شهدت النسخة الثالثة من منتدى الدوحة جولز ـ الذي أقيم تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والذي استمر على مدار ثلاثة أيام ـ نجاحا كبيرا كما كان متوقعا قبل أن يبدأ وهذا النجاح كان شاملا على كافة الأصعدة التنظيمية والفنية والعلمية والبحثية، بحضور نجوم العالم في مجال الرياضة في شتى أفرعها بالإضافة إلى المسؤولين والقادة على مستوى المجتمع العالمي من كل الاتجاهات، واحتضنت قبة أسباير كل هذه الشخصيات والنجوم من أجل مناقشة الكثير من القضايا والموضوعات على الساحة الرياضية في كافة المجالات الفنية والإدارية والمهنية وسط ترقب عالمي لما ستسفر عنه هذه النسخة من توصيات تمهيدا لتطبيقها. وكان المنتدى ثريا ودسما منذ انطلاقه وافتتاحه في اليوم الأول بحضور الشخصيات البارزة إلى جانب الضيوف ولم تهدأ أسباير من الندوات والمناقشات التي كانت تبدأ في التاسعة من صباح كل يوم وتستمر حتى السابعة مساء، وكان منتدى الدوحة جولز بمثابة ملتقى النجوم الذين قدموا خبراتهم وتجاربهم ليس في المجال الرياضي فقط ولكن أيضاً في العديد من المجالات التي كانت شائكة، ولهذا لم يكن غريبا أن يجمع الكل على أن منتدى الدوحة جولز هدية قطر للرياضة العالمية. موضوعات جريئة تمكن منتدى الدوحة جولز في نسخته الثالثة من فتح الباب للحديث عن العديد من القضايا الشائكة والموضوعات الصعبة التي من الصعب تناولها مثل العنصرية في الملاعب الرياضية والمعاناة التي يجدها بعض الرياضيين بسبب اختلاف الألوان أو العرق أو الدين حتى، وتحدث العديد من النجوم عن معاناتهم في هذا المجال ومن بينهم التركية التي كشفت عن معاناتها منذ ارتدائها الحجاب، وكذلك الجنوب إفريقي الذي أكد أنه تم سجنه 15 عاما بسبب لون بشرته. ولم تكن مشكلة العنصرية هي القضية الوحيدة التي تناولها المنتدى في هذه النسخة فهناك أيضاً قضية الغش والتلاعب وعدم الشفافية في المجال الرياضي، وكيف أن هناك أساليب غير نظيفة يمكن أن تضر بالمجال الرياضي، وكذلك أيضاً رياضة المرأة ومدى تطورها وغيرها من القضايا المهمة، كما أسهمت هذه النسخة في بناء أسس صلبة لتنمية الشباب، كما عزز ثقتهم بأهمية الرياضة كوسيلة للحصول على الدعم الاجتماعي وعلى الإسهام في تنميته، ويحمل إلى العالم رسالة واضحة بأن الرياضة هي واحدة من أقوى الأدوات لغرس القيم الصحيحة. كما كان للعلم مكانه في منتدى الدوحة جولز من خلال المناقشات التي تمت حول اتباع النتائج التي تفرزها الدراسات التي تجريها الأكاديميات والمؤسسات البحثية. التجارب الشخصية أثرت المنتدى لم تتوقف مناقشات الدوحة جولز على مجرد تنظيم الندوات والمحاضرات والمناقشات الجماعية ولكن امتدت أيضاً إلى أن يتناول النجوم مسيرتهم في الميدان الرياضي ومشوارهم واستعراض أهم المحطات في طريقهم وأبرز الصعوبات والمشاكل التي واجهتهم وكيف تغلبوا عليها وأن هذه التجارب صنعت منهم نجوما ومن هؤلاء الأمريكي جورج فورمان بطل العالم للوزن الثقيل في الملاكمة سابقا وصاحب الميدالية الذهبية الأولمبية، والجامايكية فيرونيكا كامبل براون الفائزة بثلاث ميداليات ذهبية أولمبية، والأمريكي جاكي جوينر - كيرسي البطل الأولمبي، والألماني أوليفر كان حارس مرمى المنتخب الألماني الأسبق والذي حصل على لقب أحسن لاعب في العالم ببطولة كأس العالم عام 2002 عندما أسهم في فوز المنتخب الألماني ببطولة العالم في نفس السنة، والبريطاني لينفورد كريستي