احتفلت مكتبة قطر الوطنية بمرور أكثر من نصف قرن على نشر أول ديوان شعري للشاعر اليمني د. عبدالعزيز المقالح، الحائز على العديد من الأوسمة والجوائز وأحد أبرز الشعراء والأدباء والنقاد في العالم العربي في العقود الخمسة الأخيرة، وذلك على هامش احتفائها بالتراث الثقافي والأدبي اليمني. شهدت الفعالية مشاركة كل من سعادة د. حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السيد راجح حسين بادي، سفير جمهورية اليمن لدى دولة قطر، وتضمنت عرض فيلم قصير عن د. المقالح، وكلمة للروائي التونسي نزار شقرون، فضلاً عن أنشطة ثقافية وفنية أخرى منها قراءات في شعر المقالح ألقاها الإعلامي اليمني أحمد الشلفي، وعزف موسيقي على العود للملحن اليمني فيصل شرف الدين. وقال سعادة د. حمد الكواري: إن احتفاءنا اليوم بمثقف عربي في قامة الدكتور المقالح إنما هو احتفاء من المكتبة بهويتها وأدبها العربي، فشعراء الأمة ومفكروها ومثقفوها هم رموزها وصانعو مجدها الأدبي. وأضاف: الاحتفاء بالأدباء والشعراء العرب إنما هو جزءٌ أصيل من رسالة المكتبة ورؤيتها، ويتفق تماماً مع قناعاتي التي كونتها على مدى عقود من ممارسة العمل الدبلوماسي في مراكز عربية وغربية والإشراف على الشأن الثقافي في دولة قطر. وخلاصة هذه القناعات أن الثقافة هي العروة الوثقى بين الشعوب، خاصة بين بلدينا قطر واليمن، اللذين يشتركان في اللغة والدين والقيم والتاريخ وحتى أواصر الدم والقربى. ومن جانبه قال سعادة السفير اليمني السيد راجح حسين بادي: كبرنا بجوار اسم د. عبد العزيز المقالح وشعره، وما زال من آبائنا الكبار الذين أغنوا أرواحنا وعقولنا ووجداننا بفكرهم وإبداعاتهم وإسهاماتهم وحضورهم الكبير. حفظنا منذ البواكير اسماً عزيزاً ارتبط بالشعر والإبداع وبالفن والثقافة وبالفكر والعلم وحركة التحديث والتغيير وكل ما هو سامٍ وجميل ونبيل. وأضاف: لقد رددنا قصائد الدكتور المقالح منذ تفتح وعينا على الحياة، وما زال شعره صوت أرواحنا وأشجاننا وحادي أحلامنا وآمالنا منذ ديوانه الأول لا بدّ من صنعاء الصادر عام 1971. في مسيرته الحافلة تعانقت روح الشاعر والأديب المبدع وعقلية الأكاديمي والباحث والمفكر، ولطالما أسهمت قصائده وكتبه المتفردة والملهمة في إثراء المكتبة اليمنية والعربية والتي نقرأ فيها روحه وفكره وأصالته وحساسيته ومنظوراته العميقة وعوالمه الواسعة الرحبة. وجاء الاحتفاء بالشاعر اليمني د. المقالح على هامش احتفال المكتبة بالمعرض الثقافي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا الذي يسلّط الضوء على تقاليد هذه الدول عبر برنامج حافل بالفقرات والفعاليات الجذابة واللقاءات الحوارية والأنشطة اليدوية للزائرين. وأقيم المعرض ضمن مشاركة المكتبة في فعاليات مبادرة الأعوام الثقافية التي تهدف إلى تعزيز وإثراء التبادل الثقافي مع دول العالم وتعميق التفاهم بين الأمم والشعوب.

