جدد فنانون تشكيليون ولاءهم الكامل لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مؤكدين أن المبدعين القطريين بكافة اتجاهاتهم ومدارسهم وأدواتهم في التعبير الفني، يجددون الولاء للوطن ولحضرة صاحب السمو، وأنهم كانوا وما يزالون رهن الإشارة في الدفاع عن الوطن والقيم. وثمنوا جهود المؤسسة العامة للحي الثقافي- كتارا، بتنظيم الخيمة الثقافية في إطار مهرجان كتارا الرمضاني هذا العام، مشيدين ببرنامجها الشامل الذي اختتم مساء أمس، تحت إشراف الإعلاميين خالد السيد وصالح غريب وحسن سرور، مشيرين إلى تنوع القضايا التي ناقشتها الخيمة الثقافية بحيوية وانفتاح على قضايا اجتماعية وثقافية ورياضية وفنية، في ظلال شهر رمضان الكريم. وقالوا إن استمرار الخيمة الثقافية وتفاعل المثقفين والمبدعين والاختصاصيين في الشؤون المجتمعية المختلفة، كانت تعبيراً عن مواجهة المثقفين والمبدعين للأزمة بالعمل الدؤوب والنقاش الجاد والحوار. آل شريم تتحدث خلال الندوة المبدعون القطريون رهن إشارة الوطن دفاعاً عن القيمواختتمت الفعاليات بندوة عن الحركة التشكيلية القطرية- الطريق إلى العالمية بمشاركة الفنانين: حسن الملا، محمد العتيق، جميلة آل شريم ولينا العالي، قدموا فيها شهادات عن تجاربهم داخل وخارج قطر. الإعلامي صالح غريب استهل الندوة بالإشارة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الفنانون التشكيليون للعبور بأعمالهم إلى محيطهم الخليجي والعربي والعالمي، ودور المؤسسات الراعية للفنون والإبداع مثل وزارة الثقافة ومتاحف قطر وكتارا وصالات القطاع الخاص في تعزيز جهود الفنانين في هذا الحراك، مؤكداً قوة الفن التشكيلي القطري وحصول رموزه على جوائز عالمية في المنافسات الكبرى على مستوى العالم. خلال الندوة الدفاع عن الوطن الفنان محمد العتيق استهل شهادته بتأكيد ولاء المبدعين القطريين بكافة اتجاهاتهم ومدارسهم وأدواتهم في التعبير الفني، لله والوطن والأمير، مشيراً إلى أن المبدعين كانوا وما يزالون رهن الإشارة في الدفاع عن الوطن والقيم. وقال إن قطر تشهد نشاطاً تشكيلياً مميزاً وقوياً ممثلاً في عدة اتجاهات ترعاها مؤسسات مثل وزارة الثقافة وهيئة المتاحف والمراكز الفنية، وأن مفهوم الحراك الفني مرتبط بإرادة التغيير من خلال إحداث ثورة فنية تحدث تحولاً في ذائقة المجتمع وأفكاره. وأضاف أن غياب مؤسسة ثقافية وعلمية مثل كلية الفنون الجميلة التي تعد التشكيلي فنياً ونقدياً، أدى إلى البحث عن حلول شخصية من خلال اجتهادات الفنانين لتطوير خبراتهم وذائقتهم والاجتهاد للوصول إلى الآخر خارج حدود قطر. الفنانون القطريون الفنان الرائد حسن الملا سرد جانباً من تجربته الشخصية في المشاركة بجهده الشخصي أحياناً، وبمشاركة أصدقائه وزملائه من التشكيليين أحياناً أخرى، منذ مطلع الثمانينيات، مشيراً إلى أنه على الرغم من وجود الجاليرهات وصالات الفن التي أسسها القطاع الخاص، إلا إن الفنان والجاليري يواجهان منطق السوق ومحدوديته، لذلك يضطر الفنانون إلى المشاركة وتسويق أعمالهم في الخارج باجتهادات شخصية، ومن خلال الاستجابة للدعوات الشخصية. وأشار إلى أن مشاركاته في ملتقيات وبيناليات في آسيا وأوربا وأمريكا أكدت له رغم المعاناة، أهمية هذه المشاركات، والاستقبال المميز الذي يجده الفنانون القطريون في تلك الملتقيات. أنشودة