صاحب الذهبية الأولمبية في سباقات 100 متر سابقا، وبطلة التنس الفرنسية ماريون بارتولي الحائزة على لقب ويمبلدون 2013. وانضم إلى هذه القائمة كل من اللورد سباستيان كو، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، والبطل الأولمبي السابق، نائب رئيس الرابطة الدولية لجمعيات ألعاب القوى، والصيني هوو بين، البطل البارالمبي في القفز الثلاثي، وبارون الإرسال بورس بيكر لاعب التنس الألماني المصنف السابق رقم 1، والحائز على 6 بطولات دولية والرامية القطرية الأولمبية ريم الشرشني. إجماع على أهمية الاستمرار سادت حالة من الإجماع بين كل من شاركوا في هذه النسخة من المنتدى العالمي للدوحة جولز سواء من الضيوف أو المحاضرين والنجوم على أن مثل هذا المنتدى خطوة فريدة من المسؤولين في قطر لمناقشة الأحوال الرياضية ووضع تصورات لكيفية علاج المشاكل التي تواجه الرياضة على مستوى العالم بشفافية ووضوح كبيرين، وأكدوا أيضاً على أن استمرار هذا المنتدى ضروري حتى يمكن أن يكون هناك تطوير للحركة الرياضية بصفة عامة، وأن قطر أصبحت تحمل مشعل تطوير الرياضة في العالم ولقب عاصمة الرياضة في العالم لم يأت من فراغ خاصة أن هذه النسخة حققت أهدافها الأربعة وهي إشراك الشباب، والابتكار والإبداع، وتعزيز ثقة المشاركين في الحلول الرياضية، وإبراز دور الرياضة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الخصوص، حيث تتكرر هذه الغايات الأربع في محاور أجندة المنتدى وفي كلمات ومداخلات المتحدثين الرسميين. حضور كبير من المهتمين شهدت الأيام الثلاثة التي أقيمت خلالها هذه النسخة من منتدى الدوحة حضورا كبيرا من خارج المتحدثين والمدعوين ولكن تواجدت أعداد كبيرة من المهتمين بهذه النوعية من المنتديات والمؤتمرات، وهو ما كان واضحا من امتلاء القاعات عن آخرها في كل الندوات دون استثناء. مهرجانات في حضور نجوم العالم شهدت النسخة الثالثة من منتدى الدوحة جولز التي اختتمت فعالياتها أمس تطبيقا عمليا لجذب جميع الأفراد لممارسة الرياضة حيث تم تخصيص أوقات أثناء الراحة للممارسة بعض اللعبات مثل كرة القدم وكرة السلة والجولف للمتواجدين، وأهم ما لفت الانتباه في هذه الفقرات أن نجوم العالم شاركوا الجماهير في هذه الفعاليات فتواجد أولفر كان حارس مرمى منتخب ألمانيا الأسبق في منافسات كرة القدم، والأمريكي ديكمب ما تومبو نجم السلة الأمريكية الأسبق وأحد العلامات البارزة في سماء هذه اللعبة، ومنحت مشاركة النجوم في هذا الحدث زخما كبيرا للمنافسات والفعاليات. اهتمام إعلامي عالمي شهدت الأيام الثلاثة الماضية التي أقيمت خلالها فعاليات النسخة الثالثة من منتدى الدوحة جولز بأسباير اهتماما إعلاميا عالميا كبيرا وواسعا حيث حضر إلى الدوحة لتغطية هذا الحدث رجال الإعلام في وكالات الأنباء العالمية بالكامل دون استثناء، بالإضافة إلى العديد من المحطات التلفزيونية العالمية مثل (آر. تي. إل) الألمانية، و(ايه. بي. سي) الانجليزية، و(فرانسي تي في) و(تي. في. وان) الفرنسيتين وغيرهم من المحطات العالمية، وكان هناك بث مباشر للعديد من الندوات بالإضافة للافتتاح والختام، وكذلك رسائل يومية تفصيلية عن أهم أنشطة المنتدى، وأقامت هذه المحطات التلفزيونية وغيرها العديد من اللقاءات مع النجوم والمسؤولين على مدار أيام المنتدى واعتبروه كنزا إعلاميا أن يتواجد هذا الكم الكبير من النجوم في ملتقى واحد وفي فترة وجيزة للغاية.