ضيف مجلس الشرق من مدينة الشمال الشاعر والأديب حمد بن عبدالله بن حذيف النعيمي، الذي يعيش ويسكن فيها بعد أن تنقل بين عدة قرى وأماكن مختلفة من شمال غرب قطر بدءا من منطقة مروب التراثية مرورا بمليحه ثم الصعلوكية وعين محمد، وذلك بحثاً عن الماء والكلأ، الشرق زارته في مدينة الشمال وانتقلنا لقرية (عين محمد) التي تزوج والده هناك وسكن فيها قبل أن ينتقل لمدينة الشمال، وتذكر أيامه الجميلة التي قضاها هناك، وكان هذا اللقاء. ◄ فتحت عيني في مروب ولادتي كانت في عام 1957 م لكن في مروب بدأت طفولتي وأذكر كنا أنا وأخي علي نلعب حول مطاعم الحلال، ومروب هي منطقة أثرية فتحت فيها عيني، وكنا نتنقل بينها وبين (لشا) وحلوان وبين (يغبي) ومليحة التي توجد فيها عين ماء مطوية وبها روضة، ثم انتقلنا بعدها إلى الصعلوكية وهي روضة فيها عرين تحمي الحلال في الشتاء من البرد ويستظل بها خلال فترة الصيف وهي قريبة لمنطقة أم الماء، وتم حفر بئر ماء على حساب حاكم قطر الأسبق الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، لم تكن لنا بيوت مبنية بل كنا نترحل حسب وجود الماء والكلأ، وكانت بيوتنا عبارة عن بيت الشعر الذي تنسجه أمهاتنا وننقله معنا خلال ترحالنا، لم تكن في تلك الفترة سيارات بل كنا نستخدم الدواب في تنقلنا، وكانت شرطة مركز أم الماء هم من يخبرونا بمواعيد رمضان والعيد وغيرها من المناسبات، وكانوا يرسلون برقيات لاسلكية لبعض الأمور الخاصة للقيادة بالدوحة ومنها تنقله لجهة الاختصاص. ◄كنت طالباً في مدرسة النعمان كانت في قرية النعمان مدرسة ابتدائية درسنا فيها من الأول ابتدائي حتى السادس، وقد كانت تنقلنا سيارات بيك آب من الصعلوكية، وإذا جاءت الأمطار غرست السيارات وتبدأ معاناتنا، وأذكر كان مدير المدرسة هو سليمان الزير، ومن المدرسين فؤاد صالح، والأستاذ حمد عبدالله المري، وسعد بوجابر الكبيسي، وأحمد الهجن ومادة الرسم الأستاذ علي، كانت هناك صفوف للبنات الصغار ويدرسهن نفس المدرسين، ثم خصص لهن مبنى خاص بهن، كنا نحل واجباتنا الدراسية في المدرسة لأنه لم تكن عندنا كهرباء في (الصعلوكية) وكنا ننام مبكرين ونستيقظ مبكرين أيضاً، وأذكر كنا نذهب للرويس بالشمال لتقديم امتحانات الشهادة الابتدائية لأننا تابعون لمنطقة الشمال التعليمية، أذكر كنا نطلع من الصعلوكية يومياً منذ الصباح الباكر ونقدم الامتحانات في مدرسة الرويس لأن الامتحانات كانت يومية، ثم نعود لأهلنا في الصعلوكية كان الطريق طويلا ومتعبا. ◄كان المدرسون يفطرون على أم بريد أذكر كان المدرسون يفطرون في الفسحة عند كبير العائلة ناصر بن عمير النعيمي في النعمان، ويأكلون أم بريد (اليقط) والعصيد والبلاليط والخبيص، وكان ذا شخصية قوية يحترمه الجميع ويسمعون كلامه، أذكر إذا كان الضباب كثيفاً ويشكل عبئا على الطلبة يقول للمدير خلاص سكر المدرسة وانتهى الدوام، كانت العلاقة قوية بين المدرسة وأولياء الأمور، المدرسون حريصون على تدريس الطلبة حتى بعد الدوام الرسمي، ومن أهل النعمان أذكر عرار بن عمير وجبر بن حمد وعزران عليهم رحمة الله. ◄قلعة أثرية في (عين محمد) تقع عين محمد شمال قطر، تلك الروضة الجميلة التي تتميّز بعيون المياه منها العين الحلوة العذبة وفيها ثلاث عيون منها الشريعة وهي شبه حلوة وسكنا فيها بعد الصعلوكية وقد عرفت أن والدي تزوج فيها أيضاً، كما أن بها أطلال قلعة قديمة يقولون إنها (برتغالية) ولكنها اندثرت، كما أن على أطرفها تم بناء بعض البيوت