رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
كاتبات وفنانات لـ"الشرق": هذه أسباب غياب المرأة عن الفعاليات الثقافية

أكدن أنها تلعب دوراً مهماً بالساحة الثقافية.. أرجع عدد من الكاتبات والفنانات غياب المرأة المثقفة عن الفعاليات الثقافية والفنية، وعدم مشاركتها في بعض الأنشطة التي تقيمها الدولة، إلى انشغالها وارتباطها بالحياة الأسرية والاجتماعية، لافتات إلى أن هناك أسبابا أخرى تكمن وراء عزوف المرأة عن حضور هذه الفعاليات تتمثل في المنافسة غير الشريفة، وشيوع المجاملات والتي بدورها تسهم في تفشي الشللية. وأوضحن لــالشرق أن للمرأة دور بارز وحيوي في إنتاجها الفكري والأدبي سواء من خلال الندوات والإصدارات، أو من خلال إدارتها لبعض الفعاليات الثقافية، وهي لا تزال تلعب دوراً مهما في الساحة الفنية والأدبية، مشيرات إلى أن الأم المثقفة هي من تواجه بعض الصعوبات والعراقيل لكونها مرتبطة بالدرجة الأولى بأسرتها وأبنائها.. فيما رأت إحدى الكاتبات بأن الحياة الأسرية لا يمكن أن تكون عائقاً أمام المرأة الطموحة والمبدعة، وأن غياب العنصر النسائي عن الفعاليات الثقافية والفنية يعود لرغبتهن لا لظروفهن الاجتماعية والأسرية. سلمى النعيمي: الالتزامات الأسرية أبرز معوقات المرأة المثقفة قالت السيدة سلمى النعيمي، باحثة في مجال التراث الشعبي: تعتبر الثقافة أحد مظاهر تطور وتمدن الشعوب وتحضرها، وأن دولة قطر لم تألوا جهداً في تأسيس البنية التحتية للثقافة، من خلال إنشاء مؤسسات ومراكز تعنى بمجال الثقافة، وتخصيص موازنات ضخمة لدعم المشاريع الثقافية والفنية على حد سواء، ومما لا شك أن للمرأة المثقفة دور بارز وحيوي في إنتاجها الفكري والأدبي سواء من خلال الندوات والإصدارات، أو من خلال إدارتها لبعض الفعاليات الثقافية، إلا أن هناك معوقات تواجه المرأة في هذا المجال أبرزها الالتزامات الأسرية والاجتماعية، مما يجعلنا نجد مشاركتها في الأنشطة والمهرجانات التي تقيمها الدولة بالكاد تكون شبه معدومة مما يقلل عطاء المثقفة ويتلاشى دورها شيئاً فشيئا، لافتة إلى أن الأم المثقفة هي من تواجه هذه المعوقات بالدرجة الأولى لكونها مرتبطة بمسؤوليات الأسرة والأبناء. وشددت النعيمي على ضرورة الاستفادة من إمكانيات المرأة خاصة في مجال الثقافة والفن، وعدم تهميش دورها، والحرص على تقديم الدعوة لها للمشاركة في الفعاليات الثقافية والأدبية التي تنظمها الدولة ومختلف مؤسسات الدولة، موضحة بأن هناك نخبة من الكاتبات والفنانات والأديبات اللاتي ساهمن بشكل كبير في الارتقاء بالمشهدين الثقافي والفني في الدولة. الفتون الجناحي: المرأة لا تزال تلعب دوراً مهماً بالساحة الإبداعية الفنانة التشكيلية الفتون الجناحي أوضحت أن الحياة الاجتماعية في كثير من الأحيان تأخذ المرأة من هواياتها والأنشطة التي تمارسها، إلا أنه لا يمكن القول بأنها تمثل عرقلة، لافتة إلى أن الحياة الاجتماعية لا بد أن تشجع على الاستمرارية، وأن المرأة الواعية هي من توازن بين مسؤولياتها الاجتماعية، وبين حياتها العملية.. وقالت: هناك تحديات تواجه المرأة الفنانة