رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
"فوالة" العيد كرم قطري يتوارثه الأجيال

* السيد: الخبيص والخنفروش من أهم ما يميز الضيافة القطرية * البورشيد: الفوالة تكشف كرم وأصالة البيت القطري * أم محمد: الفوالة عادة اجتماعية تتقاسمها دول الخليج الفوالة، كلمة مشتقة من التفاؤل والاستبشار بالحدث أو أي مناسبة جميلة، وتستخدم باللهجة المحلية المحكية في دولة قطر ودول الخليج للتعبير عن الضيافة التي تقدم للضيف صباح العيد على وجه الخصوص، سيما وأنَّ الفوالة تضم جملة من الحلويات الشعبية المصنوعة في المنزل كالخبيص، والبلاليط، إلى جانب القهوة العربية والتمر إذ يعتبران عنصرين أساسيين للضيافة في أي منزل خليجي أو قطري على وجه الخصوص. وتعتبر الفوالة من مسؤوليات ربة المنزل إما من خلال إعداد السفرة وتجهيزها كما كان في السابق، أو بالإشراف على مكوناتها التي باتت بعض السيدات يفضلنَّ أن يأتين بها جاهزة خاصة عندما بدأت مسؤوليات ربة المنزل تتضاعف مابين دورها كسيدة تعمل خارج المنزل، ومابين دورها كربة بيت، فضلا عن دخول أصناف جديدة على قائمة الأطعمة والحلويات القطرية، مما أثر على نوعية الحلويات التي تقدم في الفوالة من حلويات شرقية وغربية وشوكولاه، إلى جانب الخبيص، البلاليط، العصيدة، الخنفروش وقرص العقيلي. وعادة ما تتكون الفوالة من الحلوى العمانية أو البحرينية، والرهش، إلى جانب بعض الأطعمة المطبوخة من الحلويات مثل الخنفروش وقرص العقيلي والخبيص والبلاليط والعصيدة، وكانت الفوالة تقدم للضيف من خلال توزيعها على صحون صغيرة موزعة على صينية دائرية، دون مبالغة أو بهرجة، حيث تقدم كل عائلة مافي قدرتها، ولم يكن الفيصل في الضيافة الأنواع التي تقدم، بقدر ترجمة معنى الكرم والأصالة العربية في إكرام الضيف. * ركائز الضيافة القطرية من جانبه أوضح السيد خليفة السيد-باحث في التراث الشعبي-، قائلا إنَّ الفوالة عادة اجتماعية متأصلة في المجتمع القطري، حيث من ركائز الضيافة في البيت القطري هو القهوة العربية والتمر، إلى جانب الخبيص، قرص العقيلي، الخنفروش، اللقيمات، وصب القفشة الأشبه بالخنفروش، وتختلف فوالة العيد في الصيف عنها في الشتاء، حيث في الشتاء لابد من وجود الخبيص والعصيدة بسبب أنها أصناف غنية بالزيوت أو مايعرف بـالدهن القطري الذي يمنح الجسم الطاقة والدفء، وكذلك الهريس المصنوع من حبوب القمح، وبتم الإكثار من طبخ الأكلات الحارة التي يدخل في طهيها الزنجبيل، الفلفل الأسود والأحمر مثل المرقوقة التي تطبخ من مرقة اللحم بالخضار مع إضافة الخبز العربي والبهارات. أما في فصل الصيف فيفضل تقديم أم بريد وهو نوع من اليقط البارد المصنوع من لبن الابقار ويؤكل مع التمر،ولكن الضيافة القطرية اختلفت فبالرغم من البساطة التي كانت تميز الفوالة في أي بيت قطري، بات هناك تنافس في نوعية وكمية ما يقدمه الضيف لضيوفه، بأسعار مبالغ بها، قد تنم عن الكرم والجود، ولكن من المهم المحافظة على التراث حتى لا تنساه الأجيال الجديدة. * الضيافة مختلفة وفي هذا السياق قالت أمل البورشيد، إنَّ الفوالة القطرية تتضمن الخبيص والبلاليط والعصيدة في الصباح، أما في فترة ما بعد الظهيرة يفضل أن تحتوي السفرة على الخنفروش، والدرابيل، المتاي، والحلوى العمانية، ويتم التحضير والتجهيز لها منذ ليلة العيد أو ما يعرف بيوم الوقوف بعرفة، حيث يتم التجهيز لها، وتحضير الأكلات حتى تقدم طازجة للزوار إلى جانب القهوة العربية والتمر. وأضافت البورشيد قائلة إنَّ الآن أصبحت الفوالة أو القدوع مختلفة عن الماضي بسبب الانفتاح الذي طال حتى نوعية الأطعمة التي تقدم كضيافة للعيد، من حلويات متنوعة، وشوكولاه فاخرة كنوع من أنواع الكرم الذي يميز الأسر القطرية، ولكنني أميل إلى المحافظة على التراث القطري في نوعية ما يقدمه المنزل القطري من ضيافة، ولا بأس من الحلويات أو الأصناف الجديدة ولكن مع الحرص على الأصناف التقليدية. * حلويات معدَّة منزليا وعلقت السيدة أم محمد قائلة إنَّ الفوالة القطرية عادة اجتماعية، تتقاسمها دولة قطر مع غيرها من دول الخليج، وقد يكون الاختلاف طفيفا في بعض ما تتضمنه الفوالة من حلويات، حيث تتميز الفوالة القطرية بالأكلات الشعبية المعدة منزلياً، حيث للآن هناك سيدات تحرصن على إعداد الأطعمة الشعبية في المنزل كالخنفروش، اللقيمات، البلاليط وقرص العقيلي، وتقديمها طازجة للضيوف صباح العيد، وبعضهن أصبح يلجأ إلى الأطعمة الشعبية إلا أنها معدة خارج المنزل، بهدف تقديمها بطريقة تتناسب وروح العصر، حيث أصبحت الأسر القطرية تنفق على أسلوب التقديم الشيء الكثير، وأصبحت كل سيدة تتنافس في نوعية وأسلوب إعداد سفرة الضيافة أو ما تعرف بـالفوالة، بالرغم من أنَّ البساطة كانت سيدة الموقف في العديد من المناسبات الاجتماعية.

