حذرت الحكومة الأوكرانية من انهيار الدولة في أعقاب الانتخابات التي جرت في منطقتي دونيتسك ولوجانسك شرقي البلاد. وقال وزير الخارجية الأوكراني، باولو كليمكين، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية، الصادرة اليوم الثلاثاء، إن كييف ستستعيد السيطرة على شرق أوكرانيا بالكامل، وأضاف "هناك بالفعل بعض المناطق في شرق أوكرانيا تحت سيطرة إرهابيين مواليين لروسيا وقوات روسية، لكن هذه مناطق أوكرانية وسنستعيدها". وطالب كليمكين الغرب بتشديد العقوبات على روسيا، وقال: "إذا كان العالم الغربي يريد أن تقدر روسيا رأيه وتلتزم بالقواعد الدولية العامة، فسيكون ممارسة المزيد من الضغوط على الكرملين بشتى الوسائل خطوة أخرى منطقية، ومن تلك الوسائل تشديد العقوبات". وذكر كليمكين، أن عملية السلام التي تم الاتفاق عليها في مينسك تزعزعت، بسبب الانتخابات التي جرت في شرق أوكرانيا وقال "لا أعلم إذا كان بإمكاننا التحدث هنا عن فشل كامل، لكن اعتراف روسيا بالانتخابات يصعب بشدة مواصلة تنفيذ اتفاقيات مينسك". واستؤنف قصف مدفعي عنيف صباح اليوم، في محيط مطار دونيتسك معقل انفصاليي شرق أوكرانيا الذي يخشى سكانه سقوط اتفاق وقف إطلاق النار الهش بعد إعلان كييف مراجعة التزاماتها بالسلام. وقالت تاتيانا فيكتوروفنا، التي تسكن على مسافة بعض مئات الأمتار من المطار الذي تدور من حوله معارك منذ عدة أشهر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ شهرين "بدأ قصف عنيف بالمدفعية هذا الصباح في الساعة 6,30 وخلال الليل سمعنا عيارات متقطعة، انه جحيم!".

قدرت الحكومة الأوكرانية أضرار الحرب في شرق البلاد، والتي اندلعت منذ عدة أشهر بحوالي 700 مليون يورو، حتى الآن. وقال فلاديمير جرويسمان، نائب رئيس الحكومة الأوكرانية، اليوم الجمعة في كييف، إن أكثر من 11 ألف مبنى دمرت الي حد كبير خلال المعارك بين الجيش والانفصاليين الموالين لروسيا. وأضاف جرويسمان: "مع ذلك فنحن لا نستطيع دخول بعض المدن ومن ثم لا نستطيع تقييم الأضرار فيها بصورة دقيقة لكننا نقدرها فقط". وأوضح نائب رئيس الحكومة أن هناك 4500 منزل سكني و217 مدرسة وروضة أطفال و45 مستشفى دمرت بين ما دمر من مبان منذ أبريل الماضي إلى الآن. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى مقتل ما مجموعه 3000 شخص في المعارك التي دارت شرق البلاد حتى الآن.

أعلنت الحكومة الأوكرانية، اليوم الجمعة، مقتل أكثر من 800 جندي أوكراني، منذ بداية القتال الدائر شرقي البلاد. وتحدث أندري ليسنكو، من مجلس الأمن القومي الأوكراني، عن "حصيلة محزنة" للقتلى، منذ أبريل الماضي. وأبلغ الجيش عن تعرض الوحدات الحكومية لإطلاق نار عند مطار لوجانسك ولوتوجينو القريبة من ديبالتسيفو، بين معقلي الانفصاليين دونيتسك ولوجانسك. ولاتزال العديد من الوحدات الحكومية محاصرة من قبل متمردين موالين لروسيا، بالقرب من تقاطع السكك الحديدية في إيلوفايسك. وأعلن الانفصاليون عن فقدان منطقة روداكوفو غربي لوجانسك. ودعا سيرجي تاروتا، حاكم إقليم دونيستك، المواطنين في مدينة ماريوبول الساحلية إلى المشاركة في الدفاع عن سكان المدينة، البالغ عددهم 400 ألف نسمة. ووقعت مواجهات بين القوات الحكومية والانفصاليين اليوم، عند منطقة تبعد نحو 20 كيلو مترا شرقي منطقة بسيمنوي.

قال مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني، اليوم الأحد، إن عدد قتلى القوات الحكومية في القتال مع المتمردين الانفصاليين في شرق البلاد بلغ 722 جنديا. ويمثل ذلك قفزة بالمقارنة مع يوم 11 أغسطس حين كان الرقم 568 جنديا.