الوطن الفنانة جميلة آل شريم استهلت شهادتها بالإشادة بحضور الفنانة القطرية في المشهد التشكيلي وإصرارها على التعبير عن ذاتها بشكل مبدع ومشرف، منوهة بالدور المميز الذي لعبته وزارة الثقافة ومتاحف قطر وكتارا، في رعاية إبداع الفنانة القطرية. واختتمت آل شريم شهادتها بالقول: إن مشروعها "أنشودة الوطن" هو تغريدة بصرية ورسالة معاصرة عن قطر حمامة سلام العالم. صقل الفنان الفنانة لينا العالي تحدثت عن تجربتها وعودتها بعد انقطاع دام ثلاث سنوات إلى المشهد الفني، والمشاركة في ورش فنية وملتقيات خليجية في الدوحة وخارجها بمشاركة فنانات من البحرين والكويت وقطر، وتطرقت إلى تجربتها في "آرت" دبي، وقالت إن هذه المشاركات والورش تغني تجربة الفنان والفنانة. وأكدت دور النقد الفني البناء في صقل الفنان، وأن مشاركة الفنانين في الورش والملتقيات والمعارض في الداخل والخارج يجب أن تكون مدروسة وذات أهداف واضحة تساهم في تحقيق رسالة الفن.

تواصلت أمس ندوات الخيمة الثقافية ضمن فعاليات مهرجان كتارا الثقافي، حيث ناقشت موضوع قضايا المسرح العربي وإشكاليات النهوض به، بمشاركة كل من د. حسن رشيد الناقد المسرحي، ود.سعيد السيابي أستاذ المسرح ببرنامج الفنون المسرحية بكلية المجتمع والمخرج فهد الباكر، وأدار اللقاء الإعلامي صالح غريب المشرف على فعاليات الخيمة. وقال د. رشيد إن المسرح العربي جزء من الواقع المعاش بكل ما يغلفه من أحداث مشيرا إلى أن كوكبة من الرواد عملت منذ الستينيات على نشر المسرح رغم الإطار الضبابي الذي يلف هذا الواقع خاصة في ظل النظرة الدونية التي تلف هذا المجال ورغم ذلك نجحت قامات مسرحية من المحيط إلى الخليج في تشكيل حراك مسرحي. وتطرق إلى تجربة المهرجانات والتي غابت اليوم مثل مهرجان دمشق وبغداد فضلا عن غياب الحركة النقدية المسرحية والتي أثرت على تدريس المسرح اليوم والذي لا يزال سجين تاريخ المسرح الذي يناهز حوالي 3000 عام فيما هناك ضبابية اليوم في هذا المجال. لافتا إلى أن "الحراك المسرحي في قطر جزء من هذه الضبابية .مطالبا بضرورة تجاوز حالة الجمود التي يعيشها المسرح القطري وإعادة الاعتبار للموسم المسرحي وتنشيطه. الفنان فهد الباكر تناول واقع المسرح العربي باعتباره المؤثر في المسرح الخليجي والقطري مشيرا إلى أن المسرح العربي يعيش اليوم أسوأ حالاته كما يمر بأزمة فكرية قاتلة وترديا بسبب الأزمات السياسية التي تمر منها المنطقة العربية خاصة منذ عام 2010 وانعكست هذه الظروف على المسرح، وخاصة مع تزايد الخطوط الحمراء. وأضاف أن المسرح فشل في متابعة التطورات التي يعرفها العالم وهو ما يعني نوعا من الفشل والإحباط الذي هو ناتج عن شعور لدى المسرحيين بتراجع تأثيرهم ودورهم وتصنيف العاملين فيه بكونهم ممن يساهمون في تفجير الأزمات بعدما كان رافدا للتغيير وبعدما ساهم في تشكيل تيارات مسرحية التحمت بقضايا وهموم الناس. بدوره، تحدث د.السيابي عن أهمية المسرح في حياة الإنسان لكونه يعكس تناقضات الحياة العربية مشيرا إلى أن هناك عددا من التجاذبات التي عرفها المسرح العربي بحكم التأثير الغربي عليه بحكم القرب من أوروبا خاصة خلال القرن 19 حيث يبرز هذا التأثير في بدايات المسرح العربي. وتطرق إلى عدد من المدارس المسرحية التي أثرت في المسرح العربي والذي عكسته بعض الإنتاجات المسرحية .