8948

| 11 أغسطس 2019

محليات alsharq
الطاهيات القطريات يشعلن موائد العيد الإلكترونية

استعدت الطاهيات القطريات لتلبية أذواق الجمهور من الحلويات والمخبوزات وقوالب الكيك طوال أيام عيد الفطر السعيد، وعكفن على إعداد كميات كبيرة من حلوى العيد التراثية والشرقية والغربية، للإيفاء بطلبات الأسر التي تشتري أصنافاً عدة منها، استعداداً لاستقبال الزوار في المناسبة البهيجة. وبدأت الأسر القطرية المشتغلة بإعداد الأطعمة وتوزيعات المناسبات في ترويج إنتاجها عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وأشهرها الأنستجرام والفيسبوك. قالت السيدة عائشة التميمي (مؤلفة كتاب موائد للطهي): إنّ الأسر المنتجة تبدأ في إعداد إنتاجها من الحلويات والمخبوزات في الأسبوع الأخير من الشهر، وهناك أسر وزبائن يطلبون حاجتهم من الحلويات، ويحجزونها قبل انتهاء الشهر، لأنّ الأسر الطاهية تكون كثيرة الانشغال في الفترة الأخيرة من رمضان، وتحاول بكل جهدها تلبية أذواق الزبائن، ومحبي الحلويات الشرقية. وأضافت: إنّ شبكة الإنترنت ساعدت القطريات كثيراً على التعريف بإنتاجهنّ، وروجت للأصناف والتشكيلات الجميلة، التي تبدعها أناملهنّ، وصارت الأسر المشتغلة تحرص على عمل حسابات لها في الأنستجرام والفيسبوك والواتساب، لتقوم بترويج إنتاجها من المأكولات الرمضانية، وكذلك حلويات المناسبات المختلفة. وأشارت إلى انها تقدم كل إنتاجها في صناعة الحلويات وقوالب الكيك، عبر موقع الأنستجرام، وتأتيها طلبات كثيرة من مختلف الجنسيات وكذلك السياح، الذين يبحثون عن الإبداع في تشكيلات وأصناف الطعام. وقالت: إنّ الأسر القطرية تحرص على صناعة الحلويات التراثية الشعبية، التي تحمل عبق الماضي وجماله، مثل اللقيمات والبلاليط، وهناك محبون ومتذوقون للأكلات القطرية، التي تزين موائد العيد.

549

| 04 يوليو 2016