رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. عمر الأنصاري: جودة التعليم أهم قضية تركز عليها جامعة قطر

نظمت جامعة قطر حفل استقبال لرئيسها الجديد سعادة الدكتور عمر الأنصاري وتقديم الشكر والعرفان لرئيسها المنتهية فترته سعادة الدكتور حسن الدرهم، وذلك وسط حضور عدد كبير من نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس والإداريين والمدعوين. وقد تضمَّن الحفل كلمات إشادة وتقدير وعرفان بما قدمه الدكتور حسن الدرهم للجامعة من إنجازات كبيرة خلال فترة عمله رئيسا لها، وكما تضمن عددًا من الرؤى القادمة التي عبَّر عنها الدكتور عمر الأنصاري. وفي كلمته بالمناسبة، أشاد سعادة الدكتور عمر الأنصاري بما قدمه الدكتور حسن الدرهم من إنجازات في مجالات تطوير البرامج الجامعية، والبنية التحتية للجامعة، والتعامل بفاعلية ومرونة مع الأزمات التي مرَّت بها الجامعة، مثل قضية الحصار، وجائحة كورونا وغيرها، حيث أثبت في تلك المواقف قدرته القيادية على العمل في الظروف الصعبة، فيما حافظت الجامعة على مكانتها الريادية وحققت قفزات كبيرة في كافة المجالات. وتحدث الدكتور الأنصاري عن علاقته الشخصية وزمالته مع الدكتور الدرهم، وكيف أنهما قد تم تكليفهما بالعمل خلال فترة رئيس الجامعة الأسبق، سعادة الدكتور عبد الله جمعة الكبيسي، كما عملا معا مع سعادة الدكتورة شيخة المسند خلال فترة إدارتها، وأسهما معًا في مسيرة الجامعة. وتحدث الدكتور الأنصاري عن ملامح رؤيته للفترة القادمة، مؤكدا أنه سيكمل ما تم إنجازه، خاصة أن عمل الجامعي يتصف بأنه مؤسسي وتراكمي ولا يتأثر بالأشخاص إلا بقدر توجيه دفة الأمور، فكل رؤساء الجامعة السابقين قد أسهموا في هذا البناء وأوصلوا الجامعة لهذا المستوى الكبير من التطور والذي بلغته اليوم في كافة المجالات المختلفة. وأوضح الدكتور الأنصاري أنه سيتم التركيز على عدة جوانب، أبرزها: الفاعلية المؤسسية، وجودة التعليم، والريادة والابتكار، وتقنية المعلومات، ورفع تصنيف الجامعة، وزيادة الاعتمادات المؤسسية لها. وأضاف الدكتور الأنصاري في ختام كلمته أنه يسعى لما فيه مصلحة الجامعة وجمهورها المستهدف وخدمة المجتمع القطري، موضحا أن أي تغيير سيتم سيستهدف في المقام الأول تجويد العمل الجامعي وتحسين الأداء وفق أسس مدروسة وذلك بعد التشاور مع أصحاب المصلحة والمسؤولين في الجامعة على اختلاف أدوارهم، مطالبًا الجميع بإعطائه ملاحظاتهم وآرائهم، ذلك لأن الجامعة تنمو وتتطور بسواعد الجميع وجهودهم، مؤكدا شعوره بالمسؤولية وثقل حمل الأمانة، داعيًا الله التوفيق والسداد في ذلك. وفي كلمته بالمناسبة، شكر سعادة الدكتور حسن الدرهم، رئيس الجامعة السابق، الحضور وفي مقدمتهم رئيس الجامعة الجديد سعادة الدكتور عمر الأنصاري على هذا التكريم، وقال: «إن الجامعة مؤسسة كبيرة تقوم على جهود الجميع وعملهم بروح الفريق»، مؤكدا أن ما تحقق من إنجازات أسهم الجميع فيها؛ لأن جامعة قطر ضاربة في عمق جذور هذا المجتمع، وبالتالي فهي ستستمر بقوة في لعب دورها الريادي في خدمة المجتمع، شاكرًا كافة فرق العمل، معبرًا أنهم عملوا جميعًا بروح الفريق وهو ما أسهم في تحقيق تلك الإنجازات المتوالية.

2322

| 19 يونيو 2023

محليات alsharq
تأسيس شركة ناشئة ثالثة فائقة التكنولوجيا بجامعة قطر

أعلنت جامعة قطر امس عن إطلاق الشركة الناشئة الثالثة بمبادرة وإشراف من أعضاء من هيئة التدريس تحت اسم سبيس فيجن للحلول الرقمية ذ.م.مSpaceVision Digital Solutions LLC.. تأسست الشركة الناشئة بقيادة الدكتور خالد ناجي، عميد كلية الهندسة، حيث قام المؤسس وفريقه بتطوير تقنيات متقدمة مبتكرة للتوأمة الرقمية والتصوير والذكاء الاصطناعي بالاشتراك مع تقنيات الطائرات بدون طيار. وجاء تأسيس سبيس فيجن نتيجة مباشرة أخرى للخطوات التي اتخذتها جامعة قطر مؤخرًا لإنشاء منظومة شاملة للتنمية الاقتصادية في الجامعة؛ لتمكينها من توسيع نقل ابتكاراتها ومعرفتها والبحث والتطوير إلى أثر مجتمعي واقتصادي مستدام لدولة قطر، وذلك في إطار رؤية قطر الوطنية 2030. وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور حسن الدرهم، رئيس جامعة قطر: «إن الإسهام في التنمية الاقتصادية لدولة قطر هو أحد مهامنا الأساسية كجامعة وطنية، جنبًا إلى جنب مع التعليم والبحث. ولقد تم تحقيق هذه الجهود من خلال إنشاء شركة جامعة قطر القابضة ومكتب الابتكار الاستراتيجي والريادة والتنمية الاقتصادية (SIEED)، وإطلاق العديد من المبادرات الداعمة، مما مكّن جامعة قطر من إنتاج عدد من الشركات الناشئة الفائقة التكنولوجيا من قبل أعضاء هيئة التدريس والباحثين في فترة زمنية قصيرة». وأضاف: «يعد هذا النوع من الشركات الناشئة ذات التقنيات المتقدمة القائمة على مخرجات البحث والتطوير مساهمة فريدة في الجهود الوطنية لتنويع اقتصاد الابتكار والمعرفة، ويساهم في سد فجوة الكبيرة في منظومة الابتكار الوطنية». من جانبه، قال الدكتور عمر الأنصاري، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة قطر: «على مدى السنوات الماضية، اعتمد القطاع الأكاديمي الابتكار والريادة كاحدى الأولويات الاستراتيجية الرئيسية في استراتيجية التعليم والتعلم في جامعة قطر، ويسعدنا ملاحظة تنامي روح الابتكار والريادة بوتيرة متسارعة بين طلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة». ومن ناحيته، قال الدكتور خالد ناجي، عميد كلية الهندسة والرئيس التنفيذي ومؤسس شركة سبيس فيجن للحلول الرقمية: «أنا فخور جدًا بتقديم شركة سبيس فيجن للحلول الرقمية ذ.م.م. لقد تأسست سبيس فيجن SpaceVision لسد الفجوة في العديد من القطاعات المتعلقة بتطبيقات الطائرات بدون طيار في قطر، حيث إن الاستخدامات الصناعية للطائرات بدون طيار المتعلقة بالفحوصات في قطاعي النفط والغاز ورسم الخرائط والمسح الجيولوجي في مجال البناء والزراعة والبنية التحتية تشهد نموًا سريعًا ومتسارعًا، ويتوقع أن تصل حصتها السوقية الإجمالية إلى أكثر من 40 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة. لذا تركز سبيس فيجن SpaceVision على تحليل البيانات الناتجة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لهذه التقنية. وأضاف الدكتور خالد: «نتصور مستقبل سبيس فيجن للحلول الرقمية SpaceVision Digital Solutions LLC كواحدة من الشركات المبتكرة والقائمة على المعرفة في قطر ومتخصصة في خدمات التكنولوجيا والأتمتة، والتي يمكن أن تسهم بشكل إيجابي في تنويع الاقتصاد الوطني القطري ونموه». ومن جهته، قال الدكتور محمود عبد الواحد، أمين مجلس إدارة شركة جامعة قطر القابضة، ومدير مكتب الابتكار الاستراتيجي والريادة والتنمية الاقتصادية في جامعة قطر: «تعتبر جامعة قطر أول جامعة في دولة قطر، وربما من بين القلائل من الجامعات في العالم العربي، التي تعتمد نهجًا شاملاً قائما على بناء منظومة متكاملة لتعزيز دورها كمحفز للتنمية الاقتصادية المستدامة في الدولة. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نهدف إلى تطوير نموذج جامعي يعتبر أمثولة في مجال التنمية الاقتصادية.» وأضاف الدكتور محمود: «إن شركة سبيس فيجن للحلول الرقمية SpaceVision Digital Solutions LLC، والتي تم تسجيلها لدى مركز قطر للمال (QFC)هي الثالثة من نوعها في نطاق التكنولوجيا الفائقة بقيادة أعضاء هيئة تدريس، وتعد واحدة من العديد من الشركات الأخرى التي سيتم إطلاقها بانتظام نتيجةً لتوجهات التنمية الاقتصادية الجديدة في جامعة قطر. نحن ممتنون جدًا لشركائنا في المنظومة الوطنية، بنك قطر للتنمية (QDB)ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار(QRDI)، ومركز قطر للمال (QFC)، بالإضافة إلى العديد من الداعمين، على مساهماتهم ودعمهم لجهود الابتكار والريادة في جامعة قطر.»

836

| 12 يونيو 2023

محليات alsharq
د. حسن الدرهم رئيس جامعة قطر في حوار شامل لــ الشرق: خطط لكليات جديدة.. والانتساب غير مطروح

