رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
سخرية "شارلي إبدو" من الإسلام ما بين التطاول والتحريض والحرية

لا تبدي صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة، التي تعرضت اليوم الأربعاء لهجوم، أي تحفظ عندما يتعلق الأمر بالهجوم على الإسلام. تطاول وسخرت الصحيفة الأسبوعية مرارا من المسلمين ومعتقداتهم، بداية من إعادة نشر الرسوم الساخرة التي نشرتها صحيفة دنماركية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، والتي أشعلت موجة احتجاجات في الشرق الأوسط عام 2005، وحتى إطلاق اسم "شريعة إبدو" على أحد أعدادها وجعل النبي محمد (ص) نظريا رئيس تحريرها. وأثارت هجماتها على المسلمين القدر الأكبر من الجدل، من بين من تسخر منهم الصحيفة، حتى أنها تعرضت للملاحقة القضائية عام 2007 بتهمة العنصرية، كما تعرضت مكاتبها عام 2011 إلى هجوم بالقنابل الحارقة بعد نشر عدد "شريعة إبدو". وتعني كلمة "إبدو" بالعامية الفرنسية، صحيفة أسبوعية. ومن بين حالات التطاول على الإسلام، سخرت الصحيفة من نقاب المسلمات، وفي العدد الذي أعاد نشر رسوم الصحيفة الدنماركية وضعت على الغلاف رسما للنبي محمد (ص) وهو يبكي قائلا "من الصعب أن يحبك الأوغاد". وبعد ساعات على الهجوم لا تملك الشرطة أي معلومات عن المهاجمين الثلاثة. وقالت الشرطة إن الصحيفة تلقت عددا من التهديدات في الأسابيع القليلة الماضية وأنها خصصت حماية دائمة لمقرها. وفي موقع الهجوم، قال إمام باريس حسن الشلغومي، وهو يتحدث عن المهاجمين "يجب أن نكون حازمين معهم لأنهم يريدون الإرهاب ويريدون العنصرية ويريدون بث العداوة بين الناس". "تحريض" أم "حرية"؟ وبسبب انتقادها المستمر للعديد من الشخصيات والمؤسسات العامة ينظر الفرنسيون إلى الرسوم الساخرة لشارلي إبدو، التي يصفها كثير من المسلمين بأنها فجة، باعتبارها "حرية تعبير" وليس تحريضا يمينيا على المسلمين. ودافع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي كان وزيرا للداخلية أثناء تعرض الصحيفة للملاحقة القضائية عام 2007 عن شارلي إبدو بقوله إنها صحيفة "تتبع تقليدا فرنسيا قديما وهو التهكم". وبدأ كثير من الرسامين الساخرين العاملين في شارلي إبدو عملهم في الستينيات في مجلة هارا-كيري، غير أنها منعت من الصدور عام 1970، بعد أن نشرت تهديدا ساخرا بالقتل للجنرال شارل ديجول، لكنها عادت للصدور بعد أشهر قليلة باسم شارلي إبدو. مستمر بالتهكم ورفض رئيس تحرير المجلة، ستيفان شاربونييه، الذي قتل في الهجوم طبقا للإعلام الفرنسي، التوقف عن التهكم على الإسلام.

413

| 07 يناير 2015