أكد الأمريكي جورج فورمان بطل العالم في الملاكمة للوزن الثقيل، الحاصل على اللقب العالمي مرتين، وحامل ذهبية أولمبية، أن مؤتمر "الدوحة جولز" في نسخته الثالثة يعد من أهم واكبر الأحداث الرياضية العالمية التي كانت الدوحة سباقة لتنظيمها واحتضانها. وقال فورمان اليوم أن هذا الحدث العالمي يعد فرصة للتعرف والتواصل البناء بين جميع المشاركين ، فضلا عن مناقشة ابرز القضايا الرياضية التي تتمحور أساسا حول تشجيع المساواة في المشاركة الرياضية ، وقضايا العنصرية، ومستوى المنافسات ، ومساعدة الأندية الرياضية المبتدئة ، والخطط التدريبية للناشئة. واعتبر البطل العالمي في الوزن الثقيل للملاكمة أن الرياضة واحدة من أكثر الأنشطة الإنسانية المبهجة وأوسعها انتشارا ، ويجب علينا أن نستخدمها كأداة للمساعدة في معالجة بعض التحديات الأكثر صعوبة التي يواجهها عالمنا اليوم على مختلف الأصعدة بما في ذلك البطالة والفساد وتدهور الحالة الصحية. وأضاف أن منتدى " الدوحة جولز" سينشئ الأجيال الرياضية على قيم النجاح والسلام والقوة والأخلاق والتنافس وهي كلها قيم نبيلة تجنيها شعوب العالم في اجتماعها اليوم بالدوحة ، مشيرا إلى إن الرياضة لغة عالمية بين شباب العالم , وهى جزيرة السلام الأساسية لأنها تجمع عددا كبيرا من الدول في ود وسلام وتفاهم ولا تتأثر بالمنازعات السياسية أو العنصرية أو الدينية والكل يتسابق على الفوز دون تعصب. وتطرق فورمان إلى استضافة دولة قطر لمونديال 2022 ، فقال " أن كاس العالم أهم وأضخم الأحداث الرياضية التي تجتمع فيها شعوب العالم وتتداخل فيها الثقافات، وستكون الدوحة على موعد مع تنظيمها ، فقطر بلد جميل يستحق هذا الشرف كأول بلد عربي ينظم الحدث وسيبرهن على ذلك للجميع". وأضاف "أدعو الجميع للاستعداد منذ الآن لمونديال 2022 ، كما أدعو لزيارة هذا البلد الجميل لما فيه من أمن وأمان وطيبة شعبه". كما أكد أن إسناد مونديال 2022 لقطر لم يأت من فراغ "بل عبر نظرة ثاقبة ورؤية واضحة لما حمله الملف القطري الذي أوفى بكل الشروط والمعاير وبالتالي فكل ما يقال وما يشاع من حملات هو ضرب من الشائعات.. فالقرار قد حسم وقطر ستقدم كاس عالم يشد أنظار الجميع". واختتم فورمان تصريحه مؤكدا انه سيكون أول الحاضرين في مونديال الدوحة.

أعلنت مؤسسة منتدى الدوحة الرياضي الدولي "الدوحة جولز" إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى محاربة العنصرية والتمييز في جميع أنواع الرياضة وذلك تحت مسمى "جلوبل ووتش قل لا للتمييز والعنصرية".جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة في نادي السيدات باسباير زون اليوم الخميس، بحضور عدد كبير من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية.وتضم المبادرة كلا من مؤسسة منتدى الدوحة الرياضي الدولي ومنظمتي نيلسون مانديلا وتوكيو سكوالي، كما تأتي مكملة للجهود المبذولة عالمياً في هذا الصدد وهي تحظى بتأييد منظمات وهيئات وشخصيات عالمية كبيرة وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة.وتسعى المبادرة لحشد تأييد من كل دول العالم في تحالف إنساني ضد ظاهرة التمييز والعنصرية في الرياضة بأنواعها وذلك بعد انعقاد مؤتمر جلوبال ووتش الأول في شهر سبتمبر القادم بجنوب إفريقيا.وتعود فكرة المبادرة إلى السيد توكيو سكوالي وهو من قدامى المحاربين والنضال التحرري في جنوب إفريقيا والسجين السياسي السابق بجزيرة روبن مع الزعيم نيلسون مانديلا وهو أحد المتحدثين الرسميين في منتدى الدوحة الرياضي الدولي في نسخته الأخيرة.وأكد سعادة الشيخ فيصل بن مبارك آل ثاني المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة الرياضي خلال المؤتمر أن مؤسسة منتدى الدوحة الرياضي الدولي قد التزمت منذ أول يوم في إطلاقها بإحداث فارق حقيقي باستخدام الرياضة كأداة للتغيير الاجتماعي والاقتصادي وذلك عبر طرح المبادرات والحلول والأفكار الإبداعية.وقال إنه لا يمكن لخطط التغيير وللمبادرات الهامة أن تستمر في النجاح بمعزل عن بناء الشراكات وتأسيس العلاقات الصلبة، معلنا انضمام المؤسسة إلى منظمتين عالميتين لهما تاريخهما العريق، مثل منظمة نلسون مانديلا و توكيو سكوالي.وأعرب سعادة الشيخ فيصل عن سعادته بمشاركة المنظمتين في هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، لمحاربة التمييز ومناهضة العنصرية وهي أخطر آفة قد تهدد الرياضة وتحيد بها عن مهمتها المتمثلة في جمع الشمل والتغيير نحو الأفضل.