كشف الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر عن الخطة التطويرية للجامعة للسنوات المقبلة، وأكد في حوار خاص لــ الشرق أن جامعة قطر ترفد سوق العمل القطري سنوياً بنخبة من الخريجين المؤهلين، وأكد أنه خلال الـ 45 سنة الماضية تم تخريج 64 ألف خريج وخريجة، إلى جانب دفعة 2023، التي تضم 3900 خريج سيشكلون إضافة نوعية لسوق العمل ببرامجهم وتخصصاتهم، لافتاً إلى أن جامعة قطر ظلت لسنوات طويلة المزود الرئيسي لسوق العمل في قطر.. معرجاً على جهود الجامعة في مجال تحسين المخرجات واستقطاب الأساتذة المتميزين وإطلاق البرامج الجديدة وتطوير الخطط الدراسية وإبرام الشراكات مع جهات الدولة، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى من خلال خطتها الأكاديمية إلى أن تخلق توازناً ما بين احتياجات سوق العمل ورغبات الطلبة وقدراتهم. وأكد د. الدرهم أن الحرم الجامعي أصبح مدينة متكاملة يتجاوز عدد طلبته 27 ألف طالب وطالبة، وقال: لدينا 11 كلية ونقدم أكثر من 100 برنامج، وأكد أنه ليست هناك إشكالية في استيعاب الطلبة، خاصة أن المباني الجامعية مجهزة وفقاً لأعلى المعايير العالمية تساهم وتخدم العملية التعليمية في الجامعة. ولفت د. الدرهم إلى أن جامعة قطر لديها أكبر نسبة من الطلبة غير المواطنين، والتي وصلت لــ 30 % من إجمالي عدد الطلبة.. وأكد أن الرسوم التي تفرضها الجامعة على الطلبة غير القطريين هي رسوم رمزية مقارنة بالتكلفة الحقيقة للطالب، معلناً عن خطة مستقبلية لاستحداث كليات جديدة في المستقبل في العمارة والتصميم ونظم المعلومات والإعلام والعلوم الرياضية وهي قيد الدراسة وسترى النور متى ما رأى مجلس الأمناء اعتمادها وإطلاقها، منوهاً بأن الجامعة تستقطب الخريجين المتميزين والقطريين الأكفاء وتبعثهم لأفضل الجامعات العالمية. وأعلن عن تبني الجامعة خطة للتقطير خلال السنوات الست الماضية، حيث تم تعيين عدد من الأكاديميين المبتعثين في الخارج، مشيراً إلى أنه ما زالت نسبة القطريين في الجامعة دون المستوى الذي نسعى له، وقال الدرهم: لدينا حاليا 22 % من الأساتذة من القطريين، وهذه تمثل أعضاء هيئة التدريس، أما بالنسبة للإداريين فإن معظم موظفينا من القطريين، ونقوم بعمل مسوح داخلية لمعرفة مدى رضا الموظفين عن بيئة العمل لنرى أنها بيئة عمل محفزة وجاذبة.. وقال: إن سن التقاعد تبدأ من عمر 55 لغاية 60، ولكن هناك أساتذة تجاوزوا السبعين من العمر وما زالوا في قمة العطاء سواء في البحث العلمي أو التدريس.. مشيراً إلى أن جامعة قطر تشجع أعضاء هيئة التدريس على متابعة دراستهم العليا سواء داخل جامعة قطر أو خارجها وتعطيهم الأولوية في القبول وإعفائهم من الرسوم الدراسية. وأوضح رئيس جامعة قطر أن باب الانتساب غير مطروح في الجامعة، وقال لدينا بعض المقررات المسائية، خاصة في مجال الدراسات العليا، وهذا البرنامج مستمر لدينا منذ زمن ويسير بطريقة سلسة. تحتفل جامعة قطر بتخريج دفعة جديدة من خريجيها.. ما هو الجديد في هذا الحفل وخاصة أنه يتزامن مع مرور 50 عاماً على تأسيس أول كلية في الجامعة؟ إن جامعة قطر منذ تأسيسها ككلية للمعلمين في عام 1973 نشأت ضمن رؤية أكبر للقيادة ولمؤسسي الجامعة منذ ذلك الوقت ومع تخريج أول دفعة لهذه الكلية في 1977 صدر مرسوم أميري بإنشاء جامعة قطر ومنذ ذلك الحين ترفد الجامعة سوق العمل بمخرجات ساهمت في دفع عملية التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية في الدولة.. ولدينا اليوم أكثر من 64 ألف خريج وخريجة خلال 45 سنة الماضية وهذه الدفعة التي تتجاوز 3900 خريج وخريجة سوف تكون إضافة نوعية لسوق العمل ببرامجهم وتخصصاتهم والخبرات التي اكتسبوها والمهارات التي يمتلكونها والمعايير التي حققوها وهذه تعتبر فرحة لنا، إننا نحصد الآن هذا العمل الذي تم في السنوات الماضية ونحن نحتفل سنويا مع هؤلاء الخريجين وأولياء أمورهم بما زرعوه من سنوات طويلة للوصول إلى هذه المرحلة. جودة الخريجين كيف تقيمون مستوى خريجي جامعة قطر خاصة مع وجود جامعات أخرى؟ لسنوات طويلة كانت جامعة قطر هي المزود الرئيسي لسوق العمل في قطر ولكن مع التطور الحاصل بدأت هناك جامعات وكليات أخرى تدخل سوق العمل والجامعة تسعى دائما إلى تحسين مخرجاتها سواء عن طريق استقطاب الأساتذة المتميزين أو البرامج الجديدة وتطوير الخطط الدراسية والبرامج المختلفة وشراكتها مع القطاع الصناعي وغيره والتدريب الذي نوفره لطلابنا خلال دراستهم، كما أننا نأخذ رجع الصدى من الجهات التي قامت بتوظيف خريجينا ونشعر برضا جيد جدا من مخرجاتنا وجهات التوظيف دائما تشيد بخريجي جامعة قطر وخاصة أنهم لا يقلون جودة عن خريجي أفضل الجامعات الأخرى، سواء المبتعثين في الخارج أو الجامعات المتواجدة في قطر. رسالة للخريجين ما هي الرسالة التي توجهونها لخريجي دفعة 2023؟ الجامعة خلال سنوات طويلة أثرت سوق العمل بنخبة من الخريجين ونحن نعتز ونفخر بوجودهم وخاصة أن كثيرا من الذين يقودون قطر من خريجي جامعة قطر وعلى رأسهم حرم سمو الأمير المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وسموها هي الرئيس الشرفي لرابطة خريجي الجامعة، وأيضا معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والكثير من الوزراء أيضا هم خريجو جامعة قطر ونتوقع من هذه الدفعة أن تكون على نفس المستوى من المسؤولية والطموح الذي نتوقعه وخاصة أن قطر لم تبخل على الخريجين بأي دعم وبناء للقدرات ونتوقع من الخريجين الكثير في ميادين العمل.. دعوات الخريجين هل سيتم تسليم الخريجين بطاقات دعوة إضافية لدعوة ذويهم لحضور الحفل؟ هناك ظروف تحكمنا في هذا الجانب ولعل أهمها حجم القاعة التي سيقام بها حفل التخرج وكما نعلم أن عدد الخريجين أكثر من 3900 خريج وخريجة ولذلك لا تستطيع الجامعة أن توجه دعوات أكثر من ذلك ونحاول قدر المستطاع أن نرضي رغبات الخريجين وأولياء أمورهم ونرجو من الجميع مراعاة قدراتنا في هذا الجانب. الحفل في رحاب الجامعة هل هناك إمكانية لنقل الاحتفالية إلى مكان آخر؟ - ليس هناك حاجة إلى ذلك لأن الإمكانيات والمرافق المتواجدة في الجامعة متقدمة ومتميزة وتعطينا هامشا من الحركة أن نقدم حفل تخرج يليق بمستوى خريجينا. متطلبات سوق العمل هناك حديث دائم عن مخرجات جامعة قطر ومدى ملاءمتها لسوق العمل.. فهل هناك تلبية حقيقية لمتطلبات سوق العمل بالنسبة لمخرجات الجامعة؟ نحن دائما مطالبون بالتطوير وأيضا هناك شراكة وتعاون بين الجامعة وجهات التوظيف بمعنى أن الخريج حينما يتخرج في جامعة قطر يكون لديه محصلة أكاديمية كبيرة في مجال تخصصه ولديه مهارات علمية في العمل الإداري والقيادي وغيره ويبقى الجانب الآخر وهو أن جهات التوظيف تصقل هذه المهارات. لذلك نحن دائما نرى أن الجهات التي لديها برامج تطويري مستمرة لموظفيها هؤلاء يكونون على المستوى العالمي من الأداء والمهنية ومن الحرفية في عملهم. أما الجهات التي تغفل جانب التطوير والتدريب دائما يحصل لديها فجوة.. وهذا يعني أن مخرجاتنا متميزة جدا. ولا يخفى على أحد تحديات التقدم العلمي الحاصل حاليا والثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على وظائف العمل المستقبلية وكيفية تدارك هذا الأمر سواء في الجامعة أو على مستوى التعليم العالي عموما. تدريب الطلبة ماذا عن برامج تدريب الطلبة قبل الانخراط في سوق العمل في القطاعات المختلفة؟ - هذه البرامج موجودة سواء في التخصصات الهندسية أو في الإعلام والتربية والإدارة وغيرها، حيث إن الطلبة يمرون بمرحلة تدريبية قبل التخرج والالتحاق بسوق العمل وهذا يقدم لهم بُعدا عن سوق العمل بحيث يكون لديهم الفرصة عند العمل على مشاريع تخرجهم في بعض الأبحاث والمناقشات لاستدراك ومراجعة ما تعرضوا له من خبرات مباشرة في التدريب. عزوف عن التخصصات العلمية هناك بعض التكدس في بعض التخصصات بينما نرى أن هناك ندرة في تخصصات أخرى.. كيف يمكن المواءمة بين هذين الجانبين؟ نحن أمام تحدٍّ في هذا الجانب ونحتاج لتعاون مجموعة من الجهات لإيجاد حل جذري وتعاون وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لتحضير الطلبة وجذبهم للتخصصات العلمية ولدينا عزوف من قبل شبابنا وبناتنا عن التخصصات العلمية سواء في الهندسة والطب وطب الأسنان والصيدلة والتمريض وكذلك التخصصات العلمية البحتة في الرياضيات والفيزياء والأحياء والجيولوجيا وغيرها من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وهناك تركيز أكبر في تخصصات مهمة وعليها إقبال أكبر. ومن ضمن خطتنا الأكاديمية نسعى أن يكون هناك توازن في هذا الجانب ما بين احتياجات العمل وبين رغبات الطلبة وقدراتهم أيضا لأن بعض الطلبة الذين نستقطبهم من الثانوية العامة لديهم بعض القصور في بعض الجوانب نسعى إلى تداركها خلال سنوات دراستهم في الجامعة.. والجامعة تسعى إلى المساهمة في هذا التوجيه ولدينا مجموعة من المبادرات لترغيب الطلبة للالتحاق بالتخصصات العلمية وعلى سبيل المثال هناك مسابقة غازنا مخصصة لطلبة الإعدادية والثانوية لجذبهم للتخصصات العلمية ولدينا أيضا برامج ومشاريع الحياة هندسة لطلبة الثانوية للشباب.. ولدينا مركز الشباب للبحوث وهذا المركز يعمل مع المدارس لترغيب الطلبة وجلبهم إلى مختبراتنا وإجراء التجارب العلمية وانخراطهم في هذا الجانب ونقرب لهم مفهوم النظرية العلمية بشكل محسوس وهذه بعض المبادرات القائمة مع وزارة التربية والتعليم لترغيب الطلبة في هذه التخصصات. إرشاد الطلبة هل يتم إطلاع الطلاب وإرشادهم إلى التخصصات المطلوبة في سوق العمل أم يترك الأمر اختياريا للطلبة؟ لدينا في جامعة قطر قطاع لشؤون الطلبة يقدم مجموعة من الخدمات للطلبة من ضمنها الإرشاد المهني وعادة ما يأتي الطالب إلينا ويتم معرفة قدراته وإمكانياته وميوله وبناء على ذلك يتم إرشاده وتوجيهه إلى المجالات التي تتناسب مع اهتماماته.. توسعة الحرم الجامعي في ظل الإقبال الكبير على الجامعة والقدرة الاستيعابية.. هل سيكون هناك توسعة للحرم الجامعي ليتم استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة؟ الجامعة تلقى دائما الدعم الذي تستحقه والحكومة تقدم كافة أوجه الدعم المطلوب في هذا الجانب.. والحرم الجامعي أصبح مدينة متكاملة ويتجاوز عدد طلبة الجامعة حاليا 27 ألف طالب وطالبة ولدينا 11 كلية ونقدم أكثر من 100 برنامج ما بين برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كما أن التوسع الأفقي والعمودي يجعل للجامعة دورا أكبر وتأثيرا أكبر في المجتمع المحلي والإقليمي ولذلك ليس لدينا إشكالية في استيعاب الطلبة وهناك بعض المباني التي استلمتها الجامعة للكليات وكل المباني مجهزة وفقا لأعلى المعايير العالمية بحيث أن تساهم وتخدم العملية التعليمية في الجامعة والسكن الطلابي متميز وهو على أعلى مستوى من الجودة وهو السكن الذي استضاف منتخبي الأرجنتين وإسبانيا خلال كأس العالم ولدينا ملاعب تم استخدامها لتدريب الفرق المشاركة في كأس العالم وغيرها من الصالات التدريبية المتوفرة والمرافق والمكتبات. والجامعة تقدم خدمات على أعلى مستوى ولا تقل عن نظرائها عالميا.. وبالتالي نستطيع أن نحتوي أكبر عدد ممكن من الطلبة ونلبي كافة الاحتياجات. 30 % نسبة الطلبة المقيمين كما أن جامعة قطر هي الجامعة الوطنية الأم ولديها أكبر نسبة من الطلبة غير المواطنين والتي قد وصلت نسبتهم لـ 30 % من إجمالي عدد الطلبة.. وهذه تعتبر نسبة كبيرة جدا ونحن نعمل وفق ما تقتضيه المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق الجامعة.. ومع وجود الجامعات الخاصة أصبح المجال أكثر اتساعا والخيارات المتاحة أمام الطلبة أكثر من قبل.. كما أن الرسوم التي تفرضها الجامعة على الطلبة غير القطريين هي رسوم رمزية مقارنة بالتكلفة الحقيقية للطالب ولذلك الجامعة في هذا الجانب لديها تنوع ثقافي وهذا أعطاها بُعدا عالميا. وفيما يخص البعد الدولي في تصنيف الجامعة فإنها رقم 6 على مستوى العالم بسبب التنوع الذي نحرص على وجوده في الجامعة.. التنوع الثقافي هل هذا التنوع ساهم في إثراء الفعاليات المجتمعية التي تقام على الساحة المحلية؟ لدينا مجموعة من القيم الأساسية وهي 6 قيم وإحداها التنوع، حيث إن ذلك يعتبر من جوانب القوة لدينا فعندما يكون الطالب منفتحا على ثقافة الآخرين ويعمل مع جنسيات أخرى فهذا يعني أنه جاهز للانخراط في سوق العمل ولا يكون لديه صدمة ثقافية عندما ينتقل إلى مجتمع آخر ويتقبل الرأي الآخر بناء على اختلاف الثقافات وهذا إثراء حقيقي لنا.. وأيضا من ضمن الأنشطة الطلابية لدينا أندية طلابية وأكثر من 100 نادٍ طلابي ومن ضمن هذه الأندية النادي التركي والياباني وغيرها ولدينا طلبة يهتمون بالثقافات الأجنبية ونتعاون مع السفارات المحلية في قطر والبعثات الخارجية المتواجدة في الدولة ونعطي بعض المنح الدراسية لبعض الدول وهذا التنوع هام بالنسبة لنا ويعطي قوة داعمة للجامعة.. استقطاب الموهوبين هل تحرص الجامعة على استقطاب الطلاب الموهوبين المبدعين؟ بالفعل جامعة قطر تقدمت بمشروع لاستقطاب الطلبة الموهوبين ليس فقط علميا سواء في الرياضة أو المسرح أو الفن وغيرها من الجوانب المختلفة لاستقطابهم وإبراز مواهبهم وبناء قدراتهم ولدينا سياسة خاصة في استقطاب الطلبة بموافقة من مجلس الأمناء للارتقاء بهذه الموهبة خلال وجودهم في الجامعة.. ريادة الأعمال بالجامعة 11 كلية.. هل هناك نية لاستحداث كليات جديدة وخاصة في ظل المستجدات الجديدة أو حتى إغلاق كليات موجودة؟ هذه الثورة الصناعية الرابعة الكبرى التي دخلنا حيزها تتطلب منا سواء في التعليم العالي أو في سوق العمل أن نتفاعل مع هذا الأمر سواء بطرق التدريب أو البرامج أو طرق التقييم بحيث نكون على قدر كبير من المتابعة ومواكبة التطورات ولذلك أدركنا أننا مقبلون على هذه المرحلة ومنذ 6 سنوات وضعنا إستراتيجية أسميناها النموذج التعليمي لجامعة قطر تتكون من 3 أركان رئيسية وهي إطار المؤهلات والنموذج التعليمي والنجاح الطلابي وبما يخص الأنشطة اللاصفية وضعنا مجموعة من المواصفات للخريج. كما أن النموذج التعليمي الفريد الذي استحدثناه قائم على 6 نقاط أساسية وعلى أحدث النظريات العلمية والمستجدات وطبيعة المجتمع القطري ونعمل الآن على بناء النموذج وبدأنا نطبقه ونختبره ولكن جاءت جائحة كورونا العالمية أوقفتنا لمدة سنتين ورجعنا بقوة الآن وبدأنا نحرز تقدما في هذا الجانب.. وهذا النموذج بدأت الجامعات الأخرى تتحدث عنه وهذا ما وضعناه ضمن خطتنا الإستراتيجية 2017 /‏‏‏ 2023 والآن بدأنا ننطلق تجاه ريادة الأعمال والابتكار وتعزي المفاهيم للطلاب في القاعات الدراسية وخارجها ولذلك كانت لنا مجموعة من المبادرات من ضمنها إنشاء مكتب متخصص يتبع رئيس الجامعة مباشرة لأن هذه المبادرة هامة جدا وأنشأنا أيضا شركة جامعة قطر القابضة التي ستكون منصة ننطلق منها وذراعا تتحرك منها الجامعة تجاه ريادة الأعمال وتحويل البحث العلمي إلى منتج اقتصادي يعود ريعه على الباحث أو الطالب والمجتمع المحلي.. شركة جامعة قطر القابضة ماذا تستهدفون من شركة جامعة قطر القابضة؟ إن الجامعة بدأت الاهتمام بالبحث العلمي منذ 15 سنة تقريبا والدولة أسست الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ولهذا الصندوق دور كبير في تنشيط حركة البحث العلمي في قطر بصفة عامة وفي جامعة قطر بصفة خاصة وقد استفاد الباحثون والأساتذة من هذه المنح البحثية واستطاعت الجامعة عندما حصلت على تلك الفرصة أن تطور البحث العلمي وتنشئ مراكز بحثية وتضع أولوياتها البحثية متوافقة مع التحديات المحلية ولذلك هذا الزخم جاء وقت قطافه الآن لأن الجامعة لم تعد مجرد جامعة تعليمية فقط بل جامعة بحثية في مختلف المجالات. ونريد الآن أن نحول البحث العلمي إلى مرحلة التطوير ومن مرحلة التطوير إلى مرحلة الابتكار والإنتاج وإلى التنوع الاقتصادي ولهذا أنشأنا هذه الشركة التي بدورها ستصبح منصة ينطلق منها الباحثون والطلبة لتطوير أفكارهم واحتضانها وتدريبهم حول كيفية التعامل مع سوق العمل ووضع خطة عمل لتحويل الجانب البحثي إلى منتج تجاري وتسجيل براءة اختراعها وحماية حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الأساسيات وخلال العام الماضي حوالي 12 مشروعا وفكرة وتم تحويلها إلى شركات وأسسنا 6 شركات قائمة على البحث العلمي وقريبا سيتم تأسيس 6 شركات أخرى وهذه الشركات الصغيرة ستكون إضافة حقيقية لسوق العمل ومن ضمنها يكون التنوع الاقتصادي وفتح مجالات كبيرة واستقطاب العقول البشرية سواء من داخل قطر أو خارجها للعمل في هذه المجالات. كليات جديدة هل تحتاج هذه المبادرات إلى كليات جديدة لاستيعابها؟ عندما نتكلم عن التخطيط الأكاديمي لاستحداث برامج أو كليات جديدة هذا موجود ولدينا خطة في هذا الجانب وقد نستحدث كليات جديدة في المستقبل سواء في العمارة والتصميم أو في نظم المعلومات أو الإعلام أو في العلوم الرياضية ولدينا مجموعة من الأفكار والمشاريع التي هي قيد الدراسة وسترى النور متى ما رأى مجلس الأمناء اعتمادها وإطلاقها.. أفرع جديدة هل هناك نية لفتح أفرع خارجية لجامعة قطر؟ - هناك بعض الأفكار التي تصب في هذا الجانب ولكن لم تتحول إلى أمر ملموس على أرض الواقع ولكن قد يكون لدينا مستقبلا فرع في جنوب الدوحة وأيضا ربما يكون لدينا أفرع في الشمال ولكن هذه مقررات مؤقتة. كما أن تشييد وبناء الجامعات هو أمر مكلف للغاية ويحتاج إلى مختبرات وقاعات ومعدات كبيرة وهذا صعب تكراره في الوقت الراهن ونحاول حاليا تركيز جهودنا في قطر وتعزيز خطة النقل والمواصلات سواء في محيط وداخل الجامعة وتكون سهلة بالنسبة للطلبة ولا تشكل أمامهم أي عائق أو تحدٍّ على الإطلاق. البحث العلمي هل يتصدر الاهتمام بالبحث العلمي جامعة قطر؟ وهل يصرف عليه داخليا أم متوقف على مدى المساهمات الخارجية التي تصل إلى الجامعة؟ جامعة قطر حددت أولوياتها البحثية ولدينا أساتذة وباحثون لديهم قدرات على مستوى عالمي ولدينا باحثون لديهم عدد كبير من الأبحاث العلمية التي ينشرونها وتأثيرها العالمي كبير وفي جامعة قطر وصلنا لأكثر من 120 باحثا على مستوى العالم من ضمن أفضل 2 % عالميا في كل مجال من المجالات.. ونحن نستقطب الباحثين ونوفر لهم بيئة بحثية مناسبة ولدينا مجموعة من المراكز البحثية ولدينا 16 مركزا بحثيا وكل هذه المراكز تعمل على خدمة التحديات التي تواجه قطر في مجالات البيئة والغاز والعلوم الإنسانية والاجتماعية والاتصالات والأمن السيبراني والموارد المتقدمة وغيرها من المجالات الأخرى وهذه المراكز البحثية تعمل ضمن مشاريع بحثية سواء عن طريق الموازنات التي توفرها لها الجامعة أو عن طريق الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي أو الشركات والمؤسسات التي لديها اهتمامات معينة. بيوت الخبرة المحلية هناك الكثير من الجهات التي تستعين ببيوت خبرة من خارج قطر.. لماذا لا يتم الاستعانة بجامعة قطر كونها بيت خبرة يمكن أن يستفاد منها؟ لأن الطلب أكثر من المعروض والاحتياجات المتواجدة في السوق أكثر من قدرة الجامعة ولذلك لا تستطيع الجامعة أن تتجاوب مع كل هذه الاحتياجات ولذلك تلجأ بعض الجهات إلى الطلب من بيوت الخبرة العالمية. أيضا ربما تكون بعض التخصصات غير موجودة في الجامعة وحتى لو كانت متوفرة فإن الباحث وعضو هيئة التدريس أولويته الأولى هي الجانب التعليمي ومن ثم البحثي، أما الجانب الاستشاري وتقديم الخبرات الخارجية هام ولكن قد تختلف الأولويات وهذه جميعها عوامل تؤثر في التعامل مع الجهات الخارجية وأحيانا يكون التعامل بصورة مؤسسية بين الجهة والجامعة وبموجب عقد والجامعة تلتزم في تنفيذه وأحيانا بصفة فردية ومعظم الهيئات الحكومية والخاصة والمشتركة تستعين بالأفراد من الجامعة ولذلك فإن التعاون والمشاركة والتفاعل موجود.. وعلى سبيل المثال فإن مسألة تبريد ملاعب كأس العالم وتطوير هذه التكنولوجيا لم تكن موجودة عند المكاتب الاستشارية العالمية وعندما تم تطوير هذه التقنية في الملاعب لم يكن هذا الجانب موجودا في أي من الجهات الخارجية ولذلك تم اللجوء إلى جامعة قطر وتم تطوير الجانب العلمي والنظري وتم الوثوق في قدرات الجامعة واستطاعت أن تطور تكنولوجيا أصبحت متوفرة ومتاحة في الملاعب. واستطاعت قطر أن تبني الملاعب وتفتخر بها وأيضا تبريد الأماكن المفتوحة في كتارا وبعض المناطق الأخرى وبناء على التكنولوجيا التي طورتها جامعة قطر نحاول أن نحولها إلى شركة لتقدم خبرات هندسية في هذا الجانب تحت مظلة شركة جامعة قطر القابضة.. لأن الجامعة لها خبرة كبيرة في هذا المجال ونقدم خبراتنا وفي مجال البيئة البحرية ولدينا تعاون بين جامعة قطر وقطر للطاقة وهو تعاون قديم جدا سواء في رصد الأثر البيئي للمصانع وهناك تعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي وهناك تعاون مع العديد من جهات الدولة ومختلف قطاعاتها. القضايا الاجتماعية هل تنفتح الجامعة على القضايا الاجتماعية والثقافية بنفس المستوى على الجانب العلمي؟ لدينا مجموعة من المراكز والمعاهد وأحدها معهد الدراسات المسحية الاقتصادية والاجتماعية وهذا يقوم بعمل مسوحات ميدانية وإعداد تقارير ميدانية يزود صانعي القرار بمجموعة من التوصيات بناء على دراسات مسحية علمية دقيقة ولا يوجد له نظير في المنطقة العربية ولدينا أيضا مركز ابن خلدون للدراسات الاجتماعية والإنسانية ويقوم بدور كبير منذ تأسيسه ومركز دراسات الخليج الذي يعتبر مركزا فريدا من نوعه والوحيد في المنطقة الذي يقدم دراسات حول الخليج ويقدم برنامج ماجستير ودكتوراه في دراسات الخليج ولدينا مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وهو من أفضل المراكز في المنطقة وهناك إقبال كبير على تلك المراكز سواء من داخل أو خارج قطر والجامعة في جانب العلوم الإنسانية والاجتماعية متقدمة ونسعى إلى تطوير برامجنا في هذا الجانب ونسعى أن تكون برامجنا حديثة ولدينا خطط كثيرة سترى النور قريبا. أكاديميون قطريون هل الأكاديميون والباحثون القطريون لهم حضور بارز في جامعة قطر؟ الجامعة ومنذ أن تأسست استحدثت برنامجا لاستقطاب المتميزين كمعيدين وابتعثتهم لنيل شهادات الماجستير والدكتوراه وهذا البرنامج مكلف جدا ودائما نعزز هذا البرنامج ويكون هناك محفزات مادية ومعنوية للالتحاق بهذا البرنامج والجامعة دائما تستقطب الخريجين المتميزين والقطريين الأكفاء وتبعثهم لأفضل الجامعات العالمية وهذا البرنامج قديم ودائما لدينا أساتذة متميزون ومبتعثون لأفضل الجامعات في العالم.. كنا قد تبنينا خطة للتقطير خلال السنوات الست الماضية وبدأنا نرى ثمارها، حيث تم تعيين عدد من الأكاديميين المبتعثين في الخارج الذين ذهبوا لدراسة الدكتوراه ونحن مستمرون في هذا البرنامج ولكن حجم التوسع الأفقي أكبر بكثير من قدراتنا في هذا الجانب لذلك ما زالت نسبة القطريين في الجامعة ليست بالمستوى الذي نسعى له وحاليا لدينا 22 % من الأساتذة من القطريين وهذه تمثل أعضاء هيئة التدريس أما بالنسبة للإداريين فإن معظم موظفينا من القطريين وقمنا بتقطير الكثير من الوظائف في السنوات الأخيرة.. ونقوم بعمل مسوح داخلية لمعرفة مدى رضا الموظفين عن بيئة العمل ودائما نرى أنها بيئة عمل محفزة وجاذبة. تقاعد الأكاديميين هل يتم تطبيق قانون التقاعد على المدرسين؟ إن سن التقاعد يبدأ من عمر 55 للسيدات و60 للرجال ومن حق عضو هيئة التدريس أن يطلب التقاعد في هذا السن ولكن إذا كانت للعضو رغبة أن يبقى والجامعة ترى أنها بحاجة إلى خبراته فلا مانع أن يبقى وهناك أساتذة تجاوزوا السبعين من العمر وما زالوا في قمة العطاء سواء في البحث العلمي أو التدريس. تسهيلات للموظفين هل هناك تسهيلات للذين انقطعوا عن الدراسة لسنوات ثم عادوا للدراسة أو للموظفين؟ جامعة قطر تشجع أعضاء هيئة التدريس على متابعة دراستهم سواء داخل جامعة قطر أو خارجها ونتعامل معهم بأريحية كبيرة في هذا الجانب وإذا كان الموظف قام بالتسجيل في برنامج معين يستحق أن يأخذ إجازة بحكم القانون لأداء الامتحانات غير محسوبة ضمن إجازته السنوية وأن استكمال الدراسة يساهم في تطوير الموظفين ويرفع قدراتهم ونشجع كافة موظفينا على الالتحاق بكافة برامج الدراسات العليا ونعطيهم الأولوية في القبول والإعفاء من الرسوم الدراسية لتشجيعهم على مواصلة دراساتهم العليا. مقررات إلكترونية بالنسبة للدراسة عن بعد.. هل هناك توجه لفتح هذا المجال أمام الطلاب؟ إن ما يصلح في مكان آخر قد لا يصلح لنا وقد مررنا بتجربة خلال جائحة كورونا العالمية اكتسبنا من خلالها خبرات كثيرة وبنينا قدراتنا في هذا الجانب ولكن هناك أيضا سلبيات لهذا الأمر ولذلك نحن نحاول أن ندمج بين التدريس التقليدي وبين استخدام التكنولوجيا في تطوير برامجنا وطرق تدريسنا وقد قمنا بإنشاء إدارة للتعليم الإلكتروني تتبع النائب الأكاديمي ونتوسع في طرح بعض المقررات عن بُعد وطرحنا مجموعة من المقررات قبل كأس العالم للتعريف بقطر والثقافة والحضارة الإسلامية وفي تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وقد شهدت إقبالا كبيرا وحاليا في طور تقييم هذه التجربة وسنتوسع في هذه التجربة وسنقودها وأيضا ضمن معايير الجودة التي نلتزم بها وهي عدم التقليل من جودة العملية التعليمية. الانتساب غير متاح هل باب الانتساب مغلق؟ نحن نطرح بعض المقررات عن بُعد أما باب الانتساب غير مطروح في الجامعة ولدينا بعض المقررات المسائية وخاصة في مجال الدراسات العليا وهذا البرنامج مستمر لدينا منذ زمن ويسير بطريقة سلسة. تصنيفات عالمية جامعة قطر حققت خلال السنوات القليلة الماضية خطوات متقدمة بالتصنيفات الدولية.. إلى ماذا تعزون هذه الخطوة التي حققتها الجامعة؟ إن التصنيفات والمراكز التي وصلت لها الجامعة هي ليست هدفا بحد ذاتها بقدر ما هي محصلة لخطط تسعى الجامعة إلى تطبيقها وهي نتيجة لجهود تبذلها الجامعة وخلال السنوات الماضية عملنا على تجويد العملية التعليمية سواء عن طريق الحصول على الاعتمادات الأكاديمية للبرامج التي تطرحها الجامعة. كما أن معظم برامجنا معتمدة من أعلى هيئات الاعتماد الأكاديمي في هذا الجانب وهذا ينعكس على مخرجات الجامعة وعلى سمعة الجامعة بصفة عامة والبحث العلمي وما يقدمه أعضاء هيئة التدريس من نشر في مجلات علمية راقية ومصنفة في المجال الأول يعطي سمعة أكبر للجامعة، كما أن برامج الدراسات العليا والتوسع بها واستقطاب الطلاب المتميزين والتحاقهم بسوق العمل فيما بعد والخبرة التي اكتسبوها في الجامعة ومارسوها في الجانب العملي يعطي سمعة أكبر للجامعة وكل هذه الخطط والمبادرات تصب وتنعكس على هذا التصنيف، كما أن شبكة العلاقات التي تبنيها الجامعة سواء المحلية مع القطاع الصناعي وجهات التوظيف أو حتى مع الجهات الأكاديمية هذا يعطي بُعداً آخر وسمعة للجامعة وللمكانة التي تتبوأها وهذا كله ينعكس على التصنيفات الدولية.. وخلال 5 سنوات تصنيف الجامعة يتقدم باضطراد ولم تتراجع الجامعة في تصنيفاتها الدولية وأهم تصنيفين هما كيو أس ومركز الجامعة 208 وتصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي 226. وهناك تصنيف للتخصصات سواء التخصصات العلمية أو التخصصات الأدبية وغيرها من المجالات والجامعة تتقدم في هذه المجالات ونحن راضون عن هذه الإنجازات التي تمت نتيجة الجهود الجبارة التي بذلتها الجامعة في هذا الجانب تعاون مشترك ما حجم التنسيق بين جامعة قطر ووزارة التربية والتعليم لدعم الطالب والتسهيل عليه لاستكمال مسيرة تعليمه الأكاديمي؟ منذ إنشاء الجامعة تربطنا علاقة وثيقة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وخلال الفترة الماضية فإن وزير التعليم هو عضو في مجلس أمناء الجامعة وهناك حوار ما بيننا في العديد من الجوانب. وخلال وضع الخطة التنموية الثالثة هناك فريق عمل مشترك من الجامعة ووزارة التربية. أوضاع سوق العمل يوجد بعض الوظائف التي قد تتلاشى من سوق العمل.. هل وضعت الجامعة هذه القضية في عين الاعتبار؟ وكيف تستشرف الجامعة أوضاع سوق العمل؟ إن احتياجات العمل منوطة بها أكثر من جهة من جهات الدولة وتقوم بوضع خطة لاحتياجات سوق العمل وفي الخطة التنموية الثالثة تم الأخذ بعين الاعتبار الثورة الصناعية والتغيرات المقبلين عليها في هذا الجانب وفيما يخص التعليم العالي ومن ضمن خطتنا التي أوشكت على الانتهاء نعمل حاليا على إعداد خطتنا من العام 2023 إلى العام 2030 وهي متوافقة ومتسقة مع الخطة الوطنية في هذا الجانب وبدأنا منذ 5 سنوات بتحديث برامجنا وطرق تدريسنا وإضافة المهارات للخريج بحيث يكون قادرا على التعامل مع المتغيرات. حيث إن وظيفة المستقبل قد تكون متغيرة ونرى أن الوظيفة التي يحتاجها سوق العمل هي نفس الوظيفة التي خلقت الآن ويمكن أن تختفي بعد 5 سنوات أو 10 سنوات ونحن نحتاج أن يكون الخريج قادرا على هذه المتغيرات ولديه القدرة على التعلم مدى الحياة وهذا أمر في غاية الأهمية. تحديات الأمن السيبراني كيف يمكن للجامعة أن تتعامل مع تحديات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي؟ لقد قمنا باستحداث برنامج ماجستير في الأمن السيبراني بالتعاون مع جامعة بريطانيا الجنوبية وهذه الجامعة من أقوى الجامعات في أوروبا في الأمن السيبراني وقمنا بعقد شراكة معهم في هذا الجانب ونتوقع أن تكون مخرجات البرنامج على المستوى العالي والطموح الذي يواجه تحدي ومخاطر الأمن السيبراني. أما فيما يخص التطور في الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل نحن كجامعة وعينا إلى هذه المسألة وطورنا نموذجا تعليميا بحيث إن الطالب يكون قادرا على أن يكيف نفسه في المستقبل مع التحديات التي سوف يواجهها سوق العمل في الذكاء الاصطناعي. إرث الاستضافة كيف تقيمون تجربة استضافة المنتخبات المشاركة في كأس العالم في حرم جامعة قطر والإرث الكبير الذي خلفته في الجامعة؟ منذ أن فازت قطر باستضافة كأس العالم فيفا 2022 كانت لنا علاقة مباشرة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وكان هناك تعاون مباشر معهم وندوات وورشا للنظر في كيفية مساهمة الجامعة في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني.. وقد استطاعت الجامعة أن تساهم في تطوير تقنية تبريد الملاعب المفتوحة وأيضا استخدام تقنية متابعة الجماهير والتعرف على الأوجه من الناحية الأمنية وانسياب المرور وخلق منصة للمرور وقد كانت المواقف تتم إدارتها مباشرة ويتم توجيه الجماهير لمواقف السيارات وأيضا كان للجامعة إسهام في تدريب المشرفين على المتطوعين وقمنا باستخدام برنامج في هذا الجانب والجامعة بالإضافة إلى استضافتها للمنتخبات كانت تضم ملاعب تدريبية للفرق ممن شاركوا في كأس العالم وتم استخدام مواقف الجامعة كمحطة رئيسية لمواقف السيارات وكان هناك تعاون حقيقي في هذا الجانب وأيضا تمت إقامة مؤتمرات علمية وندوات تسعى لتعزيز ثقافة الرياضة وقد قمنا بطرح برنامج في القيادة مخصص للعمل التطوعي خلال البطولة ويشارك فيه مئات الطلبة من المتطوعين والآن نعكف على الانتهاء من إعداد 25 دراسة حالة وهذه إرث حقيقي للباحثين والطلبة وخبرة في طريقة تنظيم بطولات كبرى سواء رياضية أو فعاليات كبرى. مؤتمرات دولية هل نتوقع أن تستضيف الجامعة المزيد من المؤتمرات الدولية خلال المرحلة المقبلة؟ بسبب المكانة التي وصلت إليها الجامعة دوليا استطعنا أن نحصل على حق استضافة العديد من المؤتمرات الدولية العالمية التي ستعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي الخريف القادم ستستضيف الجامعة مؤتمرين من أهم المؤتمرات على المستوى الدولي الأول المؤتمر السنوي العام للمنظمة العالمية للجامعات وهذه تابعة لليونسكو والأمم المتحدة وسوف تستضيفه الجامعة لأول مرة والمؤتمر الآخر هو (معا لصحة أفضل) أيضا يعقد لأول مرة في قطر والشرق الأوسط بمشاركة 500 باحث وباحثة وما كانت الجامعة تحظى بشرف استضافة تلك المؤتمرات لولا المكانة الدولية العلمية التي تتبوأها. إستراتيجية الجامعة حدِّثنا عن إستراتيجية الجامعة خلال المرحلة المقبلة من 2023 ولغاية 2030؟ وما هي أبرز ملامحها وعلى ماذا تركز؟ منذ أن انطلقنا في إستراتيجيتنا الحالية ورأينا أن هذه الخطة هي المسار الصحيح التي نتحرك بها ونحن مستمرون في طرق تدريسنا وخططنا ومناهجنا بحيث تكون متواكبة مع احتياجات سوق العمل المستقبلية ولدينا خطط فيما يتعلق بالتنوع الاقتصادي ونقل تجربتنا من بحث علمي إلى ابتكار ومنتج لسوق العمل ونقل التكنولوجيا لسوق العمل ولدينا مبادرات كبيرة في هذا المجال سواء في مجال النجاح الطلابي وسمات الخريج ولدينا مبادرات كبيرة في هذا الجانب ونقوم ببناء علاقات وشراكات محلية ودولية عن طريق الكليات والمراكز البحثية.