تجاوب شرائح المجتمع مع برامج الثقافة المرورية شهدت الخيمة الثقافية المصاحبة لمهرجان "كتارا" الرمضاني ندوة بعنوان"سبل التوعية بالثقافة المرورية وسبل التوعية"، حاضر فيها الملازم أول فهد شريدة العبدالله، رئيس قسم التوعية والثقافة المرورية بإدارة الإعلام والتوعية المرورية، وأدارها الإعلامي صالح غريب، وشهدها جمهور كبير من زائري المهرجان. استهل صالح غريب الندوة بالتأكيد على أنه رغم الحرص على نشر التوعية المرورية، إلا أنه لايزال هناك ارتفاع بحوادث السير، "ما يدفعنا إلى الحديث عن أهمية التوعية بالحد من هذه الحوادث، وجهود الإدارة العامة للمرور لنشر الثقافة المرورية". وبدوره، تحدث الملازم أول فهد شريدة العبدالله عن البرامج التوعوية التي تنظمها إدارة الإعلام والتوعية المرورية ، بغرض الحد من الحوادث ، "وليس فقط التقليل منها". مثمناً جهود الإدارة في هذا السياق، وتجاوب أفراد المجتمع مع برامجها، لكونها تعود عليهم بالفائدة المرجوة. وقال إنه تم وضع خطة لمواكبة كافة المناسبات التي تشهدها الدولة، و"تمكنا خلالها من التواصل مع مستخدمي الطرق عبر مختلف شرائحهم، بعدما اكتشفنا خلال الفترة الأخيرة زيادة بالحوادث المرورية، ما كان ينتج عنه عدد كبير من الوفيات". وتابع:إنه "بالمعدل العام ومع زيادة عدد السكان لدولة قطر، وزيادة عدد الرخص، وبالتالي المركبات، فإن هناك انخفاضاً بعدد الوفيات، على نحو ما لوحظ في العام 2016، مقارنة بالعام 2015". ولفت إلى وجود حملات مخصصة للأطفال والشباب والجاليات الآسيوية، للتوعية بالثقافة المرورية، وأن إدارة الإعلام والتوعية المرورية تعتمد دائماً على الشراكة المجتمعية، بهدف نشر الرسائل التوعوية ليكون الجميع على وعي بالقوانين وكيفية تطبيقها. وبخصوص مخاطر قيادة الشباب للسيارات بدون تراخيص.قال الملازم أول فهد شرايدة العبدالله إن لدينا عدة برامج للزيارات المدرسية ، وإعداد برامج تضمن السلامة المرورية وعرض التجارب السلبية للحوادث المرورية، نتيجة قيادة الشباب للسيارات بدون تراخيص، لتكون جرس إنذار لهم ، وبما يعكس مدى خطوة إقدامهم على مثل هذه المجازفات. وتابع: إن "الفترة الأخيرة شهدت قيامنا بزيارات لمواقع التخييم، كما أننا خلال شهر رمضان نقوم بزيارة المجالس ضمن جهود الإدارة للوصول إلى الشباب أينما كانوا، للوقوف على اقتراحاتهم، وعرض برامجنا وحملاتنا لهم، كما نتواصل مع رواد مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، ونلمس تفاعلاً إيجابياً معنا". وفيما يتعلق بأهمية الأفلام السينمائية في التوعية المرورية ومدى تأثيرها في أوساط مستخدمي الطرق. لفت الملازم أول فهد شريدة العبدالله إلى أهمية المقاطع السينمائية المعنية بالثقافة المرورية، "ورغم ارتفاع تكلفتها، إلا أنها مؤثرة للغاية، وهو ما نعمل على مواكبته بإعداد مجموعة من الفيديوهات التي تركز على أهمية الشراكة المجتمعية". تعديلات قانون المرور وحول ما إذا كانت