نظّم قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر محاضرات عبر الإنترنت حول مفاهيم السلامة الدوائية، لتزويد أصحاب المهن الصحية بالمعرفة العلمية والمهارات العملية الأساسية للنهوض بمعايير رعاية المرضى. وتألفت سلسلة المحاضرات التي عُقدت بعنوان «تحقيق المستوى الأمثل من السلامة الدوائية في عيادات الرعاية الأولية والعيادات الخارجية: سلسلة تفاعلية» من ستّ جلسات واستقطبت قرابة 700 مشارك من صيادلة وممرضين وأطباء أسنان ومساعدي أطباء وعاملين في مهن طبية مسانِدة وطلاب طب من أكثر من 250 هيئة ومؤسسة. وقد غطّت السلسلة مجموعة واسعة من المواضيع من بينها الأسس المفاهيمية للسلامة الدوائية، الأسباب الجذرية لأخطاء الوصفة الطبية، التدابير الوقائية، استراتيجيات إدارة تعدّد الأدوية، عوامل الاختطار المرتبطة بالأحداث الضارة للأدوية وأخطاء الأدوية. كذلك، ناقشت السلسلة استراتيجيات الحدّ من حوادث السلامة الدوائية خلال تداخل إجراءات تقديم الرعاية (مثل إدخال المريض إلى المستشفى ونقله وخروجه من المستشفى)، والأدوية الدقيقة، وتكامل التكنولوجيات الناشئة والذكاء الاصطناعي ضمن جهود تحقيق المستوى الأمثل من السلامة الدوائية.

احتفلت إدارة الصيدلة بمؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي للصيادلة، بهدف تسليط الضوء على الدور المهم الذي يقوم به الصيادلة في الرعاية الصحية، وتعزيز الاستخدام الآمن للأدوية من خلال توعية المرضى والكوادر الصحية حول أفضل الممارسات في هذا المجال، بالإضافة إلى جهود كوادر الصيدلة فيما يتعلق بتلبية الاحتياجات الصحية العالمية من خلال دعم التدخلات العلاجية، والبحث العلمي، ومشاريع تحسين الجودة. من جانبها قالت الدكتورة موزة الهيل، المدير التنفيذي لإدارة الصيدلة بمؤسسة حمد الطبية: «يقوم الصيادلة بدور محوري في الرعاية الصحية، إذ يساهمون في تحقيق نتائج صحية أفضل للمرضى من خلال تحسين العلاج الدوائي وتعزيز سلامة المرضى. إن التزام الصيادلة بتثقيف المرضى وكوادر الرعاية الصحية يسهم في تعزيز فعالية العلاج واتباع الممارسات الأكثر أماناً لاستخدام الأدوية، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل للرعاية الصحية. تهدف مؤسسة حمد الطبية من إحياء اليوم العالمي للصيادلة 2024 إلى تسليط الضوء على الدور المهم الذي يقوم به الصيادلة في تحسين النتائج الصحية للمرضى والحفاظ على سلامتهم، وتعزيز الاستخدام الآمن والفعال للأدوية». وأضافت الدكتورة موزة الهيل أن هذه المناسبة بمثابة فرصة لرفع الوعي بين الجمهور والعاملين في مجال الرعاية الصحية وصناع القرار حول الدور المهم الذي يقوم به الصيادلة في بناء مجتمعات أكثر صحة. وأوضحت الدكتورة موزة الهيل أنه ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن الأخطاء الدوائية تؤثر على 1 من كل 10 مرضى على مستوى العالم، وللتصدي لهذه المشكلة يقوم الصيادلة بدور حاسم في تحسين السلامة الدوائية من خلال التدخلات التي تقلل بشكل كبير من الأخطاء وتحدّ من معدلات إعادة دخول المرضى للمستشفى. كما تمت إقامة معرض للملصقات لعرض إنجازات فرق الصيدلة وما تم إنجازه من مشاريع بحثية، وعرض الممارسات الآمنة لاستخدام الأدوية، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات للمرضى وأنشطة التثقيف الصحي باستخدام المنشورات والمرئيات والكتيبات.

نظم سبيتار، أحد مراكز التميز العالمي في مجال الطب الرياضي، ندوة افتراضية حول السلامة الدوائية. واستهدفت الفعالية العاملين في ميدان الرعاية الصحية من أطباء وأطباء أسنان وصيادلة وممرضين ومهنيين صحيين مساندين، وشهدت مشاركة خبراء سبيتار ومتحدثين من وزارة الصحة العامة. وتناولت الندوة موضوع الممارسات الدوائية غير الآمنة والأخطاء الدوائية، والتي تعد من بين الأسباب الرئيسية التي تسبب أضرارا وخسائر في أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، حيث تقدر تكلفة الأخطاء الدوائية على مستوى العالم بنحو 42 مليار دولار سنويا، مما يجعل الممارسة الدوائية الآمنة ضرورية لسلامة المرضى في تقديم الرعاية الصحية. وركزت الندوة على أهمية اتباع نهج متعدد التخصصات، وتطبيق أفضل الممارسات والمعايير القائمة على الأدلة لتغطية جميع جوانب عملية إدارة الأدوية وهو ما يصبو إليه مستشفى سبيتار.

نظمت كلية الصيدلة بجامعة قطر المؤتمر الأول للسلامة الدوائية في قطر بعنوان "السلامة الدوائية من شأن الجميع" بالتعاون مع مستشفى الوكرة- مؤسسة حمد الطبية، وبمشاركة الجمعية الدولية للدراسات الدوائية لرابطة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مشاركة أكثر من مئة وخمسين باحثا، ومقدما للرعاية الصحية، وعضوا من هيئة التدريس، وطالبا من الجامعات ذات الصلة بالصحة. وتناول المتحدثون في المؤتمر العديد من المواضيع حول السلامة الدوائية بما فيها منظور السياسة، التبليغ عن الآثار السلبية، تقييم النوعية الدوائية، دور الصيدلي في مجال البحوث، وتطبيق الرعاية بالمريض بشكل مباشر، وغيرها. وقال الدكتور أيمن القاضي، عميد كلية الصيدلة بجامعة قطر إن هذا الحدث يعتبر خطوة مهمة ضمن تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، كما أنه يسلط الضوء على دور الصيدلي في تأمين السلامة الدوائية مما يرفع من شأن هذه المهنة في المجتمع، مضيفا أن النتائج المنبثقة عن هذا المؤتمر ستسهم في رفع مستوى الممارسة الصيدلانية في قطر، وفي تحقيق الاستراتيجية الوطنية للصحة 2011 -2016، وذلك من خلال تأهيل مواطنين أكفاء للانضمام إلى سوق العمل، وتأمين الخدمات الفعالة، واعتماد نظام شامل وعالمي للرعاية الصحية. من جانبها، اعتبرت الدكتورة رشا العناني، رئيس قسم الصيدلة بمستشفى الوكرة- مؤسسة حمد الطبية أن هذا المؤتمر فرصة كبيرة لجلب كبار مقدمي الرعاية الصحية، والباحثين، والصيادلة معا لمناقشة السلامة الدوائية بهدف تحسين قطاع الصحة، ويعزز التزام مؤسسة حمد الطبية بتقديم الرعاية الفعالة لكل مريض من جهة، وفرصة للموفدين إليها من جهة أخرى من أجل تحديد استراتيجيات السلامة الدوائية، وطرق التعليم المبتكرة، وكفالة سلامة استخدام الدواء. وأوضحت الجامعة في بيان أن البحوث الحالية في مجال السلامة الدوائية في قطر ترتكز على تجنب الأخطاء ورصد الآثار السلبية الدوائية. وفي هذا السياق، يتشارك كل من الدكتور كيري ويلبور والدكتور أحمد عويسو من كلية الصيدلة بجامعة قطر مع مؤسسة حمد الطبية وجامعة روبيرت غوردن في المملكة المتحدة، في مشروع بحثي لمدة سنتين. وحاز هذا المشروع على دعم مادي من برنامج "الأولويات الوطنية للبحث العلمي فئة المقترحات الاستثنائية" التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وهو يقوم على دراسة الأخطاء الدوائية مع ممرضين، وصيادلة، وأطباء من مؤسسة حمد الطبية، بهدف تحسين السلامة الدوائية والأنظمة المتبعة في هذا المجال. كما يقوم الدكتور محمد إزهام إبراهيم، أستاذ في الصيدلة المجتمعية والإدارية في كلية الصيدلة بجامعة قطر، والدكتور أحمد عويسو، بالتعاون مع الدكتورة موزه سليمان، المدير التنفيذي لقسم الصيدلة بمؤسسة حمد الطبية، لإجراء بحث يهدف إلى فهم كيفية تفاعل النظام الحالي مع التبليغ عن الآثار السلبية للدواء، واعتقادات وسلوك المهنيين في القطاع الصحي بالنسبة للتبليغ عن هذه الآثار بغرض تفادي تكرار حدوثها والحواجز الأساسية لعدم التبليغ عنها. وتأتي هذه المشاريع البحثية في إطار الاتفاقية التي وقعت بين جامعة قطر ومؤسسة حمد الطبية في 2013 بهدف توطيد الروابط بين المؤسستين. وبموجب هذه الاتفاقية، يتولى الأكاديميون في مجال الصيدلة بجامعة قطر من جهة المهام الإكلينيكية بهدف دعم البحوث والممارسات في مجال الرعاية الصحية للمريض، ومن جهة أخرى يقوم الإكلينيكيون في مؤسسة حمد بتقديم المساعدة في مجال النشاطات التعليمية والأكاديمية. وفي هذا الإطار، تم تعيين كل من الدكتور ويلبي، والدكتور باولوك، والدكتور إليوا، والدكتور جافيد من كلية الصيدلة بجامعة قطر لتولي المهام الاكلينيكية في مؤسسة حمد الطبية، وقام العديد من الصيادلة في مؤسسة حمد الطبية بتدريب طلبة الصيدلة بجامعة قطر الذين يمضون قبل تخرجهم أربعة وعشرين أسبوعا في مؤسسة حمد الطبية من أجل تنمية وتطوير خبراتهم في مجال الصيدلة.