4978

| 07 مايو 2023

محليات alsharq
د. حسن الدرهم: مناسبة تؤكد أهمية الرياضة لصحة الفرد والمجتمع

احتفالا باليوم الرياضي للدولة؛ نظمت إدارة الأنشطة الطلابية في جامعة قطر مجموعة من الفعاليات والأنشطة الرياضية احتفالًا بهذا اليوم، حيث شهد يوم الثلاثاء 14 الجاري (أمس)، احتفالًا نُظِّم في حرم الجامعة، وذلك بحضور ومشاركة عدد من المسؤولين وأعضاء هيئة التدريس وطلبة جامعة قطر وبمشاركة العديد من أفراد المجتمع الخارجي. وتأتي هذه الفعاليات بهدف تحقيق جملة من المخرجات، أهمها: التعريف بالأنشطة الرياضية للجامعة، وممارسة الرياضة مع العائلة والأصدقاء، ونشر وزيادة الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات، والتأكيد على دور جامعة قطر في التفاعل البناء مع المجتمع للاحتفال باليوم الرياضي. وفي كلمته بهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور حسن الدرهم، رئيس جامعة قطر: «لم يعد اليوم الرياضي كغيره من الأيام، بل صار مناسبة وطنية تتجدد كل عام للتنبيه على أهمية الرياضة في صحة الأفراد والمجتمعات وفي الارتقاء بالبلدان وتحقيق نهضتها وتقدمها وازدهارها، وعلى ضرورة الاستفادة مما أنجزته الدولة في المجال الرياضي على مدار السنوات الماضية». وأضاف د. الدرهم: «ولعل ما يميز اليوم الرياضي للدولة أكثر في هذا العام؛ أنه يأتي بعد أقل من شهرين على النجاح الباهر لاستضافة قطر لأكبر حدث رياضي عالمي (مونديال قطر 2022) لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وتقديم نسخة استثنائية أبهرت الشرق والغرب، وأعطت دروسا غاية في الأهمية والتخطيط للمستقبل، والتمسك بالقيم والمبادئ والثوابت الوطنية، وأننا قادرون على إدارة الأحداث الكبرى والتميز فيها وتقديم أفضل مما قدّم العالم متى ما كانت أهدافنا واضحة محددة بدقة وهمتنا عالية وعزيمتنا قوية لا تلين». أسلوب حياة صحي من جانبها، قالت أ. أسماء النعيمي، مدير إدارة الأنشطة الرياضية: «تحقيقا لروية قطر الوطنية 2030 حول خلق مجتمع صحي ونشيط؛ كان هدف الإدارة متمثلًا في نشر الوعي الصحي وثقيف المجتمع المحلي حول الطرق التي تودي إلى أسلوب حياة صحي عن طريق ممارسة الرياضية، وذلك في أجواء عائلية بها بعض التحديات البسيطة، مثل: كرة الطائرة والريشة وكرة القدم والرماية وبعض المسابقات الحركية بين أفراد الأسرة. إن الرياضة ليست قصرا على المحترفين. فالجدير بالذكر أن اليوم الرياضي هو من تنظيم الطلاب والطالبات تحت إشراف الإدارة».

1097

| 15 فبراير 2023

محليات alsharq
الشؤون الثقافية بالشورى تناقش أوضاع جامعة قطر

عقدت لجنة الشؤون الثقافية والإعلام بمجلس الشورى، اجتماعاً أمس برئاسة سعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان رئيس اللجنة. وناقشت اللجنة خلال الاجتماع، أوضاع جامعة قطر، بحضور كل من، سعادة الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر، والدكتور عمر الأنصاري، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث، والدكتور خالد الخنجي رئيس الإستراتيجية والتطوير بالجامعة، الذين أجابوا على استفسارات اللجنة حول عدد المحاور المتعلقة بالموضوع المذكور. وفي نهاية الاجتماع، قررت اللجنة استكمال دراستها للموضوع في اجتماعها القادم، في ضوء ما دار من مناقشات وإجابات على استفساراتها من قبل مسؤولي جامعة قطر.

775

| 05 يناير 2023

محليات alsharq
د. الدرهم: جامعة قطر تسعى لإنشاء هيئة دولية لأبحاث الطلبة

أكد الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر السعي إلى إنشاء أول هيئة دولية من شأنها أن تشرف وترعى أبحاث الطلبة الجامعيين، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول للبحوث الجامعية للطلاب، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم بالجامعة، ويهدف إلى استقطاب الباحثين الشبان في مرحلة الدراسة الجامعية من مختلف أنحاء العالم لعرض ومناقشة نتائج أبحاثهم واكتشافاتهم العلمية. وقال د. الدرهم: "إن الموضوعات البحثية التي يتم مناقشتها في هذا المؤتمر تعكس القضايا الوطنية الأساسية وهي التغير المناخي، والبيئة، والاستدامة، والصحة العالمية، وتتوافق مع رؤية جامعة قطر في أن تصبح جامعة وطنية نموذجية وتساهم بفعالية في رؤية قطر الوطنية 2030. كما تهدف جامعة قطر من خلال استضافة هذا المؤتمر، إلى تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في الدفع بعجلة البحث العلمي والتأكد من أن الجهود البحثية تتناول التحديات المعاصرة في قطر وخارجها". وأضاف: "يشرفنا أن نضطلع بدور مهم في إتاحة الفرصة للطلاب من جميع أنحاء العالم لعرض أبحاثهم الجامعية. ويتيح هذا المؤتمر لطلابنا تحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات البحثية، كما أنه يمكنهم من مقارنة المناهج البحثية المختلفة، لمعرفة طرق البحث واكتساب مهارات حل المشاكل". من جهته قال الدكتور ماهر خليفة رئيس المؤتمر: هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها رؤساء مراكز البحوث الجامعية من 4 قارات كفريق واحد لجمع الباحثين الجامعيين والباحثين والإداريين الرئيسيين من جميع أنحاء العالم لتبادل نتائج البحوث، وإنشاء شبكات البحوث الدائمة، وتعزيز البحوث الدولية والتعاون في مجال البحث العلمي. وأكد أن هذا الملتقى فرصة ممتازة للباحثين الجامعيين للالتقاء وتبادل اكتشافات أبحاثهم وخبراتهم وتبادل أفضل الممارسات والعمل معا على توليد الأفكار التي من شأنها تشجيع البحوث الجامعية وإيجاد الزخم للبحوث الجامعية المستدامة في جميع أنحاء العالم، ويهدف المؤتمر خاصة في مناقشة إنشاء هيئة دولية تتولى الإشراف وتنظيم وتشجيع البحوث الجامعية في جميع أنحاء العالم. وهذا هدف هام لمستقبل التنمية والتقدم مع تنامي حركة البحوث الجامعية العالمية. بدوره قال الدكتور راشد الكواري عميد كلية الآداب والعلوم: يسر الكلية التي تعد أكبر كليات جامعة قطر تنظيم واستضافة هذا المؤتمر الذي يجسد واحدا من أهداف الكلية الاستراتيجية ألا وهو تهيئة بيئة محفزة فكريا للطلاب، وبناء قدراتهم الأكاديمية، حيث يجمع هذا الحدث الهام الأساتذة بالباحثين الشباب وذلك للدفع بالبحوث بينية التخصصات التي تتماشى مع أولويات الكلية وخططها الاستراتيجية لدعم رؤية جامعة قطر في أن تصبح جامعة وطنية نموذجية. وأضاف: يقدم المؤتمر لطلاب جامعة قطر فرصة فريدة للالتقاء بالباحثين من الدول الأخرى، وخاصة الدول الرائدة في مجال البحوث بينية التخصصات لتبادل الاهتمامات البحثية والخبرات المختلفة ونحن نتطلع إلى إرساء العلاقات الأكاديمية الدائمة حتى يتحقق التعاون البحثي في المستقبل. من جهتها اعربت الدكتورة اليزابيث امبوس عن شكرها لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب في جامعة قطر الذين عملوا دون كلل على مدى السنة والنصف الماضية للمساعدة في التحضير لهذا الحدث. وقالت: لقد قدمت جامعة قطر والحكومة القطرية الدعم المالي والبيئة الحاضنة لهذا الحدث الكبير. واضافت: "تم تصميم هذا المؤتمر ليشكل انطلاقة ومعرضا فكريا لجميع الحاضرين، لاكتشاف شراكات وزمالات بحثية جديدة، حيث يتم تبادل وتسريع البحوث العلمية والإنجازات الإبداعية البحثية والنهوض بها، في هذا المؤتمر تبنى الشبكات المهنية التي قد تؤدي إلى الحصول على وظيفة، وإلى رفع مستوى التعليم. انه معرض فكري، حيث ستتعرفون إلى وجهات نظر متنوعة في هذا المؤتمر، كما ستقومون بعرض بحوثكم كعمل تجاري، ويرجى أن تكون متقبلين لما سيتم طرحه في هذا المؤتمر". ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام بالتعاون مع المجلس الأمريكي للأبحاث الجامعية، والمجلس البريطاني للأبحاث الجامعية والمجلس الأسترالي للبحوث الجامعية. وشهدت الفعالية مساهمات من نحو 150 مشاركا من 11 دولة من أربع قارات مختلفة. وقد تناولت البحوث المقدمة عدة محاور منها التغير المناخي والاستدامة، والصحة العالمية، والحرب والسلام في القرن 21، وناقشت الموضوعات البحوث في قطر وفرص التعاون والتمويل الدولية، تطبيق البحوث لحل مشاكل العالم. وسوف تشمل أيضا ملصقات وندوات العمل الجماعي التي يشترك فيها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لمناقشة المحاور الرئيسية للمؤتمر العالمي. ويمنح الملتقى الدولي طلاب جامعة قطر خاصة الفرصة للقاء باحثين من بلدان أخرى خاصة البلدان المتقدمة والرائدة في ميدان البحث العلمي والتواصل معهم ومع أساتذتهم وتبادل الآراء حول اهتماماتهم العلمية وخبراتهم البحثية المشتركة. كما يعطي هذا الملتقى العلمي الفرصة كاملة لطلابنا للتعرف على نماذج أخرى مختلفة للبحث العلمي وعلى الجديد في اختصاصاتهم العلمية والتدرب على فنون العروض الاكاديمية والمناقشة النقدية البناءة لنتائج بحوث زملائهم واكتشافاتهم العلمية. كما يهدف هذا اللقاء العلمي للطلاب إلى إعطاء المشاركين بوصفهم باحثي المستقبل الفرصة لتوطيد العلاقات العلمية وتكوين شبكات اكاديمية دائمة للتعاون البحثي في المستقبل.