القوانين قد أسهمت في الحد من الحوادث المرورية . قال إن التعديلات على قانون المرور أسهمت كلها بالفعل في التوعية المرورية نتيجة وعي المستخدمين من ناحية، ولعقوبة المخالفات المرورية من ناحية أخرى، وأنه أصبحت هناك كاميرات بالشوارع لضبط جميع المخالفات". قيمة المخالفات وحول الجدل بشأن ارتفاع قيمة المخالفات لفت الملازم أول فهد شرايدة العبدالله إلى أن "الهدف ليس تحصيل رسوم، ولكن لتكون هذه الرسوم بمثابة وسيلة لردع المخالفين، خاصة وأن هناك مخالفات جسيمة توقع صاحبها، تحت طائلة المساءلة القانونية". داعياً إلى أن احترام القانون ينبغي أن يكون نابعاً من الذات. مشدداً في الوقت نفسه على أهمية التوعية باستخدام "مطراش 2" .

الضمير وحده الرقيب الذاتي على مواقع التواصل وشدد الحضور على أهمية تحري الدقة عند نشر المعلومات، عبر مواقع التواصل المختلفة. لافتين إلى أن الضمير هو وحده الرقيب الذاتي على مواقع التواصل، في ظل صعوبة وجود رقيب حقيقي قادر على ضبط الأمور. وتحدث السليطي عن معايير الرقابة في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه لا يوجد رقيب حقيقي قادر على ضبط الأمور في عالم مواقع التواصل الاجتماعي سوى الرقابة الذاتية، مشيرا إلى أن خطورة هذه المنصات تكمن في انتشارها الكبير وسهولة التعامل معها من قبل الجميع، وأضاف السليطي أن ما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي هو نفسه الذي يدور في الاجتماعات وبين الناس على أرض الواقع، وهو ما يعكس درجة اهتمام الناس بهذه المنصات، وتحولها إلى أحد أهم مصادر الأخبار في الوقت الحالي. وقال إن هناك الغث والسمين فيما يتم تداوله، وهو ما يجعلنا نفرق بين مستخدم وآخر فهناك من يحرصون على التغريد ونقل الأخبار الصحيحة والرصينة وهؤلاء نجحوا في كسب ثقة الجمهور من خلال تعاملهم الراقي مع وسائل التواصل الاجتماعي، وآخرون كانت هذه المواقع بالنسبة لهم مجرد ساحات للاستعراض وتصوير أماكن رحلاتهم ووجبات طعامهم، وهذا الأمر يكثر داخل أوساط المراهقين أو بين الشباب دون مسؤولية لذلك فنشاط هؤلاء يظل كما هو بين هذه الفئة ولا يتعداها. وأضاف أن أشهر المغردين الذين أصبحوا يحظون بالثقة لدى الجمهور لديهم خلفيات ثقافية وعلمية تعود إلى المهن التي يمارسونها، وغالبيتهم جاؤوا من مؤسسات إعلامية ولديهم القواعد المنظمة لعملية نشر الخبر أو المعلومة وأهمها التثبت قبل النشر. وأشار إلى أن تحري الدقة عند نشر أية معلومة، وهذا الأمر يمكن أن نرجعه للرقابة الذاتية الشخصية، وأيضا للجانب الديني والأخلاقي، حيث إن القرآن الكريم يحتوي على كثير من الآيات التي تأمرنا بضرورة التبين والتثبت قبل نشر أي نبأ أو معلومة. حسن الساعي وبدوره، قال الإعلامي حسن الساعي إن جانبا كبيرا من الرقي في وسائل التواصل الاجتماعي يعود إلى الخلفية العلمية فمن تربوا في كنف المؤسسة القطرية للإعلام لديهم القدرة على التعاطي بشكل أكثر خبرة ودراية من