القليلة، وأغلبها يتواجد بها (الكبر) الذي يستخدمه أهالينا في تلك الحقبة الجميلة من الزمن الجميل كمقعد للجلوس والتجمع فيه وللنوم وأيضاً كمطبخ للبيت، وكانت أجواؤه جميلة جداً. ◄درست المرحلة الإعدادية في الدوحة أذكر ذهبت للدوحة وسكنت عند خالي، وهناك درست المرحلة الإعدادية وكانت نقلة نوعية في حياتي، حيث تختلف المدن بضجيجها وصخبها عن القرى الهادئة الوادعة، وتوسعت مداركي وتعرفت على الكثير من الشباب في المدرسة، وكانت الدراسة صعبة في المدن، وقد حاولت مجاراة زملائي في المدرسة وضغطت على نفسي وبدأت أتأقلم مع الشباب تدريجياً حتى أنهيت المرحلة الإعدادية. ◄توطين أهالي القرى في مدينة الشمال أذكر تم توطين أهالي المناطق القريبة والتابعة لمنطقة الشمال في مدينة جديدة واسمها (الشمال) وتم بناء مساكن شعبية لهم ومدارس ومركز صحي وغيرها من متطلبات الحياة، وكانت مدينة جديدة ومرتبة تقع بين الرويس وباظلوف، وسكنا المدينة وتعرفنا على بعضنا. ◄ فشلت تجربتي في دار المعلمين! بعد أن أنهيت المرحلة الإعدادية كانت رغبتي شديدة للدخول لسلك التعليم لكي أقوم بتدريس أبناء منطقتي، وعندما دخلت دار المعلمين اختلف عليّ الوضع تدريس نظري وعملي وضغط المنهج وعقاب عن التأخير وغيرها، وفاجأني أن ضابط الدار كان يضربنا بالعصا وبدأت أتضايق من هذه الممارسات خاصة أنه يتم إعدادنا كمعلمين تربويين فكيف يستعمل معنا هذه الطريقة التي تطفشنا، وفي الوقت نفسه عاودني الحنين للعودة للشمال بين أهلي وجماعتي. لم أيأس بل بذلت قصارى جهدي من أجل الالتحاق بالتعليم، ودرست الأول ثانوي ليلي في مدينة الخور وكان يومها مدير المنطقة التعليمية الأستاذ عبدالله بن حمد المسند، ثم درست الثاني ثانوي في مدرسة الشمال حتى أنهيت المرحلة الثانوية، ثم كافحت ودخلت جامعة قطر ونلت الشهادة الجامعية. ◄ الشعر في جذورنا وجدي كان شاعراً في مجال الشعر تأثرت كثيراً بجدي الذي كانت له قصائد كثيرة، لكنها فقدت بسبب عدم المحافظة عليها وعدم تسجيلها، وأنا جذبني الشعر وغصت في بحوره وألفت العديد من القصائد النبطية والعامية، والقصيدة ليس لها وقت ولكن عندما تجد المناسبة التي تهز مشاعرك تبدأ قريحتك بكتابة الشعر، لقد جمعت قصائدي في الغزل والقصائد الوطنية والمدح ولكن للأسف حتى الآن ما زلت متريثاً ولم أصدر ديوان الشعر في كتاب، وقد بدأت بكتابة الشعر الحقيقي في عام 1986 م بعد تخرجي من الجامعة تخصص تاريخ ومكتبات، قمت بكتابة القصيدة الموزونة المقفاة، كنت أقرأ القصائد كثيراً وبخاصة للشاعر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني، وخلف بن هذال العتيبي وغيرهما. ◄المجلات والجرائد كانت تتنافس في مجال الشعر شهدت فترة نهاية السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات طفرة شعرية كبيرة، ومنافسة قوية وتحديا كبيرا بين الشعراء، وكان الإقبال كبيراً من قبل الشباب على المشاركة في صفحة الشعر، وكان المسؤول عن الصفحة من الشعراء المبدعين في مجال الشعر، وقد نشرت عدة قصائد في واحة الشعر في جريدة الشرق مع حمد بن محسن النعيمي، وكذلك كتبت في دوحة الشعر مع فالح العجلان الذي خصص لي زاوية وجه من الشمال، ◄قصيدة بمناسبة زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد للشمال خلال زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لمنطقة الشمال استقبل بترحيب حار من أهالي المنطقة، ونُقلت له مطالبهم وكالعادة القادة أهل كرم ويحبون شعوبهم، وعلى