468

| 13 نوفمبر 2016

محليات alsharq
د. الدرهم: جامعة قطر تعمل على تعزيز البحث العلمي

قال الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر إن الجامعة تعمل على تعزيز البحث العلمي الراهن وترسيخ مكانته ايمانا بدوره في تطوير نوعية التعليم، وبدوره الفاعل في تنمية المجتمع ومواجهة أهم تحدياته. وأشار خلال افتتاح المنتدى البحثي السنوي لجامعة قطر اليوم إلى النجاح المستمر الذي يحققه باحثوا الجامعة في الحصول على التمويل البحثي، وكذلك الزيادة المطردة فى عدد الأبحاث المنشورة في مجلات عالمية مرموقة. وأوضح الدكتور الدرهم أن المقياس الأهم لنجاح قطاع البحث وتطوره يبقي في الفائدة التي يحصل عليها المجتمع في مجال البحوث والأستشارات الأجتماعية والأقتصادية وغيرها، وهذه الفائدة لاتتحقق ولاتكتمل إلا بالشراكة النوعية بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث من جهة والقطاع الصناعي. وشدد رئيس الجامعة على أهمية الدعم الوطني المعنوي والمادي في تشجيع البحث العلمي، وإلى دور القطاع الصناعي في إثراء العملية الاكاديمية من خلال سبل الدعم والفرص المتنوعة. وأعرب عن أمله أن تنال جلسات المنتدى السنوي استحسان الأكاديميين والقطاع الصناعي، وأن أن تكتسب من خبراتهم وتوجيهاتهم لتصبح أكثر فاعلية من خلال تبادل الأراء وتطابق الأفكار، أملا أيضا أن تحوز العروض الرائدة والبحوث المقدمة من الباحثين والطلاب على الانجازات والطموح الواعد الذي تسعى الجامعة إلى تنميته وتشجيعه. وكانت جامعة قطر أطلقت أمس المنتدى البحثي السنوي بعنوان "التعاون بين القطاع الأكاديمي والصناعي: الطريق إلى الابتكار وريادة الأعمال"، وذلك برعاية سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وزير دولة قطر للتخطيط التنموي والإحصاء. ويعتبر هذا الحدث فرصة للباحثين والأكاديميين لعرض مخرجات مشاريعهم البحثية التي تتماشى مع طموحات دولة قطر وأهداف الاستراتيجية الوطنية للبحوث ورؤية قطر الوطنية لعام 2030، كما أنه يعد فرصة مهمة لطلبة جامعة قطر للتحدث إلى الباحثين والخبراء وتبادل المعرفة حول عدة مواضيع ذات صلة بالبحث العلمي. وقد استقطب الحدث عددا كبيرا من المتحدثين من القطاعين الأكاديمي والصناعي لمناقشة وتبادل الأفكار والخبرات حول عدة مواضيع بحثية مثل "إنشاء شراكة فعالة لتعزيز التعلم القائم على البحث العلمي، الاكتشاف، وريادة الأعمال"، و"تعزيز التعاون للابتكار وبناء القدرات"، و"مميزات شراكات جامعة قطر مع القطاع الصناعي في الوقت الحالي وفي المستقبل". وحضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى رئيس جامعة قطر الدكتور حسن بن راشد الدرهم، والسادة نواب رئيس الجامعة، وعدد من ممثلي شركاء الجامعة من قطاع الصناعة. وفي كلمتها بالمناسبة شكرت البروفيسورة الدكتورة مريم علي المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، شركاء جامعة قطر على دعمهم المتواصل الذي أسفرت عنه العديد من النجاحات التي حققتها الجامعة. وقالت: "منذ انطلاقتها عام 1973، تزايد عدد الطلبة بجامعة قطر من 150 طالبا وطالبة ليصبح اليوم أكثر من 17000 طالباً وطالبة. وتضم الجامعة تسع كليات وعددا من المراكز البحثية الرائدة. كما أنها تلتزم بجودة عالية من البحث العلمي بما يتماشى مع استراتيجية قطر الوطنية للبحوث ورؤية قطر الوطنية لعام 2030." وأضافت البروفيسورة المعاضيد: "تبلغ الشراكات الدولية على صعيد المشاريع البحثية التي تقدمها الجامعة نسبة 79.6% مقارنة مع الجامعات الأخرى في المنطقة." من جانبه، قال الدكتور درويش العمادي مدير مكتب الاستراتيجية والتطوير بجامعة قطر: "يعتبر التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي من الركائز الأساسية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وفي هذا السياق، إنه من الضروري أن يضع القطاعان الأكاديمي والصناعي جهودهما معا في نفس الاتجاه، بحيث يوفر قطاع الصناعة الفرص لتطبيق الأفكار والمناهج الجديدة بينما يسهم القطاع الأكاديمي في دفع عجلة الابتكار." وتضمن الحدث معرضا شارك فيه سبعة أجنحة للمراكز البحثية، وبعض الكليات بجامعة قطر – كلية الهندسة، ومركز البحوث الحيوية الطبية، ومركز المواد المتقدمة، ومركز التنمية المستدامة، ومركز العلوم البيئية، ومركز الكندي لبحوث الحوسبة، ومركز قطر للابتكارات التكنولوجية (كيومك). وقد حصل زوار المعرض من الباحثين، والشركاء، والطلبة، على معلومات عن أحدث الأنشطة البحثية التي تقوم بها هذه المراكز، فضلا عن مشاريعها البحثية الحالية، والآفاق المستقبلية للدراسات العلمية في جامعة قطر. كما تضمن الحدث تكريما للباحثين والطلبة الذين قدموا مشاريع بحثية متميزة في مجال العلوم والهندسة، والعلوم الطبية الحيوية والصحية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والدراسات العليا، وفي هذا الإطار، حصل البروفيسور عبد المجيد حمودة العميد المساعد للبحوث والدراسات العليا بكلية الهندسة بجامعة قطر على جائزة التميز في البحث العلمي.

527

| 03 مايو 2016

محليات alsharq
رسالة سمو الأمير للشباب "قطر لا تبنى دونكم"

الدوحة - الشرق قال الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر إن رسالة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه أمام مجلس الشورى للشباب وهي أن قطر لا تبنى من دونكم، وسام على صدورنا ودافع للشباب. واضاف الدكتور الدرهم في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إيمان قيادتنا بدور العلم وطاقات الشباب يشكل حافزا لطلابنا وطالباتنا للابداع والتفوق.

507

| 03 نوفمبر 2015

محليات alsharq
تدشين رابطة التعليم العام الجامعي في جامعة قطر

أعلن في جامعة قطر عن تدشين رابطة التعليم العام الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،وتهدف إلى تسليط الضوء على برامج التعليم العام الجامعي ذات الجودة في المنطقة، وتعزيز أفضل الممارسات في مجال التعليم العام الجامعي بجامعة قطر ومؤسسات التعليم العالي في المنطقة، وذلك من خلال منح هذه المؤسسات فرص للتعاون والعمل سويا من أجل تحقيق الأهداف والقضايا المشتركة. وقد جرى انتخاب مدير برنامج المتطلبات العامة والبرنامج التأسيسي في جامعة قطر د. مها الهنداوي رئيسا للرابطة، والتي قالت إنّ انتخاب الرئيس الأول للرابطة من جامعة قطر سينعكس بشكل إيجابي على الجامعة وسيُسهم في استقطاب انتباه مؤسسات التعليم العالي لجامعة قطر. جاء ذلك خلال استضافة برنامج المتطلبات العامة في جامعة قطر وبالتعاون مع رابطة الكليات والجامعات الأمريكية يوم الخميس الماضي مؤتمر التعليم العام الجامعي في القرن الواحد والعشرين وذلك لمناقشة الاتجاهات المعاصرة وأحدث الممارسات التعليمية والبحثية في مجال التعليم والتعليم العالي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما يهدف هذا المؤتمر إلى تحقيق التعاون بين مختلف مؤسسات التعليم العام والذي يُعتبر أساس النهوض بالتعليم الجامعي في القرن الحادي والعشرين. وتأتي استضافة جامعة قطر لهذا المؤتمر المهم انطلاقًا من اهتمامها بتطوير جودة التعليم الذي تقدمه جامعة قطر للطلبة في كافة الكليات والتخصصات المُتاحة. كما يعكس هذا المؤتمر دور الجامعة كمؤسسة تعليمية وطنية تُعنى بدراسة البيئة التعليمية للاطلاع على أحدث طرق وأساليب التعليم الحديثة وذلك بهدف تطوير جودة التعليم في الجامعة وتقديمه بطريقة يرقى لمستوى التعليم المُقدّم في أرقى الجامعات العالمية. وقد حضر المؤتمر نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية د. مازن حسنة ومدير برنامج المتطلبات العامة والبرنامج التأسيسي في جامعة قطر ورئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر د. مها الهنداوي وذلك بحضور ممثلين من جامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعد هذا المؤتمر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد استقطب رؤساء وممثلين عن الجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأكثر من 150 مشاركا من مؤسسات القطاع الأكاديمي والصناعي. وقد تضمن المؤتمر جلسات نقاشية حول التحديات في مجال تعليم الشباب لإعداد جيل من الطلبة الباحثين والمفكرين المبدعين القادرين على إحداث تغييرات إيجابية وتحسين نوعية الحياة في المجتمع القطري والمنطقة. * دور محوري وقال رئيس جامعة قطر د. حسن الدرهم: "إن التعليم الجامعي المتميز لا يكتفي بتسليح الطالب بالمعارف والمهارات اللازمة في تخصصاتهم المختلفة فحسب، بل يحرص على تطوره الشخصي كذلك من النواحي المعرفية والمهارية والسلوكية. من هذا المنطلق يكتسب هذا المؤتمر أهمية خاصة، فهو لا يعنى فقط بدور مؤسسات التعليم العالي بالمنطقة في مساعدة الطالب على تحقيق النجاح المهني، بل كذلك بمدى نجاحها في تأسيس الأجيال القادمة من الشباب العربي بصورة عامة. كما يعتبر المؤتمر انعكاساً للدور المحوري الذي تؤديه جامعة قطر في قطاع التعليم على مستوى المنطقة." من جانبه، قال نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية د. مازن حسنة: " يعكس هذا المؤتمر دور جامعة قطر الريادي في دفع عجلة التطوير والابتكار في مجال التعليم العالي في دولة قطر والمنطقة. ويُشكل المؤتمر منصة حوار تُتيح للأكاديميين والعاملين في قطاع التعليم والتعليم العالي مناقشة أبرز ملامح العملية التعليمية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما يعتبر المؤتمر فرصة هامة تُتيح للجامعة بناء شراكات مع مؤسسات تعليمية عالمية وذلك لتحسين جودة المخرجات التعليمية التي تُقدمها الجامعة للطلبة". * مبادرة أولى وقالت مدير برنامج المتطلبات العامة والبرنامج التأسيسي في جامعة قطر ورئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر د. مها الهنداوي: "يعتبر هذا المؤتمر المبادرة الأولى بين برنامج المتطلبات العامة بجامعة قطر ورابطة الكليات والجامعات الأميركية وذلك بموجب مذكرة التعاون التي وقعها الطرفان في شهر مايو من العام الحالي. وتأتي أهمية هذا المؤتمر باعتباره فرصة مهمة لرؤساء الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتبادل الأفكار والخبرات في مجال الممارسات التعليمية والبحثية تماشيا مع أفضل الممارسات الدولية والاتجاهات الحالية في مجال التعليم العالي." من جهتها، قالت نائب رئيس رابطة الكليات والجامعات الأميركية د. سوزان ألبرتين : "يسر رابطة الكليات والجامعات الأميركية أن تعقد شراكة عالمية مع مؤسسة تعليم عال مرموقة كجامعة قطر، إذ تلتزم المؤسستان بمنح أفضل الفرص لأساتذة الجامعات المهتمين ببرامج المتطلبات الجامعية والملتزمين بمساعدة جميع الطلبة لاكتساب التعليم الواسع حول القضايا العالمية، وذلك من خلال الدراسات التي تتوفر لهم في مجال العلوم المختلفة، بالإضافة إلى المهارات الضرورية التي تلزمهم لإيجاد حلول للمستقبل. ونأمل أن تسهم شراكتنا مع جامعة قطر في مساعدة أساتذة الجامعات في دولة قطر والولايات المتحدة لمنح طلبة الجامعات أفضل المهارات التي تؤهلهم للانضمام إلى سوق العمل وللمساهمة في تطوير وطنهم وتحسين حياتهم". وقد استقطب المؤتمر نخبة من الخبراء الدوليين في مجال التعليم العام الجامعي لمناقشة أفضل الممارسات المستخدمة لتدريس مقررات التعليم العام الجامعي والتي تهدف إلى تزويد الطلبة بالمعارف والخبرات والمهارات التي تلزمهم للانضمام إلى سوق العمل. وفي هذا الإطار، تحدثت د. لوري كاريل، نائب رئيس جامعة منيسوتا للشؤون الأكاديمية والتطوير الطلابي، عن الاتجاهات المعاصرة للتعليم العام الجامعي في العالم الغربي. بينما ناقش د. إبراهيم المعجل، رئيس إدارة الاستثمار المباشر بشركة "أرامكو السعودية لإدارة الاستثمار" الدور الرئيسي الذي تلعبه برامج التعليم العام الجامعي في إعداد الخريجين للتعامل مع تحديات القرن الحادي والعشرين. كما تضمن المؤتمر ورش عمل حول أهمية الاستفادة من دورات التعليم العام من أجل تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل. وقد أتاح المؤتمر فرصة مهمة للمشاركين لتبادل الأفكار بشأن أفضل الممارسات في مجال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتعليم والتعلم القائم على الطلبة، ومستقبل برامج التعليم العام وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالقطاع التعليمي والتعليم العالي. وعلى هامش المؤتمر، عُقدت جلسات مغلقة لأعضاء رابطة التعليم العام الجامعي في 14 أكتوبر، بالإضافة إلى ورشة عمل حول تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بعنوان "الترميز للجميع: فتح الآفاق لعلوم الكمبيوتر من خلال التعليم العام الجامعي".