المثقفة، وخاصة الأم وقد يحد من مشاركتها في الكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تقيمها الدولة، وهذا أمر طبيعي لكون المرأة يقع على عاتقها الكثير من أعباء الحياة الأسرية، من مسؤولية البيت وتربية الأبناء، والمرأة بطبيعتها معطاءة تعطي أينما وجدت، ولا يصعب عليها شيء، قد تتوقف قليلاً عن الساحة، ولكن سرعان ما نجدها تعود وبكل قوة، وبالنسبة لي أنا زوجة وأم في نفس الوقت، ولا أرى أن هناك شيئا يمنعني من المشاركة والمساهمة في الفعاليات والأنشطة، ولكن أنا بطبعي مقلة جداً في المشاركات الفنية سواء في المعارض أو الأنشطة الأخرى لأنني وبكل صراحة وجدتُ أن أغلب المعارض الفنية يغلب عليها روح المنافسة غير الشريفة، وهذا الأمر جعلني أبتعد قليلاً عن الساحة الفنية، وأركز على إقامة معارض شخصية، مشيرة إلى أن المرأة لعبت ولا زالت تلعب دوراً مهماً في الساحة الفنية والأدبية. د. مجد الزيارة: تحديات جمة تواجه المرأة بالساحة الثقافية الكاتبة الدكتورة مجد خالد الزيارة أكدت على قلة حضور العنصر النسائي في الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي يشهدها الموسم الثقافي، لافتة إلى أن المرأة خاصة الأم لديها الكثير من المسؤوليات الأسرية والاجتماعية، الأمر الذي يدفعها للابتعاد عن الساحة لفترة مؤقتة. وأوضحت د. مجد لـالشرق بأن الدولة تولي اهتماما بالغا بالمرأة خاصة في مجال الثقافة والفن، بدليل بروز عدد كبير من الكاتبات والفنانات في الآونة الأخيرة، وتقديمهن لأعمال أدبية وفنية وصلت أغلبها للعالمية، مشيرة إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المرأة في هذا المجال ارتباطها الوثيق بأسرتها وأبنائها.. وأضافت قائلة أنا مقلة جداً في الظهور وفي حضور الفعاليات الثقافية والفنية، وذلك بسبب ارتباطي بالأسرة والحياة الاجتماعية أولاً، ولأسباب أخرى ثانياً، أبرزها المنافسة غير الشريفة والتي للأسف في كثير من الأحيان تدخلنا في دائرة ضيقة، وتوقف من إبداعاتنا، فضلاً عن شيوع المجاملات والتي بدورها تسهم في تفشي الشللية وغياب النقد، إلى جانب تسليط الضوء على فئة معينة دون غيرها، متمنية أن تخلي الساحة الثقافية والفنية من هذه الآفات، وأن يعطى كل ذي حق حقه. د. شعاع اليوسف: المرأة المبدعة يجب أن لا تتوقف الدكتورة شعاع اليوسف اختلفت مع الآراء السابقة حول أن الحياة الأسرية تقف عائقا أمام المرأة لمواصلة إبداعاتها في أي مجال لاسيما المجال الثقافي، واصفة ذلك بأنها أعذار واهية وأن المرأة الطموحة والمبدعة لا تتوقف أبداً حتى لو اعترضت طريقها بعض العراقيل، لافتة إلى أن المرأة موجودة في الساحة الثقافية والفنية ولم تغب وهي حاضرة بكل قوة من خلال أعمالها التي تقدمها بين حين وآخر.. وأشارت د. شعاع اليوسف إلى أن المعوقات التي كانت تعترض النساء في السابق لم تعد الآن موجودة، نظراً لاعتماد الأغلب منهن على الخادمة في كافة الأعمال المنزلية، بسبب خروجهن للعمل في الفترة الصباحية، موضحة بأن غياب العنصر النسائي عن الفعاليات الثقافية والفنية يعود لرغبتهن لا لظروفهن الاجتماعية والأسرية.