الفور حقق لهم مطالبهم بإقامة مستشفى أو مركز صحي كبير على مستوى مركز العبيب تتوافر فيه جميع الإمكانيات بدلا من الذهاب للدوحة للعلاج، كما أمر ببناء المدارس ذات التصميم الجميل في منطقة الشمال، وهذه القصيدة جادت بها قريحتي على هذه الزيارة. ◄كيفية استقبال شهر رمضان المبارك في رمضان كعادة أهل قطر نتشوق لحلول شهر مضان المبارك شهر الخير والحسنات والبركات، ونقوم بتوفير احتياجات البيت والمجالس بالمواد التموينية، كما أننا نعيش في هذا الشهر في روحانية لأنه شهر عبادة وقراءة القرآن الكريم والاستماع للأحاديث وتوزيع الصدقات على الفقراء والمساكين وزيارة الأهل والأقارب في ليالي رمضان وتبادل الأطباق الرمضانية مع الجيران، ونحرص على الصلوات في المساجد وصلاة التراويح، ثم في منتصف الليل نتناول (الغبقة) مع الأصدقاء والجيران، أيام نكثر فيها من عمل الخير والتقرب إلى الله، ومجالسنا مفتوحة بالليل لاستقبال ضيوفنا. ◄في الصعلوكية فطّرونا الضحى! أذكر في تلك الفترة لم توجد مواصلات ولا اتصالات ولا كهرباء في الصعلوكية كنا صائمين وعادة كنا نسمع قبل العيد مدافع البحرين تعلن غداً العيد، ولكن في تلك الليلة لم نسمع إطلاق تلك المدافع وأكملنا صوم الثلاثين من شهر رمضان، وفي الساعة التاسعة أو العاشرة صباحاً جاءتنا سيارة من مركز شرطة أم الماء أخبرونا أن اليوم في قطر (عيد رمضان) وفطّرونا الضحى، وبسرعة اغتسلنا ولبسنا ملابسنا الجديدة وذهبنا لأداء صلاة العيد وتزاور الأهل والأجيران. ◄مناطق أثرية في المنطقة تزخر منطقة الشمال بالعديد من الآثار، أذكر منها قلعة الزبارة التي تضم متحفاً بالآثار ومدينة الزبارة الأثرية، وتم تنظيمها والاهتمام بها من قبل متاحف قطر، كما توجد بالثقب بقايا قلعة وهي مقابلة الخوير، هناك منطقة حلوان فيها بعض قلعة وبعض الآثار التي طمست، وهناك زرع للشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، كما أن منطقة الركيات فيها قلعة بارزة، ومن القرى الأثرية قرية المفجر وقد ركزت متاحف قطر عليها الاهتمام، كما أن هناك ساحل فويرط وجبل فويرط، والغارية تعتبر قرية جميلة وقد كانت مأهولة بالسكان وكان فيها نشاط تجاري وحراك ثقافي. ◄عملت بدار الكتب القطرية ثم مكتبة الشمال أنا خريج جامعة قطر تاريخ ومكتبات، وعملت بدار الكتب القطرية بالدوحة والتي تعد من أقدم دور الكتب في المنطقة وتضم أمهات الكتب المختلفة والمخطوطات النادرة والمعاجم وغيرها، وأتمنى الاحتفاظ بهذا المبنى القديم وعدم هدمه لأنه معلم ثقافي تاريخي وكان منارة إشعاع للثقافة ومبنى فريدا من نوعه ويحافظ على الإطار الإسلامي، وكنت أحرص دائماً على قراءة الشعر بأنواعه وركزت على ديوان الفيحاني، كما شاركت في دورات خاصة بعملي في العاصمة العراقية بغداد التي كانت منارة إشعاع ومركز حضارات، وقد استمرت الدورة لمدة شهرين، وبعد تخرجي من الجامعة حولتني لجنة التوظيف إلى وزارة التربية والتعليم وجاءتني الفرصة على طبق من ذهب بعد مقابلة الوزير الذي رشحني للعمل وكيلا لمدرسة الشمال وبراتب أفضل ومغر وامتيازات أخرى، ولكن محمد حمد النصر مدير دار الكتب رفض ذلك لحاجتهم الماسة لي في العمل ورغم ذلك لم أتذمر ووافقت على العمل وضاعت فرصة عظيمة كنت أحلم بها لأنها قريبة من سكن عائلتي. وانتقلت للعمل في مكتبة الشمال في عام 1997 م، وكانت تضم العديد من الكتب الثقافية والإسلامية والأدبية والشعرية والتاريخية، بالإضافة للصحف والمجلات، وكان مقرها عبارة عن