289

| 17 أكتوبر 2015

محليات alsharq
جامعة قطر تنظم ملتقاها السنوي للعام 2015-2016

أكد الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر سعي الجامعة لأن تكون جامعة متميزة بين جامعات المنطقة وهذا يتطلب منها أن تعيد تعريف معايير نجاحها باستمرار وفق أفضل المعايير العالمية لتلبية أهم الأولويات الوطنية لتنتقل الجامعة من مفهوم "الإصلاح" إلى مفهوم "التحول" الذي تشحنه روح التجدد إلى أن يتحقق بطموحات ورؤية طلابها وأساتذتها وإدراييها. وقال الدرهم في كلمته خلال الملتقى السنوي لجامعة قطر للعام الجامعي 2015-2016 "إن التطوير عملية متكاملة، تبنى على استراتيجية واضحة، ودراسات دقيقة، ورؤية استشرافية للمستقبل تأخذ بعين الاعتبار احتياجاتنا المحلية، وظروفنا الإقليمية والمتغيرات العالمية، وتسترشد دائماً ببوصلة راسخة لبلوغ رؤية قطر الوطنية. وأضاف "اننا نبدأ عاما أكاديميا جديدا سيحمل كثيرا من الإنجازات التي ستصاحبها الكثير من التحديات وهناك فرص أمام الجامعة لتبني نظرة خارجية تبث روح التجديد في المؤسسة وتضفي مزيداً من الحيوية لعمل كل فرد من منسوبيها". واستعرض الدكتور الدرهم ما حققته رؤية الجامعة الحالية وما حققته في الفترة الماضية من تنفيذ مشروع إصلاح وتطوير شامل إدارياً وأكاديمياً، وتمكنت الجامعة من تحقيق الاعتماد الأكاديمي الدولي لأغلب برامجها، وانتقلت من كونها جامعة متمحورة على التعليم والتعلم للمرحلة الجامعية الأولى، إلى جامعة شاملة تعنى بالتدريس والبحث وخدمة المجتمع. وقال إن الجامعة اليوم أصبحت جاهزة لمرحلة تحول لا بد خلالها من إعادة النظر في الرؤية الحالية بغية الانتقال من مرحلة التركيز على الشمولية الأكاديمية إلى التركيز على التفوق والريادة في مجالات محددة ولعب دور متزايد في دعم مسيرة التطور الاقتصادي والاجتماعي في قطر. وأوضح الدكتور الدرهم أن جامعة قطر تستعد اليوم، للبدء بعملية رسم معالم المرحلة المقبلة وبناء الخطة الاستراتيجية القادمة في دورتها الثالثة، مؤكدا أن هذه العملية بدأت من خلال تقييم الأداء الحالي للمؤسسة، وتحديد الأولويات والقضايا الرئيسية والتحديات التي يتعين معالجتها ومن ثم دراسة مؤشرات البيئة التنظيمية والثقافة المؤسسية كل ذلك في ضوء الاتجاهات العالمية في التعليم العالي. ولتمكين الخطة من إحداث تطوير نوعي ينقل الجامعة من مرحلة "الإصلاح" إلى مرحلة "التحول"، أوضح الدرهم أنه لا بد من التركيز على مبادئ أساسية خمسة، وهي تشجيع التميز في مجالات التعليم والتعلم، والكفاءة المؤسسية، وتعزيز بيئة محفزة للتميز في الكفاءة المؤسسية وتطوير البنية التحتية، ورفع القدرة المؤثرة للجامعة، سواء من حيث التأثير على الطلبة أو على المجتمع بقطاعاته المختلفة، ودفع الابتكار سواء من خلال تعزيز روح المبادرة والريادة والابتكار كمنهج تفكير، أو من خلال خلق البيئة الحاضنة لتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع ذات تأثير إيجابي على المجتمع، إضافة إلى المساهمة بإثراء المعرفة الإنسانية. وأكد الدرهم في هذا الصدد أن الجامعة ستسعى في المرحلة القادمة للتركيز على إيجاد آلية لتعزيز أجندة البحث العلمي بما يضمن رفع مستوى أثره على مجالات المعرفة المختلفة وبما يمكّن الجامعة من تأمين مصادر تمويل مستدامة. وأوضح أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، من المفيد الاسترشاد ببناء الجانب القيادي والشخصي للطالب وفق مهارات القرن الحادي والعشرين كما حددتها منظمة اليونسكو، بما يضمن استثمار طاقات الطلبة لخلق أثر إيجابي على المجتمع، مشيرا إلى أن ذلك يبدأ بتهيئة الطلبة للتعليم الجامعي منذ مرحلة مبكرة بهدف رفع مستوى الدافعية للتعلم والتفكير الابتكاري لدى الطلبة. واختتم الدكتور الدرهم حديثه في الملتقى السنوي بالتأكيد على أن الطلبة هم الأساس حيث تتمحور حولهم خطة الجامعة الاستراتيجية، ومنهجها في التطوير، مشرا إلى حرص الجامعة على أن يتلقى الطالب أفضل العلوم والمعارف، التي تواكب أحدث التطورات في العالم، وأن يكتسب الخريج من الجامعة بالإضافة إلى المهارات والمعارف المتعلقة بتخصصه، أدوات معرفية، ونقدية، تدفعه للتساؤل، وللبحث عن حلول للمعضلات، وللتأقلم مع التغيير السريع ولتبني مبدأ التعلم مدى الحياة والاقتدار في مهارات الفريق والعمل الجماعي. وركز الدكتور الدرهم على مسألة التعامل مع الطالب كشريك من خلال تعزيز وتعميم التمثيل الطلابي في لجان الكليات والبرامج وغيرها من هيكليات صناعة القرار في مختلف مجالات الشؤون الأكاديمية وغير الأكاديمية، لافتا إلى الحاجة الملحة لتطوير الخدمات الطلابية كالخدمات الغذائية والمرافق الرياضية وغيرها مما يضمن أن تكون تجربة الطالب بعمومها تجربة إيجابية داعمة ومحفزة في الوقت ذاته. وقد تضمن الملتقى السنوي لجامعة قطر تكريم المتميزين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والخريجين، إضافة إلى تكريم القدامى من أعضاء هيئة التدريس والموظفين.

275

| 11 أكتوبر 2015

محليات alsharq
بالصور.. جامعة قطر تكرم الخريجين والطلاب المتميزين

نظّمت جامعة قطر حفل التميز السنوي، والذي يعتبر أحد أهم الفعاليات السنوية لتكريم الخريجين والطلاب المتميزين، سواء على المستوى الأكاديمي، أو المتميزين في المجالات غير الأكاديمية، حيث قام سعادة د. حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، بتكريم الطلبة والخريجين وذلك بحضور نواب الرئيس وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام في الكليات وأولياء الأمور. وقد تم الاحتفاء بالخريجين المتفوقين والذين حققوا معدلات من 3.5 وأعلى وقد بلغ عددهم 176 خريجاً وخريجة، كما يتم تكريم الطلبة المتميزين الحاصلين على الجوائز غير الأكاديمية (جوائز الحياة الطلابية)، والذين بلغ عددهم 9 طلاب، وتنوعت الجوائز بين المجال القيادي، ومجال الخدمة الطلابية، والمجال الرياضي. ثمار العمل الجاد د. الدرهم: جامعة قطر تسعى لإعداد طلبة قادرين على المنافسة في سوق العمل.. ونجني اليوم ثمار عمل جاد ومثمر قامت به الجامعة على مدى سنوات وفي كلمته الترحيبية قال د. حسن الدرهم رئيس جامعة قطر: إننا نجني اليوم ثمار عمل جاد ومثمر ودءوب قامت به الجامعة لمدى سنوات عديدة، لدفعة متميزة من طلبتها، والذين نحتفي اليوم بتميزهم، إن الجامعة حريصة أن تكون مخرجاتها متميزة ومستعدة لسوق العمل، ومسلحة بالإيمان وبالقيم الأصيلة، وتمتاز بالقابلية والدافعية، ومتحفزة، للعمل على نهضة قطر، وللمساهمة في التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية، إن دفعتنا اليوم ستكون كغيرها من الدفعات السابقة إضافة حقيقية لاقتصاد قطر. وتسعى جامعة قطر جاهدة إلى تخريج طلبة متميزين قادرين على المنافسة في سوق العمل، ومسلحين بالعلم والمعرفة العلمية والعملية، ليكونوا قادة المستقبل القادرين على صناعة القرارات والمساهمة في نهضة الدولة، وفي ذات الوقت معتزين بهويتهم العربية والإسلامية الراسخة. قيادات جامعة قطر خلال حفل تكريم المتميزين وأضاف د. حسن الدرهم: وأنتم أيها الخريجون المتميزون، نخبة النخبة، وجوهرة التاج بالنسبة لخريجي هذا العام، وأتمنى لكم أن ترفعوا اسم الجامعة في كل وجهة تتوجهون إليها، أتمنى لكم كل التوفيق والسداد وأن يكون تخرجكم وتفوقكم بداية مناسبة كي تنطلقوا إلى مرحلة أفضل في حياتكم العملية. من جانبه، هنأ د. عمر الأنصاري نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب المتفوقين، وتمنّى لهم مستقبلاً مهنيًا ناجحًا، وأشار إلى أنّ التفوق العلمي ما هو إلاّ ثمرة تفاني الطالب واجتهاده في طلب العلم، وبداية لمسيرة أخرى من النجاحات، وقال: إن المتميز في الدراسة الجامعية يُلازمه بلا شك في أغلب الأحيان تميز في الحياة المهنية والأسرية والاجتماعية، ذلك لأنّ الجامعة تغرس في نفوس طلبتها حبّ العلم والمسؤولية والجدّ والمثابرة. وأضاف: جامعة قطر أثبتت عامًا تلو الآخر على مدار عقود ماضية تقدمها النوعي بمستوى التطوير والرقي، في الأداء الأكاديمي، ورعاية الطلاب المبدعين والمتفوقين، إضافة إلى دورها الرائد في خدمة المجتمع، واليوم مع تكريم هذه الكوكبة من أبنائنا المتميزين فإننا على يقين بأنهم سيكونون عند حسن ظننا بهم، وبقدرتهم على مواكبة زملائهم ممن سبقوهم في ركب التنمية والتطوير، وإننا نفخر جميعا بنتائج طلابنا وخريجينا المتميزين والتي تعكس بلا شك جودة مخرجات الجامعة كما أنها مبشرة بجيل جديد قادر على تحمل المسؤولية والمساهمة في مسيرة النهضة. نقطة فاصلة وقد عبر عدد من الخريجين والطلاب المكرمين عن سعادتهم بهذه المناسبة، حيث قال الخريج عبد الرحمن محمد سالم، خريج كلية القانون بمعدل 3.69 : إني أشعر بسعادة عارمة، وإن تخرجي وتفوقي يعتبر نقطة فاصلة في حياتي التي كانت مليئة بالنجاحات، وأحيانا بعض المطبات، إلا أن الأسرة كانت تدعمني حتى أتجاوزها، كان مشوارا شاقا ومثمرا، وسأسعى إلى إكمال مشواري التعليمي حتى أصل لأعلى المراتب. تكريم إحدى المتفوقات بدوره أكد الخريج مرزوق راشد العبد الله خريج كلية القانون بمعدل 3.73 على أنه فرح بهذا التميز، الذي حققه بفضل العديد من الجهود المتضافرة، حتى آتت أكلها ولله الحمد، وقال إنه تعلم مواجهة الصعاب بالصبر والعزيمة، وبهذه الخطة استطاع أن يتحدى الصعوبات والعراقيل التي تقف في طريقه من قبل أي طرف، وأن العائلة كانت الراعي الرسمي لهذه المسيرة. كما قال الخريج محمد نادر أحمد، خريج كلية القانون بمعدل 3.51، إن شعور التكريم والتميز لا يوصف، وقال إن هذا التميز الذي حصلت عليه رغم الصعاب لن يتوقف هنا، بل سأسعى لإكمال الدراسات العليا حتى أصبح قانونيا مميزا كي تتسنى لي خدمة وطني قطر. ومن جانبها قالت الخريجة عسجد خالد إبراهيم الحاصلة على المعدل التراكمي 3.64 بتخصص الإعلام في كلية الآداب والعلوم: تمنيت منذ صغري أن أصبح إعلامية موهوبة في تقديم البرامج والأخبار، حيث إن هذا الحلم لم يفارقني منذ ذلك الحين ولم أتخلّ عنه طوال مسيرتي التعليمة حتى أكملت المرحلة الجامعية بنجاح، وأضافت عسجد: إن المهمة الفعالة التي تؤديها وسائل الإعلام في جميع النواحي والأصعدة كان لها الدور المحفز والبارز في متابعة خطواتي نحو التميز في هذا المجال. جانب من التكريم في جامعة قطر وقالت الخريجة عائشة محمد أبو قبا الحاصلة على المعدل التراكمي 3.5 بتخصص اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم: لقد اخترت تخصصي الدراسي محبة في الشعر والأدب وسائر الفنون الأدبية، بالإضافة إلى رغبتي في تحقيق حلمي كي أصبح أديبة وكاتبة في مستقبلي المهني، وإنني أسعى من دراسة هذا التخصص لأسهم بدوري في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى مد جسور التواصل بين التراث والمستقبل من خلال تعلم وتعليم التراث وتأصيله في الأجيال الصاعدة. وأضافت عائشة: من أبرز ذكرياتي الجامعية التي أحتفظ بها إلى الآن مشاركاتي وتطوعي في عدد من المؤتمرات التي نظمتها الجامعة، والورش التي تقدمها للطلبة، وقد تعلمت من الجامعة التنظيم والصبر والعمل الدءوب والثقة بالنفس. الإدارة الجيدة وقالت الخريجة فاطمة سالم الفوز -خريجة كلية القانون بمعدل 3.51 - إنها حققت التفوق بسبب الإدارة الجيدة والإرادة القوية والحرص على النجاح بمعدل مميز، وذكرت أن طريق النجاح ليس مفروشا بالورود، وأنه لا يوجد شيء جاهز بل لا بد من طريق لكل هدف، وقالت إن طموحها أن تفتح مكتب محاماة خاصا بها، مؤكدة على أهمية الدراسات العليا وأنها ستكملها بإذن الله. وعبّرت الخريجة شهد سمير غريبة الحاصلة على المعدل التراكمي 3.96 بتخصص الهندسة الكيميائية عن فرحتها قائلة: إن للنجاح طعما لا يضاهيه شيء في الحياة، حيث إن النجاح فرحة لا تتكرر عبر السنين والأيام، فهنيئا لكل من زرع وحصد ثمرة تعبه وسهره خلال السنوات الدراسية في الجامعة. وقالت شهد: إن لفظة "شكرا" لا توفي حق الأساتذة أمام تعبهم ومساندتهم لنا في كل ما واجهناه من صعوبات وضغوط نفسية أو دراسية طوال فترة التعلم، وأضافت: لقد كان نجاحي وتفوقي هو ثمرة توفيق من الله عز وجل في الدرجة الأولى ومن ثم رضا والدي وأخيرا هو حصاد اجتهادي وتعبي. وقالت الخريجة ميمونة طارق العلواني الحاصلة على المعدل التراكمي 3.51: أود أن أنصح إخواني وأخواتي الخريجات بالجد والمثابرة ورفع سقف الطموح عاليا، ووضع الأهداف المرموقة للإسهام في رفعة سمعة دولة قطر في الصروح العلمية ومؤسسات البحث العلمي، مع الاعتقاد الراسخ بأنه لا يستحيل أمر مع الجد والمثابرة والثقة بالقدرات الذاتية. وأوضحت الخريجة سارة أحمد النور الحاصلة على المعدل التراكمي 3.77 بتخصص القانون: لقد اخترت تخصصي الدراسي لما وجدته منظارا واسعا للاطلاع على شؤون الدول والأفراد من مختلف الجوانب والأطراف، بالإضافة لما لمست فيه من ارتباط بضروب الحياة المعاصرة. وعن أبرز ما اكتسبته من دراستها الجامعية، قالت: إن ما تعلمته من جامعة قطر من مهارات ومعارف، فاقت توقعاتي وأثرت في كل جوانب شخصيتي، التي أراها الآن مختلفة وأفضل بكثير مما كانت عليه من قبل، فقد أعطتني جامعة قطر المفاتيح وعلي الآن أن أبحث عن الأبواب. المسار الرياضي وقالت الخريجة سمية يحيى المدهون الحاصلة على المعدل التراكمي 3.64 بتخصص العلوم الرياضية في كلية الآداب والعلوم: لقد كان حبي للرياضة ومشاركتي منذ طفولتي في نادي الفتاة القطرية باعثا على اختيار تخصصي الجامعي، كما كان لمشاركتي في فريق كرة الطائرة والانضمام إلى منتخب قطر لكرة الطائرة دور مهم في تشجيعي على متابعة المسار الرياضي، الذي أسعى من خلاله إلى خدمة رؤية قطر الوطنية 2030، عن طريق رفع مكانة المرأة في جميع الأصعدة، وخاصة في المجال الرياضي، لتتبوأ المرأة القطرية مكانتها اللائقة وتكون دولة قطر في مصاف الدول المتقدمة في المجال الرياضي. من جانبه عبر الخريج محمود جامع محمود - من كلية الهندسة تخصص هندسة ميكانيكية بمعدل 3.50 – عن حبه للتفوق، وإدمانه حب التعلم والإصرار والصبر على الدراسة، حيث قال إنه تعلم كيف يضع أهدافا وخططا مستقبلية وكيف يجتهد في تحقيقها، وأن طموحه لن يتوقف حتى يكتسب من المعرفة والخبرات ما يجعله قادرا على إحداث تغييرات بناءة، وإنه بعد الحصول على هذه المميزات والمكاسب سيرجع إلى وطنه الأم حيث سيشارك في بنائه ونهضته حتى يواكب ركب الحضارة. وقال الخريج حسام باسل الجواهري - خريج كلية الهندسة، تخصص علوم حاسب بمعدل 3.54، إن تفوقه كان بفضل الله تعالى، ثم بدعم الأهل ماديا ومعنويا، بالإضافة إلى تنظيمه لوقته، حيث قسمه إلى قسمين: وقت للجد، وهذا يكون فيه جادا ولا يستسلم للصعوبات، والقسم اليسير من الوقت يقوم فيه ببعض التمارين والألعاب. وأوضح الجواهري أن طموحه لن يكل أو يمل دون الحصول على التميز في المجال الذي يعمل فيه، مستعينا بما تعلمه في مسيرته العلمية السابقة، والتي من بينها معرفة إيجاد الحلول لكل المشكلات بفعالية، وتحسن المستوى اللغوي الإنجليزي. وأعرب الخريج ماجد محمد- خريج كلية الهندسة تخصص هندسة حاسب بمعدل 3.56 -عن سعادته التامة بهذا التميز الذي حققه، وقال إن في مشواره كان الداعم الأساسي له هم الأهل، وأنه سيكمل الماجستير والدكتوراه بإذن الله. وبهذه المناسبة أثنت عبير زياد المريدي خريجة كلية الهندسة بمعدل 3.85، على أساتذتها قائلة: إنهم كان لهم الدور الأساسي في مساعدتها والوقوف إلى جانبها حتى حققت هذا التميز، ومن بين ذكرياتها في بداية التحاقها بالجامعة، أنها تاهت في ساحة مبنى العلوم وهي تبحث عن قاعة الكيمياء، وبعد أن وصلت لأول مرة لم يسمح لها بالدخول لأنها تأخرت 5 دقائق، ومن هنا تعلمت أن من أهم أسباب النجاح احترام الوقت. من جانبها قالت الخريجة عبير إبراهيم المحسن -خريجة كلية الآداب والعلوم تخصص لغة عربية بمعدل 3.71 - إنها حققت تفوقها بالدراسة المستمرة والعمل الدءوب، وعدم إهمال الواجبات والتكاليف، مؤكدة أن التفوق لا يأتي إلا بالجد والاجتهاد، وأضافت أن الدراسات العليا مهمة جدا بالنسبة للفرد حيث ترقى بفكره كما أنها ستخدم وطنه من خلال تمسكه بها ما يجعله يتقلد أرقى المناصب وأنها تتمنى أن تكملها وتعمل في المجال الذي يناسبها.