الآخرين، لافتا إلى أن الخلفية المعرفية بميثاق الشرف الإعلامي والمعني لها دور أيضا في الرقي بمستوى المستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي، لذلك فنستطيع أن نرى فارقا جوهريا بين من لديهم دراية بقواعد وأسس الإعلام السليم ومن يمسكون بأجهزتهم ويكتبون وينقلون أي شيء. وتابع: أعتمد في نقل المعلومة على مدى أهميتها وفائدتها للمجتمع، وأبتعد عن الدخول في جدال مع الأشخاص مهما حدث من محاولات فلا أنزلق إلى تلك المنطقة التي تشغلني بالرد أو الجدال مع الأشخاص، وأضاف: هناك بعض الناس يحاولون جر المغرد الذي يتمتع بشعبية للدخول معهم في قضايا شخصية أو في موضوعات تهدم ولا تبني وهذا ما أرفضه تماما، خاصة وأننا جميعا علينا أن نضع أمامنا مصلحة الوطن، وأن نسعى للبناء في مجال الإعلام وحتى نكون قدوة للشباب، وهذا الأمر هو الذي جعل سعادة وزير الثقافة والرياضة يختارني لأكون مديرا تنفيذيا للمركز الإعلامي للشباب بالوزارة، ونحن الآن بصدد تكوين قاعدة من الشباب ليكونوا بمثابة مغردين يعاونون على البناء وتوعية المجتمع وهي ثقة أتشرف بها ولم تأت من فراغ. وأكد الساعي أن هناك بعض الشباب يسعى لإثارة أية قضية بهدف التواجد فقط وإثارة البلبلة دون إدراك خطورة ما يقوم به، وحكى واقعة حدثت معه شخصيا، حيث كان مسافرا إلى لندن والتقى شبابا من قطر هناك فسلموا عليه ورحبوا به إلا إن أحدهم كان مشغولا بجواله وبعد لحظات قال: أستاذ حسن هل يمكن أن تقوم بعمل إعادة تغريد لتغريدتي حتى أضمن أكبر عدد من المتابعين، ويقول الساعي فنظرت للتغريدة فإذا بها يتناول أمورا داخلية في شوارع الدوحة وهو موجود بلندن منذ ستة أشهر أو يزيد! ولما سألته عن أسباب قيامه بهذا قال: لا يهم! المهم الريتويت وقد رفضت التعامل معه وقدمت له النصح والإرشاد. خطورة الأسماء المستعارة حول ظاهرة اختفاء البعض وراء اسم مستعار على مواقع التواصل الاجتماعي قال السليطي إن هذا الأمر له عدة جوانب، فهناك من يختفون وراء الأسماء المستعارة لأسباب تتعلق بطبيعة عملهم أو نتيجة العادات والتقاليد كالنساء اللاتي لا يرغبن في ذكر أسمائهن، فهؤلاء ربما يكون لديهن عذر للاختفاء خلف هذه الأسماء شريطة أن ينقلن ويغردن بما يفيد، وهناك جانب آخر وفئة تختفي وراء هذه الأسماء بهدف النيل من الآخرين واستهداف الشخصيات العامة أو الدول وهؤلاء يجب أن يتم حظرهم وعدم متابعتهم. شراء المتابعين ناقش الحضور قضية شراء المتابعين، حيث إن بعض المغردين لديه متابعين بالآلاف، والبعض بالملايين ولكن هؤلاء يلجأون لبعض الحيل التقنية للحصول على متابعين، ولكن بأساليب ملتوية ومن خلال برامج وحسابات تزيد عدد المتابعين، وأشار المتحدثون إلى قوانين الحماية في الجرائم الإلكترونية، وأكدوا أن تعقب المسيئين على وسائل التواصل الاجتماعي أسهل كثيرا من الوصول إلى الأشخاص الذين يرتكبون جرائم على أرض الواقع، لذلك فإنه ينبغي على جميع المغردين أن ينتبهوا لهذا الأمر.

