أطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداء إنسانياً تبلغ قيمته 26 مليون دولار لمساعدة المهاجرين في جنوب شرق آسيا، وأغلبهم من أقلية الروهينجا المسلمة، حيث تقدر المنظمة احتياج آلاف الأشخاص للمساعدة من أجل العودة إلى بلدانهم الأصلية بأمان وكرامة. وقال جويل ميلمان، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في مؤتمر صحفي بجنيف "إن المبلغ سيكون كافيا لمساعدة ما يصل إلى 10 آلاف شخص تضرروا من أزمة المهاجرين في بحر اندامان، وقد لاحظت المنظمة الدولية للهجرة أنه على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية قدم الآلاف من ضحايا تهريب البشر إلى إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، بعد أن قاموا برحلات مروعة لمدة تصل إلى أربعة أشهر". وحول اكتشاف مخيم العبور، وتهريب الناس في تايلاند قالت المنظمة، إن المخيم يتسع لحوالي 1000 شخص، وإن مخيمات التهريب تقع في الجانب التايلندي من الحدود. ويقوم المهاجرون في هذا المخيم بدفع حوالي 2000 دولار أمريكي للجزء الأخير من رحلتهم، وإذا لم تكن أسرة الشخص قادرة على دفع المبلغ، فيبقى الشخص في المخيم ليعاني من التعذيب والحرمان من الطعام.

دعت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، إلى فتح تحقيق دولي بشأن الحوادث الأخيرة لتحطم السفن، وغرق مئات المهاجرين غير الشرعيين في البحر الأبيض المتوسط. وكشف المدير العام للمنظمة، وليم لاسي سوينج، في تصريحات له اليوم بجنيف أن هذه الدعوة جاءت بعد اكتشاف السلطات الإيطالية مساء أمس حطام سفينة يعتقد أنها تحمل رفات مئات الضحايا الذين غرقوا الشهر الماضي، على بعد 85 ميلا بحريا شمال شرق السواحل الليبية، لافتا إلى أن هذا الخبر يشير إلى أسوأ المخاوف حول المعاملة القاسية لعصابات تهريب البشر للمهاجرين على متن سفن غير صالحة للإبحار، الأمر الذي يمثل جريمة ويتطلب فتح تحقيق دولي. وفي السياق ذاته، قال جويل ميلمان، المتحدث باسم المنظمة " نحن قلقون جدا، لأننا إذا وجدنا مئات الجثث في هذه السفينة كانوا قد حوصروا تحت سطحها، فإن هذا سيكون مؤشرا على الزيادة الكبيرة في الأحمال في تلك السفن، وعلى قسوة المهربين، لأن سفينة يبلغ طولها خمسة وعشرين مترا لا يمكن أن تستوعب ثمانمائة شخص." وتعتقد السلطات الإيطالية أن السفينة المكتشفة هي نفس السفينة التي فقدت يوم الثامن عشر من أبريل الماضي، وعلى متنها ثمانمائة مهاجر لقي 700 منهم حتفهم وفقا لشهادات ثمانية عشر من الناجين.