تشهد غالبية مناطق الدولة وجود شوارع تجارية تخدم المواطنين والمقيمين وتوفر احتياجاتهم الضرورية كما ان الخطة العمرانية الشاملة الجديدة وضعت في الاعتبار انشاء العديد من الشوارع التجارية لتحقيق ذات الأهداف. وبما ان هذه الشوارع تشكل اهمية كبيرة الا ان بعضها يعاني من الاختناقات المرورية على مدار اليوم خاصة ساعات الذروة نتيجة لانتشار العديد من المطام والكافتيريات والبقالات ومحال السوبر ماركت ..الخ ويعاني المرء من صعوبة كبيرة في عملية السير الامر الذي ينتج عنه وقوع عدد من الحوادث اضافة الى الهواش المستمر بين السائقين. وطالب عدد من اعضاء المجلس البلدي المركزي والمواطنين الجهات المختصة على دراسة هذه الظاهرة والعمل على تحويل بعض الشوارع التي تعاني من هذه المشكلة الى "اتجاه واحد" مثل ام الدوم والمطار والنصر للتقليل من مشكلة الازدحام المروري مشيدين بتجربة تحوبل شارع السد التجاري الى اتجاه واحد كما طالبوا هيئة الاشغال العامة ضرورة التركيز على وجود رؤية كاملة للتصورات المستقبلية ووضع اسس مرجعية يتم الرجوع اليها في تنفيذ مشاريع الطرق بالدولة مؤكدين ان الطرق الحالية يتم تصميمها على اسس عالية لضبط الحركة المرورية. كما أشارو في حديثهم لـ"الشرق" الى ضرورة وجود معالجة حقيقية لمساحة الشارع الضيقة من ناحية العرض مؤكدين ان هذه الخطوة من شانها ايجاد حلول جذرية لهذه المعضلة التي يعاني منها الجميع فضلا عن انها تساعد رجال المرور في اداء دورهم على الوجه الاكمل وتقلل نسبة الحوادث. تحدث العضو مبارك بن فريش مبارك مشيدا بدور وزارة البلدية والتخطيط العمراني وادارة المرور بوزارة الداخلية وهيئة الاشغال العامة على الجهود التي بذلت في تطوير الطرق بالدولة وقال ان قطر تشهد حالياً كثافة سكانية عالية كما انها مقبلة على استضافة كأس العالم 2022 وذكر ان عملية تحويل بعض الشوارع التجارية الى مسار واحد يعد من الاشياء الايجابية مبينا ان شارع السد بعد تحويله الى اتجاه واحد قلل كثيرا من الاختناقات المرورية التي ظل يشهدها على مدار اليوم لافتا ان هذه الخطوة اذا تم تنظيمها مروريا سوف تحقق الهدف المطلوب خاصة في شارع الغرافة التجاري وام الدوم ومعيذر والمطار. وتحدث العضو حمد بن خالد الغانم موضحا ان العديد من الشوارع التجارية تم تشيدها بناء على موافقات قديمة الا ان الاوضاع تغيرت كثيرا من حيث زيادة عدد السكان وزيادة عدد السيارات مما يتطلب الامر اعادة النظر فيها وتحويلها الى اتجاه واحد على اقل تقدير من اجل فك الزحام المروري الذي اصبح ظاهرة يوميا تتكرر في العديد من المناطق مؤكدا ان الشارع لا يخدم الحركة المرورية فقط بل اصحاب المنازل المجاورة له. وقال ان شارع العزيزية لا يمكن تحويله الى اتجاه واحد باعتبار انه يخدم جميع الاطراف كما انه منظم وذات مساحة عرضية جيدة وبه مواقف كثيرة تقلل من الزحام المروري الا ان عملية عدم التنظيم تخلق ضغط على بعض الشوارع التجارية بالدولة مثال لذلك شارع ام الدوم. واشاد العضو عبد الرحمن بن عبد الله الخليفي بمقترح تحويل الشوارع التجارية الى اتجاه واحد وخص في حديثه شارع ام الدوم، لافتا ان هيئة الاشغال العامة تدرس حاليا هذا المشروع الذي تتعدد فوائده واهمها فك الاختناقات المرورية. وأكد ان تجربة "اتجاه واحد" حققت نجاحات كبيرة في جميع الدول الاوربية والعربية والخليجية وقال ان فكرة تحويل شارع السد التجاري الى اتجاه واحد نجحت ويفترض من الجهات المختصة تعميم الفكرة على بقية الشوارع التجارية التي تشهد زحام مروري يومي . العضو محمد بن ظافر الهاجري رحب بالفكرة وقال ان مثل هذه المشاريع طبقتها العديد من الدول باعتبارها مشاريع ذات فائدة كبيرة وتخدم الصالح العام من جانب وحركة السير من جانب اخر ودعا الجهات المختصة دراسة هذا الموضوع من كل الجوانب باعتبار انه يمثل خطوة ايجابية للحركة المرورية . واقترح المواطن محمد عبد الله العمادي ان تكون الشوارع الفرعية اتجاه واحد مبينا ان السيارات القادمة من يمين ويسار الشارع الرئيسي هى التي تسبب الزحام كما يفترض من الجهات الرقابية البلدية بالتنسيق مع ادارة المرور منع وقوف السيارات امام الكافتيريات والمطاعم بطريقة تسبب حالة من الزحام والفوضى وقال ان فكرة تحويل بعض الشوارع التجارية اتجاه واحد فكرة صائبة الا انه دعا المرور العمل اولا على الشوارع الجانبية وفي حال عدم نجاحها يمكن تطبيقها على الشوارع التجارية الرئيسية. وقال المواطن محمد المنصوري ان هناك معاناة حقيقية في بعض الشوارع التجارية اهمها شارع ام الدوم ومعيذر ويفترض من الجهات المختصة تنفيذ هذه الفكرة في هذه الشوارع التي تعج بعدد كبير من السيارات على المسارين مما يسبب حالة من الاختناق ويجد الانسان صعوبة كبيرة في الوصول الى العمل او العودة الى منزلة مؤكدا ان العديد من الاسر اصبحت تفضل الخروج باكرا تفاديا لعملية الزحام التي تتكرر يوميا .