1504

| 05 يوليو 2015

تقارير وحوارات alsharq
افتتاح مجمع البحوث في جامعة قطر بأحدث التجهيزات العلمية اليوم

أعلن الدكتور حسن الدرهم نائب رئيس جامعة قطر للبحث عن افتتاح مجمع البحوث في الجامعة رسميا اليوم الاثنين، بأحدث التجهيزات العلمية، مؤكدا في هذا الاطار أن الجامعة قطعت خطوات كبرى لتعزيز قدراتها في مجال البحث العلمي.وأشار الدكتور الدرهم في حوار مع "الشرق" إلى وجود تعاون مع شركة سكك الحديد القطرية "الريل" للتخفيف من تأثير مشروع المترو على شبكة الطرق الحالية، كاشفا عن سعي الجامعة إلى تحسين تصنيفها لتكون ضمن قائمة أفضل 500 جامعة عالميا، إلى جانب زيادة حصة الجامعة من الصندوق القطري للبحث العلمي بعد استحداث كلية الطب.وبين أنه سيتم عرض 160 مشروعا لاعضاء هيئة التدريس والطلبة في المنتدى البحثي السنوي الذي يفتتح اليوم الاثنين، لافتا إلى تحديث خريطة طريق البحث العلمي في مجال العلوم الحيوية والطبية.وأوضح أن اشراك اعضاء هيئة التدريس للطلبة في مشاريعهم البحثية عزز من نجاحاتهم في سوق العمل، مشيرا إلى ان الجامعة مقبلة على تعزيز شراكتها مع المجتمع المحلي من خلال المراكز البحثية المختلفة.وتاليا تفاصيل الحوار:# ما أبرز الفعاليات التي تستعدون لإقامتها خلال الأسبوع الحالي، وهل من بينها افتتاح مجمع البحوث بشكل رسمي؟— قطعت جامعة قطر أشواطا كبرى خلال الاعوام الخمسة الاخيرة من أجل تعزيز قدراتها في مجال البحث العلمي بما في ذلك استحداث مجموعة من برامج البكالوريس والدراسات العليا، ويأتي تأسيس وتجهيز مجمع الأبحاث الجديد جزءا مكملا لهذا الجهد. يحتوي المجمع البحثي الجديد على معظم المراكز البحثية والمعامل المجهزة بأحدث التجهيزات العلمية لكي يساعد الباحثين في مشاريعهم البحثية بما يصب في رسالة جامعة قطر لتشجيع البحث العلمي. يعد المجمع مركزا متقدما على مستوى المنطقة لأنه يحتوي على أحدث تقنيات التحليل والقياس فضلا عن مجموعة من أفضل الباحثين في مختلف العلوم ذات الأهمية للدولة.يتكون المجمع الذي سيتم افتتاحه رسميا "اليوم" الاثنين من 8 مبان ويقع على مساحة إجمالية تبلغ 25 ألف متر مربع. يضم المبنى الرئيسي للمجمع مبان ادارية وخدماتية ويحتوي على مدرج ومكاتب ادارية، أما بقية المباني فهي مراكز بحثية بعضها يتم تشغيله للمرة الأولى، ومنها مركز الدراسات البيئية، مركز المواد المتقدمة، مركز أبحاث الغاز، مركز الكندي للحوسبة، مركز العلوم الطبية الحيوية، ومركز أبحاث حيوانات المختبر، اضافة إلى جزء من معامل كلية الطب التي انشئت حديثا.لا يمثل المجمع تجميعا جغرافيا فقط للوحدات البحثية للجامعة، بل ترافق ذلك مع عمل دؤوب لتوحيد الجهد البحثي للجامعة بحيث تعمل المراكز البحثية في ابحاث بينية عابرة للتخصصات، وهذا هو الاتجاه السائد في الأبحاث العلمية الحديثة في مختلف أنحاء العالم، حيث يعمل علماء من تخصصات مختلفة لحل مشكلة بحثية معينة ولكن كل من تخصصه الدقيق. وتعمل لجان مختلفة الآن في الجامعة لتعظيم الاستفادة من المعدات والأجهزة والباحثين وذلك لتحسين الاستفادة مما هو متوفر وإدارة موارد الجامعة بشكل أكثر كفاءة.المنتدى البحثي# تنظم جامعة قطر المنتدى البحثي السنوي لجامعة قطر مع حفل الافتتاح فما هو الجديد في نسخته الحالية؟ وما هي الأنشطة المصاحبة له؟— تعمد الجامعة إلى تنظيم منتدى بحثي سنوي يلتقي فيه اعضاء هيئة التدريس والباحثون والطلبة ليتدارسوا آخر مستجدات البحث العلمي والخطط والتوجهات الاستراتيجية في هذا المجال. هذا العام نعمل على تعزيز البحوث البينية وتشجيع الباحثين على العمل في هذا الاطار، بحيث يكون هناك تعاون بين الكليات والمراكز المختلفة داخل الجامعة، لما لذلك من فائدة كبرى على صعيد مخرجات البحث العلمي، وكذلك نعمل على تنفيذ خريطة طريق البحث العلمي التي تم اطلاقها من قبل الجامعة وتستمر لخمسة اعوام من 2014 إلى 2019.أما المشاركون في المنتدى فهم من داخل الجامعة فضلا عن عدد كبير من شركاء الجامعة الإستراتيجيين من داخل وخارج الدولة، كما تقدم نائبة رئيس جامعة لوند للأبحاث في السويد عرضا رئيسيا حول أهمية التكامل في البحث العلمي وهو الموضوع الرئيسي للمنتدى هذا العام كما أسلفت، وسيتم عرض نحو 160 مشروعا بحثيا من قبل اعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة. كما سوف يتم منح جائزة الإبداع العلمي في مجال العلوم الأساسية والهندسة وكذلك في العلوم الاجتماعية والإنسانية وجوائز افضل ملصقات بحثية من فئات أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة في تخصصات العلوم الأساسية والهندسة والعلوم الأحيائية الطبية والصحة والعلوم الاجتماعية والإنسانية.خريطة البحث العلمي# أولت دولة قطر أهمية كبرى للبحث العلمي، من هذا المنطلق جاءت جهود جامعة قطر من خلال إطلاق خريطة طريق البحث العلمي، كخطوةٍ منها لتعزز دورها كمحرك بحثٍ يُحفز على بناء مجتمعٍ قائم على المعرفة، هل لك أن تحدثنا عن هذه الخريطة وأهدافها؟— حددت خريطة الطريق التي تحمل عنوان "تطوير البحوث من أجل مستقبل قطر" المحاور البحثية الرئيسية الأربعة ذات الأولوية لجامعة قطر وهي: "الطاقة والبيئة واستدامة الموارد"؛ "التغيير الاجتماعي والهوية"؛ "السكان والصحة والعافية"؛ " تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".يضم كل محور بحثٍ رئيسي محاور فرعية هي على التوالي: الغاز الطبيعي المسال والطاقة البديلة، المواد وتكنولوجيا النانو، الموارد البحرية، الماء والهواء والأمن الغذائي؛ الحداثة والهوية الوطنية والمجتمع، الإسلام والقضايا المعاصرة، التعليم وبناء القدرات؛ الوقاية وعلاج الأمراض المزمنة غير المعدية، السلامة المرورية؛ معالجة المعلومات الذكية والآمنة، الأنظمة الموزعة والخدمات الإلكترونية، وتمكين التقنيات.تتضمن خطط تنفيذ خريطة الطريق هذه إنشاء 12 مجموعة متعددة الاختصاصات من أجل معالجة المحاور الفرعية. ويتوقع أن يظهر تأثير رئيسي لخريطة الطريق على عدد وجودة برامج الدكتوراة وعلى التدريبات التي يمكن توفيرها للحائزين على شهادة الدكتوراة، كما ستحثّ الطلاب على إجراء البحوث وتضمن توفير عددٍ كبير من الباحثين في المجالات ذات الأولوية داخل جامعة قطر ودولة قطر.نسعى في جامعة قطر لا لأن نكون جامعة تعليمية فحسب بل جامعة تعليمية وبحثية، كما نسعى إلى تعزيز أعمال الجامعة في مجال البحوث وتلبية احتياجات المجتمع، ساعين بذلك إلى ترك بصمة عالمية في مجال التميز البحثي.تستثمر الجامعة في تطوير بنيتها وزيادة أعداد برامجها من أجل تحقيق أهدافها في المجالات ذات الأولوية كما هي محددة في خريطة الطريق.أود التأكيد على ان هذه الخريطة تشهد حاليا تحديثا لها لاسيما في مجال العلوم الحيوية والطبية، خصوصا في اعقاب تأسيس كلية الطب، ونحن نسعى في الفترة المقبلة لتحسين تطوير تصنيف جامعة قطر بحيث تكون ضمن قائمة اول 500 جامعة على مستوى العالم.تمثل خريطة الطريق الخطوط العامة لكن هذا لا يعني أن الجامعة لا تشجع البحث في العلوم الجديدة والأفكار الخلاقة فنحن نأمل أن تتحول الجامعة خلال السنوات القادمة إلى بيت خبرة بحثية متقدم.إنجازات تحققت# ما هي أهم إنجازات العام 2014 — 2015؟— اثبتت الجامعة واعضاء هيئة التدريس والطلبة قدرتهم على المنافسة ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي، حيث حصلت الجامعة على العديد من الجوائز في مجال البحث العلمي، خلال المؤتمرات العالمية المختصة في هذا المجال.كما ان الكثير من الابحاث والاوراق العلمية التي تنشر لاعضاء هيئة التدريس في مجلات علمية عالمية كانت متميزة وقد حازت على الاعجاب.نحن في الجامعة حققنا المركز الرابع على مستوى الشرق والاوسط وشمال افريقيا وفق تصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي، في مجال جودة ونوعية الابحاث العلمية للطلبة واعضاء هيئة التدريس.اضافة إلى ذلك، الجامعة تحصل على حصة الاسد من الصندوق القطري للبحث العلمي لتمويل الابحاث والمشاريع، ومن المتوقع ان تزيد هذه النسبة مع استحداث كلية الطب في جامعة قطر.ويعد الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي أكبر مصدر ممول للمنح الخارجية بجامعة قطر. ويوفر نوعين أساسيين من المنح: برنامج الأولويات الوطنية للبحث: هو أكبر منحة تمويل في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وهو نشاط يقدم مرة واحدة في السنة ويهدف إلى تلبية الاحتياجات الوطنية والإقليمية والعالمية الرئيسية من خلال البحث. ويقدم مرة واحدة في السنة.يتراوح طلب التمويل بين 20000 دولار أمريكي كحد أدنى و350000 دولار أمريكي كحد أقصى سنوياً. فترة المشروع (عام، عامين، ثلاثة أعوام).أما برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين، فيهدف إلى إجراء أبحاث تحت إرشاد هيئة أعضاء التدريس بكل جامعات قطر ويقدم مرتين في السنة. وتصل ميزانية مشروع البحث لكل طالب كحد أقصى إلى عشرة آلاف دولار أمريكي، والتي تشمل: منحة للطالب قيمتها 4000 دولار. منحة للأستاذ المشرف قيمتها 2000 دولار. ومبلغ إضافي 4000 دولار كحد أقصى لتغطية مصاريف البحث.استكملت الجامعة أيضا عددا من الوثائق والسياسات المهمة التي تحدد منزلة البحث العلمي في الجامعة وتسهل مهمة الباحثين، إذ أنجزت الجامعة مؤخرا ورقة استراتيجية مهمة تتعلق بمنزلة البحث العلمي في الجامعة وتحدد واجبات وحقوق كل فرد في الجامعة قدر تعلق الأمر بالبحث العلمي. كما أنجزت مجموعة من السياسات المتعلقة بالتعيينات المشتركة بين الوحدات المختلفة في الجامعة وهذا مرة أخرى يتعلق بتنشيط الأبحاث البينية والتكامل والاستغلال الأمثل للموارد.ان استكمال البنية التحتية للبحث العلمي يتطلب إدارة بحثية كفوءة وهذا ما فعلته الجامعة أيضا من خلال تأسيس مكتب البحث الأكاديمي الذي يساعد أعضاء هيئة التدريس على التقدم والفوز بالمشاريع البحثية وكذلك المساعدة في مرحلة ما بعد الحصول على الدعم من خلال التسهيلات التي يقدمها هذا المكتب في الجوانب الإدارية والمالية والقانونية.الإقبال على البحث# ما مدى إقبال الطلبة الباحثين على البحوث العلمية؟— الإقبال في ازدياد ونمو مستمر وهناك ارتفاع في اعداد الباحثين، والدليل على ذلك حصول طلبتنا على مراكز متقدمة في المسابقات التي تتم على المستويين المحلي والعربي، ومستوى الطلاب في جامعة قطر مفخرة، كما ان اشراك اعضاء هيئة التدريس للطلبة في مشاريعهم البحثية عزز من فهم الطلبة لتخصصاتهم وعزز من نجاحاتهم في سوق العمل.ينعكس اهتمام الطلبة بالبحث العلمي في الملتقى البحثي هذا العام، فمن عدد الملصقات البحثية التي قدمها الطلبة يظهر جليا أنهم بدأوا ينافسون اساتذتهم في عدد الملصقات المقدمة. نحن سعداء جدا بهذه الظاهرة مما يعني أن البحث العلمي في الجامعة أصبح ظاهرة تجتذب الطلبة، وأن الفضول العلمي والتقصي هي بداية المشوار بالنسبة للباحث، ومما نراه الآن نحن متفائلون بأن جيلا جديدا من العلماء في مختلف الاختصاصات هو في طور التكون في جامعة قطر، وهذا يطمئننا كثيرا على المستقبل.الشراكة مع المجتمع# حدثنا عن شركائكم في المجتمع وكيف تسعى جامعة قطر لتعزيز هذه الشراكات؟— كون جامعة قطر هي الجامعة الوطنية فإن تعزيز الشراكة مع المجتمع يعد من المهام الرئيسية للجامعة، بحيث تكون متفاعلة مع المجتمع المحلي، واعتقد ان لدينا نجاحات مهمة في هذا المجال، من بينها ما يقوم به معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية، ومركز الدراسات البيئية، ومركز دراسات السلامة المرورية، ومركز قطر للابتكار، ونحن مقبلون في المرحلة المقبلة على تعزيز هذا النشاط.تعمل الجامعة على توفير حياة أفضل للمواطنين والمقيمين من خلال دراسة المشاكل التي تواجه المجتمع وطرح الحلول الممكنة ولكنها ترصد وتقود ايضا التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي يزخر بها المجتمع القطري وتعمل على توثيقها وتطويرها وهذا ما يعمله معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية الذي يحتوي على نخبة من أفضل العلماء في هذا التخصص. ويقوم مركز الدراسات البيئية مثلا بتوثيق الحياة الفطرية الطبيعية ويدرس مكوناتها مثل الشعاب المرجانية وأعشاب البحر والسلاحف كما يهتم بدراسة مصادر التلوث البيئي الناتجة من التطور العمراني ويعمل على التقليل من آثار هذا التلوث، ويركز مركز المواد المتقدمة بالتعاون من الشركات العاملة في البلاد على تطوير مواد جديدة وتقنيات تساعد على التقليل من التلوث البيئي وتحقق توفيرا في النفقات، ويبذل مركز دراسات السلامة المرورية وبالتعاون مع الجهات المختصة جهودا حثيثة لدراسة النظام المروري في البلاد وتحسن انسيابه والتقليل من الحوادث وتلطيف الأضرار الناتجة عنها. كما يمثل مركز قطر للابتكارات التكنولوجية (كيومك) وهو مركز مشترك بين الجامعة ومؤسسة قطر أحد المراكز البحثية المتقدمة في حقل الاتصال اللاسلكي ويعمل على العديد من التقنيات المتعلقة بتلوث الهواء وحركة المرور مثل تطبيقات "هواك" و"سلامتك" و"مسارك" والتي فازت بالعديد من الجوائز.ومع بدء التدريس في كلية الطب والجهد التدريسي والبحثي الذي حققته كلية الصيدلة وإنشاء مركز البحوث الطبية الأحيائية ومركز ابحاث حيوانات المختبر وهو الأول من نوعه في كل المنطقة، فإننا نتوقع أن تقدم الجامعة خلال السنوات القليلة القادمة خدمات كبيرة في مجال تحسين صحة الفرد والمجتمع.الاستفادة المحلية# كيف تتم الاستفادة من البحوث العلمية على الصعيد المحلي؟— الاستفادة كبيرة وعلى عدة مستويات، فهناك دراسات يتم من خلالها تقديم توصيات، وهناك نتائج لابحاث يتم استخدامها على ارض الواقع، مثلا علاقة الجامعة مع شركة سكك الحديد القطرية "الريل" تشهد تطوير برنامج محلي يخدم قطاعات عديدة من ضمنها قطاع النقل من خلال برنامج "مسارك" الذي يستخدم حاليا، ويتمثل في تخفيف تأثير المشروع على شبكة الطرق الحالية المزدحمة، بحيث لا يكون تأثير مترو الريل سلبيا على تلك الشبكة.بالمجمل نحتاج لتحقيق اهداف البحث العلمي الكبرى إلى عدة اعوام اخرى بحيث ينعكس ذلك على الجامعة وعلى رؤية قطر الوطنية 2030.وفي هذه الاثناء تعمل جامعة قطر على التوعية بالبحث العلمي وأهميته من خلال عدد من المشاريع البحثية، الموجهة لفئة الشباب وطلبة المدارس، من هذه التجارب المهمة مشروع البيرق، الذي يعمل على تقريب مفاهيم البحث العلمي، لطلبة المدارس الإعدادية والثانوية، ويراعي في تفاصيله البعد الاجتماعي للعلوم، حيث يحاول القائمون عليه تقريب المفاهيم العلمية لطلاب المراحل الاولى من التعليم، وجعل العلوم ثقافة مجتمعية، حيث يحفز طلبة المرحلة الثانوية، على طرح الأسئلة، ويقوم بتدريبهم على اسس البحث العلمي وقواعده.أما مشروع الحياة هندسة، موجه بالأساس لطلبة المدارس الثانوية، ويعمل على تجسير الهوة بين الطالب والمفاهيم الهندسية التي قد تبدو معقدة، من خلال تجارب عملية، وتركيب سيارات سباق، والدخول في منافسات حقيقية بين المدارس، في أجواء تمزج بين المرح والرياضة والمفاهيم العلمية.ويضاف إلى ذلك مسابقة غازنا، وأسبوع البيئة، وكلاهما يركزان على المفاهيم البيئية، ويقربانها لطلبة المدارس، بالإضافة إلى أن غازنا يبرز دور طاقة الغاز كعماد للاقتصاد، ودوره المهم كطاقة نظيفة، ومن المبادرات التوعوية البحثية مشاركة جامعة قطر في دعم برنامج نجوم العلوم لبناء قدرات الشباب.ومن المشاريع البحثية المميزة في جامعة قطر، والذي يعد من أبرز المشاريع التي تعمل عليها الجامعة، مشروع الوقود الحيوي، والذي يأتي بدعمٍ من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا والخطوط الجوية القطرية، وبتكلفة إجمالية تبلغ 12.5 مليون دولار أمريكي.يهدف هذا المشروع بشكلٍ أساسي إلى إنتاج طاقة بديلة وصديقة للبيئة من الطحالب الدقيقة وبشكل خاص لقطاع الطيران، وخلال سنوات المرحلة الأولى من المشروع 2010 — 2013 تم عزل ما يقرب 200 سلالة من الطحالب الدقيقة البرية والبحرية من مختلف مناطق البيئة القطرية، وتم إنتاج ثلاثة أنواع من الوقود بكميات مخبرية وهي الإيثانول الحيوي، الديزل الحيوي والنفط الخام.كما تم بناء مرافق المشروع بجودة عالية ومجهزة بتقنيات متقدمة وتتكون من ثلاثة مختبرات ومحطة تجريبية بمزرعة جامعة قطر لزيادة نطاق النمو للطحالب الدقية لتصل إلى 50،000 لتر والتي يمكن من خلالها إجراء جميع التجارب والتحاليل اللازمة للمشروع.وقد ساهم المشروع في دعم برنامج الأمن الغذائي عن طريق استخدام الكتلة الحيوية الناتجة من الطحالب الدقيقة كعلف للمزارع الحيوانية والسمكية.ولا شك أن قطاع البحوث في جامعة قطر يسعى جاهداً لخلق وتعزيز بيئة بحثية مثالية داخل مجتمع جامعة قطر عبر تشجيع وتعزيز وتسهيل أنشطة الأبحاث...................................................د. حسن الدرهم في سطور— د. حسن راشد الدرهم هو نائب الرئيس للبحث بجامعة قطر منذ يونيو ٢٠٠٧. قبل ذلك، شغل منصب مساعد نائب الرئيس للبحث ورئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة قطر.— حصل د. الدرهم على درجة الدكتوراة والدبلوم العالي في إدارة وهندسة مشاريع البناء من جامعة غلامورغان بالمملكة المتحدة. كما حصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية من معهد جورجيا التقني والبكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة ولاية كارولينا الشمالية.— ساهم د. الدرهم خلال توليه مهامه الحالية على وضع إستراتيجية البحث العلمي بالدولة وبجامعة قطر. كما قام بوضع اللوائح والإجراءات الخاصة بإدارة البحث العلمي بالجامعة وتحديد أولويات الجامعة البحثية ووضع خريطة طريق لتنفيذ هذه الأولويات.— عمل د. الدرهم على تأسيس عدد من المراكز البحثية بجامعة قطر مثل: مركز قطر للابتكار في الاتصال، مركز أبحاث حيوانات المختبر، مركز أبحاث الطب الحيوي ومركز أبحاث الغاز.— اهتمامات د. الدرهم البحثية تشمل: إنتاجية التشييد، فعالية المشاريع، عقود البناء. في عام ٢٠٠٩ حصل د. الدرهم بالإضافة إلى باحثين آخرين على جائزة أفضل بحث منشور في مجلة إدارة وهندسة التشييد التابعة للجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين.— د. الدرهم عضو في العديد من الجمعيات العلمية والمهنية العالمية.