2172

| 08 أكتوبر 2018

محليات alsharq
فنانون ومثقفون يطالبون "السليطي" بالعودة مجددًا إلى المسرح

احتفى فنانون ومثقفون بالفنان "غانم السليطي" بمناسبة تكريمه في مهرجان أيام الشارقة المسرحية بعد اختياره الشخصية العربية المسرحية للدورة الماضية للمهرجان، تقديرا لجهوده في خدمة الحركة الفنية والمسرحية بقطر والخليج العربي، خاصة أن الاختيار جاء من قبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.وبمبادرة من السيد سلمان الحمادي، اجتمع عدد من رموز الفن والثقافة ومحبي وأصدقاء السليطي في حفل عشاء أقيم على شرفه، وخلاله تطرق الحضور لدور السليطي على الساحة الثقافية والفنية. وأكد السيد "حمد التميمي" أن الساحة الفنية افتقدت الفنان غانم السليطي لسنوات طويلة ابتعد فيها عن المسرح وبقي يطل من حين لآخر عبر عدد من التجارب الدرامية، وأن الجمهور تساءل كثيرا عنه ودعاه للعودة إلى الفن، و"نأمل أن يكون تكريمه بأيام الشارقة فرصة ليعود مجددا لقيادة فناني قطر، خاصة أن لديه القدرة على النهوض بالمسرح القطري".وقال الفنان "حمد الرميحي" إن التكريم يصغر في حق السليطي، فقد صنع مسرحا قطريا وقدم فنا راقيا، وآثر الالتزام بمنهجه الفكري والابتعاد عن الإسفاف، هذا فضلا عن القيمة الإنسانية التي يجملها داخله، وجوهرها هو الناس، وأتمنى أن يواصل مشواره.الفنان عبد الحميد الشرشني، قال: إن السليطي فنان سبق عصره فكريا، وخلال مسيرته قدم رؤى وأعمالا فنية نعيشها واقعا اليوم، وقد قدمت معه عملا مسرحيا واحدا وثلاثة أعمال درامية، واستفدت منه الكثير وأعي أنه ظلم إعلاميا، فهو واحد من جيل الرواد، وأكاديمي تخرج على يديه أجيال.وبدوره قال الناقد "زهير غزال": أعرف غانم السليطي منذ عام 1977 عندما كان يدرس في مصر، والتقيته في اجتماع مع الأستاذ ناصر العثمان وكيل وزارة الثقافة آنذاك، ولاحظت من حديثه أنه مختلف فكريا عن أقرانه، وله رؤى مختلفة للمستقبل، وتوقعت أن يكون رقما صعبا في المجال الفني، وفي عام 1998 ألفت كتابا عنه بعنوان "النقد الاجتماعي والسياسي في أعمال غانم السليطي"، وطُبع منه 10000 نسخة نفدت جميعا.أما السيد "سلمان الحمادي" فقال إن تكريم السليطي أمر مستحق، فقد استطاع أن يقدم ذاته شخصيةً متفردة في مجال الفن والثقافة، كما فعل منصور مفتاح في مجال الرياضة، وقد استطاع أن يحدث نقلة نوعية في الفن القطري، فهو فنان مشاكس وعنيد ومهموم بمن حوله من الكادحين، فمعاناة الناس جوهر أعماله.السيد "راشد البنعلي" انضم إلى سابقيه في التأكيد على شخصية وممارسات السليطي الفنية وإبداعاته الفكرية والنقدية، وأعماله الباقية وكيف يمكن اعتباره المؤسس الحقيقي للحركة المسرحية، فهو فنان الناس، وتكريمه أمر مستحق وواجب في كل مكان.وبدوره عبر الفنان غانم السليطي عن امتنانه للحضور، وقال إنها جاءت من صديق يمثل الناس، ويجسد الحب الحقيقي البعيد عن المصلحة والمنافسة وضبابية العمل الفني أو أي صراع من هذا النوع، وأكد السليطي أن أعماله لا تستهدف سوى الناس، ولذلك أعتز بهذا التكريم الذي يعيدني إلى الغوص في أعماق ذاتي لأستحضر معه جدلية عملي في المجال الفني بعد أن تعودت من الزملاء على اللامبالاة في كل نجاح أحققه، وإن تكن كلمات الزملاء قد غابت فإن كلمة التاريخ لا تغيب، فقد قدمت التزاما معينا في مواقفي الفكرية وحصدت ضريبة الالتزام، ولم يأت التكريم لمواقفي ولكنه جاء لالتزامي وليس لتنازلي، ولعل تكريمي الحقيقي في قطر هو عملي مستشارا لسعادة وزير الثقافة والرياضة.

734

| 09 أبريل 2016