قررت الحكومة الأوكرانية اليوم الخميس، تعليق وقف إطلاق النار المعلن في محيط منطقة تحطم الطائرة الماليزية في شرق البلاد، بعدما أوقف الخبراء الدوليون أعمال البحث فيها. وقالت الحكومة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إن "نظام وقف إطلاق النار في منطقة تحطم الطائرة لم يعد ساريا" إلى حين استئناف عمليات البحث عن أشلاء الضحايا. وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي أعلن مساء أمس الأربعاء تعليق عمليات البحث عن أشلاء الضحايا، التي كان يجريها نحو 100 خبير هولندي وأسترالي وماليزي منذ بضعة أيام، حتى إشعار آخر. وعثر الخبراء على أشلاء بشرية وأغراض شخصية لبعض الضحايا الـ298 نتيجة تحطم الطائرة الماليزية، إثر إصابتها بصاروخ في 17 يوليو، فيما كانت تحلق فوق المنطقة الخاضعة لسيطرة الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الإثنين، أنها ستستقبل الحكومة الأوكرانية التي يترأسها أرسيني ياتسنيوك، في 13 مايو في بروكسل، للبحث في تدابير لدعم كييف. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، بيا أرنكيلدي هانسن، لدى إعلانها عن الاجتماع، "أن المفوضية الأوروبية عازمة على مساعدة أوكرانيا والقيام بكل ما بوسعها ليتلقى هذا البلد كل الدعم الضروري على المديين القصير والمتوسط". وهذا اللقاء الذي سينتهي بمؤتمر صحافي مشترك بين رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو وياتسينيوك، يعقد قبل 12 يوما على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 25 مايو في أوكرانيا حيث الوضع شديد التوتر شرقا. وبدأ الاتحاد الأوروبي، تطبيق خطة مساعدة أوكرانيا مالية من 11 مليار يورو، تقررت إثر توقيع الشق السياسي من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في مطلع مارس. وذكرت، أرنكيلدي هانسن، بضرورة قيام كييف في موازاة ذلك "بإصلاحات سياسية واقتصادية" لكي تصبح أوكرانيا دولة "ديمقراطية ومستقلة ومزدهرة".

قالت الحكومة الأوكرانية، إن قواتها صدت غارة أثناء الليل على قاعدة في ارتميفسك في شرق أوكرانيا اليوم الخميس. وقال وزير الداخلية أرسن أفاكوف بصفحته على موقع فيسبوك إن جنديا أصيب في الهجوم الذي نفذه حوالي 70 شخصا يقودهم جنود روس. وأضاف أنه لم تتضح تفاصيل الخسائر البشرية في صفوف المهاجمين. وقال أفاكوف أيضا إن محتجين مؤيدين لروسيا غادروا مبنى البلدية في ماريوبول وهي مدينة صناعية على ساحل البحر الأسود وإن رئيس البلدية عاد إلى مكتبه حسب اتفاقات أبرمت مع روسيا في اجتماع في جنيف قبل أسبوع.

قال البيت الأبيض، اليوم السبت، إنه ينبغي على روسيا أن تبدأ فورا مفاوضات مع الحكومة الأوكرانية، لضمان سلامة القوات الأوكرانية في منطقة شبه جزيرة القرم في أوكرانيا. وقالت لورا لوكاس ماجنوسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن البيت الأبيض اطلع على تقارير تفيد بأن قوات الدفاع الذاتي الموالية لروسيا، اقتحمت قواعد عسكرية في شبه جزيرة القرم اليوم. وأضافت، أن الجيش الروسي سيكون مسؤولا بشكل مباشر عن أي خسائر بشرية تلحقها قواته بأفراد الجيش الأوكراني. وقالت ماجنوسون، في تصريحات لشبكة "سي. إن. إن"، إن "التقارير الواردة عن الهجمات المستمرة ضد أفراد ومنشآت عسكرية أوكرانية تسلط الضوء على الوضع الخطير الذي تسببت فيه روسيا وتكذب ادعاء الرئيس فلاديمير بوتين بأن التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم جلب الأمن لذلك الجزء من أوكرانيا".

قامت الحكومة الأوكرانية بتسريح 3 آلاف شخص يعملون في رئاسة الوزراء وبعض الوزارات؛ ضمن الإجراءات التقشفية لمواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد، وذلك بعد أن عرضت 1500 سيارة حكومية للبيع للهدف نفسه. جاء ذلك، في مؤتمر صحفي لرئيس الحكومة الأوكرانية المؤقتة "أرسيني ياتسينوك"؛ حيث أوضح أنهم سيتخلون عن مساعدي الوزراء والمدراء؛ الذين يحصلون على امتيازات من الدولة ويستخدمون سياراتها. وأكد يانسينوك الأنباء حول قيام الحكومة بالإيعاز لوزرائها للصعود في الدرجة الاقتصادية خلال رحلاتهم الجوية؛ لدى أداء مهامهم "عدا الحالات الطارئة".