تواصلت فعاليات الخيمة الثقافية التي تقيمها المؤسسة العامة للحي الثقافي، على هامش مهرجان "كتارا" الرمضاني، بندوة عن ظاهرة ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع القطري، تحدث فيها كل من ناصر الهاجري مأذون شرعي ومستشار أسري ، وعامر بن سعيد المري من مركز الاستشارات العائلية، ود.عايش القحطاني، وأدارها الإعلامي صالح غريب. الذي استهل الندوة بالإشارة إلى المشكلات التي تعانيها الأسرة في ظل المتغيرات الاجتماعية والثقافية المعاصرة، وإلى دعم الدولة للثقافة المجتمعية من خلال مجهودات مركز الاستشارات العائلية، لتحقيق ثقافة ووعي بأهمية الأسرة والمحافظة عليها.وخلال الندوة، حذر الحضور من تداعيات الطلاق، وانعكاساته على الأسر وتعطيل المجتمع. مشددين على ضرورة اتباع فن الحوار وإدارة الخلاف ليكونا أساسا سليما للحياة الزوجية. ومن جانبه، قال عامر بن سعيد المري، إن تفشي ظاهرة الطلاق مسألة تؤرق كل المجتمعات الإنسانية، وتتطلب وعيا واستيعابا من ركائز الأسرة الثلاثة المرأة والرجل والأطفال، من خلال ثقافة تقوم على الاحترام المتبادل وتوقير الأسرة، فالزواج آية من الآيات مثل الشمس والقمر، والميثاق الذي يؤخذ فيه، ميثاق غليط، يؤدي التفريط فيه إلى انهيار الأسرة والمجتمع.وقال المري: إن الثقافة القويمة تبدأ من البيت، فهي التي تمنع تراكم الأزمات التي تؤدي بانفجارها إلى انهيار الأسرة، مطالبا بتطبيق الحلول التي تقدمها الورش والدورات التدريبية لمركز الاستشارات العائلية.التسامح والعقلانيةوعن مرحلة ما بعد الطلاق طالب المري بالتزام العقلانية والتسامح وإعانة المطلقة والأرملة على الزواج، وطالب أولياء الأمور بعدم حرمان النساء من الزواج والوقوف ضد نداءات فطرتهن، فحرمانهن من الزواج بمختلف الذرائع ظلم يؤدي إلى البهتان. واختتم حديثه بضرورة تنفيذ رخصة الزواج الإلزامية.وتابع: إن الطلاق يهدم أسرة ويفرق شملها ويعطل مجتمع، وقال إن تجربته أكدت له أن الرجال يتحملون النصيب الأوفر في المسؤولية، عندما يعطلون واجباتهم الشرعية، من خلال الفهم الخاطئ للقوامة التي تعني الرعاية والتوجيه والعناية، وطالب بتوفير بيئة عمل إيجابية وثقافة إيجابية يلتزم فيها الجميع بعدم نقل ثقافة الهيمنة والسيطرة والتسلط إلى البيت، وتقديم ثقافة إيجابية للمقبلين على الزواج تقوم على التفهم والرحمة والتقدير، والتخلي عن التقاليد والعادات والثقافات التي ليست من الدين في شيء، ولا تحقق تماسك الأسرة . مؤكدا أن الأساس السليم في الحياة الزوجية يكمن في فن الحوار وفن إدارة الخلاف.الجوانب النفسيةأما د. عايش القحطاني، فتحدث عن الجوانب النفسية التي تؤدي إلى تراكم الأخطاء وانهيار الأسرة، وقال إن الأسباب المتعارف عليها في مسألة الطلاق تتلخص في الخيانات وعدم التكافؤ وغياب الحوار، والعجز الجنسي، إلا أن الأسباب الأساسية تحمي الأسرة وتضمن سلامتها تبدأ من الاختيار الصحيح وتحقيق النظرة الشرعية التي تضمن تعرف طرفي الزواج على بعضهما من خلال الحصول على إجابات على أسئلة أساسية تتعلق بالقواعد الدينية والاقتصادية والاجتماعية.