1644

| 04 مايو 2015

محليات alsharq
جامعة قطر تتعاون مع 175 جامعة ومعهداً بحثياً في أوروبا

نظم مكتب البحث العلمي بجامعة قطر يوم المعلومات حول برنامج "أفق 2020" بحضور ما يقارب المائة مشارك من الأوساط الأكاديمية والحكومية والبحثية. وناقش المشاركون فرص التعاون في البحث والإبداع بين دول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، كما تعرفوا على برنامج "أفق 2020"، وهو يعد برنامج البحوث والإبداع الأضخم في الاتحاد الأوروبي إذ يروّج لنقل أفكار الإبداعات العظيمة والإنجازات من المختبر إلى السوق. وشكل هذا الحدث فرصة للمشاركين من أجل التعرف على الملتقى الثاني لشبكة التعاون الدولية للعلوم والتكنولوجيا بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وهو مشروع يمتد على مدى ثلاث سنوات، من عام 2014 حتى عام 2017، ومصمم لإنشاء شبكة التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والإبداع بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي ويتيح بذلك لدول مجلس التعاون الخليجي جني فوائد برنامج "أفق 2020". وفي كلمته بالمناسبة رحب نائب رئيس جامعة قطر لشؤون البحث العلمي الدكتور حسن الدرهم بالحضور مثنيا على ترويج الاتحاد الأوروبي للحاجة إلى توثيق التعاون مع دول الخليج العربي في مشاكل البحث والإبداع. وقال: "نرحب في جامعة قطر بكل فرصة متاحة للتفاعل مع الهيئات الدولية والمتعددة الجوانب والشركاء في الصناعة بهدف تعميق البحث وتعزيز مبادرات التعاون. وكان لجامعة قطر دور فعال في المرحلة الأولى من شبكة التعاون الدولية للعلوم والتكنولوجيا بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي." وأضاف الدكتور الدرهم: "تتعاون جامعة قطر مع أكثر من مائة وخمس وسبعين جامعة ومعهدا بحثيا في الاتحاد الأوروبي. وحان الوقت لاستخدام هذه العلاقات بغية تحقيق التعاون الإستراتيجي ذي الفوائد المشتركة." ومن جانبها أعلنت رئيس وحدة دول الجوار الأوروبي في إفريقيا والخليج بالمفوضية الأوروبية الدكتورة إليزابيث ليبياتو أن منطقتي الخليج وأوروبا تتشاركان الاندفاع نفسه باتجاه البحث والإبداع مع محاولة تخطي الحدود الوطنية في هذا الصدد. وقالت: "يعتبر "أفق 2020" برنامجاً جديداً من أجل تقليص الهوة بين البحث والإبداع وتشكيل شبكة التعاون الدولية للعلوم والتكنولوجيا بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي. ويهدف هذا البرنامج إلى تسهيل التعاون بين أوروبا ومجلس التعاون الخليجي والبحث على صعيد الشركات التجارية في المنطقتين مع التشديد على مرض السكري والمدن الذكية." وصرح مدير قسم المشاريع في جامعة قطر التابع لمكتب نائب الرئيس للبحوث عبد الله عدلان بأن برنامج "أفق 2020" يعزز التكامل الإقليمي إلى جانب تحديد ووضع الأولويات في مجالات البحث المشتركة ذات المصالح والفوائد المشتركة. وأضاف أن ذلك سيسهل إدراك واستخدام مجالات البحث المشتركة ومراقبة أداء وتأثير اتفاقيات التعاون. وأثنى المدير العام للبحث والإبداع في المفوضية الأوروبية تيري ديفارس على الدور الأساسي الذي تلعبه الشركات لتحقيق ريادة الاتحاد الأوروبي في قطاعات التكنولوجيا التنافسية عالمياً وأكد أن برنامج "أفق 2020" سيضيف عامل الإبداع إلى البحوث كما سيسهم في تبسيط المشاكل للشركات والجامعات والمعاهد البحثية. ومن جانبه تطرق مستشار نقل التكنولوجيا في شبكة براكسي جورج باروتاس إلى مبادرة الملتقى الثاني من شبكة التعاون الدولية للعلوم والتكنولوجيا بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي قائلاً: "سعى الملتقى إلى دعم وتعزيز الحوار المؤسسي بين الخليج وأوروبا حول العلوم والتكنولوجيا والإبداع فضلاً عن التعاون بين الفاعلين في مجال البحث والإبداع في المنطقتين. ويتألف هذا الملتقى من عشرين فاعلاً رئيسياً في المنطقتين في مجال البحث والإبداع ويتضمن عشرة شركاء من الاتحاد الأوروبي وثمانية من دول الخليج العربي واثنين من جنوب المتوسط (مصر والمغرب)." وفي الختام قدمت ستافرولا ماغلافيرا، من جامعة تيسالي، اليونان، عرضاً تقديمياً حول "فرص التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في المدن الذكية" حيث تطرقت إلى جهود المفوضية الأوروبية في التركيز على المدن الذكية من أجل تحسين الإنتاج وضمان تناسق السياسة العامة.

234

| 20 أكتوبر 2014