تنظم مؤسسة منتدى الدوحة الرياضي الدولي "الدوحة جولز"، مؤتمرا صحفيا في الحادية عشرة صباح الغد للإعلان عن إطلاق مبادرتها العالمية بالتعاون المشترك مع كل من مؤسستي نيلسون مانديلا وتوكيو سكوالي لمحارية العنصرية والتمييز في الرياضة تحت مسمى جلوبال ووتش، قل لا للتمييز والعنصرية.تأتي المبادرة مكملة للجهود المبذولة عالمياً في هذا الصدد، كما تحظى بتأييد منظمة الأمم المتحدة، ومنظمات وهيئات وشخصيات عالمية كبيرة، والتي سوف يتم استعراض رسائلها المسجلة بتأييد المبادرة أثناء المؤتمر الصحفي، كما سيتم تبني المبادرة من قبل الأمم المتحدة لتطبيقها في كل دول العالم، من أجل تحالف إنساني ضد هذه الظاهرة المسيئة، وذلك بعد انعقاد مؤتمر جغلوبال ووتش الأول في سبتمبر القادم بجنوب أفريقيا.الجدير بالذكر أن مؤسسة منتدى الدوحة الرياضي الدولي هي منصة سنوية فكرية عالمية تجمع كافة الرواد في مـختلف المجالات للمساهـمة في إلهام المجتمعات وخلق الفرص والمبادرات من أجل النماء والتطور عبر الرياضة، وسوف تعقد مؤتمرها الثالث شهر نوفمبر القادم، والذي يشكل فيه موضوع المبادرة عنوانا ثابتا في برنامجها السنوي، ليأتي هذا التحالف كواحدة من المبادرات التي تطلقها أو تتبناها المؤسسة.

تطرقت ندوة دور الرياضة في الطب، التي أقيمت اليوم ضمن فعاليات اليوم الأخير لمنتدى الدوحة الرياضي العالمي "دوحة جولز" التي أدارها جوناثان إدواردز بطل العالم السابق في الوثب الثلاثي، لعدد من المعضلات والعوائق التي تواجه الطب اليوم في علاقته بالرياضيين انطلاقا من التحديات التي تواجهه من جهة للرقي بأدائهم من خلال استخدام التكنولوجيا ومن جهة ثانية المعطى الأخلاقي للعمل الطبي بشكل عام عندما يتم اللجوء إلى المنشطات لتطوير الأداء من خلال أساليب عدة.في البداية تحدث ستيفان بيرمون الطبيب الرياضي وفيسيولجي تمارين رياضية بمعهد موناكو للطب الرياضي والجراحة عن عدد من النقاط الجدلية في علاقة الطب بالرياضة، وقال:"هناك توجه عالمي في الوقت الراهن يختص في البلازما وهو مسار يساعد على تحديد مكونات النسيج ويمكن أن نحقن هذه المادة في مكان الإصابة لتساعد على الإسراع في عملية التأهيل فالتقليص من زمن العلاج من الإصابة إلى أسبوع مثلا يشكل فارقا كبيرا بالنسبة للرياضيين المحترفين".وأشار إلى أن ارمسترونج استخدم النسيج الدموي لتحسين أدائه وتحسينعملية استنشاق الأوكسجين وهناك عوامل كبيرة بإمكانها أن تساعد الرياضيين على تحقيق أداء أفضل مؤكدا ضرورة إدراك الخط الفاصل بين تحسين الأداء والمنشطات وهو يحدث في كل الرياضات والعديد من دول أوروبا تعتمد التطور الطبي في التحليل الجيني لتحسين الأداء.ومضى بيرمون يفسر وجهة نظره من خلال تجربته الميدانية بالقول:"حققنا تقدما نوعيا في علم الخلايا والجينات وتوصلنا إلى نتائج فريدة من نوعها والتحليل الإكلينيكي للأداء وهو تطور مفيد جدا لكن من ناحية أخرى هناك بعض الخلايا مثل البروتين والعضلات من خلال اختبار لا يتكلف أكثر من 200 دولار يمكن أن تتعرف على مدى نجاح ممارسة رياضة ما ويمكن ان تعرف معدل النتائج وهي مسألة أخلاقية يمكن أن تفيد الرياضي في معرفة الرياضة المناسبة".