وأشار دكتور القحطاني إلى تجربة ماليزيا في الحد من ظاهرة الطلاق من خلال التدريب ورخصة الزواج، مشيرا إلى أن التدريب السلوكي يبدأ منذ سن السابعة، ويوفر حصانة للأطفال في مستقبل حياتهم الزوجية، واختتم حديثه بالإشارة إلى تكامل الأدوار في التربية بين الأم التي تتولى التربية المباشرة للأطفال والأب الذي يتولى التربية غير المباشرة.أهمية الحواروفي ختام الأمسية أجاب المتحدثون عن بعض أسئلة الحضور، وأشارت السيدة إيمان التميمي من مركز طيف ، إلى دور التفهم والحوار بين الأزواج المطلقين في حماية الأطفال من النتائج السلبية للطلاق، ومؤكدة أن العنف الجسدي واللفظي يمثلان سببا أساسيا من أسباب الطلاق.

ضمن فعاليات ميرة رمضان ندوات متنوعة يشارك فيها حشد من المهتمين والمختصين تنطلق غدا فعاليات الخيمة الثقافية ، التي تقدمها المؤسسة العامة للحي الثقافي، ضمن أنشطة ميرة رمضان في كتارا، والتي تستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك، وتتكون من سلسلة من الندوات، تستلهم المجلس الرمضاني التراثي القطري، في فضاء من عادات وتقاليد الشعوب العربية في شهر رمضان، بجانب أنشطة فنية للأطفال وألعابهم الشعبية. يشمل البرنامج عدة عناوين سيناقشها نخبة من المهتمين، منها تلك الأمسية التي ستنطلق غدا، حول "المؤسسات الخيرية ودورها في نشر الثقافة العربية والإسلامية"، ويشارك فيها ممثل عن: راف، وقطر الخيرية، وعيد الخيرية، وغداً بعنوان "غياب الإنتاج الدرامي القطري في سباق مسلسلات رمضان"، يشارك فيها: فالح فايز، وسالم المنصوري ، والفنانة أسرار محمد. أما يوم الجمعة فسوف تقام أمسية بعنوان "ارتفاع نسب الطلاق..ظاهرة جديدة على المجتمع القطري"، يشارك فيها: ناصر الهاجري، وممثل عن مركز الاستشارات العائلية، وتقام يوم السبت أمسية بعنوان "الرقي في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، يشارك فيها: حسن الساعي، وأحمد السليطي، وحسن حمود، وتقام يوم الأحد القادم أمسية بعنوان "تجارب ملهمة من ذوي الاحتياجات الخاصة"، يشارك فيها: طالب عفيفه، ومحمد المناعي. أما يوم الإثنين، فستقام أمسية بعنوان "تجربتي.. الصحافة بين جيلين"، يشارك فيها: خليفة عبدالله الحسيني، وريم الحرمي، بينما يشهد يوم الثلاثاء المقبل ندوة بعنوان "الرواية القطرية بين التاريخ والواقع"، يشارك فيها: د.