طالب رئيس الحكومة الأوكرانية، أرسيني ياتسنيوك، روسيا بسحب قواتها من شبه جزيرة القرم، بجنوب أوكرانيا، محذرًا من اندلاع مواجهات بين البلدين في حال عدم امتثال موسكو لطلبه. ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن "ياتسنيوك"، قوله في جلسة لمجلس الوزراء، اليوم السبت، إن وجود القوات الروسية في القرم ينتهك الاتفاقية الثنائية حول صفة وشروط مرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول بالقرم. وطالب "ياتسنيوك" الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسحب القوات الروسية فورًا وعدم التسبب بحدوث مواجهات بين البلدين، محملاً الحكومة الروسية، في حال عدم امتثالها لطلبه، مسؤولية النزاع. وقال إن وجود القوات الروسية ليس إلا استفزازًا، غير أنه أكد أن أوكرانيا لن تستسلم لهذه الاستفزازات، ولن تلجأ للقوة، وقال إننا لا نقوم بأي حركات قد تؤدي إلى مواجهة عنيفة. وكانت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية ذكرت أن سيرغي أكسيونوف، رئيس حكومة جمهورية القرم بجنوب أوكرانيا، توجّه إلى بوتين، بطلب تقديم المساعدة في حفظ الأمن والأمان في أراضي الجمهورية.

أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، نيكولاي آزاروف، اليوم الثلاثاء، استقالته من منصبه. وقال آزاروف، إن استقالته تأتي من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية في البلاد، وأضاف قررت شخصياً تقديم طلب الاستقالة من منصب رئيس وزراء أوكرانيا، إلى الرئيس الأوكراني من أجل توفير إمكانيات إضافية، حل وسط سياسي وتسوية الأزمة سلمياً. وجاء إعلان استقالة آزاروف، في بيان نشر على الموقع الرسمي لمجلس الوزراء الأوكراني وتناقلته وسائل إعلام أوكرانية. وتشهد كييف اشتباكات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما أعلنت المعارضة الأوكرانية التعبئة منذ أكثر من شهرين بعد أن رفض رئيس البلاد نهاية نوفمبر التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي مفضلا بدلاً من ذلك تقارباً مع روسيا.

حذرت روسيا الاتحاد الأوروبي من فرض أي عقوبات على الحكومة الأوكرانية بعد تصاعد العنف في العاصمة الأوكرانية كييف. وفي هذا السياق قال السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيشوف، اليوم الأربعاء في بروكسل: "أعتقد أن علينا ألا نتحدث بلغة العقوبات مع كييف ولكن بلغة الدعم والمساعدة". جاء ذلك كرد فعل لروسيا على تصريحات رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، الذي لوح في وقت سابق اليوم باتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءات كرد فعل على مقتل متظاهرين في كييف ليلة أمس. وكان باروسو قد قال أمام الصحفيين في بروكسل: "نحن قلقون حقا بشأن ما ستؤدي إليه الأحداث في أوكرانيا"، مضيفا: "سنتابع هذه التطورات بدقة وسندرس تصرف الاتحاد الأوروبي حيال ذلك، والعواقب المحتملة له على علاقاتنا مع هذا البلد".

تجمع أكثر من 10 آلاف متظاهر مناصر لأوروبا، اليوم الأحد، في وسط كييف احتجاجا على تغيير الحكومة الأوكرانية موقفها في منتصف نوفمبر وتقربها من موسكو على حساب الاتحاد الأوروبي. ودعا احد زعماء المعارضة المناهضة للرئيس فيكتور يانوكوفيتش، بطل العالم السابق للملاكمة فيتالي كليتشكو المتظاهرين إلى توسيع الحركة المستمرة منذ شهر ونصف شهر في ميدان الاستقلال في وسط كييف بعدما شهدت تراجعا في الأسابيع الأخيرة. وصرح كليتشكو أن "القادة يتصرفون كما لو أنهم لا يسمعون الناس، لكننا أقوياء إلى حد كاف للفوز"، مخاطبا حوالي 10 آلاف شخص تجمعوا بعيد انطلاق أول تظاهرة في العام 2014 في ميدان الاستقلال بحسب مراسل فرانس برس. وتوقع "موجة جديدة من المتظاهرين" استعدادا لحركة "إضراب عام في البلاد" بعد احتفال الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بعيد الميلاد في السابع من يناير.