 80 مصاباً يوميا إلى مستشفى الأمل فقط، بحسب مصادر في مستشفى الأمل للأمراض النفسية الذي أكد وصول عشرات الحالات يوميا للعلاج بسبب الأمراض النفسية الناتجة عن الحرب وقال إن هناك أكثر من 70 حالة تزور المستشفى يوميا للعلاج واغلب الحالات يتم تشخيصها على أنها حالات فوبيا وتوترات عصبية. وقالت الدكتورة زهرة جميل أخصائية علم النفس: لدينا أكثر من 150 حالة تصيب الأطفال وكبار السن حتى الشخوص العاديين، هناك حالات وأنواع مرضية تكون ملازمة للحرب من ضمنها الأكوستيك فوبيا وأفينوفوبيا وباليتوفوبيا وغيرها، كلها ناتجة عن حالات الخوف الشديدة من الحرب ومن أصوات الطائرات الحربية والمدافع والانفجارات. وتضيف أن هناك آلاف المصابين بأمراض نفسية نتيجة الحرب في اليمن ، تتنوع تلك التأثيرات ما بين خفيفة تبدأ بالرهاب والخوف الطبيعي وتتطور تدريجياً حتى تصل إلى مراحل معقدة. ومن جانب آخر أظهرت دراسة لمنظمة يمن لإغاثة الأطفال أن أطفال صنعاء وعدن وتعز وأبين أبانوا عن ارتفاع مهول في مشاعر الخوف وانعدام الأمن والقلق والغضب، حيث عانى 31% من الأطفال في الدراسة أعراضاً جسدية بما في ذلك الصداع وآلام الصدر والبطن والإرهاق والتي اعتبرها الباحثون مؤشرات على وجود ضائقة نفسية. وقد لاحظت دراسة المنظمة تمايزاً واضحاً في شدة الأعراض النفسية بين المحافظات يعادل تقريباً كثافة النزاع في مختلف المناطق وبحسب إفادات لآباء فإن الآثار النفسية تختلف من طفل لآخر حيث إن 5% من الأطفال يعانون من التبول اللاإرادي و 2% عادوا إلى التأتأة و 47% يعانون من اضطرابات نفسية و 24% لديهم صعوبة في التركيز و17% يعانون من نوبات هلع. ووفقاً لمسح أجرته منظمة الصحة العالمية فإنه من بين 3.507 منشأة صحية في اليمن تبقى الخدمات المتعلقة بالأمراض النفسية غير متوفرة إلا بنسب قليلة.

3467

| 12 مايو 2018

عربي ودولي alsharq
برنامج الغذاء العالمي: المجاعة في اليمن تعرّض جيلاً كاملاً للخطر

حذر برنامج الأغذية العالمي، من أن كل عام يمضي على الصراع في اليمن، يدفع مليون شخص آخرين أو أكثر إلى حافة المجاعة. وقال مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا: إن الصراع في اليمن تسبب في كارثة إنسانية أدت إلى المعاناة والجوع على نطاق غير مسبوق. وأضاف هادي في بيان: إن البلد بأكمله يعاني من الجوع والفقر والمرض. واليوم، ندعو جميع أطراف النزاع إلى وقف العنف وندعو المانحين إلى مواصلة تقديم دعمهم السخي لإنقاذ الأرواح وتفادي انزلاق المزيد من الأسر في اليمن إلى الجوع. وبحسب البرنامج فإن نحو 18 مليون شخص في اليمن – أي أكثر من 60 في المائة من السكان – يحتاجون إلى المساعدات الغذائية. وفي عام 2017، وبعد ثلاث سنوات من الصراع، انضم 1.6 مليون شخص آخرين إلى من يعانون الجوع الشديد مما رفع عدد السكان الذين لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة بدون مساعدات غذائية إلى 8.4 مليون شخص، وفق برنامج الأغذية العالمي. وأشار إلى أن هناك احتمالية تعرض جيل بأكمله للخطر حيث إن هناك قرابة ثلاثة ملايين طفل وامرأة حامل وأم مرضع يعانون سوء التغذية.

1200

| 05 أبريل 2018

عربي ودولي alsharq
قطر تتعهد بتقديم 20 مليون دولار لتخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن

تعهدت دولة قطر ممثلة في صندوق قطر للتنمية بتقديم دعم مالي بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي، لرفع المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني الشقيق. جاء ذلك خلال لقاء عقد أمس في جنيف، نظمته الأمم المتحدة بالتعاون مع حكومتي سويسرا والسويد، شارك فيه سعادة السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من السياسيين والمسؤولين رفيعي المستوى، وذلك لحشد الموارد والإعلان عن حجم التبرعات التي ستخصص لمساعدة الشعب اليمني لرفع المعاناة التي يتعرض لها. وبهذه المناسبة، أشاد السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية بالجهود التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرفع المعاناة التي يتعرض لها الشعب اليمني. وأشار الكواري إلى أن التعهد المالي القطري يأتي في إطار دعم خطة الاستجابة العاجلة لليمن والمشتركة بين الوكالات لعام 2018، داعياً إلى ضرورة استجابة دول العالم الصديقة والمحبة للسلام لوقف معاناة الشعب اليمني الشقيق.. وقال إن هذه الأزمة كارثة إنسانية كبيرة ليس في الشرق الأوسط فحسب بل العالم بأسره. يذكر أن الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية العاملة على الأرض في اليمن قد وجهت نداء إلى الجهات المانحة من أجل توفير تمويل تصل قيمته إلى 96ر2 مليار دولار أمريكي، وذلك لدعم القطاعات الأساسية، وهي قطاع الأمن الغذائي والصحة والمياه والإصحاح والحماية، حيث أدى النزاع الدامي في اليمن إلى دمار كبير، مخلفاً وراءه 22 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية والحماية. ويعاني حوالي 4ر8 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي الحاد وشبح المجاعة، إضافة إلى التحديات والقيود الشديدة المفروضة على الموانئ لوصول المساعدات إلى مستحقيها.

1074

| 04 أبريل 2018