أحمد عبدالملك، وأمير تاج السر، ورامي أبو شهاب، ومحمد مصطفى سليم. أما يوم الأربعاء المقبل، فستقام ندوة بعنوان "الشعر النبطي ودوره الاجتماعي والوطني"، يشارك فيها: راضي الهاجري، ومحمد ناصر الشهواني. ويوم 13 رمضان، 8 يونيو ستقام أمسية بعنوان "الثقافة المرورية وسبل التوعية"، يشارك فيها: العميد محمد سعد الخرجي، ويوم 14 رمضان، 9 يونيو، تقام ندوة بعنوان "المراكز الشبابية .. الواقع والمأمول"، ويشارك فيها: ممثل عن المراكز الشبابية، وعلي لحدان المهندي. ويشهد يوم 18 رمضان، 13 يونيو ندوة بعنوان "المدرسة والثقافة"، يشارك فيها: خميس مبارك المهندي، وحسن الباكر، ويوم 19 رمضان، 14 يونيو، ستقام أمسية بعنوان "الإنتاج الثقافي في قطر"، يشارك فيها ممثل عن: وزارة الثقافة والرياضة، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وجامعة حمد بن خليفة للنشر. بينما يشهد يوم 20 رمضان، 15 يونيو ندوة بعنوان "الجوائز الأدبية والفنية في قطر"، يشارك فيها ممثل عن: جائزة كتارا للرواية العربية، وجائزة حمد للترجمة، وجائزة الدولة لأدب الطفل، وجائزة نهام الخليج. أما يوم 21 رمضان، 16 يونيو، فيشهد ندوة بعنوان "حركة الفن التشكيلي القطري والطريق إلى العالمية"، يشارك فيها: حسن الملا، لينا العالي، محمد العتيق، ويوم 22 رمضان، 17 يونيو، ستقام ندوة بعنوان "خريجو الجامعة وسوق العمل"، ويشارك فيها: حسن حسين البراوي، ومحمد عبدالله العطية، ومجموعة من الطلاب والخريجين. وتقام يوم 23 رمضان ، 18 يونيو، ندوة حول "التواصل الثقافي في المأثورات الشعبية القطرية"، يشارك فيها: حمد حمدان المهندي، وسلمى النعيمي، ويوم 24 رمضان ، 19 يونيو ، ستدار الأمسية حول "تجربتي.. الشعر بين جيلين"، يشارك فيها: علي ميرزا محمود،عبدالرحمن الديلمي، ويوم 25 رمضان، 20 يونيو، ستدور الأمسية حول "كيف ننهض باللغة العربية؟"، يشارك فيها: علي الكبيسي ، عماد عبداللطيف، ليكون الختام يوم 26 رمضان، 21 يونيو، بأمسية عنوانها "الرياضة قلب الرؤية الوطنية"، يشارك فيها ممثل عن: اللجنة الأولمبية القطرية، وإدارة الشؤون الرياضية (وزارة الثقافة و الرياضة). تداول الخبرات صرح السيد خالد عبد الرحيم السيد، المشرف على ميرة رمضان: "هذا العام تدعو كتارا الزائرين لقضاء سهرات رمضانية مع عبق التاريخ، وعادات وتقاليد الأجداد، في التواصل داخل المجلس الرمضاني، ونقل الخبرات الثقافية للأجيال الجديدة، ومن ثم تفتح الحوار حول قضايا وإشكاليات تشغل الإنسان القطري، في وقتنا الحالي، ولكن لا تعزله عن تاريخه ومجتمعه، كما يشارك في الحوار مجموعة من الكتاب العرب". مستقبل الصحافة الورقية وتقام يوم 15 رمضان، 10 يونيو، ندوة بعنوان "مستقبل الصحافة الورقية"، يشارك فيها: صالح دسمال الكواري، وصادق محمد العماري. ويوم 16 رمضان، 11 يونيو، ستدور الأمسية حول "المسرح القطري .. إلى أين؟"، يشارك فيها: إبراهيم محمد، وحسن رشيد، وعبدالله دسمال الكواري، وعبدالواحد محمد، بينما يقام يوم 17 رمضان، 12 يونيو ، ندوة حول "تجربتي..السرد بين جيلين"، يشارك فيها: كلثم جبر الكواري، ونوره محمد فرج.