أكدت الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية، اليوم الثلاثاء، أن افتتاح سفارتها في العراق "قريب" مع التحفظ على تحديد موعد رسمي محدد، حسبما ذكرت صحيفة "الحياة". وأكد مدير الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية، السفير أسامة نقلي، في تعليق للصحيفة نفسها، أن "جميع الإجراءات المتعلقة بتعيين السفير والوفد الدبلوماسي السعودي كاملاً تم الانتهاء منها". كما أكد مسؤول عراقي، أن مباشرة السفير السعودي المُعيّن لدى العراق ثامر السبهان، عمله، مرهونة بقرار السعودية، خصوصاً أن مقر السفارة في بغداد والقنصلية في أربيل "عاصمة أقليم كردستان"، اكتملا منذ فترة، نافياً وجود خلاف بين بغداد والرياض على تسمية السفير السبهان، أو تدشين السفارة. يذكر أن العلاقة بين السعودية والعراق قطعت بعد احتلال العراق للكويت عام 1990، ولاحقاً احتلال مدينة الخفجي السعودية، وقيام حرب "عاصفة الصحراء" عام 1991. ولم تعد العلاقات بين البلدين إلا في الأعوام الأخيرة، إذ افتتحت سفارة عراقية في الرياض ولم تقابلها الأخيرة بخطوة مماثلة، بسبب الوضع الأمني في العراق. إلا أن السعودية قرّرت أن يكون سفيرها في الأردن ممثلاً لها في العراق، حتى تقرر تسمية السبهان سفيراً قبل أشهر، إلا أنه لم يباشر عمله إلى الآن.

تستعد السفارة السعودية في العراق، لاستئناف أعمالها، بعد عيد الأضحى، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية سعودية. ومنحت السلطات العراقية تأشيرات الدخول لأعضاء البعثة السعودية الدبلوماسية الأسبوع الماضي، فيما أوضحت المصادر، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن بغداد قدمت تسهيلات لأعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية، التي ستعمل هناك، وذلك بعد أن أنهت إجراءات تأشيرة الدخول للعراق. وأشارت المصادر إلى أن عدد الموظفين السعوديين يتجاوز الـ40، بينهم السفير ثامر بن سبهان السبهان، الذي سمته السعودية سفيراً لها في بغداد أخيراً.