بيوت مؤجرة مثل سائر المكتبات في المدن الأخرى، وتم تكليفنا بعمل مخطط لبناء مكتبة خاصة بالشمال وبدأنا باستخراج رخصة من البلدية كان عام 2000م ولكنها حتى الآن لم يتم تنفيذ ذلك المبنى، حتى تقاعدت عن العمل عام 2017. ◄نادي الشمال أيقونة رياضية وقلعة شامخة تم بناء وإنشاء نادي الشمال وهو مستوحى من قلعة الزبارة التاريخية، وتم بناؤه بأحجار ذات اللون الأحمر الداكن وتم استيرادها من الهند، وقد إنشاء وعمل ملعب جميل به مدرجات تتسع لأكثر من خمسة آلاف متفرج، ومبنى إداري متكامل وملاعب تدريبات، وذلك من أجل أبناء منطقة الشمال، وأصبح كخلية نحل يزخر باللاعبين في مختلف الألعاب ومتنفس لأهالي المنطقة، وبالنادي ألعاب ترويحية، ويستضيف ملعبه مباريات كرة القدم الدرجة الثانية ومباريات تحت 23 سنة، ويتم نقل المباريات عبر القنوات الفضائية، وقد تأسس نادي الشمال عام 1979 وكان مقر النادي في منزل مؤجر في مدينة الشمال، وشارك في الدرجة الثانية ثم صعد للدرجة الأولى وأصبح بعبعاً تخشاه الأندية الكبيرة في تلك الفترة، كما كان رافداً للمنتخبات القطرية، وأذكر بعض اللاعبين المرموقين من منطقة الشمال وهم علي زيد السادة من الرويس، وقلب الدفاع جاسم المهيزع، وصالح عيد المهيزع، ومحمد عيسى المهيزع، وحسين سعيد، وعلي بن حمد الكبيسي، وعدنان عبدالله وغيرهم، كما أن لدينا فريق كرة سلة فاز ببطولة الدوري القطري عام 2019، كما توج النادي بلقب النسخة الخامسة عشرة من البطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد 2020 بتونس، ولدينا فريق كرة طائرة، وفريق للسباحة وكرة الطاولة وغيرها من الألعاب.

بمناسبة مرور 75 عاماً علي ميلاده، و32 عاماً علي وفاته، تقيم اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين في مصر، احتفالية كبري بشاعر المقاومة والكبرياء "أمل دنقل"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 16 يونيو الجاري، يحضرها ويشارك فيها نخبة من كبار الشعراء، والكتاب والصحفيين، ورموز الفن والثقافة والأدب. ولد أمل دنقل، في بلدة القلقة بمحافظة قنا في صعيد مصر عام 1940، وله 5 مجموعات شعرية مطبوعة وهي: البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، تعليق على ما حدث، مقتل القمر، العهد الآتي، أحاديث في غرفة مغلقة، وله مجموعة شعرية كتبها خلال فترة مرضه، وهي بعنوان أوراق الغرفة رقم 8. وقد جمع شعره في ديوان واحد بعنوان ديوان أمل دنقل، وتوفي في القاهرة، حيث رحل عن عالمنا يوم السبت 21 أبريل 1983.

ينظم بيت السناري الأثري، بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع صالون الشباب، بعد غد الثلاثاء، أمسية شعرية ثقافية مفتوحة للجمهور، لإحياء ذكرى وفاة الشاعر الفلسطيني، محمود درويش. يستضيف صالون الشباب، في تلك الأمسية، فرقة "شعر ومغنى"، مع نخبة من الشعراء الشباب، ويشارك في قراءة بعض نصوص الشاعر محمود درويش مجموعة من الشعراء، منهم الشاعر أحمد خطاب، أحمد عايد، أيمن مسعود، حسن عامر، الفنان حمدي التايه، الشاعر عمرو قطامش، سماح ناجح، محمد سلامة، محمود سباق، محمود عبدالله سلامة، نور الدين جمال، كما تشارك الفنانة إسراء ماجد بعزف على العود، ويأتي في ختام الأمسية فيلم تسجيلي عن "محمود درويش". يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة، مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق، واللذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق.