تشارك دولة قطر في أعمال الدورة (61) للّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط، والتي تعقد في تونس في الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر الجاري. و يرأس وفد قطر في الاجتماعات سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني ، وزير الصحة العامة، وتناقش أعمال الدورة العديد من القضايا والموضوعات الصحية الهامة، حيث تستعرض التقرير السنوي للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والذي يلقي الضوء على أوجه التعاون بين المكتب الإقليمي والبلدان الأعضاء خلال عام 2013، والأعمال الهامة التي تم تنفيذها والتحديات التي تواجه دول الإقليم. كما يستعرض الاجتماع موضوعات: استئصال شلل الأطفال، ومكافحة التبغ، وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة وأهداف الصحة العالمية لما بعد عام 2015، والاستراتيجية الإقليمية لتصدي القطاع الصحي لفيروس العوز المناعي البشري في الفترة من 2011 إلى 2015، ومبادرة إنقاذ الأمهات والأطفال، ورسم مستقبل الصحة في إقليم شرق المتوسط. وتستعرض الاجتماعات كذلك استراتيجيات الوقاية والمكافحة للأمراض غير السارية، والاستعداد للطوارئ والتصدّي لها كأولوية للعمل الصحي في الإقليم. كما تستعرض اللجنة الإقليمية ورقة تقنية بعنوان "تقوية النظم الصحية: التقدم والتوقعات ما بين 2012-2016". كما تتناول الاجتماعات التحديات الرئيسية المتعلقة بتعزيز نظم المعلومات الصحية على المستوى الوطني، وتطوير خطط العمل بين المنظمة والدول الأعضاء لإرساء العمل التعاوني ، وتحديد الأولويات الأساسية المتعلقة باحتياجات البلدان.

احتفلت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بحصولها على الاعتماد الكندي الدولي عن خدماتها الصحية التي تقدمها والمستندة إلى أعلى مستويات الجودة والسلامة في العالم.وفي حفل أقيم تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة بمركز قطر الوطني للمؤتمرات ، وزّعت مؤسسة الرعاية الأولية شهادات الاعتماد الكندي على المراكز الصحية الـ21 التابعة للمؤسسة وذلك بحضور كبار المسؤولين في القطاع الصحي بالدولة. وكانت مؤسسة الرعاية الأولية قد حصلت على الاعتماد الكندي الدولي (المستوى البلاتيني) ، وهو المستوى الثاني المتقدم حيث يوجد المستوى الابتدائي الأول وهو الذهبي والمستوى الثاني المتقدم وهو البلاتيني والمستوى الثالث والأعلى وهو المستوى الماسي.وجاء حصول مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على هذا الاعتماد الدولي ليثبت مدى التزام المؤسسة بجودة الخدمات التي تقدمها والفعالية في خدمة المجتمع والمرضى عبر تطوير الخدمات واستقطاب الكوادر المؤهلة التي تمارس عملها وفقا لأعلى المعايير ، حيث يعتبر الاعتماد الكندي واحدا من أعرق مؤسسات الاعتماد في العالم والذي يطبق معايير تقييم صارمة.وفي كلمة ألقتها خلال الاحتفال ، قالت الدكتورة مريم عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن حصول المؤسسة على الاعتماد الكندي شكل حصيلة جهود حثيثة بذلها جميع العاملين بالرعاية الأولية على مدى سنوات عدة بدأت في نهاية عام 2011 ، حيث تزامنت هذه الجهود مع بداية بزوغ كيان مؤسسة الرعاية الأولية كمؤسسة مستقلة أنشئت رسميا في فبراير 2012.وأضافت أن ذلك القرار كان بمثابة دعم قوي للمراكز الصحية وما تقدمه من خدمات وعليه حددت المؤسسة أهدافا استراتيجية في سبيل تحقيق رؤيتها التي تتمثل في تقديم خدمات شاملة ومتكاملة حول الفرد والأسرة والمجتمع ، وتركزت تلك الأهداف حول التميز في تقديم الخدمات الصحية الآمنة تحقيقا لاحتياجات المراجعين وأيضا حول التميز في تطوير وزيادة القوى العاملة والتعليم المؤسسي وترسيخ علاقات فعالة مع جميع الشركاء.وأكدت أن حصول المؤسسة على الاعتماد الكندي الدولي يعد بمثابة شهادة اعتراف بأن خدمات مؤسسة الرعاية الأولية تستند على مستوى من الجودة والسلامة يوازي أعلى المعايير الدولية ، وكذلك عن مدى التزام فرق العمل والإدارات المختلفة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بجودة الخدمات التي تقدمها والأنظمة والإجراءات التي تعمل من خلالها سعياَ منها لإرضاء المرضى وإيجاد مجتمع صحي معافى.كما شددت على أن حصول المؤسسة على هذا الاعتماد جاء بعد رحلة جادة عمل فيها الجميع في المؤسسة والمراكز الصحية باجتهاد كبير استمر على مدى الثلاث سنوات الماضية تمت خلالها عدة تقييمات مفصلة وشاملة للإدارات والمراكز الصحية الـ21.. مبيّنة أن كافة الكوادر، من أطباء وصيادلة وفنيين وإداريين وعمال ، عملوا بروح الفريق الواحد بكل عزيمة وإخلاص، وأثبتوا أنهم قادرون على صنع التحديث والتغيير للأفضل بفضل تعاونهم والتزامهم بخطط العمل المكثفة التي تكللت بالحصول على شهادة الاعتماد بجدارة. وأكدت الدكتورة مريم عبدالملك أن حصول مؤسسة الرعاية الأولية على الاعتماد الدولي ليس هدفا بحد ذاته ، وإنما هو وسيلة من وسائل النهوض والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة في مراكز الرعاية الصحية الأولية وسعيا من المؤسسة لتحقيق رؤية دولة قطر. وقالت إن هذا الاعتماد يعتبر أحد وسائل المقارنات المعيارية مع معايير دولية تتمكن المؤسسة من خلالها من تحقيق التطلعات الطموحة والخدمات المتميزة والمتكاملة ذات الجودة العالية.. داعية إلى توجيه الطاقات وتوظيف الإمكانيات والاستمرار في العمل الجاد وبروح الفريق الواحد لضمان المحافظة على المستوى المتميّز والنجاحات الملموسة خاصة مع سعي مؤسسة الرعاية الأولية للحصول على المستوى الأعلى من الاعتماد الكندي وهو المستوى الماسي.